أشد ما أصابني مؤخرًا هو أني لم أعد أحمل في داخلي أية إعتراضات أو موافقة، لا مُسير ولا مُخير، كأن كل شيء يُشبه اللاشيء، لا فرق بين التوقف أو الإستمرار، الشعور واللاشعور، خاوٍ من كل مظاهر الحياة وكأنها لا تعنيني.
كم تجهلين أنّي في حاجةٍ إلى صوتكِ. أنّي في حَاجةٍ لنظراتكِ, في حاجةٍ لكلماتكِ التي تملأني. أنا في حاجةٍ شديدة لسلامكِ الدّاخلي أنا في حاجةٍ لضوءِ شفاهكِ. لا أستطيع أن أستأنف مَسيري لا أستطيع.
فكري يعجز عن التَّفكير لا يستطيع أن يفكّر في غيركِ أنا في حاجةٍ لوردةِ يديكِ، هذا الشغف لكلِّ الأفعال مع هذه العدالة التي تلهمينني بها من أجل كلِّ ما سيُشكِّل شوكتي ينبوع حياتي أصابه النُّضوب مع قوةِ النسيان.
أنا الآن أحترق وما أريده قد وجدته مسبقًا ورغم ذلك، أفتقدكِ.
"تعلّمتُ أهمّية أن تكونَ نفسي لنفسي ركيزةً كالأرضِ والبيت، وأن أترك خسائري تمضي بتسليمٍ لا بانكسار، وأن أشاهد الأمور مِن زوايا متعدّدة، وأن لا أعلق في النهايات الناقِصة، ولا أهربُ مِن ذاتي في الشّدائد"
اللّهم باعد بيني وبين يوم يحدث فيه ما لا استطيع تحمله، وباعد بيني وبين قدرٍ يصعب علي تقبُله وقرب بيني وبين فرحة قلبي يالله ، ربي اجعلني في عنايتك، فلا يضرني بشر ، ولا يبكيني قدر واهدِ قلبي وسكّن مواجعي وتلطّف بِأمري أنا العبدُ الضّعيف وأنت أنت اللهُ القويُّ العزيز".