13- بَابُ الأَذَانِ قَبْلَ الفَجْرِ.
📝حديث رقم (621):
عَنْ عَبدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لاَ يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ، أَوْ أَحَدًا مِنْكُمْ، أَذَانُ بِلاَلٍ مِنْ سَحُورِهِ، فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ، أَوْ يُنَادِي بِلَيْلٍ، لِيَرْجِعَ قَائِمَُكُمْ، وَلِيُنَبِّهَ نَائِمَكُمْ، وَلَيْسَ أَنْ يَقُولَ الفَجْرُ، أَوِ الصُّبْحُ»، وَقَالَ بِأَصَابِعِهِ، وَرَفَعَهَا إِلَى فَوْقُ، وَطَأْطَأَ إِلَى أَسْفَلُ حَتَّى يَقُولَ هَكَذَا.
وَقَالَ زُهَيْرٌ: بِسَبَّابَتَيْهِ إِحْدَاهُمَا فَوْقَ الأُخْرَى، ثُمَّ مَدَّهَا عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ.
📝حديث رقم (622 و623):
عَنْ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ:، وعَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: « إِنَّ بِلاَلاً يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ».
📌 شرح المفردات:
(وَلِيُنَبِّهَ): من التنبيه ومن الإنباه وفي بعضها ينتبه من الانتباه ومعناه إنما يؤذن بالليل ليعلمكم أن الصبح قريب.
(لِيَرْجِعَ قَائِمَُكُمْ): ليرد المتهجد لينام قليلا، حتى يصبح نشيطا لصلاة الفجر.
(وَلَيْسَ أَنْ يَقُولَ الفَجْرُ): ليس أذانه لأن الفجر قد طلع.
(وَقَالَ بِأَصَابِعِهِ): أشار بها.
(وَطَأْطَأَ): خفض.
(حَتَّى يَقُولَ هَكَذَا): الإشارة إلى كيفية الصبح الكاذب.
(بِسَبَّابَتَيْهِ): الأصبعين اللتين تليان الابهامين.
(وَقَالَ زُهَيْرٌ): أي مفسرا لمعنى لفظ هكذا أي أشار بالسبابتين وهي من الأصابع التي تلي الإبهام وسميت بذلك لأن الناس يشيرون بها عند الشتم.
(يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ): أي قبل أن يطلع الفجر.
(فَكُلُوا وَاشْرَبُوا): استمروا في الأكل والشرب إذا كنتم تتسحرون.
📌 الفوائد:
1) مشروعية الأذان قبل الفجر؛ لإعلام القائم المصلي بقرب الفجر، وحتى يستيقظ النائم، فيتهيأ للصلاة بالطهارة؛ ليدرك صلاة الفجر مع الجماعة في أول وقتها؛ وليدرك الوتر إن لم يكن أوتر، أو يدرك بعض التهجد قبل طلوع الفجر، وربما تسحر المريد للصيام.
2) الصبح على نوعين كاذب وصادق، والكاذب هو الضوء المستطيل من العلو إلى السفل، والصادق هو المعترض المستطير في اليمين والشمال، والفجر المعتبر في الشرع ليس هو الأول بل الثاني.
3) الترغيب في الصلاة في أول وقتها، ولما كان الصبح يأتي غالبا عقب نوم فناسب أن ينصب لها من يوقظ الناس قبل دخول وقتها.
4) تنبيه على استحباب إيقاظ النوام في آخر الليل بالاذان ونحوه من الذكر.
5) وفيه مشروعية زيادة الإيضاح بالإشارة تأكيدا للتعليم.
6) وفيه مشروعية إطلاق القول على الفعل.
7) وفيه بيان ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان والصلاة والصوم والفرائض والأحكام.
8) بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر، وأن له الأكل وغيره حتى يطلع الفجر.
https://t.me/hadith_sciences_ahmedbakry