أغادر دومًا وباستمرار.. كل الأماكن، الأشخاص، الأعمال، التي لا أجدني فيها! وكأن قضية الحياة يُعرف تعريفها عندي! هو عُمرك الوحيد كن فيه على ما تُحب أن تكون.
_كيف يعود الذي تبخر من الذاكرة!؟ =لا يعود، إلا على؛ رجفة صوت، ورعشة يد! تتذكرهُ الحواس ربما! لكن الإحساس.. فارغ وبالتالي العدم! لا يُعثر عليه ولا ندم فيه!
تتمادى معها المسميات.. فأشعر أحيانًا أنها تشبه سعة السماء، وفي مراتٍ كثيرة أُجزم أن فكرة النافذة جاءت من عينيها، تُنسى الوجهة! وقلبي الذي عُرف بالضخ الدم.. معها غدا اسمًا لها كلما نطقت "قلبي" ضُخت سعادة في كل حرفٍ بينها. لا شيء في مكانه في حلولها! حتى أنا! أطير.
لستُ من محبين الرحيل بلا سبب ولكن في ذات الوقت تعزّ عليّ نفسي وأعزها.. لا أخبرك.. أنني مُغادر؛ ولن أمارس بلاغة القول في: أنك أنت الخاسر، سأدعك بعد تكديس هائل من الأعذار التي وضعتها بنفسي لك، رجائي في إصلاحك. أدعك تكتشف رحيلي، صبري، ووجودي الذي كان فارقًا معك..
ومغادرتي التي حتى في بُعدها لن تؤذيك لكنها ربما تُرثيك! بالقول: أيّ موقف بالتحديد جعلته يتخذ خطوة "الرحيل"!
تُعلمك الكتابة بطريقةٍ ما.. أن تتريث في كل كل ما تكتبه وما تقدمه.. فتصنع منك شخص يتأمل بين الخطوة والخطوة! "يستوقفهُ المنظر".. بعد أن كان يركض في كل اتجاه منتظرًا أن يصل.. ناسيًا الاستمتاع بالمنظر.