كَاغِدٌ..

إن الشعوب المسلمة بتأثير الكثير من حكوماتها العلمانية سائرة وفق مخططات مدروسة لتبقى تابعة ذليلة ، مع العمل المتواصل لإفسادها وتغييبها عن طريق الإعلام و التعليم ، والقاعدة المعروفة تبين أن المغلوب دائماً مولع باتباع الغالب .

سليمان العلوان

قد كان أئمة السلف يصدعون بالحق في المجامع، والمساجد، والمنتديات وغيرها، وقد جاء في سنن الدارمي بإسناد صحيح من طريق الأوزاعي، قال: حدثني أبو كثير قال: حدثني أبي قال: «أتيت أبا ذر وهو جالسٌ عند الجمرة الوسطى، وقد اجتمع الناس يستفتونه، فأتى رجل فوقف عليه وقال: ألم تنه عن الفتيا؟ فرفع رأسه إليه فقال: أرقيب أنت عليَّ؟ لو وضعتم الصنصانة على هذه -وأشار إلى قفاه- ثم ظننت أني أنكر كلمةً سمعتها من رسول الله ﷺ قبل أن تجهروا عليَّ لأنفدتها» وعلقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم، ولم يكن أحدٌ من أئمة السلف يجد أدنى حرج من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والفتوى بما يعلم أنه الحق، وما كانوا يقبعون في بيوتهم ينتظرون الإذن الرسمي بقول كلمة الحق والإنكار على أهل الباطل.

الشيخ سليمان العلوان

تغمس قلبك في الأهواء وتُجريه وراء كل فتنة ثم إذا طلبتَه في مواطن الحق والصدق أنكرتَه وأحزنك إعراضه! حنانيك به يا أخي، لا تكلِّفه ما لا يستطيع!

- منصور الحذيفي

و من نظر لحال الأمة في وقتنا وجد كثيراً من صفات اليهود عند كثير ممن ينتسب للإسلام، من الركون إلى الدنيا وحبها، وإهمال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحريف كلام الله عز وجل عن مقاصده، ونقض العهد والمواثيق، فاستحقوا قسوة القلب، ودب بينهم الفرقة والاختلاف والشقاق والنفاق، وركنوا إلى الدنيا، وبث الله عز وجل في قلوبهم حب الدنيا وكراهية الموت كراهية مفرطة، وجعل الله عز وجل عدوهم يتسلط عليهم فيستبيح بيضتهم، وعليه يعلم أن كل شر حل بهذه الأمة فبسبب تلك الصفات، وكل خير نزل فيها فبسبب نقصان تلك الصفات فيها حتى يكون المرء من اليهود من بني إسرائيل خالصاً، فيستحق ما استحقوه بالكمال والتمام؛ ولذلك حذر الله عز وجل من الركون إلى اليهود والنصارى؛ لأن الإنسان مجبول على المشاكلة والمشابهة في الخلق الظاهر والباطن، ولذلك حذر الله عز وجل من موالاة أعداء الله عز وجل من اليهود والنصارى، فقال الله جل وعلا: ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾، أي: منهم في الظاهر والباطن، ويستحق ما استحقوه من عقاب؛ لأنه قد تلبس بتلك الصفات، فاستحق عقاب الله سبحانه وتعالى.

الشيخ عبد العزيز الطريفي فك الله أسره

كأَنَّ سُهادَ اللَيلِ يَعشَقُ مُقلَتي!

قال ابن عباس رضي الله عنه:

«لو أَنَّ حَمَلَة العلم أخذوه بحقه وما ينبغي؛ لأحبهم الله وملائكته والصالحون، ولهابهم الناس، ولكن طلبوا به الدنيا؛ فأبغضهم الله، وهانوا على الناس»

"والسلف الصالح لم يكن أحدهم يزكي نفسه، والمنقول عنهم هو عكس ذلك فقد قال أحدهم: نحن قوم وضعنا أنفسنا في النار، فإن شاء الله أخرجنا منها، وقال آخر: " لولا مصائب الدنيا لوردنا على الله مفاليس " وكانوا يخافون على أنفسهم النفاق، حتى أن عمر الفاروق رضي الله عنه استحلف حذيفة رضي الله عنه : هل سماني رسول الله مع المنافقين؟
والسلف الصالح مع أنهم لم يدّعي أحد منهم أنه سلفي، كانوا يجتنبون السلاطين، وبعضهم لا يدخل عليهم مطلقا، وبعضهم إذا دخل عليهم أمرهم ونهاهم ولم يمدحهم، فأبو حازم يعيب على الزهري أنه كان صديقا للسلاطين لما كلم هشام بن عبد الملك.
والإمام ميمون بن مهران يندم على أنه عمل لعمر بن عبد العزيز، مع أنه كما يعلم الجميع كان إماما عادلا.
والإمام سفيان الثوري يهرب منهم.
وإمام الجرح والتعديل يحي بن معين يطعن في يونس بن بكير ويجرحه بالعمل للسلطان، ويثني على راو آخر قائلا: لا بأس به جميل المذهب معتزلا للسلطان.
وقال المروزي: سألت أحمد بن حنبل عن حفص الفرخ فقال: لم أكتب عنه، كان يتبع السلطان.
والإمام عبد الله بن المبارك يقول:
وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها ....." .

الشيخ سفر الحوالي فك الله أسره
[المسلمون والحضارة الغربية ص : 476- 477]

يريدون إسلاماً مقلم الأظافر، مقصوص
الأجنحة، مخلوع الأنياب، مقطوع اللسان مشلول الأطراف إسلام أليف وديع، يريدون نصراً بدون جهاد، وامرأة بدون نقاب ورجلاً بدون نخوة، وشباباً بدون عقيدة ومجتمعاً بدون حياء، وأمة بدون هوية ومساجد بدون صلاة، وقرآن بدون تطبيق هذا هو الإسلام الذي يريدونه، ويروج له المنافقين من أبناء جلدتنا، وهو الإسلام الوسطي المعتدل الكيوت الذي ترضاه لهم أمريكا.. الذي يعتنقه السواد الأعظم من الأمة...

إن المتلون لا يوثق في دينه ولا يكون إماما في العلم ولا يأخذ الناس عنه لفقده الأمانة والورع ولا عبرة بفصاحة لسانه وكثرة محفوظه وشهرته وكثرة أتباعه وقد حذر السلف من فتنة علماء السوء.
قال سفيان الثوري: (كان يقال: تعوذوا بالله من فتنة العابد الجاهل ومن فتنة العالم الفاجر فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون).

وعن مالك بن دينار، قال:
بلغني أن ريحًا تكون في آخر الزمان وظلمة، فيفزع الناس إلى علمائهم- أي: علماء السوء، والحيل- فيجدونهم قد مسخوا.

قال عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما- يوشك أن تظهر شياطين يجالسونكم في مجالسكم، ويفقِّهُونكم في دينكم، ويحدِّثونكم، وإنهم لشياطين.

لا تستوحش وتظن أن نفور النافرين يدل على فساد إعتقادك ؛ فعلى المسلم أن يلزم طريق الحق ولا يستوحش لقلة السالكين، ويحذر طريق الباطل ولا يغتر بكثرة الناعقين..

«اعلموا إخواني أنِّي فكَّرتُ في السبب الذي أخرج أقوامًا من السنَّة والجماعة، واضطرَّهم إلى البدعة والشناعة، وفتح باب البليَّة على أفئدتهم، وحجب نور الحقِّ عن بصيرتهم، فوجدتُ ذلك من وجهين: أحدهما: البحث والتنقير وكثرة السؤال عمَّا لا يغني ولا يضرُّ العاقلَ جهلُه، ولا ينفع المؤمنَ فهمُه. والآخر: مجالسة من لا تُؤْمَن فتنتُه، وتُفسد القلوبَ صحبتُه».

[«الإبانة الكبرى» لابن بطَّة (1/ 390)]

هكذا كان قول العلماء قبل ظهور دين سايكس بيكو

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- : إذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب، إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة، وأنه يجب النفير إليها بلا إذن والد ولا غريم، ونصوص أحمد صريحة بهذا .

[ الفتاوى الكبرى (4/608) ].

آمن الشّباب برسالة محمّد صلى الله عليه وآله، وكفر بها أكثر الشيوخ، ورأوا في دعوته تهديدا لمناصبهم وخطرا على نفوذهم!
وفي كلّ زمان ومكان، يخشى الزعماء الذين أكَل عليهم الدهر وشرب من أفكار المصلحين، فيحاربونها بكلّ الوسائل المتاحة، متأبّطين فلسفة فرعون الهالك: ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبل الرشاد حتى تخرب البلاد ويستذلّ العباد!

خُيّرتَ بين العار والحرب
فاخترت العار .. و ستأتيك الحرب

قال ‎أبو شامة المقدسي -رحمه الله- :

وحيث جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد به : لزوم الحق واتباعه، وإن كان المتمسك به قليلاً ، والمخالف كثيرًا ؛ لأن الحق هو الذي كانت عليه الجماعة الأولى من عهد النبي ﷺ وأصحابه ، ولا نظر إلى كثرة أهل الباطل بعدهم .

[ الباعث على إنكار البدع و الحوادث ص-89- ]

لو سكت كل علماء الملة، وخرس سائر شيوخ الأمة عن واجب البيان وفريضة البلاغ والصدع بالحق لأخرج الله تعالى من بينهم ولو واحدا يقوم بحجة الحق لأهل الحق، وتبقى به جذوة الحق متوهجة، فلا تخلو الأرض من قائم لله بالحجة، وهو خليفة الله تعالى في أرضه، فطوبى لمن أتموا واجب البلاغ وأدوا زكاة العلم كاملة، وأما الكاتمون الحق ففيهم نزل:
- { إِنّ الذِينَ يَكْتمونَ مَا أَنزلْنَا مِنَ الْبيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيّنّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِك يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}.
- {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}

لنراجع من سورة يوسف عليه السلام موضع: {والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون}، سنجدها في بداية محنته، وفي شدة ازمته حين تحول من حر إلى عبد، ودخل بيت العزيز مملوكا، وكانت كل المؤشرات تدل على أنه لن يكون إلا مجرد عبد في بيت العزيز، فاخبر تعالى أن ذلك البيت سيكون سبب عزه الآتي رغم أنه دخله وقد بيع بدراهم معدودات وهو ابن الأنبياء، وسيتحول من كونه مملوك العزيز إلى أن يكون هو العزيز.
{والله غالب على أمره}: هي رسالة بأن المؤشرات الظاهرة لا تخدم إلا وعد الله تعالى بالظهور والفتح الآتي، واذا كان أهل الغفلة لا يرون ذلك فخاتمة الاية تبين أن لا عبرة بأكثر الناس فـ: {..أكثر الناس لا يعلمون}..!

من أكبر مكاسب المرحلة تيقن الأمة من كون الجهااد فريضة لا تغني عنها سائر الفرائض، ولدهر طويل جرى تمييع هذه الفريضة من حكم مهجور إلى تهمة بالإرهاب، وذلك مخطط العدو الذي يعلم أنه لا أخطر عليه من فريضة الجهااد، فلما تمحض الجهااد إلى الوجوب العيني أطلق العدو منافقيه وعملاءه من حاخامات التحريف فلا همّ لهم اليوم إلا إبطال هذا الواجب وشيطنة أهله .. وهيهات ..خسئوا...وخسروا.!

بفهم السلف..
تحت قانون وأمر: {وذكرهم بأيام الله..} جاء تذكير المؤمنين في القرآن بأيام التأييد الإلهي، كقوله تعالى: {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة..}، وقوله تعالى: {لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حُنين..}، وعليه يترتب أن التذكير بأيام كالفاتح نوفمبر في الجزائر ويوم 7 أكتوبر في غـزة من هذا الباب، بل صام نبينا صلى الله عليه وآله وسلم عاشوراء تذكيرا وحمدا لله تعالى على نصر نبي سابق هو موسى عليه السلام، وما ينكر هذا إلا جاهل بكتاب الله تعالى، وكافر بنعمة الله تعالى في أيامه العظمى.

التوحيد إذا لم يمارسه المسلمون عملياً في حياتهم لم تثمر كلماتهم و لا كتاباتهم و لا تصوراتهم و لم يحصل لهم التمكين .

الشيخ سليمان العلوان

قال ابن بطة رحمه الله ( ٣٠٤ هـ - ٣٨٧ هـ) :

« فإنك لست تلقى أحدا من أهل الملل وإن كان كافرا إلا وهو مقر بأن الله ربه وخالقه ورازقه وهو في ذلك كافر حين خالف شريعة الإسلام»

-الإبانة الڪبرى

قالَ النَّبِيُّ ﷺ: «خَيْرُ النّاسِ قَرْنِي ».

قال الإمام محمد بن الحسين الآجري رحمه الله :

شَهِدَ لَهُمُ الرَّسُولُ ﷺ أنَّهُمْ خَيْرُ قَرْنٍ. فَكانُوا بِاللَّهِ عز وجل أعْرَفَ وبِرَسُولِهِ ﷺ وبِالقُرْآنِ وبِالسُّنَّةِ ومِنهُمْ يُؤْخَذُ العِلْمُ وفِي قَوْلِهِمْ نَعِيشُ، وبِأحْكامِهِمْ نَحْكُمُ وبِأدَبِهِمْ نَتَأدَّبُ ولَهُمْ نَتَّبِعُ وبِهَذا أُمِرْنا.

- الشريعة للآجري

« فَلَوْ فَعَلَ إنْسانٌ فِعْلًا كانَ لَهُ فِيهِ قُدْوَةً بِأحَدٍ مِن أصْحابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، كانَ عَلى الطَّرِيقِ المُسْتَقِيمِ، ومَن فَعَلَ فِعْلًا يُخالِفُ فِيهِ الصَّحابَةَ فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنهُ، ما أسْوَأ حالَهُ ».

الشريعة للآجري

قال عمران بن الحصين لرجل: إنك امرؤ أحمق، أتجد في كتاب الله تعالى الظهر أربعًا لا تجهر فيها بالقراءة؟
ثم عدَّد عليه الصلاة والزكاة ونحوهما،
ثم قال: تجد هذا في كتاب الله تعالى مفسَّرًا؟
إن كتاب الله أحكم ذلك، وإن السنة تفسِّر ذلك.

قال الإمام محمد بن الحسين الآجري رحمه الله :

جميع فرائض الله التي فرضها الله في كتابه، لا يُعلم الحكم فيها إلا بسنن رسول الله ﷺ هذا قول علماء المسلمين، من قال غير هذا خرج عن ملة الإسلام، ودخل في ملة الملحدين، نعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى.

-الشريعة للآجري

عن قتادة بن دعامة رحمه الله ﴿ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ
الأَمْرِ﴾

قال: ((الشريعة: الفرائض، والحدود، والأمر، والنهي))

أخرجه ابن جرير ٢١/٨٥.

• ﴿فاتَّبِعْها ولا تَتَّبِعْ أهْواءَ الَّذِينَ لا يعلمُونَ﴾ يَعْنِي: المُشْركين

﴿إنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ الله شَيْئا﴾ أي: ((إن اتبعت أهواءهم عذَّبتك ولم يغنوا عَنْك شَيْئا، وقد [عصمه] الله من ذَلِك، وقضى أن يثبت على ما هُوَ عَلَيْهِ ))﴿وإن الظّالِمين﴾ المُشْركين ﴿بَعضهم أوْلِياء بعض﴾ فِي الدُّنْيا، وهم أعداءٌ فِي الآخِرَة؛ يتبرَّأُ بعضُهم من بعض.

تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين ٤/‏٢١٣

‏قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه ﷲ:

إذا كَانَ الإسْلَامُ يَعُودُ كَما بدأ، فَما أجهل مَن استدلّ بكثرةِ النّاس.

(الدرر السنية ٤١/١)

مناصرة الكفار على المسلمين بأي نوع من أنواع النصرة فهي : النفاق والردة عن الدين؛

قال تعالى: (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ، الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً)
(النساء:139).

وقال تعالى: ( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ).
أي كافر مثلهم ، ولا يختلف في ذلك أهل العلم.

فحذار حذار من مناصرة الكفار على المسلمين
بأي نوع من أنواع النصرة، فهذا:
كفرٌ، ونفاقٌ، ومرضٌ في القلوب، وفسقٌ.

وليس من شروط الكفر أن تكون مظاهرته للكفار محبة لدينهم ورضى به،
فهذا الشرط ليس بشيء؛
لأن محبة دين الكفار والرضى به كفر أكبر بإجماع الناس دون مظاهرتهم على المسلمين فهذا مناط آخر في الكفر.
ولو زعم المظاهر محبة الدين وبغض الكفار والمشركين فإن كثيراً من الكفار والمرتدين لم يتركوا الحق بغضاً له ولا سخطاً لدينهم وإنما لهم عرض من عروض الدنيا فآثروه على الدين
قال تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)
(النحل:107).

الشيخ سليمان بن ناصر العلوان -فك الله اسره-

أقوى الإعلام العربي اليوم كله حكومي يحارب الإسلام وينقضه ويؤيد العدو وينصره، ويتربص بالحق ويخذله. يتستر الحكام خلف الإعلام لحرب الإسلام!

الشيخ عبدالعزيز الطريفي

قال الإمام مجاهد رحمه الله :

«الطاغوت هو شيطان في صورة إنسان يتحاكمون إليه، وهو صاحب أمرهم».

تفسير مجاهد

هناك جيل أخذ التوحيد من العلماء فاتخذ اليهــود أعداءً،
وجيل أخذ التوحيد من العملاء فاتخذ اليهـود أولياءً...

قيل: من تحاكم إلى الطّاغوت فهو كافرٌ بالإجماع!

والصَّواب أنْ يقال:

من تحاكم إلى الطّاغوت فهو كافرٌ بنصِّ الكتاب ومن خالف في كفره فهو كافرٌ بنصّ الكتاب أيضا..

ولا نحتاج في إقامة الدّليل على كفرهما لإجماع ولا لقياس، إذ لا يـُـحتجّ بقياس ولا بإجماع إلّا حالة عدم وجود نصٍّ قاطع من كتاب أو سنّة.

اتباع قوم فرعون لفرعون -على جهله وتجبره- دليل على شدة فتنة الأتباع؛

فليكن الدليل الصحيح قائدك، لا مجرد أقوال الناس

﴿فَٱتَّبَعُوٓا۟ أَمْرَ فِرْعَوْنَ ۖ وَمَآ أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ﴾..

﴿..وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ..﴾

كثيرٌ من الناس يعتقدون أن الشرك لا بد فيه من سجودٌ لصنم أو حجر كما كان يفعل العرب قبل الإسلام.

لكنهم لا يدركون أن شرك الاتباع لا يركع فيه المشركون لشركائهم ويسجدون، أو يذبحون لهم، أو يطوفون بهم!

وإن شرك الاتِّباع، حين يطيع الإنسان فرداً أو جهةً فيما يخالف شريعة الله ويناقضها،و يعتبر شركاً مثل السجود للصنم ولا فرق بينهما البتة!

‏إن لم يقاتل أبطالُ غزة الصهاينةَ
قال المنافقون: خانوا قضيتَهم!
وإن قاتلوهم قال المنافقون:
ألقَوا بالناس في التهلكة!
إن لم يُقْتَل القادة قال المنافقون:
قادتُهم يعيشون في ترف الفنادق وتركوا الشعبَ يُقْتَل!
وإن قُتِل القادةُ قال المنافقون: تَخَلَّصْنا منهم!
إن طلب أبطالُ غزة المساعدةَ قال المنافقون:
فلسطين ليست قضيتي!
فإن أخذوها من إيران قال المنافقون: هؤلاء أذيال المجوس!
إن هُزِم أبطال غزة (لا قَدَّر الله) قال المنافقون:
ألم نقل لكم بأن المقاومة ستزيد من القتل والدمار دون فائدة؟!
وإن فشل الصها ينةُ في تحقيق أهدافهم قال المنافقون: هذا أمرٌ دُبِّر بليل وهناك تنسيق وتعاون خفي بين الصهاينة وأذيال المجوس!
إن ترك السنوار القيادة واشتبك بنفسه مع العدو قال المنافقون: متهوّر مجنون!
وإن انهمك في قيادة المواجهات قال المنافقون:
جبان رِعديد!
أما نحن فنقول:
نحمد الله أن شفى صدورَنا من المنافقين حين تَوَعَّدَهم بقوله:
(إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا)

فايز الكندري

سيكون التحرير، ويتطهر الأقصى بحول الله تعالى، وستعود زيارة القدس ضمن رحلات الحج والعمرة، وسيصبح من المألوف أن يجاور بالأقصى أفواج وأفواج من الزوار، ولكن السؤال الذي سيفجأ كل واحد فينا يصل إلى هناك ويسجد أول سجدة في الأقصى هو سؤال: ماذا فعلت انا لأجل هذه اللحظة ؟!
وإذ أجدني لم افعل شيئا من أجل التحرير فإنه يلزمني أن أعترف يومها بفضل أهل الربااط اليوم، الذين دفعوا الثمن من الآلام والأشلاء والدماء والأحباء والنزوح والتهجير، أما من دفعوا الثمن من الرباط والإعداد وحفر الأنفاق وتوجيه المعركة، وملاحم الميدان فإن الواحد يومها يخجل من مجرد تذكر فضلهم، فضلا عن مزاحمتهم في باحات الأقصى، ترى كيف أقف يومها في صف واحد مع واحد من أهل الميدان وصناع الملحمة، سيكون ما بين صلاته وصلاتي كما بين السماء والأرض...!!

كل يوم نكتشف أن مجال المعركة أكبر من فلسطين بكثير، وأن كل هذا الدعم الغربي والعربي الخائن للصهيوني هو دعم لذواتهم وبقائهم قبل أن يكون للصهيوني، وأن مكة أشد احتلالا من القدس، وأن الخونة أذرع أخطبوطية شتى، والصهيوني نفسه مخلب لهؤلاء، يعلمون أنه متى ما تم تقليم ذلك المخلب فإن ساعتهم قريبة، وها هم يكشفون تباعا انهم روح واحدة في أجساد (دول) متعددة، وها هو الطوفاان يهز كل هذه الجذور الخبيثة وكل هذا الغثاء ليرميه حيث يليق به.
إن كشف الأخابث في الأمة يحتاج دم مليون سنواار، لا دم سنـوار واحد، وسبحان من يجعل الواحد أمة !

معونة الكافر على المسلم كفر بالله والفرح بانتصار الكافر على المسلم نفاق ،والمسرة بتغلب الأشد كفراً على من هو دونه مرض في القلب.

سليمان العلوان -فك الله أسره-

جمعوا إلى خذلان المسلمين موالاة اليهود والتشفي بالمجاهدين والطعن فيهم!

قال ابن القيم - رحمه الله -:

" ومن الكبائر الفرح بأذى المسلمين، والشماتة بمصيبتهم..".

ذكرني تواصي الرحيلي ومن على شاكلته بطاعة وتعظيم (ولي أمرهم) وكل من باع القضية بقوله تعالى عن كفار قريش: {وانطلق الملأُ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد}..!!