💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐 @bakryalyafay1442 Channel on Telegram

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

@bakryalyafay1442


خطب - محاضرات - دروس ـ فوائد ـ فتاوى...
للشيخ بكري اليافعي حفظه الله ـ المدرس بدار الحديث بمعبر.
القناة تحت إشراف بعض محبي الشيخ بإذن منه.
للتواصل⇩
@abdullfatah1442

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐 (Arabic)

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐nnهل تبحث عن مصدر للخطب الدينية، المحاضرات القيمة، الدروس النافعة، الفوائد العظيمة، والفتاوى الشرعية؟ إذا كانت إجابتك نعم، فإن قناة الشيخ بكري اليافعي هي المكان المناسب لك! nnتضم القناة محتوى متنوعاً يقدمه الشيخ بكري اليافعي بنفسه، وهو المدرس البارع في دار الحديث بمعبر. بفضل إشراف بعض محبي الشيخ بإذن منه، تتميز القناة بالمصداقية والجودة في تقديم المعلومات الدينية. nnانضم إلينا الآن واستمتع بالاستماع لأحدث الخطب والمحاضرات، واستفد من الأفكار الرائعة والفتاوى المهمة. للتواصل والمشاركة، تفضل بالانضمام إلى قناتنا @abdullfatah1442. nnلا تدع الفرصة تفوتك! انضم إلى قناة الشيخ بكري اليافعي الآن واستفد من العلم والنور. تابعنا وكن جزءاً من هذه التجربة الرائعة والمفيدة. نحن بانتظارك!

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

30 Oct, 12:06


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني الفضلاء يسرنا أن نقدم لكم دروس كتاب( #قواعد_وضوابط_في_الحوارات_والردود_العلمية_الشرح_الثاني)


لشيخنا الفاضل : بكري اليافعي حفظه الله.
⚠️هذا هو التدريس الثاني لهذا الكتاب

🗓 عام 1446

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

30 Oct, 11:59


محاضرة قيمة بـعـنـوان↓


*💥حتى لاتتأثر بزخرف القول*


_🌹للشيخ الفاضل/_
*_بكري اليافعي حفظه الله_*


المدة[47:46]

*📍ألقيت في مسجد الزغروري - تعز*

🗓 ٢٢ - ربيع الآخر - ١٤٤٦
#محاضرات

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

30 Oct, 11:57


*💥نماذج في نفع العلم ورفعته لأهله💥*

_🌹محاضرة قيمة لشيخنا المبارك/

*بكري اليافعي - حفظه الله*



*المدة[٣٦: ٣٧ ]*

*📍ألقيت في مسجد الخير - بالمركز- تعز*
*🗓 ٢١- ربيع الآخر- ١٤٤٦هـ*
#محاضرات

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

23 Oct, 19:51


*💥 محاضرة مهمة جدا 💥*
بعنوان

*وصايا نافعة ومعالم مهمة على درب الاستقامة.*

_*للشيخ الفاضل : بكري اليافعي حفظه الله.*_

*في جامع الخير ـ شميلة ـ صنعاء*

*الجمعة 15 ربيع آخر 1446 هـ*

#محاضرات

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

23 Oct, 19:44


*( محبطات العمل الصالح)*

خطبة الجمعة للشيخ الفاضل أبي زكرياء بكري اليافعي حفظه الله ورعاه.

في مسجد الخير بصنعاء حرسه الله.

في يوم الجمعة 15 من شهر ربيع آخر لعام 1446.

🕑 مدة الصوت: 34:21

#خطب_الجمعة

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

22 Oct, 19:43


*( حقوق السنة على الأمة وبيان حجيتها )*

خطبة الجمعة للشيخ الفاضل أبي زكرياء بكري اليافعي - حفظه الله ورعاه.

في مسجد سوق القراعي- المفلحي- يافع

في 10 شوال 1445

🕑 29:44
#خطب_الجمعة

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

15 Oct, 13:55


#خطب_مكتوبة

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

15 Oct, 13:51


وهذا إخواني في الله " حين يسير المرء على هذه الأسس ويأخذ بتلك التعاليم الربانية فإنما ينزل به من البلاء يذهب أو يصرف عنه أو يخفف عنه ما أصابه مهما عظمت المصيبة حين يتعامل بتلك الأسس والقواعد ربانية يخف بلاؤه ويخف همه وغمه حين يوطن نفسه على الإيمان وعلى صالح العمل فإنه يسعد وليس ذلك إلا للمؤمن *﴿ مَنْ عَمِلَ صَٰلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ﴾*
حين يعلم أن له بما أصابه إن صبر واحتسب أن الله يكفر من سيئاته أن الله يرفع درجاته أن ذلك قد يكون خيراً له فربما هذا الشيء الذي كان يحبه يرغب فيه لو بقي ربما كان سبباً في فتنته أو سبباً في ضلاله كحال الغلام الذي قتله الخضر لأنه كان مطبوعاً على قلبه وأنه لو كبر لكان فتنة لأبويه فانظر إلى ما لله جل وعلا من الحكمة البالغة
أصيب شخص بولد له فجزع فواساه الناس وعزوه ولكنه لم يتعزى فقال له بعضهم ما لك يا فلان؟ ما لك يا فلان؟ سررت به وهو حزن وفتنة ثم سخطت ثم سخطت جزعت وهو صبر ورحمة فتعزى بذلك
يقول كيف سررت به أي بولدك وهو حزن وفتنة إنما أموالكم وأولادكم عدو لكم وفي آيات تبين أنهم فتنة نعم ثم لما أخذه الله وأخذ وداعته *﴿ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾﴿ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوٓا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ ﴾﴿ أُو۟لَٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَٰتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ﴾*
فقد أصبح صلاة وهدى ورحمة فكيف تجزع وهذا هو الحال.
ثم إن العبد كما سمعت يدعو ربه لا يتمنى البلاء والسلامة لا يعدلها شيء لكن مع ذلك يوطن نفسه لأنه يعلم أنه في دار الأحزان وفي دار الهم والغم وفي دار الكدر فلابد وأن يوطن نفسه
كما قال القائل من طالت حياته كثرت المصائب عليه ومن قصرت حياته كانت المصيبة فيه أن تعش تفجع بالأحبة قل لهم وموتك لا أب لك أفجع
فيوطن المرء نفسه
كما جاء عن علي ابن الحسين أنه مرض ولده فجزع ثم لما مات لم يروا منه تأثراً فسألوه عن ذلك فقال أمر كنا نتوقعه فلما وقع لم ننكره أو كما قال رضي الله عنه وارضاه
فما أحوجنا إخواني في الله إلى أن نتفقه في ديننا كله وأن تفقه في السراء والضراء وأن نتفقه في العقائد وفي الأحكام وفي سائر الأمور حتى نكون على بصيرة من أمرنا
اسأل الله أن يوفقني وإياكم لما يحب ويرضى وأن يختم لي ولكم بالحسنى وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

*____*

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

15 Oct, 13:51


وهكذا يقول تبارك وتعالى *﴿ الٓمٓ ﴾﴿ أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوٓا۟ أَن يَقُولُوٓا۟ ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴾﴿ وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُوا۟ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْكَٰذِبِينَ ﴾*
وقد أحسن من قال لا تحسبن المجد تمراً انت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر، لأنك في دار الابتلاء والاختبار والامتحان
ومن فقه مقاصد الابتلاء " أنه قد يكون دعوة لمن ابتلي بأن يعود إلى جادة الصواب وأن يصحح مساره وأن يستيقظ من غفلته وأن يعود إلى صوابه ورشده كما قال جل وعلا *﴿ وَبَلَوْنَٰهُم بِٱلْحَسَنَٰتِ وَٱلسَّيِّـَٔاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾*
*﴿ ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ ٱلَّذِى عَمِلُوا۟ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾*
كما أن من مقاصد الابتلاء " قد يكون وسيلة وسبباً إلى تمكين ذلك المبتلى كما قال وتعالى *﴿ وَأَوْرَثْنَا ٱلْقَوْمَ ٱلَّذِينَ كَانُوا۟ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَٰرِقَ ٱلْأَرْضِ وَمَغَٰرِبَهَا ٱلَّتِى بَٰرَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ ٱلْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ بِمَا صَبَرُوا۟ ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُۥ وَمَا كَانُوا۟ يَعْرِشُونَ ﴾*
*﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا۟ ﴾*
سئل الإمام الشافعي رحمه الله أن يمكن للعبد ثم يبتلى أم يبتلى ثم يمكن له فقال يبتلى ثم يمكن له فهذا من سنن الله تبارك وتعالى.

وكذلك من فقه المقاصد " أن يعرف حقيقة هذه الدنيا فلا يركن إليها ويعلم أنها مليئة بالأكدار ومليئة بما يكدر المزاج وبما يجلب الهم والغم والقلق ونحو ذلك فيعرف حقيقة الدنيا وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن، أهل الجنة يحمدوا الله على ما أذهب عنهم من الحزن لأنهم في الدنيا كانوا في دار الهم وفي دار الحزن
وهكذا من فقه مقاصد الابتلاء " ومن الحكمة في ذلك أن ذلك الابتلاء يدعو العبد إلى الانكسار، إلى الانكسار بين يدي المولى تبارك وتعالى وتلك عبادة عظيمة جليلة نعم فالله عند المنكسرة قلوبهم فحين يصيبه البلاء أو المرض أو المصائب والمدلهمات فكثيراً ما يعود إلى ربه ويتضرع إليه وينكسر بين يديه
ولهذا ورد في بعض الآثار أن العبد قد يدعو ربه وهو لا يستجيب له قال محبة من الله أن يسمع صوت عبده تكرماً منه تبارك وتعالى.
وهكذا من فقه الابتلاء ومن فقه مقاصده. " أن الابتلاء قد يكون سبباً في عودة العبد إلى ربه وفي كثرة الدعاء والتضرع والدعاء نفسه عبادة أن يتضرع بين يدي الله أن ينكسر خاضعاً ذليلاً متضرعاً إلى مولاه تبارك وتعالى. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: « الدعاء هو العبادة »
وقبل ذلك يقول المولى تبارك وتعالى *﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِىٓ أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾*
فيدعواْ الله تبارك وتعالى وإذا دعاه وتوفرت الشروط وانتفت الموانع فإن الله يجيب دعاءه لا محالة
فالدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل.
وفي الحديث عند الإمام أحمد من حديث أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ما من عبد يدعو ربه بدعاء ليس فيه إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله إحدى ثلاث خلال إما أن يجيب دعاءه أو يصرف عنه من الشر مثله أو يدخره له يوم القيامة » فإذاً لا تظن أن أدعيتك حين تدعو تذهب أدراج الرياح بل قد يستجيب الله دعاءك ويعطيك عين ما سألت أو يصرف عنك من الشر مثله فقد يكون ذلك هو الأنفع لك أو يدخره لك أجراً يوم القيامة
وهكذا أيضاً إخواني في الله من أركان فقه الابتلاء " أن يعلم المبتلى أن الأجر يثبت له بمجرد المصاب وبمجرد الابتلاء يثبت له الأجر وهذا ظاهر الأدلة ما من عبد يصيبه نصب أو حزن أو هم أو غم إلا كفر الله من خطاياه فهي كفارة له ورفعة لدرجاته بمجرد المصاب ويجب عليه أن يصبر وأن يحتسب ليزداد أجراً وأن لا يجزع ولا يتسخط حتى لا يحبط عمله ويذهب أدراج الرياح نعم لأن التسخط يحرمه من الثواب أو يحبط عمله بسبب ما حصل منه من التسخط والجزع

وكذلك من الأركان ونختم به أن يفقه نعم معنى الأقدار الشامل في السراء والضراء
كما قال بعض العلماء من سعادة المرء من سعادة المرء أن إذا أنعم عليه شكر وإذا ابتلي صبر وإذا أذنب أستغفر فيكون هكذا فقهه فيما أصابه في هذه الحياة وفيما ناله فإن كانت نعماء شكر وإن كانت ضراء صبر وإن كان ذنباً استغفر ربه
نعم وفي حديث صهيب المتقدم « عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له »

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

15 Oct, 13:51


والمعاصي.
وقد يكون السبب في ذلك الاختبار والابتلاء والامتحان من المولى تبارك وتعالى لعباده قد يكون العبد له درجة عند الله لا يبلغها بعمله فلا يزال الله يبتليه حتى يبلغه إياها كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث الآخر أشد الناس إبتلاء الأنبياء ثم المثل فالمثل يبتلى الرجل على قدر دينه.
فالأنبياء أشد الناس بلاء، أشد الناس إبتلاء وهكذا يبتلى الرجل على قدر دينه فإذاً لا يعني ذلك الابتلاء العقوبة فهؤلاء هم الصفوة في الأمم وفي المجتمعات وإنما يبتليهم الله بما يبتليهم به تمحيصاً واختباراً وليكونوا قدوة للآخرين ليكونوا قدوة للناس فهذا من رحمة الله كما سمعت أن العبد تكون له المنزلة فيرفعه الله جل وعلا بذلك الابتلاء درجات حتى كان بعض السلف يفرح بما ينزل به من البلاء، وقال لولا البلاء لوردنا القيامة مفاليس ولله وعلا الحكمة البالغة.

كذلك الركن الثاني " من فقه الابتلاء في الضراء أن يعلم المسلم أن الأنفع له وأن الخير لمن أصابه ذلك البلاء ذلك هو الأنفع له بإذن الله تبارك وتعالى لأنه إن كان بسبب بعض الذنوب والمعاصي فهو كفارة أو هو تخفيف عنه وإن كان ابتلاءً واختباراً وليبلغه الله الدرجات العالية فهو خير له.
ولهذا في حديث صهيب في صحيح مسلم وقد تقدم ذكره « عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له »

كذلك الركن الثالث " من فقه الابتلاء في الضراء التفقه في مقاصد الابتلاء أن يعرف القصد أو الحكمة من الابتلاء فالله جل وعلا له الحكمة البالغة علمها من علمها وجهلها من جهلها قد يدرك المرء بعض الحكم في ما يراه من البلاء وقد يخفى عليه لكن لله جل وعلا الحكمة البالغة
ومن الحكم لله في ذلك تبارك وتعالى ما تقدم ما ذكره وهو أن ذلك البلاء قد يكون كفارة للسيئات أو سبباً لرفع الدرجات وهذه حكمة من الحكم العظيمة
ولهذا في صحيح الإمام البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن إلا كفر الله بها سيئاته أو من سيئاته »
وفي صحيح الإمام مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «ما يصيب المؤمن من مصيبة من شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجات »
وكذلك في الحديث الآخر عن النبي صلى الله عليه وسلم « لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يسير على الأرض وليس عليه خطيئة »
وكما تقدم في الحديث أن العبد تكون له المنزلة لا يبلغها بعمله فلا يزال الله يبتليه حتى يبلغه إياها.

ومن هنا إخواني في الله " ندرك أن من نزل به واللأواء ونحو ذلك أن هذا ليس أو لا يلزم من ذلك أن يكون ذلك سخطاً من الله عليه أو إنه دون المعافى ولا يلزم من أكرمه الله أو من وجد الرخاء ووجد السراء أنه أفضل من المبتلى ذلك ليس دليلاً أبداً ولهذا قال ربنا تبارك وتعالى *﴿ فَأَمَّا ٱلْإِنسَٰنُ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ رَبُّهُۥ فَأَكْرَمَهُۥ وَنَعَّمَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَكْرَمَنِ ﴾﴿ وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَهَٰنَنِ ﴾﴿ كَلَّا ﴾* أي ليس هذا هو الميزان لماذا؟ لأن هذه الدار ليست دار الجزاء بحيث يكون ذلك دليلاً على أن هذا إكرام أو إهانة بل هذه الدار هي دار الابتلاء ودار الاختبار ودار الامتحان
وأيضاً يقول النبي صلى الله عليه وسلم « لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافراً شربة ماء » فإذاً لا يعني من يعطى من الدنيا ما يعطى أن ذلك لكرامته على الله ذلك أمر ليس بلازم قد يكرم الله من شاء من عباده ومن شكر لله على نعمه فيكون تفضلاً من الله لكنه ليس أمراً مطرداً فقد يبسط الله النعم على الكفار وعلى الفسقة من باب الاستدراج
وكذلك في الحديث عند أبي داوود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن الله يعطي الدنيا من أحب ومن لم يحب ولا يعطي الدين إلا من أحبه » وتقدم الإشارة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم « أشد أشد الناس إبتلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل.» فذلك الابتلاء الذي بلوا به لا يعني أن ذلك لسخط من الله عليهم بل كان ذلك سبباً في رفعتهم وزيادة في فضائلهم عليهم الصلاة والسلام، فيدرك المرء هذا ويعلم أن ما يصيبه من البلاء ليس ذلك دليل السخط أو لا يلزم أن يكون الأمر كذلك

نعم إخواني في الله " وإنما لله الحكمة فقد يكون في ذلك تكفير السيئات والتخفيف من عقوبة الذنوب التي ابتلي بها أصحابها أو تكون رفعة في درجاتهم.

كذلك من المقاصد في الابتلاء " يكون تمحيصاً واختباراً وامتحاناً لمن نزل به ذلك البلاء وذلك المصاب كما قال جل وعلا *﴿ مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ ۗ ﴾*

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

15 Oct, 13:51


فانظر كيف صرف الله عن ذلك الرجل هذا البلاء كيف صرف عنه هذا الشر العظيم بما قدر عليه من ذلك الابتلاء ولا تدري أين الخير نعم فقد ينقذك الله من البلاء بالابتلاء
كما ذكر عن بعضهم أنه سقط في حفرة عميقة ثم شعر كأن شخصاً يقول تمسك بي فتمسك به ثم قفز به فوجد أن الذي قفز به أسد عظيم فخاف الرجل منه فقيل أنقذه الله من البلاء بالبلاء فالله جل وعلا له الحكمة البالغة إذا كشف لك الغطاء قد يظهر ويتجلى لك أمور وأمور كانت خافية عليك
ذكر العلامة ابن الجوزي رحمه الله أن رجلاً دعا الله أربعين سنة أن ييسر له بالغزو في سبيل الله ولم يستجب له فوجد في نفسه وقال أربعون سنة ادعو الله ولم يستجب لي هذا لسوء فيَّ قرأ فيما يرى النائم قائلاً يقول له لو غزوت لأسرت ولو أسرت لرددت عن الإسلام، فأنت قد تطلب الشيء وقد يكون الأنفع لك أن لا تعطى إياه ولله الحكمة البالغة
فهذا كما سمعت لو أسر ربما لو غزى لأسر وقد يتعرض للعذاب ويتعرض لأمور لا يحتملها وربما يتسخط ويجزع نعم يطلق الكلمات التي قد يكون فيها الردة فلعل الله صرف عنك ذلك لخير أراده بك

وهكذا ذكر غير واحد من المؤرخين أن عطاء بن ميمون مر على رجل قد صلبه الحجاج فقال متألماً من هذا المشهد الفضيع فقال يا رب حلمك عن الظالمين قد أوجع قلوب المظلومين قال رأيت بعد ذلك في المنام أني دخلت الجنة فرأيت من القصور والدور ما لم أرى مثله ثم سمعت هاتفاً يقول حلمنا عن الظالمين أورث المظلومين ما ترى حكمة لله الحكمة لله تبارك وتعالى

ومن هنا كما سمعتم إخواني في الله " نظراً إلى كثرة ما نراه من المصائب ومن الابتلاء ومن الضراء ومن أمور تنزل بالناس وبالبسطاء وغير ذلك نحتاج إلى أن نتفقه العلم نور العلم ينير لك دربك تكون على بصيرة من أمرك.
وقد ذكر بعض الباحثين أن أركان فقه الابتلاء سبعة نذكر بعضها لنكون على بصيرة من أمرنا ومن ذلك
الركن الأول " في فقه أركان الابتلاء في الضراء أن نعرف سبب الابتلاء ما هو سبب الابتلاء؟ وما ينزل بالعباد وما يصيب المرء من العلماء من يقول إن سبب ذلك هي الذنوب والمعاصي فهي سبب كل بلاء وشر ومن العلماء من يقول إن السبب في ذلك هو الاختبار والامتحان من الله لعباده المكلفين ونستطيع أن نقول أن كلا الأمرين حق فما ينزل بالعباد فمنه ما يكون عقوبة وتخفيفاً عن أولئك العصاة ومنه ما يكون ابتلاء واختباراً وامتحانا ورفعة لدرجات المرء إذ له درجة لا يبلغها بعمله فلا يزال الله يبتليه حتى يبلغه إياها
فقد يكون ما ينزل بسبب الذنوب والمعاصي وما أكثرها وأكثر العقوبات أو ما ينزل من الابتلاء سببه الذنوب والمعاصي كما قال تبارك وتعالى *﴿ وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا۟ عَن كَثِيرٍ ﴾*
وقال جل وعلا *﴿ ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ ٱلَّذِى عَمِلُوا۟ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾*
وقال تبارك وتعالى *﴿ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِى ٱلْقُرَىٰٓ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَٰلِمُونَ ﴾*
وآيات كثيرة وعديدة تبين أن غالب ما يصيب العباد من الابتلاء والمصائب والمدلهمات من أنهم أتواْ بسبب سوء أعمالهم
وقد قال علي بن أبي طالب وجاء عن ابن عباس بن عبدالمطلب رضي الله عنهما ما نزل بلاء من السماء إلا بذنب ولا يكشف إلا بتوبة
وقال علي رضي الله عنه وهو ثابت عنه قال لا يرجونّ عبد إلا ربه يخافنّ إلا ذنبه.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لا تنظر إلى ما أصابك من البلاء وإنما انظر إلى السبب فتش عن السبب الذي أنزل بك ما أنزل من البلاء.
وقال بعض السلف إني لأعصي الله فأرى أثر ذلك في خلق دابتي وامرأتي يتهم المرء نفسه ويصحح مساره ويعلم أن الخلل منه وفيه.
نعم إخواني في الله " وما الذي أخرج إبليس من الجنة إلا ذنبه وعصيانه فأبدل بعد الرحمة لعنة وبعد الجنة ناراً تلظى
وهكذا إذا تأملت في حال الأمم وما نزل بهم من المدلهمات والعقوبات وكذلك الغرق والرياح العاتية وقرى تقلب ظهراً لبطن أن ذلك كله بسبب الذنوب والمعاصي وإذا صيرت طرفك في هذا العالم كم ترى أيضاً من العقوبات والنكبات ممن استطال على الناس وظلم وطغى وبغى فكان عبرة لمن اعتبر ولكن قل من يأخذ العبرة وما أكثر المعتبَرين وما أقل المعتبِرين.

نعم إخواني في الله " فإذاً كثيراً من ذلك البلاء وتلك المدلهمات سببها الذنوب والمعاصي
وكما قال أبو الدرداء لما فتحت قبرص فاعتزل يبكي فقال له جبير ابن نفير أتبكي في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله؟ قال ويحك بينما هي أمة قائمة فيهم الملك وإذا بهم لا شيء ثم قال ما أهون العباد على الله إذا هم عصوا أمره، ما أهون العباد على الله إذا هم عصوا أمره، ليس بيننا وبين الله حسب ولا نسب وإنما هو هذا الدين وما كلفنا به فإن نحن قمنا بذلك حفظنا الله ودافع عنا ما يدفع من الشرور وإن لم نفعل فلا يلومن المرء إلا نفسه، فقد يكون كما سمعت هذا هو الغالب ما ينزل من تلك المصائب والمدلهمات سببها الذنوب

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

15 Oct, 13:51


هي عليه، وأحمده أن وفقني للصبر عليها لا يتسخط ويجزع فيذهب أجره أدراج الرياح وعوضت أجراً من فقيد فلا يكن فقيدك لا يأتي وأجرك يذهب فيوفق للصبر والإحتساب حتى يحول ما نزل به إلى مرتع خصم إلى أجور وثواب
ويحمده لما يرجوه من الثواب فانظر إلى هذه النظرة العميقة النافعة المفيدة كيف تهون على صاحبها ما ينزل به من البلاء وما يراه ويشاهده
قال إبراهيم الحربي رحمه الله اتفق العقلاء أن من لم يجري مع القدر لم يتهنئ بعيش إذا هو لم يؤمن بقضاء الله وقدره لا يتهنئ بعيش لأن هذه الحياة هذا وضعها وهذا حالها أنها مليئة بالأكدار ومليئة بالمصائب والبلاء والابتلاء جبلت على كدر وأنت تريدها صفواً من الآلام والأكدار ومكلف الأيام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار.
إذا أنت تريد الحياة سليمة لا تسمع بآفة ولا تصاب ببلاء فأنت كمن يطلب إشعال النار في وسط الماء وذلك ما لا يكون فهذا نظام هذه الحياة أنها دار الابتلاء والاختبار والامتحان ومليئة بالأكدار
ثمانية لابد منها على الفتى ولابد أن تجري عليه الثمانية سرور وهم وإجتماع وفرقة وعسر ويسر ثم سقم وعافية.
نعم إخواني في الله " فهذا هو طبع هذه الحياة هكذا أوجدها الله هي دار الابتلاء والاختبار والامتحان ما ملئ بيت ما ملئ بيت حبرة إلا ملئ بعده عبرة وما كان ضحك إلا كان بعده بكاء هذا طبيعة هذه الحياة وأنت بحاجة إلى أن تسلم لله في قضائه وقدره وفيما يجيده في هذا الكون لا تعترض على أحكامه وتشريعاته ولا على أفعاله وما قضاه وقدره تبارك تعالى
الإيمان مبناه على التسليم لله وليس على الاعتراض *﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا۟ فِىٓ أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا۟ تَسْلِيمًا ﴾*
ومبنى الإيمان هو على التسليم وليس على الاعتراض ولا مانع من أن يبحث المسلم والمسلمة عن الحكم التي لله تبارك وتعالى فيما أوجده وخلقه وقضاه وقدره يتفقه في الحكمة ليزداد إيماناً وبصيرة ويرد كذلك على ما قد يسمعه من بعض المتهورين أو المتشككين لا إنه يطلب معرفة الحكمة ليعترض على الله تبارك وتعالى ولا ليبني على ذلك أن يؤمن بما علم حكمته ويرفض ما خفي عليه لا من أنت عبد الله إنما أنت بعض مخلوقات الله إنما أنت ذرة من المخلوقات لا شيء يذكر فكيف تعترض على الحكيم العليم الخبير تبارك وتعالى
إذا أنت اعترضت بماذا تعترض تعترض بعقلك من الذي وهبك العقل؟ من الذي أعطاك العقل؟ هو الله جل وعلا فما كان لله جل وعلا الحكيم الذي أعطاك العقل وما تدرك به الأشياء أن يفوته الكمال تبارك وتعالى ويكفيك هذا الدليل أن تعلم أن لله الحكمة البالغة وأن خفيت عليك لأن الذي قدرها هو العليم الخبير الذي قدرها هو الذي أكرمك بهذا العقل الذي تدرك به الأشياء فلا يمكن أن يفوته الكمال تبارك وتعالى.
ولهذا سأل بعضهم سأل عالما من العلماء لماذا يوجد في هذا الكون ما يوجد من الظلم والظلمة والطغاة والمعتدين ولا يقطع الله دابرهم في الحال كيف ينظر إليهم ويعلم بوجودهم وأفعالهم ويتركهم في الحياة فقال له العالم ارأيت إذا كان الطلاب في صالة الامتحان وفي قاعة الصف ألقي عليهم الاختبار ثم رأيت الطلاب منهم من يجيب فيصيب ومنهم من يخطئ في الجواب ومنهم من لا يعرف الجواب فهل الحكمة أن تصوب للمخطئ خطأه في ذلك الوقت وأن تكتب الجواب لمن عجز عن الجواب قال لا لابد تنتظر ثم تنظر ثمرة كل شخص واجتهاده وكل يعطى العلامة التي يستحقها، قال هذا نظرك في المخلوق أنه يرى الخطأ وليس من الحكمة أن يصححه فإذا كان هذا نظرك إلى المخلوق فما بالك بالخالق تبارك وتعالى فإذاً لا على الله وإنما أتهم نفسك وأعلم أن القصور عندك حتى وإن ظهر لك أن هذا خلاف الحكمة لكن لتعلم أن الله جل وعلا هو العليم الخبير والله يعلم وأنتم لا تعلمون
ذكر أن بعض الخلفاء أذاه الذباب فضجر منه فدخل عليه بعض العلماء فقال يا شيخ ما الحكمة من خلق الله للذباب؟ يقول هذا ليس منه حكمة هذا وجوده عبث فقال الحكمة من خلقه ليذل الله به الجبابرة قال صدقت يعني أنت الجبار أنت الذي ترى أنك قد ملكت البلاد وأن حكمك لا يرد تعجز أن ترد الذباب عن نفسك يبين لك حقيقتك يذل الله به الجبابرة قال صدقت فقد تخفى عليك الحكمة لكن لا يعني أنه ليس هناك حكمة وذكر بعضهم أيضاً أن قائداً انكسرت رجله فجاءه بعض العلماء ويواسيه وقال لعله خير قال لو كان خيراً لكانت رجلي سليمة وأمشي سليماً معافى قال لا تقل ذلك فالقدر سر الله في الأرض ثم ما هي إلا أيام وإذا بوالي العراق يرسل إلى هذا القائد أن أخرج لمقاتلة الحسين أن يقود الجيش لمقاتلة الحسين بن علي رضي الله عن الحسين فقيل له إنه مكسور ولا يمكنه ذلك، ولا يمكنه ذلك فكلف بالمهمة غيره ومن تولى ذلك لا زالت الأمة تلعنه إلى اليوم وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

15 Oct, 13:49


#خطب_مكتوبة

*فقه أركان الإبتلاء في الضراء*

*🔳 مـحـاضـرة يـوم الجمـعـة*

*🔘للشيخ الفاضل/ أبي زكريا #بكري_اليافعي حـــفــــظــــه الله .*

*📆كانـت بتـاريـخ 26 صفر / 1446هـ*

*🕌 ألـقـيـت فـي #مـــســــجــــد_الصـالحيـن  _ تـعـز _ الحـوبان _ خلـف مـصنـع الـرنـج 🕌*

*《 المحاضره بصيغة PDF على Telegram 》:*
https://t.me/hat2222/39850
*🎙لإستماع الخطبة مقطع صوتي :*
https://t.me/Bakryalyafay1442/2080

التصنيف: #الخلق_والآفاق
#تفريغات_محاضرات
┈┉┅━━•📖•━━┅┉┈

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إمام المتقين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن ولاه

أما بعد فنحمد الله تبارك وتعالى الذي يسر لنا اللقاء بإخوان أكارم لنا في هذا المسجد المبارك وأن نجتمع على خير ما يجتمع عليه المسلمون السماع لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه المجالس المباركة يوفق لها من وفقه الله تبارك وتعالى ونشكر لإخواننا المشايخ والدعاة وطلاب العلم الذين لهم الجهود المباركة في هذه المدينة المباركة
وهكذا الأخوة القائمون على هذا المسجد المبارك ونشكر لسائر المحبين والمتعاونين في هذا الخير وعلى نشر هذه الدعوة المباركة التي هي دعوة الله ودعوة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وإذا كان أهل الشر يبذلون قصارى جهدهم في نشر شرهم ويتعاونون على باطلهم فإن أهل الحق أحق بأن يتعاونوا ويتكاتفوا فيما بينهم واليد الواحدة كما تعلمون لا تصفق وما المرء إلا بإخوانه كما يقبض الكف بالمعصم ولا خير في الكف مقطوعة، ولا خير في الساعد الأجذمي
أخاك أخاك إن من لا أخاً له كساع إلى الهيجاء بغير سلاح إن المرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه
إخواني في الله في هذا المقام نتدارس وإياكم فقه أركان الابتلاء في الضراء، لأن الابتلاء يكون بالسراء والضراء ويكون بالخير والشر ونبلوكم بالشر والخير فتنة *﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾*
ويقول تبارك وتعالى *﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ ٱلْمُجَٰهِدِينَ مِنكُمْ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَنَبْلُوَا۟ أَخْبَارَكُمْ ﴾* ونبلو اخباركم.
وقال جل وعلا *﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْءٍ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِ ۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ ﴾﴿ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوٓا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ ﴾*
فالابتلاء يكون بالخير والشر ويكون بالسراء والضراء وهنا نتكلم عن فقه أركان الابتلاء في الضراء نرى في هذا الوقت وفي هذه الأزمان كثيراً من التغيرات في هذا الكون نرى ونسمع عن الزلازل والفيضانات وعن الأمطار الغزيرة وما يبتلى به من يبتلى من المسلمين من جرّاء ذلك، وهكذا الحروب التي تأكل الأخضر واليابس وأمور وأحوال وبلايا ورزايا ومصائب يبتلى بها من يبتلى من الناس حتى إن كثيراً من الناس لتصدر منه كلمات جرّاء ذلك أو يتشكك في حكمة الله تبارك وتعالى فيما أوجده في هذا الكون وفيما يراه وربما يتساءل ويقول أين الله؟ لماذا تحدث هذه الأحداث الجليلة والعظيمة والمدلهمة؟
لماذا لا يأخذ الله ويقطع دابر الظالمين؟
لماذا ينزل ما ينزل من البلاء ويصاب من يصاب من الأطفال والنساء؟ لماذا ولماذا ولماذا؟ أسئلة يوردها من يوردها من الناس وتخطر لكثير منا فيحتاج إلى أن يتفقه في هذا الباب وأن يتفقه في أركان الابتلاء في الضراء حتى يكون على بصيرة من أمره قال أو في صحيح الإمام مسلم من حديث صهيب الرومي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له » فهو شاكر لله على النعماء وصابر على البلاء والضراء
قال الإمام شريح رحمه الله إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربعاً أحمده إذ لم تكن في ديني وأحمده إذ لم تكن أكبر مما هي عليه وأحمده أن وفقني للصبر عليها وللطمع والرجاء في الثواب عليها أو كما قال رحمه الله يحمد الله أربعاً وهو يصاب بالمصيبة يحمده إذ لم تكن في دينه فالمصيبة في غير الدين أمرها يهون الأهم هو سلامة الدين، قال وأحمده إذ لم تكن أكبر مما هي عليّ فالمصيبة مهما عظمت وجلت إذا قارنتها بما هو أعظم منها فهي أيسر مما هو أعظم منها فيحمد الله إذ لم تكن أكبر مما هي عليه
لما أصيب عروة ابن الزبير الصابر المحتسب بالآكلة في رجله أمروه بقطعها فقطعت فقال الحمد لله أخذ عضواً وأبقى أعضاء ثم إن ولده سقط من فوق الدار أو دهسته بعض الخيل فلما أخبر بذلك قال الحمد لله أخذ ولداً وأبقى أولاداً فلو أنه أخذ الجميع فالمصيبة أعظم حين يصاب في عضو من أعضائه فإن هذه المصيبة أهون من أن يصاب في كل أعضائه فيحمد الله إذ لم تكن أكبر مما

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

09 Oct, 13:15


*فائدة اليوم*
*حوار الشيخ الألباني مع شخص صَدَّقَ بشطحةٍ لبعض الصوفية*

*قال الشيخ الألباني* رحمه الله:
ونحن نعرف مشايخ في دمشق في الشَّام ... يُصَرِّحون في دروسهم العامَّة في المساجد الكبيرة: إذا رأيت شيخًا قد علَّق الصَّليب على رقبته فلا تُنْكِر عليه؛ لأنَّه يرى ما لا ترى ويعلم ما لا تعلم، والدَّليل على ذلك اسمعوا القصَّة التَّالية:
كان هناك شيخ له أتباع مريدون، قال لأحدهم: تعال ‌يا ‌بُنَيَّ اذهب ائتني برأس والدك، [فقال:] سمعًا وطاعًة،

*هكذا [عُلِّمَ] الولد أنَّ الشيخ إذا أمر يجب إطاعته ولو بمخالفة شرع الله،*
راح الولد للبيت ففصل رأس أبيه عن بدنه وهو نائم بجانب زوجته وجاء إلى شيخه فرحًا مسرورًا، لماذا؟ لأنَّه نفَّذ أمر الشيخ،
فتبسَّم الشيخ ضاحكًا وقال له ... تظن.. أنَّك قتلتَ والدك؟
لا ‌يا ‌بُنَيَّ، والدك مسافر،
أمَّا هذا [فهو] صاحب أُمِّك،
أنا [ما] آمرك تقتل أباك؟! حاشا لله،
لكن هذا صاحب أُمِّك يَزْني بها، ولذلك أنا أمرتك أنْ تقتله، *[ والنَّاس المساكين المخدَّرون بهذا النوع من الأفيون... لمَّا يُحَدِّث الشيخ بهذه القِصَّة ... وبالنتيجة هذه، تلاقي للمسجد ضجَّة.. بالتكبير ونحوه ]*
هذه القصَّة وقعت في رمضان من رمضانات ... قبل عشر سنوات تقريبًا،
وأنا هناك جاءني أحد إخواننا بعد ما صَلَّيْنا التَّراويح في بعض المساجد المهجورة على السُّنَّة، وكنَّا يومئذ نجتمع في ابتداء الدعوة في دكاني وأنا أصلح السَّاعات،
قال لي أتعرف ماذا حَدَّث الشيخ فلان اليوم؟
قلت له: لا، ماذا حَدَّث؟
ذكَر لي هذه القصَّة و[ بينما ] نحن في هذا الحديث.. مرَّ شخص قريب لصاحبي هذا (ابن خالته).. ويعرف بأبي يوسف [وهو] من مريدي الشيخ الذي حدَّث بهذه القِصَّة ... فناداه صاحبي.. يا أبا يوسف تعال؛ دخل،
قال له ما رأيك في دَرْس الشيخ اللَّيلة؟
قال له: ما شاء الله تجلِّيات تجلِّيات، ...
قال: ما رأيك بالقِصَّة هذه؟
قال: صحيح أنتم جماعة وهابيَّة تنكرون كرامات الأولياء، ...
فقلتُ: يا أبا يوسف، بارك الله فيك انتبه؛ القِصّة ... مُرَكَّبَة ... أما ترى كيف الشيخ يقول: هذه أُمُّك وهذا الرجل ما هو أبوك... [وكونه] يزني بها أنا أمرتك أنْ تذبحه.. وهل أنا سآمرك تذبح أباك؟!
طَيّب *هنا مبيّن أنَّه في جهل من [عِدَّة نَوَاحٍ]*:
*الناحية الأولى*: هل لغير الحاكم المسلم أن يُنَفِّذَ الحدود؟ [الجواب: معلوم لا]؛ لأنَّه يقع فتنة بين الناس.
*الناحية الثانية*: هل حَدّ الزاني المحصن أنْ يُفْصَل رأسه عن بدنه أو أن يُرْجَم بالحِجَارة حتَّى [الموت].
*الناحية الثالثة*: لماذا أقام الحَدَّ على الزاني [المذكور بالقتل] ويمكن [أن] يكون غير محصن، وترك الأُمَّ المزني بها كما هي، [فَبَيِّن أنَّ القِصَّة مُرَكَّبَة] وما تحتاج إلى نقاش [ولكن لا] فائدة، {صُمُّۢ بُكۡمٌ عُمۡيٞ فَهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ} [سورة البقرة:171]،
أخيرًا قلتُ لا يوجد عندنا سلاح غير سلاح العاطفة ولا حول ولا قوة إلا بالله،
قلت له: يا أبا يوسف الآن باختصار: لو أنَّ شيخك الَّذي روى لكم القِصَّة هذه أَمَرَك بأنَّك تذبح أباك [هل] تفعل؟
سؤال محرج جدًا، ما هو المفروض بالنّسبة لواحد من عامَّة المسلمين إذا سُئِل هذا السؤال؟ يقول: أعوذ بالله أنا أَقْتُل أبي؟ عارف ماذا قال؟!،
قال: أنا ما وصلتُ هذا المقام،
ونَفَرَ وخَرَجَ،
وأنا خاطبته بلغتنا السُّورية قلتُ له: عمرك إن شاء الله ما تصل.

*هو يعتبر أنَّ وصوله للمقام إذا أُمِرَ من قِبَلِ الشيخ، اقتل أباك اذبحه ما شاء الله وصل، هلّا هو لَمْ يَصِل فنحن قلنا له عمرك إن شاء الله ما تَصِلْ،*
*فلذلك العلاج هو الرجوع للكتاب والسُّنَّة وليس ما قال وقيل وحكاية ....إلخ(1).*


---------------------------
(1) جامع تراث العلامة الألباني في العقيدة (3/ 963-965)، بِتَصَرُّفٍ يسير جدًّا، مع اختصار لبعض عبارات الشيخ، وزيادات يسيرة اقتضاها السِّياق؛ وقد جعلت ذلك بين ‌المعقوفتين.


✍️ *أبو زكريا بكري اليافعي*
#كتابات_الشيخ

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

08 Oct, 14:10


هذه هي الطبعة الثانية لرسالة:
«الخطوات في ردِّ وإبطال الشُّبهات».
وقد تضمَّنَت زيادات وتنبيهات مهمة.

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

08 Oct, 14:09


هذه هي الطبعة الثانية لرسالة:
«الخطوات في ردِّ وإبطال الشُّبهات».
وقد تضمَّنَت زيادات وتنبيهات مهمة.
#كتب_ورسائل

💐قناة الشيخ بكري اليافعي💐

22 Sep, 17:45


#الدرس_الأول_من_كتاب_الخطوات_في_رد_وإبطال_الشبهات
#تدريس_الشيخ_الفاضل_بكري_اليافعي

#الثلاثاء_7_ربيع1_عام1446هـ

1,211

subscribers

8

photos

27

videos