تكلم ترامب مؤخراً على ان هناك جنسين (نوعين او Genders) هم حصريا: ذكر و أنثى. هذا ما عرفه الإنسان منذ أن خُلق و لم يكن هناك اختلاف في هذا الأمر إلا عند قلة كانوا يعاكسون الفطرة السليمة.
هذا ما ذكره الكثيرون في العقود الأخيرة ولكن عندما يأتي من فم رئيس امريكا عند تطرقه لظاهرة الشذوذ او LGBTQ+ يكون له وقع كالصاعقة على البعض.
و لتفكيك هاته المفاهيم، يجب تعريفها و تبسيطها بعيداً عن الأيديولوجية "الجندرية" و إعلام البروباغاندا و سوف نبدأ بنظرية النوع.
تعريف نظرية النوع:
ويشير مصطلح "النوع الاجتماعي" إلى الذكورة أو الأنوثة التي تشكلها البيئة الاجتماعية والثقافية (اللغة، التعليم، النماذج المقترحة، وما إلى ذلك) و ليس الحنس البيولوجي. فلن يعتمد النوع او الجندر على الجنس البيولوجي للشخص و لكنه سيعتمد على تصور كل فرد عن نفسه (subjectif- subjective)
تقوم نظرية النوع على انه لا توجد فروقات بين المرأة و الرجل و الفارق بين الجنسين ما هو إلا نتاج لنظام اجتماعي ظالم يتوجب ان نحاربه.
الذين ينادون بنظرية النوع لم يستطيعوا إلى الان ان يبرهنوا علميا (بما أنه حضارتهم الغربية لا تهتم إلا بما هو علمي و تجريبي) على انه لا يوجد فارق بين المرأة و الرجل لانه لم تكن هناك تجارب علمية في هذا الصدد و ان وجدت فهي في نطاق محدود مكانيا و زمانيا و تخضع لمنطق ايديولوجي.
فالمجتمع صمم على أساس الاختلاف و منطق الحقوق لكل فرد كان ذكراً او أنثى، فهناك ادوار حصرية للمرأة و أخرى للرجل و إذا ما اردنا ان نقنن الامور عن طريق التمييز الإيجابي بإعطاء المرأة مثلاً امتيازات لترجيح كفتها في سوق الشغل او السياسة مثلاً فهذا سوف يضر بتوازن المجتمع.
ليس هذا فحسب و لكن سوف يخلق كرهاً موجه للذكر على انه ظالم و هذا ما نلاحظه كثيراً لدى الحركات النسوية و التي تسيطر عليها العقلية الماركسية المبنية دائماً على الصراع.
https://t.me/fetrasalima