إشراقات قرآنية

@esragat30


إشراقة قرآنية
من الورد اليومي للقرآن

إشراقات قرآنية

23 Oct, 05:38


{{ أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوٓءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ ٱلْأَرْضِ ۗ أَءِلَٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ }}

استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق.

✍️في هذه اللحظة وفي كل وقت؛ ربك سبحانه مطلّع على حالك، وهذا أقوى سبب لتكون مطمئنًا، حياتنا تمضي بلطف ربنا، وليس بجهد أو دعم أحد من البَشَر، البَشَر ليسوا سوى أداة يسخرها ربنا تبارك وتعالى لنا، ليس بيدهم نفع ولا ضر إلا أن يشاء الله، فلنسلّم أمرنا لله سبحانه ونطمئن.

إشراقات قرآنية

23 Oct, 05:37


💫إشراقة الجزء (٢٠)💫

💫الأربعاء ٢٠ / ٤ / ١٤٤٦هـ💫

▪️يقول تعالى:
{{ أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوٓءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ ٱلْأَرْضِ ۗ أَءِلَٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ }}
[النمل: ٦٢].

" أي: هل يجيب المضطرب الذي أقلقته الكروب وتعسر عليه المطلوب واضطر للخلاص مما هو فيه إلا الله وحده؟ ومن يكشف السوء أي: البلاء والشر والنقمة إلا الله وحده؟ ومن يجعلكم خلفاء الأرض يمكنكم منها ويمد لكم بالرزق ويوصل إليكم نعمه وتكونون خلفاء من قبلكم كما أنه سيميتكم ويأتي بقوم بعدكم أإله مع الله يفعل هذه الأفعال؟ لا أحد يفعل مع الله شيئا من ذلك حتى بإقراركم أيها المشركون، ولهذا كانوا إذا مسهم الضر دعوا الله مخلصين له الدين لعلمهم أنه وحده المقتدر على دفعه وإزالته، { قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ْ} أي: قليل تذكركم وتدبركم للأمور التي إذا تذكرتموها ادَّكرتم ورجعتم إلى الهدى، ولكن الغفلة والإعراض شامل لكم فلذلك ما أرعويتم ولا اهتديتم ". (السعدي).

إشراقات قرآنية

21 Oct, 23:06


💫إشراقة الجزء (١٩)💫

💫الثلاثاء ١٩ / ٤ / ١٤٤٦هـ💫

▪️قوله تعالى : {{
وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ }} [الشعراء: ١٩٢ - ١٩٤].

" الضمير في قوله وإنه، يعود إلى القرآن الكريم، وهذه الجملة مؤكدة بإن واللام، إن، واللام لتنزيل، {{ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ }} فإنه منزل من عند الله عز وجل، إذا هو كلام الله، أنزله إلينا، هذا القرآن الكريم نزل من عند من؟ من عند الله {{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ }}, نزل من عند الله، {{ نزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ }}, وهو جبريل، وسماه الله روحا لأنه ينزل بالروح، {{ وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا }}, يعني القرآن، فهو ينزل بالوحي الذي هو حياة القلوب، وروح القلوب {{ نزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ }} وأي أمين؟ نعم، أمانة عظيمة، {{ نزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ }} وهنا قال على قلبك، وفي آيات أخرى يقول عليك، لماذا قال على قلبك؟ لأن القلب محل الوعي، فالرسول صلى الله عليه وسلم وعى هذا القرآن، ولم يسقط منه حرفا ولا كلمة ولا آية، كان عليه الصلاة والسلام إذا نزل عليه الوحي يتعجل، يقرأ يتابع جبريل، فقيل له {{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ }} يعني قرأه جبريل الذي هو رسولنا إليك {{ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ }}, من تكفل بيانه؟ الله عز وجل، ونعم الكفيل، تكفل بأن يبين هذا القرآن لعباده، لفظا ومعنى، ولهذا لا يوجد في القرآن كلمة لا يفهم أحد معناها، بمعنى أن الأمة كلها تطبق على عدم معرفتها هذا لا يمكن، صحيح أن من القرآن ما يخفى على بعض الناس دون بعض وهذا واضح، لكن لا يمكن أن يوجد في القرآن شيء لا تفهمه الأمة كلها، أبدا، {{ ثم إن علينا بيانه }}, فتكفل الله عز وجل أن يبين للناس هذا القرآن لفظا ومعنى، وهذا الواقع والحمد لله، فكتاب الله منذ نزل على محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإلى يومنا هذا وهو محفوظ ولله الحمد بحفظ الله، القرآن تلقاه الرسول من جبريل، وأبلغه الصحابة ونعم الصحابة الأمناء، وألقوه إلى التابعين، ثم بقي يأخذه الصغير عن الكبير إلى يومنا هذا ولله الحمد، {{ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ }} وقد كان عليه الصلاة والسلام من المنذرين، وكان أفضل المنذرين، وأصبر المنذرين، وأعلم المنذرين، وأخشى المنذرين لله "
(تفسير ابن عثيمين)

إشراقات قرآنية

21 Oct, 05:52


💫إشراقة الجزء (١٨)💫

💫الإثنين ١٨ / ٤ / ١٤٤٦هـ💫

▪️قوله تعالى:
{{ لَقَدْ أَنزَلْنَآ ءَايَٰتٍ مُّبَيِّنَـٰتٍ ۚ وَٱللَّهُ يَهْدِى مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ }}
[النور: ٤٦].

" أي: لقد رحمْنا عبادَنا، وأنزلنا إليهم آياتٍ بينات، أي: واضحات الدلالة، على جميع المقاصد الشرعية، والآداب المحمودة، والمعارف الرشيدة، فاتضحت بذلك السبل، وتبين الرشد من الغي، والهدى من الضلال، فلم يبق أدنى شبهة لمبطل يتعلق بها، ولا أدنى إشكال لمريد الصواب، لأنها تنزيلُ مَن كمُل علمُه، وكملت رحمته، وكمل بيانه، فليس بعد بيانه بيان { لِيَهْلِكَ } بعد ذلك { مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ } { وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ } ممن سبقت لهم سابقة الحسنى، وقدم الصدق، { إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }أي: طريق واضح مختصر، موصل إليه، وإلى دار كرامته، متضمن العلم بالحق وإيثاره والعمل به. عمّم البيان التام لجميع الخلق، وخصص بالهداية من يشاء، فهذا فضله وإحسانه، وما فضل الكريم بممنون وذاك عدله، وقطع الحجة للمحتج، والله أعلم حيث يجعل مواقع إحسانه" (السعدي).
.

إشراقات قرآنية

20 Oct, 04:45


💫إشراقة الجزء (١٧)💫

💫الأحد ١٧ / ٤ / ١٤٤٦هـ💫

▪️قوله تعالى:
{{ وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَـٰضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِى ٱلظُّلُمَـٰتِ أَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبْحَـٰنَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ }} [ الأنبياء: ٨٧].

" أي: واذكر عبدنا ورسولنا ذا النون وهو: يونس، أي: صاحب النون، وهي الحوت، بالذكر الجميل، والثناء الحسن، فإن الله تعالى أرسله إلى قومه، فدعاهم، فلم يؤمنوا فوعدهم بنزول العذاب بأمد سماه لهم.

[فجاءهم العذاب] ورأوه عيانا، فعجوا إلى الله، وضجوا وتابوا، فرفع الله عنهم العذاب كما قال تعالى: { فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } وقال: { وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } وهذه الأمة العظيمة، الذين آمنوا بدعوة يونس، من أكبر فضائله. ولكنه عليه الصلاة والسلام، ذهب مغاضبا، وأبق عن ربه لذنب من الذنوب، التي لم يذكرها الله لنا في كتابه، ولا حاجة لنا إلى تعيينها [لقوله: { إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ } { وَهُوَ مُلِيمٌ } أي: فاعل ما يلام عليه] والظاهر أن عجلته ومغاضبته لقومه وخروجه من بين أظهرهم قبل أن يأمره الله بذلك، ظن أن الله لا يقدر عليه، أي: يضيق عليه في بطن الحوت أو ظن أنه سيفوت الله تعالى، ولا مانع من عروض هذا الظن للكمل من الخلق على وجه لا يستقر، ولا يستمر عليه، فركب في السفينة مع أناس، فاقترعوا، من يلقون منهم في البحر؟ لما خافوا الغرق إن بقوا كلهم، فأصابت القرعة يونس، فالتقمه الحوت، وذهب به إلى ظلمات البحار، فنادى في تلك الظلمات: { لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } فأقر لله تعالى بكمال الألوهية، ونزهه عن كل نقص، وعيب وآفة، واعترف بظلم نفسه وجنايته ".
(السعدي).


✍️هناك ظروفّ قاهرة، هناك أشياء فوق قدرتك، لكن الله أكبر من هذا كله، الله بقدرته أزاح عن يونس ثلاث ظلمات بدعوة.

إشراقات قرآنية

17 Oct, 23:13


💫إشراقة الجزء (١٥)💫

💫الجمعة ١٥ / ٤ / ١٤٤٦هـ💫

▪️قوله تعالى: {{وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَاْ مِن دُونِهِۦٓ إِلَٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَآ إِذًا شَطَطًا}} [الكهف: ١٤]

{ وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ }
أي صبرناهم وثبتناهم، وجعلنا قلوبهم مطمئنة في تلك الحالة المزعجة، وهذا من لطفه تعالى بهم وبره، أن وفقهم للإيمان والهدى، والصبر والثبات، والطمأنينة.

" { إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } أي: الذي خلقنا ورزقنا، ودبرنا وربانا، هو خالق السماوات والأرض، المنفرد بخلق هذه المخلوقات العظيمة، لا تلك الأوثان والأصنام، التي لا تخلق ولا ترزق، ولا تملك نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، فاستدلوا بتوحيد الربوبية على توحيد الإلهية، ولهذا قالوا: { لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا }أي: من سائر المخلوقات { لَقَدْ قُلْنَا إِذًا } أي: إن دعونا معه آلهة، بعد ما علمنا أنه الرب الإله الذي لا تجوز ولا تنبغي العبادة، إلا له { شَطَطًا } أي: ميلا عظيما عن الحق، وطريقا بعيدة عن الصواب، فجمعوا بين الإقرار بتوحيد الربوبية، وتوحيد الإلهية، والتزام ذلك، وبيان أنه الحق وما سواه باطل، وهذا دليل على كمال معرفتهم بربهم، وزيادة الهدى من الله لهم " (تفسير السعدي)

3,337

subscribers

1,897

photos

529

videos