منزلش مطر من السماء
ولا جت ريح شديدة تطفي النار
ولا طير ابابيل تضرب الظالمين
ولا الأرض اتزلزلت من تحت الظلمة ..
المشهد ( في ظاهره ) مشهد صعب جدًا، وحتى بعد ما اتحرقوا و ماتوا القرآن مقالش إن نزل عذاب بعدها على الظالمين، سكت القرآن .
تتوقعوا سورة البروج بالقصة الصعبة جدًا دي موجودة في القرآن ليه؟
علشان ( والله اعلم بحكمته) رب العالمين يعلم هتيجي أزمنة، تتكرر فيها نفس المشاهد الصعبة على أي نفس مسلمة عندها فطرة سوية، باختلاف شكل المشاهد دي !
ودي فتن بتزلزل القلوب زلزله جامدة جدًا ، مش سهلة، علشان كده وردت أسماء حسنى كتير في السورة دي علشان عقيدتك متتهزش لحظة والشيطان يدخلك الشك ناحية أفعال الله.
فـ القرآن بيثبتك في عز المشاهد الصعبه دي، إن اللي شايفهم قدام عينك دول ( خسروا و ماتوا أبشع ميتة ) في عين السماء ( هما في فوز كبير )
إن أهل البروج مكنش على أيامهم سوشيال ميديا تسجل الحدث، ولا كاميرات تصور و توثق ! فـ رب العالمين أكدلنا في السورة إن كل ده ( ربك شهيد عليه و جت كلمة شاهد و مشهود ) و ربنا ردلهم أول حق من حقوقهم بإن الدنيا كلها سمعت عنهم ..
مفيش حق عند ربك بيضيع مهما دق!
الدنيا كلمة في أول سطر في كتاب كبير، كتاب فيه قبر ممكن تقعد فيه ألف سنة ويوم قيامة ممكن تقعد فيه ٥٠ الف سنة، و أنت في الدنيا هتعيش قد ايه ؟ ٧٠ سنة ؟ طيب ولحظة لما اترمى اصحاب الأخدود في النار أخدت قد ايه ؟ ساعة ؟ أقل ؟ أكتر ؟
طيب بالنسبة للقبر و نعيمه ليهم، و فوزهم الكبير في جنة أبدية، الساعة دي تتحسب ؟ هما أصلاً حسوا بيها بعد كده؟
الفتنة شديدة، وده اختبار ليك معاهم، وخليك واثق إن :
الإيمان لا يوجد إلا بغياب جزء من الصورة
كذبتِ يا عيني، وصدق وعد الله.