وبعد موتكِ فتحوا خزانة الملابس ، فوجدوا عباءاتكِ الفضفاضة، لقد بقيت خلفك تشهد عليك بأنَّكِ توفيتِ وأنتِ مُصرَّة علىٰ الطاعة.
ورنَّ هاتفكِ بالليل، إنَّه المنبه الذي كان يوقظك لصلاة الفجر، لقد بقى خلفكِ يشهد عليكِ بأنكِ ما كنتِ تنامين أبدًا عن الصلاة المكتوبة .. وجدوا مصحفكِ وعليه آخر علامات يدكِ الىٰ ما قرأتِي من وردك .. وجدوا هاتفكِ وبه آخر ماسمعتي فيه .. وجدوا كتاب أذكاركِ تحت وسادتكِ ..
هنيئا لكِ ، لن تستوحشي في قبركِ بإذن الله، .. فذاك عملكِ الصالح سيصحبكِ ليؤنس وحدتكِ فهٰذا ما عشتي لأجلهِ .