من غير المناسب وجود أي نحو من أنحاء الاستيحاش في العمل البحثي، فلو أن فصلاً قد أُعِدَّ وكُتِب ثم أُجبِرنا على تغييره بأكمله، فلا ينبغي لنا الشعور بالاستياء.
إنَّ أغلب الأعمال القيّمة جاءت دائماً من قِبَل أشخاص كانوا يمتلكون شجاعةً في كتاباتهم، ومن الممكن أن يكتب محقّقٌ مسألةً ما، وبعد مدّةٍ يصل إلى رأيٍ أفضل وأدقّ، فإذا لم تكن الشجاعة اللازمة لأجل استبدال المسألة بالرأي الأصحّ والأفضل موجودةً، فإنَّ الأعمال البحثيّة لن تُحقّق أيّ فائدة، ولن تحرز أيّ تقدّم.
— محمد تقي مصباح اليزدي
من كتاب: "الحوزة العلمية رؤى وتطلعات"