نظرت لابنتها باستغراب : سارة ؟ انت سمعتي الاسم ده فين ؟
نظرت لوالدتها بخوف وهي تقول : خلاص خلاص يا ماما مفيش حاجة
حاولت ليلي تهدئة نفسها وهي تقول بصوت حاولت جعله هادئ قدر الامكان : متخافيش يا حبيبتي ممكن تقوليلي سمعتيه فين الاسم ده
حكت الصغيرة في شعرها بتذكر: وانا قايمة امبارح عشان اشرب لقيتك في المطبخ و الباب مفتوح فدخلت عشان اشوف بابا لقيته نايم و عمال يقول سارة انت فين وحشتيني بس فطلعت برا علي طول ودخلت انام
تمالكت ليلي نفسها وهي تتنفس بعمق : طيب يا حبيبتي بعد كدة لما بابا يبقي نايم متدخليش عليه الاوضة عشان دي خصوصية اتفقنا
أومأت الصغيرة جميلة برأسها وهي تنظر لوالدتها بنظرات بريئة قائلة : انت زعلتي مني
ليلي بهدوء : لا يا حبيبتي مزعلتش بس معدتيش تعمليها تاني اتفقنا
اومأت برأسها بحماس وهي تجري خارج الغرفة لكي تكمل وصلة اللعب مع اخاها يوسف تاركة والدتها تتطلع الي الفراغ بشرود وقد ادركت استحالة نسيان زوجها الي حبيبته السابقة سارة هذة السارة التي قد دمرت حياتها وجعلت زوجها يفكر بها ليلاً ونهارا ً بدون توقف !!
تحاملت علي نفسها وهي تقف لتكمل ترتيب المنزل وعقلها شارد في زوجها وعذابها معه
عند احمد
كان احمد زوج ليلي يجلس يباشر عمله علي الحاسوب بتركيز قاطعه صوت صديقة محسن قائلاً بمرح : ايه يا عم ما تخف علينا شوية مش بنتهزق الا بسببك علي فكرة
نظر له بضحك وهو يقول : ما انتوا لو مركزين في شغلكوا زي كده كان زمان الشركة دي في حتة تانية
ضحك محسن ثم تحدث بجدية قائلاً له : ايه الجديد عندك
تنهد احمد تنهيدة تعكس كل الالم والحيرة الذي بداخلة قائلاً : مفيش جديد زي كل يوم بروح اتعشي وانام واقوم البس وافطر واروح الشغل
محسن بحزن علي حال صديقة : طب وبعدين انت بقالك خمس سنين علي الحال ده جرب يا صاحبي تحب مراتك وتنساها بقي
نظر له احمد والدموع تلمع في عينه : غصب عني والله انا حاولت كتير بس الحب مش بايدينا هي مفيهاش غلطة بس انا مش قادر اشوفها غير البنت اللي اتغصبت عليها ومش عارف انسي سارة حاولت والله ومش عارف ثم تطلع الي شاشة حاسوبه الذي يترأسها صورة سارة وهي تضحك بحب و الم وهو يشعر بخنقة تملئه
نظر له محسن بشفقة وهو يقول : ربنا معاك يا صاحبي ان شاء الله هتنساها و حياتك هتبقي احسن وهتحب مراتك وهتبقي عيلة سعيدة
نظر له احمد وهو يعرف انه من المستحيل ان ينسي سارة في حياته فهي اول حب في حياته لكنه رد عليه قائلاً : ان شاء الله ربنا ييسر الامور
ثم اكمل عمله مرة اخري بعقل شارد وهو يفكر في مستقبله مع زوجته ويتخيل حياته مع سارة اذا كانت هي زوجته وليست ليلي
مساء اليوم
عاد الي عمله بعد يوم شاق وطويل وهو ينظر الي منزلة الفارغ والمظلم كداخله تنهد بضيق وهو يتوجه نحو غرفتهم دخل وجدها فارغة تحولت نظراته للاستغراب والقلق وهو يبحث عنها بعينه خرج من الغرفة وهو يتوجه للمطبخ لم يجدها ايضاً توجه لغرفة اطفاله وجدها تحتضن يوسف وجميله وهي نائمة منتصفهم تطلع اليها بحيرة فهي اول مرة تفعلها ولا تنام معه لا يعلم ماذا حدث لكي تنام لا تنام في غرفته لاحظت ليلي وقوفه ونظراته المصوبه عليها لفتره فنهضت بكسل من علي الفراش وهي تشير له بانها خارجة خرج من الغرفة وخرجت خلفة وهي تجلس علي الاريكة وكادت ان تتكلم الا ان قاطعها وهو يقول : نايمة مع الولاد ليه ومش نايمة في اوضتنا
ردت ليلي قائلة ببرود : عادي حبيت اغير
احمد باستغراب من طريقتها : واشمعني انهاردة يعني ومن امتي وانت مش بتنامي معايا
ليلي ببرود اكبر : اعتبره من النهاردة واهو حتي يا سيدي اسيبك تتكلم مع سارة براحتك في الحلم وتقولها وحشتيني
بلع احمد ريقه بصعوبه : انت سمعتيني
اومأت برأسها دون ان ترد عليه نظر لها احمد وهو يقول باسف: حقك عليا مش هتتكرر تاني والله
نظرت له ليلي بابتسامة: ما انا عارفة انها مش هتكرر تاني
ابتسم لها احمد لكنها قطعت ابتسامته وهي تقول ببرود : لانها هنتطلق طلقني يا احمد !!!
يتبع....
https://darmsr.com/2024/10/24/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%82%d9%84%d8%a8%d9%87-%d9%84%d8%ba%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/