وعلى النقيض من ادعاءات نتنياهو، فإن الاتفاق لا يمنح الجيش الإسرائيلي حرية الحركة في الأراضي اللبنانية، كما ويضمن أحد بنوده "الحق الطبيعي لإسرائيل ولبنان في الدفاع عن النفس".
من جانبه، حذر النائب في حزب الله حسن فضل الله في مقابلة تلفزيونية الأربعاء من أن "المقاومة لها الحق في الدفاع عن نفسها" في حال تعرضها لهجوم إسرائيلي".
وأضاف الموقع، "لا يذكر الاتفاق صراحة نزع سلاح حزب الله، بل ينص على "تفكيك كل المرافق غير المرخصة المرتبطة بإنتاج الأسلحة والمواد ذات الصلة".
ويضيف أيضا أن "كل البنى التحتية والمواقع العسكرية غير الملتزمة سيتم تفكيكها، ومصادرة كل الأسلحة غير المرخصة".
إن هذين البندين غامضان، حيث أن حزب الله وأمل ممثلان داخل السلطة التنفيذية، ومبدأ "المقاومة" تم إضفاء الشرعية عليه من قبل كافة الحكومات اللبنانية منذ نهاية الحرب الأهلية في عام 1990.
ومن خلال هذا الخرق الذي يدعو إلى تفكيك البنى التحتية العسكرية ومصادرة الأسلحة، من المرجح أن ينتهز خصوم حزب الله داخل لبنان، الذين غالباً ما يرتبطون بأجندات سياسية خارجية، الفرصة".
وبحسب الموقع، "رغم خيبة أمل خصوم الحزب من نتائج هذه الحرب، فإنهم لا يعتبرون أنفسهم مهزومين وهم يستعدون بالفعل للاشتباك مع حزب الله وحلفائه في قضايا داخلية، وخاصة في مايتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية.
ويعتقد معارضو حزب الله أن الحزب، في ظل ضعفه وانشغاله بمعالجة جراحه وجراح قاعدته الشعبية، سوف يسحب دعمه لترشيح الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية.
أما مرشحهم المفضل فهو قائد الجيش العماد جوزاف عون المدعوم من الولايات المتحدة".
الأسئلة المتبقية
بحسب الموقع، "هناك سؤال آخر بالغ الأهمية يتعلق بدور الجيش في الفترة المقبلة.
فهل يقبل الجيش المواجهة مع حزب الله الذي يدعمه أكثر من نصف سكان لبنان، بالتحول إلى حرس حدود؟ أم أنه سيستمر في أداء مهمته الأساسية المتمثلة في الحفاظ على النظام الاجتماعي في لبنان ومنع تبلور الظروف المؤدية إلى حرب أهلية؟ من المبكر جداً الإجابة على هذه الأسئلة.
كما وإن التحدي الرئيسي الآخر الذي سيواجهه حزب الله هو إعادة إعمار المناطق ذات الأغلبية الشيعية، والتي تعرضت لأضرار كبيرة.
إذاً، ستحمل الأشهر المقبلة الإجابات على كل هذه الأسئلة".