اسكريبتات حسناء عطوان . (@eskribtat107) के नवीनतम पोस्ट टेलीग्राम पर

اسكريبتات حسناء عطوان . टेलीग्राम पोस्ट

اسكريبتات حسناء عطوان .
💙
10,368 सदस्य
853 तस्वीरें
53 वीडियो
अंतिम अपडेट 06.03.2025 10:37

समान चैनल

مُتقلب
3,657 सदस्य
معلومة_تمريض ❤️
3,260 सदस्य
خزانة
1,737 सदस्य

اسكريبتات حسناء عطوان . द्वारा टेलीग्राम पर साझा की गई नवीनतम सामग्री

اسكريبتات حسناء عطوان .

15 Feb, 11:07

1,801

-اتخنقتي مع جوزك تاني؟
ابتسمت:
-اتطلقت.
-يعني عملتي اللي في دماغك برضوا.
-اه.
قالت بعصبيه:
-طالق وأنتِ في السن ده!
-مش فاهمه؟ إيه المشكله في إني أطلق وأنا عندي في السن ده؟
صوتها علي:
-عارفه يعني إيه أصلاً بقيتي مطلقه؟ أنتِ مش مستوعبه اللي أنتِ فيه يا جميلة.. مش مستوعبه اللي جاي هيكون عامل إزاي.
قعدت، بصيت لماما بهدوء، وابتسمت:
-يعني إيه بقيت مطلقه؟ خايفه علي شكلك قدام الناس وإن إزاي بنتك اللي لسه مكمله ال ٢٥ واللي لسه متجوزه بقالها سنه ترجعلك مطلقه،صح؟
بصتلي ومعملتش أي رد فعل،كملت:
-المطلقه دي ست عاديه جدًا مفيهاش أي عيب خالص دخلت تجربه ولقت إنها مش شبها، تجربه فشلت فيها وبس فَـ قررت تطلق، والمطلقه مينفعش توقف حياتها خالص من حقها تعيش وتكمل حياتها عادي وندعمها ونشجها ونقف جمبها وتكمل عادي كأن مفيش شئ حصل.. أنا مبقتش منبوذه ولا بقيت عـ ـار علي المجتمع خالص، هاخد بريك من كل اللي حصل ده وهقوم من تاني أشوف حياتي وأكمـل، هتعلم من تجربتي وبس.
قمت وقفت، مسكت شنطه هدومي اللي جيت بيها، ابتسمت لماما:
-هدخل اغير وأنام شويه، ونرجع نتكلم في كام حاجه كده.

هزت دماغها بهزيمـه وسرحت في اللاشئ، كملت مشي لأوضتي، وقفت عليا باب الأوضه وبصيت ليها بصه سريعه مع ابتسامه هاديه سبت الشنطه علي الباب وبدأت أمشي بإيدي علي الحيطه وعلي المكتب وعلي الديكور اللطيف اللي كُنت عامله قبل ما أمشي من هنـا، قربت فتحت باب البلكونه واتنفست بهدوء مع نسمه الهوا اللي زارت قلبي.. قلبي اللي هدي بوجودي هنـا.. وروحي اللي حست بالسلام وإنها أخيرًا هترتاح، بصيت للزرع اللي دبـل بسبب إهمالي له الفتـره الأخيـره، خدت نفس قوي وأنا بدخل من البلكونه وبقفلها، مشيت بخطوات بطيئه ناحيه المرايه فـَكيت حجابي ومسكت منديل بدأت أمسـح الأثر الخفيف بتاع الميكب وظهرت أثار الجروح والكدمات، بصيت لملامحي بحـزن علي اللي وصلتله بسبب جوازي.

-لقيت شغل، هنزل اعمل انترڤيو وهشوف الدنيا هترسي علي إيه.
حولت نظراها من التلفزيون ليا:
-بالسرعه دي قررتي هتعملي إيه؟
-مش سرعه ولا حاجه يا ماما أنا داخله في الخمس شهور وأنا بتعافي وبحاول ارجع طبعيه زي الأول، ومتقلقيش الناس مش هتتكلم ولو اتكلمه يعني يتكلمه عادي كلامهم مش مهم عندي ولازم عندك يا ماما يكون كده، ليه نعمل حاسب لكلامهم طول ما إحنا مبنعملش حاجه غلط وتغضب ربنا، ومن إمتا والناس بيسكتوا يعني يا ماما، هيشاوره عليا ويقوله شوفوا اللي اتطلقت وكملت حياتها عادي اهي يقولوا عادي معنديش مشكله، بس أنا هكمل حياتي عادي جدًا يا ماما.
طبطبت علي كتفي:
-اللي يريحك اعمليه يا جميلة، وخلي بالك علي نفسك أهم حاجه، وربنا يوفقك.


-ماما وأنا داخله العماره شوفت مصطفي خارج منها، هو في إيه؟
--مصطفي كان هنا وطالب فرصه تانيـه، بيقول إنه ندمان جدًا و...
قاطعت كلام ماما وأنا بضحك بصوت، بصتلي باستغراب وفضلت مثبته عينها عليا، بطلت ضحك:
-ندمان! وفرصه تانيه!
رجعت خطوتين لورا، وبصيت لماما:
-وأنتِ رأيك إيه ياماما؟
حطت السلطه في التلاجه ورجعت بصتلي تاني:
-هو ندمان وطالب فرصه تانيه إيدهالوه، يمكن فعلاً يكون اتغير وحس بقيمتك.
-والله! أرجع لمصطفي تاني ده أنا مصدقت عرفت ابعد عنه وأطلق منه هروح لسجني تاني بإيدي، ياماما انتِ متعرفيش حاجه عن اللي كنت بعيشه هناك، إهانات وضرب وحجات بشعه خالص يا ماما.
جسمي بدأ يرتعش، وأنا بجمع ذكريات وحشه أوي:
-أنا داخله الأوضه، ومفيش رجوع لمصطفي يا ماما، ولا سيرته هتتفتح تاني أبدًا في البيت ده.

دخلت أوضتي وأنا بخبط الباب بعصبيه، قعدت علي أول حاجه قبلتني، خدت بوق مايـه، وحضنت نفسي وأنا حاسه بالهزيمه وأحاسيس وحشه خالص.

-أنتِ مجنونه صوتك بيعلي عليا أنا؟
اتنفسدت بهدوء:
-مصطفي أنتَ شايف تصرفاتك معايا عامله إزاي؟ جاي تعلق علي صوتي العالي ما طبيعي يأخي صوتي يبقي عالي طبيعي أبقي كده.
قربت منه ورفعت عيني في عينه، ووقفت بكل ثبات:
-ضرب وشتيمه وإهانات ونقول نِدي فرصه، واعاتب وتقولي مش عارف إيه وتقول مبررات متدخلش دماغ عيل صغير وأكبر وأعدي بدماغي علشان؛ أناعايزه اعدي وأخلي الدنيا تمشي، بس لأ لحد هنا وكفايه طاقتي خلصت معاك خالص ومعنديش زرة طاقه ليك تاني خالص يامصطفي، طبيعي الرُز يطلع مش مظبوط لو مره،طبعيي أنسيٰ أكوي قميص،طبيعي تروح عليا نومي، إيه مش أنا بشر فـَ البشر طبيعي يغلط.
حطيت إيدي علي خدي مكان القلم اللي لسه نازل علي وشي منـه:
-فاكر إنك كده راجل ومفيش منك اتنين علشان؛ بتمد إيدك عليا؟
رجعت خطوتين لورا وأنا في زره خوف زارت قلبي من شكـل عينه، تجاهلته وكملت:
اسكريبتات حسناء عطوان .

11 Feb, 12:48

2,682

-بس هو بيحبني.
ضحك وهو بيبصلي:
-هو بس برضوا؟
قولت بابتسامه:
-وأنا كمان بحبه برضوا.
ابتسم وهو بيحضني:
-عارفه ياجميلةلو مكنتش متأكد من حب يوسف ليكِ مكنتش وافقت عليه من البدايه، أصل أنتِ غاليه وميخدكيش إلا غالي زيك، حد كده يقف جمبك يدعمك، يكمل اللي بدهولك كله.. حضنه مفتوح ليكِ٢٤ ساعه، بيقدرك، بيهتم بتفاصيلك، تكوني أول اهتمامتـه، حنين عليكِ، تحسي معاه بالأمان وتكوني مطمنه كده.
ابتسم وهو بيكمل:
-شخص ابقي واثق إنه مش هيطفيكِ، هيخليك تنوري أكتر بسبب الحب اللي بيدهولك، والحب اللي بينكم.
شددت علي حضنه:
-بابا أنا بحبك أوي بجد.
-وأنا كمان يا عيون بابا بحبك أوي.

ماما توفت وأنا عندي ١٢ سنه خدت صدمه وتعبت جدًا وبابا كذلك لأنه بيحب ماما وما زال بيحبها  لحد الآن وموتها مقللش من حب بابا ليها ابدًا.. قصه الحُب اللي جمعتهم قصه بالنسبالي تُحفه، علاقتي مع بابا علاقه عسل، صَحاب، وحبيب، وأخ،وأب وكل حاجه، دايمًا بيدعمني ويسندني وبيكون فخور بخطواتي الصغيره.. لو روقت أوضتي يقولي أشطر كتكوت فخور بيكِ، مدييني كل الحب اللي في الدنيـا، مخليني شبعانه من كل المشاعر، حقيقي أنا بابا عظيم خالص في عيوني، وهيفضل أعظم راجل في حياتي.

مديت إيدي لبابا كوبايه الشاي بالنعناع، مشروبنا المُفضل سوا ومشروب ماما برضوا، ابتسمت:
-نتشارك الشاي المنعنع مشوربنا المُفضل.
-ويوسف حَب الشاي بنعناع من حبك فيه بجد.
ابتسمت:
-مكنش بيحب الشاي خالص يابابا ولا ساده ولا نعناع، لحد ما اصريت عليه يجربه فـَ مكنش حَابه بردوا، جي في كول من كولاتنا لقيته بيقول.. عارفه ياجميلة انهارده شربت شاي بنعناع بعد ما فطـرت وفجأه لقيته بينزل في قلبي كده بجد.
بصلي بطرف عينه:
-يوسف جاي يقضي اليوم هِنا بكرا.
حركت عيوني اللي كانت باصه علي الشجره، وبصيت لبابا مع ابتسامه هاديـه:
-بجد؟
-أه بجد.
ضحك وكمـل:
-ابتسامتك عَسوله لما بقول اسمه قدامك ولما بتكلميه برضوا وفي وجوده برضوا بتكون نفس الإبتسامه دي موجوده.
-حلوه الإبتسامه دي؟
-ابتسامه فيها معاني كتير أوي.. مبسوطه وحاسه بالأمان ومرتاحه وكل المشاعر الحلوه دي في وجود يوسف خلت الإبتسامه دي تظهر علي ملامحك، ابتسامه أنا حببها أوي ومطمن علشان؛ اللي يوسف مخليكِ حاسه جميل أوي.
-نصيبي الحلو اللي في الدنيا أنتَ ويوسف.
ضحك:
-ونصيبي الحلو أنتِ وأمك ست الستات والولا يوسف ده دخل قلبي ومعشش فيه بصراحه.
همست:
-أقولك علي سر؟
-قولي؟
-يوسف كمان معشش في قلبي أوي.
صوت ضحكتنا مَلت المكان.

-شكلي عَسول؟
-أكيد عَسوله.
سمعنا صوت خبط علي الباب فـَ كنت عارفه إنه هو يوسف، بابا راح يفتح وسلمه علي بعض، قرب مني ومد إيدوه بهديه مغلفه، خدتها منـه فـَ قرب باس جبيني وسلم عليا، بصيت في الأرض بكسوف فـَ سمعت صوت ضحكتهم سوا، رفعت عيوني ليهم وضحكت معاهـم، سبتهم سوا ودخلت أطفي علي الرُز.

كَلنا إحنا التلاته والقاعده لذيذه خالص بصراحه، ضحك بابا ويوسف-جوزي العسول- بيدخل قلبي وببقي مش عايزه حاجه تانيه خالص بجد، يوسف شخص عرف بابا فتره حوالي ٧ شهـور وفي مره شفني مع بابا فـَ أعجب بيا وإتقدملي وبابا وافق عليه وأنا قبلته عادي والطبيعي أصلي استخاره وحسيت براحه وقتها فـَ بلغت بابا بوافقتي وعملنا خطوبه ومن البدايه مشينا كُل حاجه من غير ما نغضب ربنا، اتعرفنا علي بعض يجي البيت ونتكلم وبابا موجود أو نتكلم في جروب الواتس اللي بابا موجود فيه.. لقينا إننا مؤهلين إننا نتجوز ومناسبين لبعض، يوسف فاتح بابا في إننا نكتب الكِتاب وبعدين نبقي نعمل فرح بشهرين كده، فـَ وافق بابا علي الفكره وصليت استخاره لقيتني مرتاحه ويوسف كذلك فـَ كَتبنا الكِتاب بقالنا شـهـر أهو، كُل حاجه في كتب الكِتاب عسوله بجد..
لَحظات كتب الكتاب مُهيبة ،فسبحان من وصفها بالميثاقِ الغليظ! وأعظم ما يُقال فيها: "قبلت الزواج على كتاب الله وسنة رسوله"
يوم كتب الكتاب يوسف أعترف لي بحبه ليا وأنا من اسبوعين عرفته مشاعري تجاهـه.. مشاعرنا لبعض عَسوله خالص بجد، بالذات يوسف.

-هعمل كوباتين شاي يا حبايب.
هزيت دماغي بتمام وخرج بابا برا البلكونه وسابنه سوا:
-جملية.
-بتدور علي واحده تايه ولا إيه أنا قدامك أهو.
ضحك:
-فصيله بجد، كُنت هقولك حاجه بس خلاص قفلتيني.
ضميت ملامحي بطريقه طفوليه، وابتسمت:
-بجد مش هتقولي؟
ابتسم:
-شكلك مسكـر في اللون البني بجد.
-مرسي.
ضحك:
-شكرًا أحلي علفكره.
-لأ يا يوسف إزاي! الإتنين واحد أصلاً.
ضحك:
-بنتناقش في إيه بجد ومجرين بعض عادي، بس عارفه حاجه حلوه خالص بجد.
-حصل.
ابتسم وهو بيبصلي:
-كُل مره بشوفك بقع في حُبك من أول وجديد يا مسكـره.
اسكريبتات حسناء عطوان .

11 Feb, 12:48

2,850

-قلب المسكره بجد.
-والله!
بصينا في إتجاه مصدر الصوت قرب بابا وحط قدمنا الشاي، خرج تليفونه من جيب الترينج وفتحه، ابتسم للي بيشوفه وجيه حط التليفون قُدمنا:
-شكلكم سوا حلو بجد، صورتكم في الخباثه.
شوفت الصور وابتسمت وأنا ببص لبابا:
-ياربي علي حلاوه الصور، حلوين أوي بجد.
مسك يوسف التليفون وشافهم:
-يا بابا البنت المسكره اللي بحبها، الصوره حلوه زي بنتك.
ضحك بابا:
-وأنا وحش ولا إيه يا واد.
-لأ حضرتك عسول بجد.
-ملاحظ إنك بتتكلم زي البنت بنتي.
-وه! دي حاجه تُحفه خالص.
ضحكت:
-ده كده كده أصلاً.

بعد ما مشي، دخلت أوضتي وأنا بفتح الهديه بتاعته لقيتها كِتاب كنت بدور عليه من فتـره، ولقيت وه! سلسله علي شكل فراشـه، وجواب ضغنون
'إلي حبيبه قلبي جميلة.. وجودك خفيف علي قلبي بشكل ميتوصفش زي خفـه الفـراشه كده'
من الولا يوسف جوزك.

وابتسمت أوي، يوسف جميل أوي وحنين وهادئ في طباعه، مشاعره ليا حلوه أوي، كِل حاجه في يوسف خلتني أحبه.

-هاجي أخدك وننزل نتمشي.
-دلوقتي؟
-هو في أحلي من إن أخد زوجتي الحبيبه وأمشيها الساعه ٢ بليل.
-وناكُل دره؟ ونعمل ماتشنج؟
-وأصورك علي الكورنيش، وأقولك إني واقع في حبك من أول وجديده للمـره اللي مش عارف عددها.

ودلوقتي أقدر أقول..
‏نهاية الحدوتة طلعت لطيفة والدَار أصبح أمان.

@Dahab_mabrouk

رأيكم برايڤت في الحدوتـه، ولو حد حابب يقرألي أكتر يجي برايڤت.

#حواديت_يوسـف_وجميـلـة.
#لـدِهـب_مـَبـروك.
اسكريبتات حسناء عطوان .

09 Feb, 23:22

2,159

من أنا؟

(صوت هادئ، سؤال يتردد في الفراغ، كأنه يبحث عن إجابة لن تأتي بسهولة.)
عزيز القارئ،
في كل قصة قرأتها، كنت ترى محمود الهادي، تسمع صوته، وتشعر بآلامه وأحلامه. كنت تتابع محاولاته لفهم الحياة، علاقاته، إخفاقاته، وحتى نجاحاته الصغيرة. لكن هل توقفت للحظة وسألت نفسك… من هو محمود الهادي حقًا؟
هل كان شخصًا حقيقيًا؟ أم كان مجرد مرآة تعكس مشاعر كثيرة بداخلك؟ ربما كان جزءًا منك… وربما لم يكن موجودًا على الإطلاق.
لكن قبل أن تبحث عن إجابة، دعني أشاركك بعض النصائح... ليست مجرد كلمات، بل خلاصات من تجارب قد تكون مرت بك، أو ربما ستمر بها يومًا ما.

نصائح من دكتور نفسي

لا تُرهق نفسك بإرضاء الجميع.
مهما حاولت، ستجد دائمًا من يرى أنك مقصر. الحياة ليست اختبارًا لكسب رضا الآخرين، بل رحلة لاكتشاف ذاتك.

تعلم متى تترك الأمور.
ليست كل معركة تستحق القتال، أحيانًا الانسحاب ليس ضعفًا، بل قوة تدل على أنك تعرف متى تحمي نفسك.

لا تجعل الماضي يقيدك.
الذكريات المؤلمة ستظل جزءًا منك، لكنك لست مضطرًا للعيش فيها. اغلق الباب، وخذ العبرة، وامضِ قدمًا.

لا تخجل من طلب المساعدة.
كونك قويًا لا يعني أن تحمل كل شيء بمفردك. أحيانًا، القوة الحقيقية تكمن في الاعتراف بأنك بحاجة إلى شخص يساندك.

لا تقارن نفسك بأحد.
الحياة ليست سباقًا، وكل شخص يسير في طريقه الخاص. قارن نفسك بنفسك، واسأل: هل أنا اليوم أفضل من الأمس؟

امنح نفسك فرصة للحب، لكن بحكمة.
لا تحب لمجرد الهروب من الوحدة، ولا تبقَ في علاقة تدمر روحك. الحب الحقيقي هو الذي يجعلك تشعر بالأمان، لا بالخوف.

أنت لست أخطائك.
ما حدث بالأمس لا يحدد من تكون اليوم. التعلم من الأخطاء هو ما يجعلك تنمو، لا جلد الذات.

كن صادقًا مع نفسك.
لا تخدع نفسك بمحاولة أن تكون شخصًا لا يشبهك، التظاهر بالراحة بينما تعاني، أو الابتسام بينما قلبك مثقل. المواجهة مؤلمة، لكنها بداية التغيير.

تذكر أن كل شيء مؤقت.
الفرح، الحزن، الألم، وحتى الحب… كل شيء يتغير. لا شيء يدوم للأبد، وهذا في حد ذاته نعمة.

ابدأ قصتك من جديد متى شئت.
لا يوجد وقت محدد لتغيير حياتك. كل يوم هو فرصة جديدة، وكل لحظة يمكن أن تكون نقطة تحول، فقط إن قررت ذلك.

هل محمود الهادي موجود فعلًا؟

(صمت… كأنه ينتظر إجابتك.)
ربما كان محمود شخصًا رأيته في نفسك، في صديق، في مريض جلس أمامي يومًا في العيادة يحكي عن أوجاعه، أو ربما كان مجرد فكرة، مجازًا لكل من يشعر أنه عالق بين ماضيه وحاضره.
لكن السؤال الأهم ليس إن كان محمود حقيقيًا… بل هل ستبدأ قصتك بشكل مختلف الآن؟

تمت
بقلم ريهام ريحان 🕊
@Wwwwwwqtg_bot
يهمني جدا اعرف رأيكم لو وصلتوا لحد هنا ❤️❤️
اسكريبتات حسناء عطوان .

09 Feb, 23:06

1,700

الساعة 12:00 بتوقيت القاهرة
– "حضروا غرفة العمليات بسرعة! المدام ناهد بتولد!"
بعد وقت من العملية…
– "مبروك، ربنا رزقك بولد زي العسل!"

– "إنت بتقول إيه؟ أحمد عمل حادثة؟!"
على الجانب الآخر من التليفون، صوت مكسور:
– "أنا آسف… البقاء لله."
– "ابني… ابني! يارب الصبر، يارب!"

– "حاضرة الظابط، عرفنا مكان سعيد الوحش!"
– "يلا بسرعة نتحرك!"
بعد فترة من المطاردة…
– "أخيرًا يا سعيد! وكمان متلبس… اكتب عندك يا بني: 2 كيلو حشيش و12 علبة برشام. مبروك يا وحش، انت معانا!"

– "يا بني، ولا يهمك… ده هو نفس واحد!"
– "يا عم، السكة دي غلط!"
– "انت ضعيف، يلا! إحنا قدامك أهو، جرب بس!"
– "يا بني، حرام!"
– "انت شكلك خايف من أبوك!"
– "أنا ما بخافش من حد…"
صمت… ثم أخذ السيجارة.

– "يا بنتي، استهدي بالله!"
– "يا بابا، هطلق يعني هطلق!"
– "طيب، وعيالك؟"
– "الأحسن لهم إننا نبعد!"
– "فكري مرة كمان، يا مريم!"
– "لو بتحبني، طلقني منه!"

– "إيه ده بجد؟ احلفي؟!"
– "والله زي ما بقولك، أحمد طلب إيدك!"
– "أنا هموت من الفرحة!"
– "بعد الشر عليكِ، هتوافقي عليه؟"
– "أوافق عليه؟ ده أنا كنت بدعي كل يوم باسمه!"
– "طيب، اتقلي كده!"
– "حاضر، وغلاوة أحمد!"

– "بابا، يا بابا! نتيجة التحاليل طلعت!"
– "طيب، الدكتور قال إيه؟ طمنيني!"
– "أنا خفيت …"
– "يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه! يا ما أنت كريم يا رب!"
– "تعالي في حضني… بحبك أوي!"
– "يا قلب أبوكي!"

– "ما تقلقيش، هكون بخير!"
– "بس انت لوحدك…"
– "ربنا معايا… الرحلة طويلة."
– "لا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها."
الساعة 12:01 بتوقيت القاهرة
"النهاردة، حبيت أحكي لك عن 60 ثانية من عمرنا… تخيل كمية المواقف اللي ممكن تحصل؟!
مش حياتي، ولا حياتك بس… دي مشاركة بين الكل.
في دقيقة واحدة، ممكن حياتك تتغير للأبد… السؤال الحقيقي هو: هل إحنا مستعدين للحظة الجاية؟"
من محمود الهادي… إليك.
اسكريبتات حسناء عطوان .

09 Feb, 22:47

1,480

"هل تعرف ذلك الشعور عندما تخفي سرك الأكبر عن الجميع؟"

"كانت ليلة 13 ديسمبر، وكنت في التاسعة من عمري عندما اكتشفت أنني كنت أسلم حقيبتي للسارق بيدي. نعم، كنت أعطيها له حتى لا تتم سرقتها! لعلك تقول: يا لك من طفل ذكي… وأنا كنت أعتقد ذلك أيضًا.

"لكن لا عليك… فأحيانًا نرى الأمور من زوايا مختلفة. كنت أظنه صديقي، كنت أثق به… كنت أترك معه حقيبتي، ثم اكتشفت لاحقًا أنه لم يكن كما ظننت. بل كان يسرقني… دون أن أعلم. وليتني لم أعلم أبدًا!"

"كيف كنت ستتصرف لو كنت مكاني؟!
"تحدث، فأنا أسمعك… أشعر بك. أعلم أن أهلك يظنون أنك نائم الآن، لا بأس، تحدث بصوت خافت، فأنا هنا…"

"أما أنا؟ لم أفعل شيئًا في تلك اللحظة. اكتفيت بالصمت. لكن تعرف ماذا؟ في تلك الليلة أدركت شيئًا واحدًا: الانتقام لا مفر منه."

"ما فعلته في تلك اللحظة لم يكن متوقعًا… حتى بالنسبة لي."

"لقد قتلت الصداقة منذ ذلك اليوم… ولم أعد أعترف بها."

"لكن أنت؟ أنت مختلف… أنت وحدك تشبهني، لذلك أنت من يقرأ هذه الكلمات الآن."
اسكريبتات حسناء عطوان .

09 Feb, 22:47

1,534

"لعلك تلقيت رسالة الآن على هاتفك… نعم، لا تفكر كثيرًا في كيف وصلت إليك. فقط تأكد أن لا أحد غيرك يقرأ هذه السطور. فأنا هنا لأخبرك بشيء لم يعلمه أحد من قبل... حقيقة لا يمكنك الهروب منها. لا، هذه ليست مجرد رواية، إنها حياتي… أنا محمود الهادي، وأنت الآن جزء من قصتي. أغمض عينك… هل تشعر بي بجوارك؟ لا تفزع، فأنا هنا منذ وقت طويل، أنت فقط لم تنتبه. أهلاً بك في مذكرات محمود الهادي… أنا اخترتك لتكون صديقي الوحيد. لا تسألني لماذا، ستعرف قريبًا. لكن تذكر، لا يمكنك التراجع الآن."


بقلم ريهام ريحان
كن مستعد ❤️
اسكريبتات حسناء عطوان .

09 Feb, 22:47

1,541

مذكرات محمود الهادي – الجزء الثاني

"هل جربت يومًا أن تتخيل كيف ستكون حياتك لو لم يكن هناك من يخذلك؟ لو لم يكن هناك من يخونك؟

أنا فعلت... لكن خيالي لم يكن كافياً. كنت بحاجة إلى أكثر من ذلك. كنت بحاجة إلى إجابة."

"لم أستطع أن أسكت تلك الليلة… كانت ليلة 20 من أكتوبر، وكنت في الحادية عشرة من عمري عندما رأيته هناك، يعبث بورقي. لم يكن يعرف أنني خلف الستارة، أرى كل شيء بالتفصيل…

كان ينظر خلفه كثيرًا، كأنه يخاف أن أكشف سره. لم يكن يتوقع وجودي بالفعل، لكنه لم يكن يعلم… أنني كنت هناك.

عندها، راودتني فكرة لم أستطع التخلص منها… لم تكن مجرد خيال. كانت شيئًا أكثر خطورة.

ولم أتردد لحظة في تنفيذها.

"مرت أيام قليلة… وفي يومٍ ما، كنت هناك… أقف في الظلام، أراقبه… كانت نبضات قلبي أسرع من أي وقت مضى… ثم…"



"انتظر رسالتي القادمة، فأظن أن هناك شخصًا يراقبني. إن انقطعت رسائلي… فاعلم أن عليك البحث… عليك الكشف عن القصة.

لا تتركني كما فعلوا… فأنت صديقي الوحيد."
اسكريبتات حسناء عطوان .

09 Feb, 22:47

1,722

لعلي تأخرتُ عليك، صديقي... لكن إن كنتُ قد تأخرت، فسأصالحك بأن أبقى معك أطول هذه المرة.

لكن قبل أن أبدأ! هل تعلم متى فكرتُ في القتل حقًا؟!

في تلك الليلة، كنتُ أقف في الظلام، أرقبه... كانت نبضات قلبي أسرع من أي وقت مضى، كأنها طبول حرب تُقرع في أذني. أخذتُ نفسًا عميقًا، لم أعلم لماذا تغيّرت ملامحي وقتها، لكني تخيّلت نفسي أشبه ذلك العجوز الذي فقد كل أسنانه إلا واحدة تلمع في مقدمة فمه، بعينين نصف مغلقتين، تحملان إرهاق السنين.

في يدي، كانت قطعة قماش مشبعة بالغاز، ترتجف بين أصابعي. تقدّمتُ نحوه بخطوات مترددة، وكأني طفل في الثانية من عمره يتعلم المشي لأول مرة. لم يكن يُلاحظني، كان غارقًا في تدمير أوراقي، يبعثرها كأنها لا تعني شيئًا. لماذا يفعل ذلك؟ لماذا يعمد البعض إلى تدمير ما لا يفهمون قيمته؟

اقتربتُ أكثر، حتى أصبحتُ خلفه تمامًا، أنفاسي تتسارع، نبضات قلبي تكاد تصرخ. تمنيتُ لو شعر بوجودي، لو استدار فجأة وهرب قبل أن أفعلها… لكنه لم يفعل. لم يُدرك وجودي إلا عندما أحكمتُ قطعة القماش على وجهه.

بدأ يختنق، جسده ينتفض، يحاول أن يستنشق الحياة، لكنه لم يجد سوى الموت يتسلل إلى رئتيه. صرخاته كانت مكتومة، ويداه تقاومان بجنون، لكنني كنتُ أقوى… أو ربما كنتُ أكثر تصميمًا. شعرتُ بجسده ينهار، سقط أمامي بلا حراك.

نظرتُ إليه… لا شيء يتحرك. للحظة، لم أصدق أنني فعلتها. أخذتُ نفسًا عميقًا، ألقيتُ بالقماش بعيدًا، ثم همستُ له بصوت بارد:
"لماذا بعثرتَ أوراقي؟ أتدري كم من الوقت استغرقتُ في كتابتها؟"

لم يُجبني… لكنه كان قد حصل على جزائه.

في تلك اللحظة، لم أشعر بالذنب. لم يكن هذا أسوأ ما رأيته في حياتي. اكتشفتُ مع مرور السنوات أن هناك أشخاصًا لا يعبثون بأوراقك فقط، بل يعبثون بقلبك، يمزقونه بلا رحمة، وكأن مشاعرك مجرد حبر على ورق لا يخصهم.

لكن لا تقلق، صديقي... فأنا لستُ غبيًا، ولستُ مريضًا نفسيًا. كنتُ فقط… أضع الأمور في نصابها.

قبل أن تغلق هذه الصفحة، دعني أخبرك بسر صغير: عندما سمعتُ صوت أمي تقترب وتناديني، فعلتُ ما يجب فعله. حملتُ جسد هذا الفأر الصغير، وألقيتُ به خارج غرفتي.

بعض الأشياء لا تستحق حتى أن تصبح ذكرى…

لكن السؤال الذي لا يتركني أبدًا: هل سأتوقف عند هذا الحد؟

كل ليلة، أفكر… كيف ستكون الحياة بدون خيانة؟ بدون مجرمين؟ بدون حب؟
كيف ستكون؟
اسكريبتات حسناء عطوان .

09 Feb, 22:47

1,643

مذكرات محمود الهادي – الجزء الثالث

هل تعلم، يا صديقي، أن هناك أشياء من الأفضل ألا نعرفها؟ أشياء لو عرفناها، ربما تغير كل شيء...

كانت هي... لا، لم تكن مجرد فتاة، بل كانت لحظة مسروقة من الزمن، كزهرة في ربيع لا ينتهي. لم يكن هناك شيء استثنائي في ملامحها، لكنها كانت مميزة، مميزة إلى حدٍّ مخيف، كأنها امتلكت سرًا لا يراه سواي.

هل جربت يومًا أن يعلق شخص ما بذهنك دون سبب؟ أن يصبح اسمه نشيدًا في عقلك، وصورته مشهدًا ثابتًا لا يتغير؟ كنت أراها في كل مكان، حتى عندما لم تكن هناك. كانت التفاصيل الصغيرة التي أراها يوميًا تفقد قيمتها أمام وجودها، فكيف لي أن أشرح ما لا يُشرح؟

عامٌ كاملٌ استغرقته فقط لأعرف اسمها، وعامٌ آخر قضيته أراقبها بصمت، كأنني طفل في ليلة العيد، ينظر إلى الألعاب الملونة خلف زجاج المتجر، ولا يجرؤ على لمسها.

لكنني لم أحتمل أكثر. كان يجب أن أخبرها. لم أكن أعرف كيف أصف ما بداخلي، فقلت ببساطة: "أحبك."

ابتسمت، لكنها لم تبدُ سعيدة، بل مترددة... خائفة. "وأنا أيضًا... لكن لا أستطيع."

لا تستطيع؟ ماذا يعني ذلك؟ هل كانت تخاف مني؟ من الحب؟ من نفسها؟ أم كانت ترى فيّ شيئًا لم أره في نفسي؟

لم نفهم بعضنا قط. لم نقترب لنتشاجر أو نبتعد لنشتاق. لم يحدث شيء... ومع ذلك، حدث كل شيء.

والآن، بعد كل هذه السنوات، أتساءل:
هل تظن أنني تخليت عنها؟ هل كانت تنتظر أن أتمسك بها أكثر؟ هل تسأل نفسها الآن إن كنت ما زلت أفكر بها؟

وأنت؟ لو كنت مكاني، ماذا كنت ستفعل؟ ولو كنت مكانها، هل كنت ستختارني؟

قد تبدو هذه مجرد قصة عابرة، لكنها بالنسبة لي... كانت البداية.