أحيانا يمكن تلاقي شخص بعد نا هسر شي لكن خايف ومتشائم، وأحيانا بتلاقي شخص فقد بيته وأهله وعزيز على قلبه، ثابت ومتفائل وعنده إيمان راسخ جداً..
ما حدا بيكره الكلمة الحلوة اللي تُقدّم بطريقة لائقة وحاضنة، مهما كان وشو ما كان نوع الحدث، لكن الأهم ما يشعُر الخائف بتسخيف خوفه أم تشاؤمه أو او او…
لما يفقد الإنسان عزيز أو تحلّ عليه مصيبة، الكلمة مش رح ترجّع المفقود ولا رح تبدّل المصيبة، لكن رغم هيك هي مطلوبة، ويحتاجها، مجرد ما صار في حوار وفضفض شوي الإنسان الراحة بتصير دون ما يعرف.
اللي بلاقي حالو ثابت وقوي وصابر ومتفائل، وظيفته ينقل هالإحساس للناس اللي حواليه، وظيفته يحتضن مش ينفر ولا يستنكر ولا يستخفّ، لما تكون نيته صادقة لله، الله سبحانه وتعالى رح يساعده بدوره، ورح يساعد المُتلقّي.
هي مرحلة صعبة عالكل، وتقريبا الكل بهالمعركة فقدو، واحد بيته، واحد والده. واحد والدته، واحد ابن عمو واحد خالو…
هي فرصة لما جميعاً للتفكّر والعودة لله.
كل اللي عم يصير فرصة، بالظاهر تهديد، لكن بالواقع اذا فكّر شوي الإنسان بلاقيها فرصة، لإصلاح النّفس بالدرجة الأولى
نحنا ليش موجودين بهالدنيا؟ شو هدفنا؟ كيف كنا ماشيين؟ لوين رايحين؟ بشو طمعنا وبشو رضينا؟! أديش اشتغلنا لله؟ اديش حضّرنا أنفسنا للآخرة؟! أصلا اديش كنا مفكرين بالآخرة؟
على الصعيد العملي كيف كان توحيدنا؟ وكيف ممكن نعززه ونقوّيه؟
الفقد صعب صح، بس بفيّق.. وبيكشف لنا الغطاء عن كتير أمور كنا غافلين عنها
قبل ما نحكي بالنصر المادي والمعنوي العام، لازم نشوف هل انتصرنا على أنفسنا بهالمعمعة كلّها؟!
ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين
- علي القاضي