- فكُلما أودُ الرحيل تأتي أنتِ وابتسامتكِ وطُفوليتكِ تُداعبينَ أطرافَ أفكاري فتقعُ تعلنُ استسلامها فينسكبُ حِبرُ عينيّكِ لِيغطي المَكان تتبعثرُ غُرفتي التي تبدأُ من لحظةِ مَعرفتي للمرةِ الأولى أنه يوجدُ "سماءٌ بفراشاتٍ أجنحتُها مُزينة بالنجوم" على الأرض، هُناكَ في غُرفتي حيثُ تلك الزَهرةُ التي غَفت على صوتِ نايّ الحَزين، الآن أمست تُغني وتعزفُ على ألحانِ بَتلاتها بعدَ مُلامستكِ إياها .
- تأتي أنتِ وحَديثكِ المَغزول بخصلاتِ شمسٍ غَفت بقربِ عينيّكِ؛ وترتسمُ روايةٌ على جُدرانِ مَنزلي فأجلسُ أنا وتِلفازي أُشاهدُها، تِلفازي الصامت الذي كانَ يُومضُ بالأبيضِ والأسود والآن أصبحَ يُشبهُ قِطاً يميلُ للبُرتقالي بنقاطٍ بيضاء وأصبحَ ثَرثاراً .
- وهَكذا كُلما جاءتْ تُمطرُ ياسميناً يُقبل خَديها وشمسٌ تُغازلُ مُقلتيها، وطيورٌ تتغنى بِاسمها، كأنها يَدٌ طفلةٍ هَربت مِن ألف ليلةٍ وليلة مزينةٌ بنجومٍ تُسعدُ عند رؤيتها .
- أَحمد | 🖤
- ١١ كانون الثاني ٢٠٢٥