-قال الإمامُ ابنُ القيّم:
"وذِكْرُ نِعَمِهِ -سُبحانَه- على سبيلِ التّفصيلِ لا سبيلَ إليه، ولا قُدْرةَ للبَشرِ عليه، ويكفي أنّ النّفَسَ مِنْ أدنى نِعمِه الّتي لا يَكادُون يَعْتَدُّون بها، وهُو أربعةٌ وعشرونَ ألفَ نَفَسٍ في كُلِّ يومٍ وليلةٍ، فللّهِ على العَبدِ في النّفَسِ خاصّةً أربعةٌ وعشرون ألفَ نِعْمةٍ كلّ يومٍ وليلةٍ، دَعْ ما عَدا ذلك مِنْ أصنافِ نِعمِه على العَبدِ.
ولكلِّ نِعْمَةٍ مِنْ هذه النِّعَمِ حَقٌّ مِنَ الشُّكرِ يَسْتَدعِيه ويَقتَضيِه، فإذا وُزِّعَت طَاعاتُ العَبدِ كلِّها على هذه النِّعَمِ لم يَخْرُج في قِسْطِ كلّ نِعمَةٍ منها إلّا جزءًا يسيراً جِدّاً، لا نِسْبَة له إلى قَدْرِ تلك النِّعْمةِ بوجهٍ مِنَ الوجُوه"
(شفاء العليل)(١/ ٣٧١)
وينظر(الروح)(٢/ ٦٣٣) و(طريق الهجرتين)(٢/ ٦٨٥)و(التّبيان في أيمان القرآن)(ص٦٢١)
•
🔘https://t.me/dr_elbukhary/3919
•
🔄