(فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰٓ إِذَا رَكِبَا فِى ٱلسَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْـًٔا إِمْرًا)
في خبر موسى عليه السلام والعبد الصالح الخضر كانت قصة السفينة هي أولى القصص لهما، فقد كانا يمشيان على الساحل فمرت بهما سفينة فطلبا من أهلها أن يركبا معهم، فلما ركبا قَلَعَ الخَضِر لوحًا من السفينة فخرقها، فقال له موسى على سبيل الاستنكار أَخَرَقْتَ السفينة؛ لتُغرِق أهلَها، وقد حملونا بغير أجر؟ لقد فعلت أمرًا عظيماً منكرًا. فلم يصبر موسى عليه السلام، لأن ظاهر فِعل الخضر أنه منكر فقد عيّب السفينة. لكن الخضر أخبره لاحقا بالحكمة فقال لموسى عليه السلام
تلك السفينة كانت لمساكين يعملون في البحر وكانوا سيمرون على ملك ظالم يأخذ كل سفينة صالحة غصبا لذلك عابها الخضر بخرقه لها ليكونهفي ذلك سلامتهم ونجاتهم رأفة وشفقة ورحمة بهؤلاء المساكين. وفي الآية دلالة على أن الإنسان قد يصيبه قدر ظاهره شر لكن كمال الخير والنجاة فيه لطفا من الله تعالى.
#في_بناء_الوعي_والسعي
#آية_وهداية