دائمًا ما تحزُّ في خاطري ..
كنتُ أتساءل ما الذي سيجعلهُ اللّٰه هباءً منثورا أمام أعيننا رغم أننا فعلنا ما استطعنا ، رغم أننا كنا في طريق حق ، كيف سيتلاشى هذا بفعلِ لحظات!
أحيانًا نكون في طريق الحق لكن وسيلة مرورنا عليه سيئة ، أحيانًا نسلك طريق الحق لكننا غير مؤهّلين لاتخاذهِ بكلّهِ كمرجعٍ أخلاقيٍّ وديني وإنما نأخذُ ما أردنا ونتركُ ما شئنا ، أحيانًا يتّبع الإنسان طريق الحق بالفطرة لكنهُ يُناقضُ بنفسيّتهِ اللازكية طريقًا مثمرًا مباركًا كهذا ..
لأنّ الأعمالَ لا تُقبّل إلّا من المُتقين فقط ، مهما ارتقت مهما كانت مهما طالت وعرضُت ..
والسؤالُ الذي يبقى مكتوبًا في أوّلِ الصفحة .. هل نحنُ مُتقين؟
هل كلُّ من يمضي على هذا النهجِ المبارك متقٍ حقيقي، في أفعاله وتصرفاته وردوه ونقاشاته وطرحه وأولوياته؟
ولهذا لا ضمانات إلّا الالتزام الكامل بطريقِ الحق ، الالتزام الحرفيّ الدقيق ، وإلّا فكلّنا معرّضون لأن نعمل لكن لا يُتقبّل مِنّا .
_ دُرّة .