دَارُ عُلُومِ السُنَّة [عَامَّة] (@daruloomassunnah2) के नवीनतम पोस्ट टेलीग्राम पर

دَارُ عُلُومِ السُنَّة [عَامَّة] टेलीग्राम पोस्ट

دَارُ عُلُومِ السُنَّة [عَامَّة]
-تعنى بنشر آثار السلف في شتى العلوم والتعليق اليسير على ما يحتاج إليه وتبين مشكله.
4,570 सदस्य
269 तस्वीरें
17 वीडियो
अंतिम अपडेट 11.03.2025 07:39

دَارُ عُلُومِ السُنَّة [عَامَّة] द्वारा टेलीग्राम पर साझा की गई नवीनतम सामग्री

دَارُ عُلُومِ السُنَّة [عَامَّة]

03 Mar, 12:05

1,640

{وَهُم يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}.

يقولُ: وهم يَظُنُّون أنهم بفعلهم ذلك للهِ مطيعون، وفيما ندب عبادَه إليه مُجتَهِدون.
[وهذا من أدلُّ الدليل على خطأ قولِ مَن زعم أنه لا يَكْفُرُ بِاللَّهِ أَحدٌ ‌إِلَّا ‌مِن ‌حيثُ ‌يقصد إلى الكفر بعد العلم بوحدانيَّتِه].

وذلك أن الله تعالى ذكره أخبر عن هؤلاء الذين وصف صفتهم في هذه الآية، أن سعيهم الذي سعوا في الدنيا ذهب ضلالًا، وقد كانوا يحسبون أنهم يحسبون في ضنعهم لك، وأخبر عنهم أنهم هم الذين كفروا بآياتِ ربِّهم؛ ولو كان القولُ كما قال الذين زعَموا أنه لا يكفُرُ باللَّهِ أحدٌ إلا من حيثُ يَعْلَمُ، لوجَب أن يكون هؤلاء القومُ في عملهم الذي أخبَر اللَّهُ عنهم أنهم كانوا يَحْسَبون فيه أنهم يحسنون صُنعَه، كانوا مثابين مأجورين عليه، ولكنَّ القول بخلاف ما قالوا، فأخبر جلَّ ثناؤُه عنهم أنهم باللَّهِ كَفَرةٌ، وأن أعمالهم حابِطةٌ.

«تفسير الطبري» (15/ 428)
دَارُ عُلُومِ السُنَّة [عَامَّة]

03 Mar, 11:54

529

قال ابن أبي شيبة في «مصنفه» (21/ 555 ت الشثري): حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد اللَّه بن الحارث عن رجل من بني (نصر) بن معاوية (قال):
كنا عند علي (فذكروا) أهل النهر (فسبهم) رجل، فقال علي: لا تسبوهم، ولكن إن خرجوا على إمام عادل فقاتلوهم، ‌(وإن ‌خرجوا ‌على ‌إمام ‌جائر ‌فلا ‌تقاتلوهم)، فإن لهم بذلك مقالًا.
دَارُ عُلُومِ السُنَّة [عَامَّة]

03 Mar, 11:50

519

قال مَالِكٍ: إذَا خَرَجَ عَلَى الْإِمَامِ الْعَدْلِ خَارِجٌ وَجَبَ الدَّفْعُ عَنْهُ، مِثْلُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَأَمَّا غَيْرُهُ فَدَعْهُ ‌يَنْتَقِمُ ‌اللَّهُ ‌مِنْ ‌ظَالِمٍ ‌بِمِثْلِهِ.

«أحكام القرآن ط العلمية» (4/ 153)
دَارُ عُلُومِ السُنَّة [عَامَّة]

03 Mar, 10:13

599

[شَهْوَةُ الْجَدَلِ وَالرِّئَاسَةِ وَالتَّسَلُّطِ حَالُهَا عَجِيبٌ جِدّاً]

رَغْمَ أَنَّ الشَّيَاطِينَ يُقْذَفُونَ بِالشُّهُبِ وَيُحْرَقُونَ، وَنِسْبَةُ نَجَاحِهِمْ فِي اسْتِرَاقِ السَّمْعِ ضَعِيفَةٌ جِدّاً، وَمَعَ ذَلِكَ يُغَامِرُونَ وَيُحْرِصُونَ عَلَى اسْتِرَاقِ السَّمْعِ، وَكُلُّ ذَلِكَ لِأَجْلِ شَهْوَةِ التَّسَلُّطِ وَالرِّئَاسَةِ.

فَالشَّهْوَةُ وَالْهَوَى يُعْمِيَانِ صَاحِبَيْهِمَا، أَلَا تَرَى كَثِيراً مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَالْكُفَّارِ وَأَهْلِ الْبِدَعِ يَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَيُدْرِكُونَهُ يَقِيناً، وَمَعَ ذَلِكَ يُعَادُونَهُ وَيُعْرِضُونَ عَنْهُ، بَلْ يُحَارِبُونَ أَهْلَهُ، وَكُلُّ ذَلِكَ لِكَيْ لَا تَذْهَبَ دُنْيَاهُمْ وَلِتَحْصِيلِ نَوْعٍ مِنَ الِاحْتِرَامِ وَالشَّعْبَوِيَّةِ.

#الجدل
#الهوى
دَارُ عُلُومِ السُنَّة [عَامَّة]

27 Feb, 11:52

1,004

[مِنَ الأَقْوَالِ الكُفْرِيَّةِ الَّتِي تَبَنَّاهَا بَعْضُ مُؤَسِّسِي المَذْهَبِ الأَشْعَرِيِّ وَعَلَى رَأْسِهِمِ البَاقِلَّانِيُّ وَالرَّازِيُّ أَنَّ السَّاحِرَ يَقْدِرُ أَنْ يَقْلِبَ الأَعْيَانَ بِسِحْرِهِ فَيَجْعَلَ الشَّاةَ كَلْبًا حَقِيقِيًّا وَالمَاءَ تُرَابًا وَالعَكْسَ وَالجَمَادَ حَيَوَانًا وَالإِنْسَانَ حِمَارًا]

يَقُولُ الرَّازِيُّ فِي «تَفْسِيرِهِ الرَّازِيِّ»: وَأَمَّا أَهْلُ السُّنَّةِ فَقَدْ جَوَّزُوا أَنْ يَقْدِرَ السَّاحِرُ عَلَى أَنْ يَطِيرَ فِي الْهَوَاءِ وَيُقَلِّبَ الْإِنْسَانَ حِمَارًا وَالْحِمَارَ إِنْسَانًا⁽¹⁾.

وَجَاءَ فِي «نُزْهَةِ الْأَعْيُنِ النَّوَاظِرِ فِي عِلْمِ الْوُجُوهِ وَالنَّظَائِرِ»: وَقَدْ نَقَصَ قَوْمٌ مِنْ رُتْبَةِ السِّحْرِ فَقَالَتِ الْمُعْتَزِلَةُ: لَيْسَ السِّحْرُ إِلَّا الشَّعْبَذَةُ وَالدَّهْشَةُ وَالنَّقْلُ الصَّحِيحُ يُكَذِّبُهُمْ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُحِرَ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ بِأَنَّهُ يَأْتِي أَهْلَهُ فَيَغْتَسِلُ، وَقَدْ رَفَعَهُ قَوْمٌ فَجَعَلُوهُ زَائِدًا عَلَى الْمُعْجِزَاتِ، وَرُبَّمَا تَوَهَّمَ جَاهِلٌ أَنَّ السَّاحِرَ يُقَلِّبُ الصُّوَرَ فَيَجْعَلُ الْمَرْأَةَ طَائِرًا وَنَحْوَ ذَلِكَ⁽²⁾.

قُلْتُ: وَلَعَلَّ ابْنَ الْجَوْزِيِّ يَقْصِدُهُمْ.

وَالْجَوَابُ عَنْ هَذَا: ذُكِرَتِ الْغَيْلَانُ عِنْدَ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَغَيَّرَ عَنْ خَلْقِ اللَّهِ الَّذِي خَلَقَهُ، وَلَكِنْ لَهُمْ سَحَرَةٌ كَسَحَرَتِكُمْ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَأَذِّنُوا⁽³⁾.

وَقَالَ الْكَرَجِيُّ فِي «النُّكَتِ»: قَوْلُهُ: (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى) دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ أَمْرَ السَّحَرَةِ فِي أَفْعَالِهِمْ مِنْ تَغْيِيرِ خَلْقِ الصُّوَرِ تَخْيِيلٌ لَا حَقِيقَةٌ، فَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُمْ يَقْدِرُونَ عَلَى تَغْيِيرِ الصُّوَرِ وَتَحْوِيلِهَا عَمَّا خَلَقَهَا اللَّهُ إِلَى غَيْرِهَا فَقَدْ كَفَرَ، لِمُسَاوَاتِهِمْ بِأَفْعَالِهِمْ رَبَّ الْعَالَمِينَ⁽⁴⁾.

قُلْتُ: كَأَنَّ الْكَرَجِيَّ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ وَقَدْ كَفَّرَ مَنْ زَعَمَ ذَلِكَ.

عَلَى أَنَّ لِلسِّحْرِ حَقِيقَةً وَتَأْثِيرًا وَهَذَا ثَابِتٌ بِالْإِجْمَاعِ، وَالسَّاحِرُ قَدْ يَسْحَرُ فَيُغَيِّرُ فِي الرَّائِي نَفْسِهِ، وَقَدْ يَحْصُلُ التَّغْيِيرُ فِي الْمَرْئِيِّ وَهُوَ الْحِبَالُ وَالْعِصِيُّ كَمَا فِي قِصَّةِ سَحَرَةِ فِرْعَوْنَ، وَلَا رَيْبَ أَنَّ السَّاحِرَ يَفْعَلُ هَذَا وَهَذَا، فَتَارَةً يَتَصَرَّفُ فِي نَفْسِ الرَّائِي وَإِحْسَاسِهِ حَتَّى يَرَى الشَّيْءَ بِخِلَافِ مَا هُوَ بِهِ، وَتَارَةً يَتَصَرَّفُ فِي الْمَرْئِيِّ بِاسْتِعَانَتِهِ بِالْأَرْوَاحِ الشَّيْطَانِيَّةِ حَتَّى يَتَصَرَّفَ فِيهَا⁽⁵⁾. فَالسَّاحِرُ قَدْ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَقْتُلَ إِنْسَانًا بِالسِّحْرِ، أَوْ يُمَرِّضَهُ، أَوْ يُفْسِدَ عَقْلَهُ، أَوْ حِسَّهُ، وَحَرَكَتَهُ، وَكَلَامَهُ، بِحَيْثُ لَا يُجَامِعُ، أَوْ لَا يَمْشِي، أَوْ لَا يَتَكَلَّمُ وَنَحْوَ ذَلِكَ، وَهَذَا كُلُّهُ مِمَّا يَقْدِرُ الْإِنْسُ عَلَى مِثْلِهِ، لَكِنْ بِطُرُقٍ أُخْرَى.

وَمَعَ ذَلِكَ لَا يَصِلُ السَّاحِرُ بِسِحْرِهِ إِلَى أَنْ يُقَلِّبَ بِسِحْرِهِ الْأَعْيَانَ، كَأَنْ يَجْعَلَ الْإِنْسَانَ حِمَارًا، وَهَذَا يَسْتَحِيلُ مِنْ أَوْجُهٍ: لَوْ ثَبَتَ هَذَا لَصَارَ السَّاحِرُ خَالِقًا وَهُوَ مَخْلُوقٌ، وَرَازِقًا وَهُوَ مَرْزُوقٌ، وَرَبًّا وَهُوَ مَرْبُوبٌ، وَشَارَكَ اللَّهَ تَعَالَى فِي قُدْرَتِهِ وَعَارَضَهُ فِي حِكْمَتِهِ، فَالسَّاحِرُ لَا يَتَعَدَّى مَقْدُورَ الْخَلْقِ، وَالْخَلْقُ لَيْسَ بِاسْتِطَاعَتِهِمْ قَلْبُ الطَّبَائِعِ. وَلَوْ قَدَرَ السَّاحِرُ عَلَى هَذَا فِي غَيْرِهِ، لَقَدَرَ عَلَيْهِ فِي نَفْسِهِ فَيَرُدُّهَا إِلَى الشَّبَابِ بَعْدَ الْهَرَمِ، وَإِلَى الْوُجُودِ بَعْدَ الْعَدَمِ، وَيَدْفَعُ الْمَوْتَ عَنْ نَفْسِهِ، فَصَارَ مِنَ الْمُخَلَّدِينَ وَبَايَنَ جَمِيعَ الْمَخْلُوقِينَ. وَإِنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى إِبْطَالِ جَمِيعِ الْحَقَائِقِ، وَأَنْ لَا يَقَعَ فَرْقٌ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَلَجَازَ أَنْ تَكُونَ جَمِيعُ الْأَجْسَامِ مِمَّا قَلَبَتِ السَّحَرَةُ أَعْيَانَهَا، فَيَكُونُ الْحِمَارُ إِنْسَانًا وَالْإِنْسَانُ حِمَارًا⁽⁶⁾.
=
دَارُ عُلُومِ السُنَّة [عَامَّة]

27 Feb, 11:52

1,105

فَظَهَرَ بِهَذَا أَنَّ السَّاحِرَ لَا يَقْدِرُ عَلَى قَلْبِ جِنْسٍ إِلَى جِنْسٍ، فَغَايَةُ مَا يَصْنَعُهُ السِّحْرُ أَنَّهُ يُمَرِّضُ وَرُبَّمَا قَتَلَ، وَالسِّحْرُ تَخْيِيلٌ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى}، وَالتَّخْيِيلُ بَدْءُ الْوَسْوَسَةِ، وَالْوَسْوَسَةُ بَدْءُ الْمَرَضِ، وَالْمَرَضُ بَدْءُ التَّلَفِ، فَإِذَا قَوِيَ التَّخْيِيلُ حَدَثَ عَنْهُ الْوَسْوَسَةُ، وَإِذَا قَوِيَتِ الْوَسْوَسَةُ حَدَثَ عَنْهَا الْمَرَضُ، وَإِذَا قَوِيَ الْمَرَضُ حَدَثَ عَنْهُ التَّلَفُ، فَيَكُونُ أَوَّلُ مَبَادِئِهِ التَّخْيِيلُ ثُمَّ الْوَسْوَسَةُ ثُمَّ الْمَرَضُ ثُمَّ التَّلَفُ. وَجِنْسُ آيَاتِ الْأَنْبِيَاءِ خَارِجَةٌ عَنْ مَقْدُورِ الْبَشَرِ، بَلْ وَعَنْ مَقْدُورِ جِنْسِ الْحَيَوَانِ، وَأَمَّا خَوَارِقُ مُخَالِفِيهِمْ كَالسَّحَرَةِ وَالْكُهَّانِ فَإِنَّهَا مِنْ جِنْسِ أَفْعَالِ الْحَيَوَانِ مِنَ الْإِنْسِ وَغَيْرِهِ مِنَ الْحَيَوَانِ وَالْجِنِّ، مِثْلُ قَتْلِ السَّاحِرِ وَتَمْرِيضِهِ لِغَيْرِهِ⁽⁷⁾.

وَقَالَ الطَّبَرِيُّ فِي «تَفْسِيرِهِ»: وَأَنْكَرَ قَائِلُ هَذِهِ الْمَقَالَةِ أَنْ يَكُونَ السَّاحِرُ يَقْدِرُ بِسِحْرِهِ عَلَى قَلْبِ شَيْءٍ عَنْ حَقِيقَتِهِ، وَاسْتِسْخَارِ شَيْءٍ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ - إِلَّا نَظِيرَ الَّذِي يَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ سَائِرُ بَنِي آدَمَ - أَوْ إِنْشَاءِ شَيْءٍ مِنَ الْأَجْسَامِ سِوَى الْمَخَارِيقِ وَالْخَدَعِ الْمُتَخَيَّلَةِ لِأَبْصَارِ النَّاظِرِينَ بِخِلَافِ حَقَائِقِهَا الَّتِي وَصَفْنَا. وَقَالُوا: لَوْ كَانَ فِي وِسْعِ السَّحَرَةِ إِنْشَاءُ الْأَجْسَامِ وَقَلْبُ حَقَائِقِ الْأَعْيَانِ عَمَّا هِيَ بِهِ مِنَ الْهَيْئَاتِ، لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ فَصْلٌ، وَلَجَازَ أَنْ تَكُونَ جَمِيعُ الْمَحْسُوسَاتِ مِمَّا سَحَرَتْهُ السَّحَرَةُ فَقَلَبَتْ أَعْيَانَهَا. قَالُوا: وَفِي وَصْفِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ سَحَرَةَ فِرْعَوْنَ بِقَوْلِهِ: (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى) [سُورَةُ طَهَ: ٦٦]، وَفِي خَبَرِ عَائِشَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذْ سُحِرَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَلَا يَفْعَلُهُ، أَوْضَحَ الدَّلَالَةَ عَلَى بُطُولِ دَعْوَى الْمُدَّعِينَ أَنَّ السَّاحِرَ يُنْشِئُ أَعْيَانَ الْأَشْيَاءِ بِسِحْرِهِ، وَيَسْتَسْخِرُ مَا يَتَعَذَّرُ اسْتِسْخَارُهُ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ بَنِي آدَمَ، كَالْمَوَاتِ وَالْجَمَادِ وَالْحَيَوَانِ، وَصَحَّةِ مَا قُلْنَا⁽⁸⁾.

وَقَالَ آخَرُونَ: قَدْ يَقْدِرُ السَّاحِرُ بِسِحْرِهِ أَنْ يُحَوِّلَ الْإِنْسَانَ حِمَارًا، وَأَنْ يَسْحَرَ الْإِنْسَانَ وَالْحِمَارَ، وَيُنْشِئَ أَعْيَانًا وَأَجْسَامًا، وَاعْتَلُّوا فِي ذَلِكَ بِمَا: حَدَّثَنَا بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: قَدِمَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ دُومَةِ الْجَنْدَلِ، جَاءَتْ تَبْتَغِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَوْتِهِ حَدَاثَةَ ذَلِكَ، تَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ دَخَلَتْ فِيهِ مِنْ أَمْرِ السِّحْرِ وَلَمْ تَعْمَلْ بِهِ. قَالَتْ عَائِشَةُ لِعُرْوَةَ: يَا ابْنَ أُخْتِي، فَرَأَيْتُهَا تَبْكِي حِينَ لَمْ تَجِدْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَشْفِيَهَا، كَانَتْ تَبْكِي حَتَّى إِنِّي لَأَرْحَمُهَا، وَتَقُولُ: إِنِّي لَأَخَافُ أَنْ أَكُونَ قَدْ هَلَكْتُ، كَانَ لِي زَوْجٌ فَغَابَ عَنِّي، فَدَخَلَتْ عَلَيَّ عَجُوزٌ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ: إِنْ فَعَلْتِ مَا آمُرُكِ بِهِ، فَأَجْعَلُهُ يَأْتِيكِ، فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ جَاءَتْنِي بِكَلْبَيْنِ أَسْوَدَيْنِ، فَرَكِبْتُ أَحَدَهُمَا وَرَكِبَتِ الْآخَرَ، فَلَمْ يَكُنْ كَشَيْءٍ حَتَّى وَقَفْنَا بِبَابِلَ، فَإِذَا بِرَجُلَيْنِ مُعَلَّقَيْنِ بِأَرْجُلِهِمَا، فَقَالَا مَا جَاءَ بِكِ؟ فَقُلْتُ: أَتَعَلَّمُ السِّحْرَ؟ فَقَالَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرِي وَارْجِعِي. فَأَبَيْتُ وَقُلْتُ: لَا، قَالَا فَاذْهَبِي إِلَى ذَلِكَ التَّنُّورِ فَبُولِي فِيهِ. فَذَهَبْتُ فَفَزِعْتُ فَلَمْ أَفْعَلْ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِمَا، فَقَالَا أَفَعَلْتِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ.

=
دَارُ عُلُومِ السُنَّة [عَامَّة]

24 Feb, 08:53

1,249

[أربعة أنواع من الأعداء]

• هَذَا وإنِّي بَعْدُ مُمْتَحَنٌ بِأرْ … بَعَةٍ وكُلُّهُمُ ذَوُو أضْغَانِ

• فَظٌّ غَلِيظٌ جَاهِلٌ مُتَمَعْلِمٌ … ضَخْمُ العِمَامَةِ وَاسِعُ الأرْدَانِ
• مُتَفَيهِقٌ مُتشَدِّقٌ مُتَضَلِّعٌ … بالجهلِ ذو ضَلْعٍ مِنَ العِرْفَانِ


• أَوْ حَاسِدٌ قَدْ بَاتَ يَغْلِي صَدْرُه … بعَدَاوَتِي كالمِرْجَلِ المَلآنِ
• لَوْ قُلتُ هَذا البَحْرُ قَالَ مُكَذِّبًا … هَذَا السَّرَابُ يَكُونُ بِالقِيعَانِ
• أَوْ قُلْتُ هَذِي الشَّمْسُ قَالَ مُبَاهِتًا … الشَّمْسُ لَمْ تَطْلُعْ إلَى ذَا الآنِ


• وَالثَّالِثُ الأَعْمَى المقَلِّدُ ذَيْنِكَ الرَّ … جُلَيْنِ قَائِدُ زُمْرَةِ العُمْيَانِ
• فَاللَّعْنُ والتَّكْفِيرُ والتَّبْديعُ والتَّـ … ـضْليلُ والتَّفْسِيقُ بِالعُدْوانِ
• فإذا هُمُ سَأَلُوهُ مُسْتَنَدًا لَهُ … قَالَ اسْمَعُوا مَا قَالَهُ الرَّجُلَانِ


• هَذَا وَرَابِعُهُمْ وَلَيْسَ بِكَلْبِهِمْ … حَاشَا الكِلَابَ الآكِلي الأنْتَانِ
• خِنْزِيرُ طَبْعٍ فِي خَليقَةِ نَاطِقٍ … مُتَسَوِّقٌ بِالكِذْبِ والبُهْتَانِ
• كَالكَلْبِ يَتْبَعُهُمْ يُمَشْمِشُ أَعْظُمًا … يَرْمُونَهَا وَالقَوْمُ لِلُّحْمانِ
• يَتَفَكَّهُونَ بِهَا رَخِيصًا سِعْرُهَا … مَيْتًا بِلَا عِوَضٍ وَلَا أثْمَانِ
• هُوَ فَضْلَةٌ فِي النَّاس لَا عِلْمٌ وَلَا … دِينٌ وَلَا تَمكِينُ ذِي سُلْطَانِ
• فَإذَا رَأى شَرًّا تَحَرَّكَ يَبتَغِي … ذِكْرًا كَمِثْلِ تَحَرُّكِ الثُّعْبَانِ
• لِيَزُولَ عَنْهُ أَذَى الكَسَادِ فَيَنْفُقَ الْـ … ـكلْبُ العَقُورُ عَلَى قَطيعِ الضَّانِ
• فَبَقَاؤُه فِي النَّاسِ أَعْظَمُ مِحْنَةً … مِنْ عَسكَرٍ يُعْزَى إلَى غَازَانِ

«الكافية الشافية» (3/ 1050).
دَارُ عُلُومِ السُنَّة [عَامَّة]

20 Feb, 16:11

1,465

.

قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ، وَأَنْفُسِكُمْ، وَأَلْسِنَتِكُمْ.
دَارُ عُلُومِ السُنَّة [عَامَّة]

20 Feb, 11:07

1,282

[قصة قصيرة]

قد استدل بعض من يدعي العلم على مسألة طلب الدعاء من الأموات بقوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} . [آل عمران:169] .

فقال بعض #عوام المسلمين: ‌إن ‌كانت ‌القراءة ‌يَرزقون –بفتح الياء- فذاك متجه (أي لطلبت منهم) ، وإلا فالآية حجة عليك.

قلت: ويقصد أنها حجة عليه : أن الشهداء هؤلاء وإن كانوا أحياء في قبورهم (حياة خاصة) إلا أنهم مع ذلك فهناك من يرزقهم ولا يستطيعون السعي والعمل لجلب رزقهم
فكيف يرزقون غيرهم
ولذلك العامي هذا على عاميته فهم ذلك وتوجه بطلب الخير من الله الذي يرزق حقيقةً

ولو كانت الآية بفتح الياء أي: الشهداء الأحياء (الحياة الخاصة وليست هي الدنيوية) هم الذين يرزقون لحياتهم التي خصهم الله بها لكان توجه اليهم بالطلب.
لكنَّ الآية بالضم يُرزقون : أي أن الله هو الذي يرزقهم فكانت حجة على القبرية من حيث ظنوا أنها حجة لهم.
دَارُ عُلُومِ السُنَّة [عَامَّة]

14 Feb, 10:43

1,704

مِنْ آدَابِ الدُّعَاءِ وَأَسْبَابِ اسْتِجَابَتِهِ:

▫️ 1 ┇ حُضُورُ القَلْبِ.
▫️ 2 ┇ الإِلْحَاحُ فِي المَسْأَلَةِ.
▫️ 3 ┇ الإِخْلَاصُ لِلَّهِ تَعَالَى.
▫️ 4 ┇ عَدَمُ الاسْتِعْجَالِ.
▫️ 5 ┇ التَّوْبَةُ مِنَ الذُّنُوبِ.
▫️ 6 ┇ التَّوَسُّلُ بِأَسْمَاءِ اللَّهِ الحُسْنَى.
▫️ 7 ┇ الثَّنَاءُ عَلَى اللَّهِ قَبْلَ الدُّعَاءِ.
▫️ 8 ┇ رَفْعُ اليَدَيْنِ.
▫️ 9 ┇ اسْتِقْبَالُ القِبْلَةِ.
▫️10┇ الطَّهَارَةُ.
▫️11┇ الصَّلَاةُ عَلَى رسول الله ﷺ.
▫️12┇ عَدَمُ الاعْتِدَاءِ فِي الدُّعَاءِ أَوِ الدُّعَاءِ بِالإِثْمِ.
▫️13┇ تَجَنُّبُ قَطِيعَةِ الرَّحِمِ.
▫️14┇ عَدَمُ التَّلَبُّسِ بِالحَرَامِ.
▫️15┇ تَحْقِيقُ التَّوْحِيدِ وَاتِّبَاعُ السُّنَّةِ.

#الدعاء
#آداب_الدعاء