ثم أقبل على الأكل، ولم يعزم عليه.
فأراد الأعرابي أن يحاوره كي يدعوه إلى الطعام،
فقال له: أما إني قد مررت بأهلك.
قال: كذلك كان طريقك.
قال: وامرأتك حبلى.
قال: كذلك كان عهدي بها.
قال: قد ولدت.
قال: كان لا بد لها أن تلد.
قال: ولدت غلامين.
قال: كذلك كانت أمها.
قال: مات أحدهما.
قال: ما كانت تقوى على إرضاع اثنين.
قال: ثم مات الآخر.
قال: ما كان ليبقى بعد موت أخيه.
قال: وماتت الأُم.
قال: حزناً على ولديها.
قال: ما أطيب طعامك.
قال: لذلك أكلته وحدي..!
منقول