مجددا، هل العهد الجديد دقيق بنسبة99.5%؟- لو كانت الإجابة من النسخ النقدية للعهد الجديد فهي تختلف في ٦٥٠٠ موضع عن النص الحالي، أقصر ١١ صفحة من النص الحالي.
-لو كانت الإجابة من نسخ النص البيزنطي المسماة بنصةالأغلبية، فهي تختلف عن النص الحالي في (١٨٣٥-٢٠٠٠) موضع.
-لو كانت الإجابة من مخطوطات القرون الأربعة الأولى فهي تختلف عن النص الحالي فيما لا يقل عن ٥٥% من القراءات المتنازع عليها في الأناجيل ( القراءات المتنازع عليها ٥٠٠ ألف في المخطوطات اليونانية فقط).
- لو كانت الإجابة من مخطوطات ما بين القرن الخامس والتاسع فلا توجد مخطوطة تطابق النص الحالي في أكثر من ٧٥% من القراءات المتنازع عليها في الأناجيل الأربعة سوى السكندرية بنسبة تطابق ٨١% فقط، ولا توجد مخطوطة تطابق النص الحالي خارج الأناجيل الأربعة في أكثر من ٥٥% من القراءات المتنازع عليها إلى القرن التاسع.
-لم يقل دانيال ولاس أن العهد الجديد دقيق بنسبة ٩٩.٥%، كيف وهو يتبنى النص النقدي وليس النص التقليدي واللذان يختلفان في ٦٥٠٠ موضع من ٧٩٥٠ نص للعهد الجديد.
- أي ذكر لنسبة ١% هي من إجمالي الاختلافات بين المخطوطات اليونانية، فلو قال ولاس ان الاختلافات المهمة لا تتجاوز ١% فستجده ذكر ذلك في سياق اجمالي الاختلافات ، اي ١% من نصف مليون وهو رقم ضخم.
-العبرة بالأمثلة فلو قدمتم لنا مخطوطة واحدة نعجز عن استخراج عدد ضخم من الاختلافات المهمة بينها وبين النص الحالي فقد حسم الأمر، ونفس الأمر لو قدمتم عائلة نصية، حتى لا تتهم تلك الاختلافات بالشذوذ.
-المروجون لهذه الارقام هم لاهوتيون وليسوا بعلماء نقد نصي.
-لو تمت قسمة عدد الاختلافات بين المخطوطات اليونانية على عدد كلمات العهد الجديد لكان نصيب كل كلمة تقريبا من٣-٤ اختلافات، لكن في الحقيقة القسمة هذه ليست صحيحة فالمحرف لا يحتاج في اغلب الاحيان سوى لتغيير كلمة واحدة او حتى حرف واحد من اجل تغيير معنى النص بالاتجاه الذي يريده، لذا فالقسمة خادعة، لا ييجب قسمة اجمالي عدد الاختلافات على عدد الحروف، وانما الصواب ان تقسم على عدد النصوص لأن العبرة بتغيير المعنى في السياق.
- قد كتبت بحثا بعنوان (التهوين من فيمة وعدد المشكلات النصية) ذكرت فيه المراجع، والارقام المختلفة واشكالية التهوين، أرجو مطالعته.
#NewTestament
4-8-2024