«ومُهمَّةُ الإمام ليست مقصورةً على أنَّه يُصلي بالنَّاس؛ بل الإمامُ يُوجِّه ويُرشِد، ويتفقَّد أحوالَ المأمومين؛ فيزور مريضَهم، ويَنصح مُتكاسلَهم، ويُوجِّه من رأى منه تخلُّفاً عن الصَّلاة؛ يُوجِّهُه بالحضور.
ويصفُ ﷺ مَن يَتخلَّف عن صلاةِ الجماعةِ مِن غَيرِ عُذرٍ بالنِّفاق، فيقول:
«إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلاةُ الْفَجْرِ» [مسلم (٦٥١)]،
فدلَّ على أنَّ الإمامَ يتفقَّد المأمومين، ويقيس إيمانَهم وتقواهم بمحافظتِهم على الصَّلاة، ويقيس قِلَّةَ رغبتِهم في الخَير أو نفاقهم بالتَّخلُّف عن الصَّلاة من غَيرِ عُذر».
[لقاء مع الأئمة والخطباء (ص:٧)]
#درر_الإمام_صالح_الفوزان
#صالح_بن_فوزان_الفوزان