القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي @binthabt Channel on Telegram

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

@binthabt


قناة أبي عبدالله النحوي: أحمد بن ثابت الوصابي

قناة أبي عبدالله النحوي: أحمد بن ثابت الوصابي (Arabic)

تعتبر قناة أبي عبدالله النحوي: أحمد بن ثابت الوصابي على تطبيق تليجرام واحدة من أهم المصادر التعليمية في مجال النحو للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي. يقدم الشيخ أحمد بن ثابت الوصابي دروساً وشروحات مفصلة حول قواعد النحو، ويساعد الطلاب والمهتمين بتعلم اللغة العربية على فهمها بشكل أفضل وتطوير مهاراتهم في الكتابة والتحدث. بالإضافة إلى ذلك، يقدم الشيخ الوصابي نصائح وتوجيهات قيمة لكل من يبحث عن تحسين مستواه في النحو العربي.

من خلال الانضمام إلى قناة أبي عبدالله النحوي: أحمد بن ثابت الوصابي، ستحصل على محتوى تعليمي مميز ومفيد يساعدك على اكتساب المعرفة والمهارات الضرورية في مجال النحو. ستتمكن من متابعة دروس الشيخ أحمد بن ثابت الوصابي بشكل منتظم ومستمر، مما سيعزز فهمك الشامل لقواعد النحو ويساعدك في تحسين قدراتك اللغوية بشكل عام.

إذا كنت تبحث عن قناة تعليمية تقدم محتوى متميز وجودة عالية في مجال النحو العربي، فقناة أبي عبدالله النحوي: أحمد بن ثابت الوصابي هي الخيار الأمثل لك. انضم الآن واستفد من المعرفة القيمة التي ستحصل عليها من خلال هذه القناة المميزة.

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

12 Jan, 13:54


(**) سلسلة الفوائد النحوية:
(**) الفائدة رقم (74 )
(**) فائدة اليوم بعنوان: (ذكر حروف المعاني الخاصة والمشتركة , من حيث عددها , أقسامها , معانيها)

(**) قال أبو محمد بدر الدين حسن بن قاسم المرادي (المتوفى: 749هـ) في كتابه (الجنى الداني في حروف المعاني), (ص: 28):

(**) الفصل الخامس : في عدة الحروف
(**) (ذكر بعض النحويين أن جملة حروف المعاني ثلاثة وسبعون حرفاً.
(**) وزاد غيره على ذلك حروفاً أخر، مختلفاً في حرفية أكثرها.
(**) وذكر بعضهم نيفاً وتسعين حرفاً.

(**) وقد وقفت على كلمات أخر مختلف في حرفيتها، ترتقي بها عدة الحروف على المائة.
(**) وهي منحصرة في خمسة أقسام: أحادي، وثنائي، وثلاثي، ورباعي، وخماسي؛ فلذلك جعلت لها خمسة أبواب ... الخ.) اهـ

(**) وفي كتاب: (الموجز في قواعد اللغة العربية), لسعيد بن محمد بن أحمد الأفغاني (المتوفى: 1417هـ), (ص: 388).

(**) الحروف كلها مبنية, وهي قليلة بحيث لا يتجاوز عددها ثمانين،
(**) ويقال لها: حروف المعاني، كما أَن حروف الهجاءِ يقال لها: حروف المباني.

(**) حروف المعاني على خمسة أقسام:
أحادية، وثنائية، وثلاثية، ورباعية، وخماسية.

(**) "أما الأحادية" فثلاثة عشر, وهي:
(الهمزة, والألف, والباء, والتاء, والسين, والفاء, والكاف, واللام, والميم, والنون, والهاء, والواو, والياء).

(**) و"أما الثنائية" فستة وعشرون, وهي:
(آ, وإذ, وأل, وأم, وأن, وإن, وأو, وأي, وإي, وبل, وعن, وفي, وقد, وكي, ولا, ولم, ولن, ولو, وما, ومُذ, ومِنْ, وها, وهل, و وا, و يا, والنون الثقيلة).

(**) و"أما الثلاثية" فخمسة وعشرون, وهي:
(آي, وأجَلْ, وإذا, وإذنْ, وألا, وإلى, وأما, وإنَّ, وأنّ, وأيا, وبلى, وثم, وجَلَلْ, وجَيْرِ, وخلا, ورُبَّ, وسوف, وعدا, وعَلَّ, وعلى, ولاتَ, وليت, ومنذ, ونَعَمْ, وهَيَا).

(**) "وأما الرباعية" فخمسة عشر, وهي:
(إذما, وألاّ, وإلاّ, وأمّا, وإمّا, وحاشا, وحتى, وكأن, وكلا, ولكنْ, ولعلّ, ولمّا, ولولا, ولوما, وهلاَّ).

(**) و"أما الخماسية" فلم يأت منها إلا (لكن) وهي للاستدراك نحو:
(فلان عالم لكنه جبان).

(**) ومما تقدّم يعلم أن الحروف تنقسم إلى أصناف, فكل طائفة منها اشتركت في معنى أو عمل تنسب إليه فيقال:

(**) "أحرف الجواب": (لا, ونعَمْ, وبلى, وإي, وأجَلْ, وجلَلْ, وجَيْرِ, وإنّ).

(**) و"أحرف النفي": (لم, ولمّا, ولن, وما, ولا, ولات).

(**) و"أحرف الشرط": (إنْ, وإِذما, ولو, ولولا, ولوما, وأمّا).

(**) و"أحرف التحضيض": ( ألا, وألاّ, وهلاّ, ولولا, ولوما).

(**) و"الأحرف المصدرية": (أنّ , وأن, وكي, ولو, وما).

(**) و"أحرف الاستقبال": (السين, وسوف, وأنْ, وإنْ, ولن, وهل).

(**) و"أحرف التنبيه": (ألا, وإما, وها, و يا).

(**) و"أحرف التوكيد": (إنّ, وأنّ, والنون, ولام الابتداء, وقد).

(**) ومن ذلك "حروف الجر, والعطف, والنداء, ونواصب المضارع, وجوازمه", وقد مر بيانها.

(**) وتنقسم الحروف إلى عاملة كـ(إنَّ وأخواتها), وغير عاملة
كـ(أحرف الجواب).

(**) وتنقسم أيضاً إلى:
(**) مختصة بالأفعال كـ(أحرف التحضيض)
(**) ومختصة بالأسماء كـ(حروف الجر)
(**) ومشتركة كـ(ما, ولا النافيتين, والواو, والفاء العاطفتين).
اهـ باختصار



(**) من المراجع:

(**) النحو الوافي (1/ 71)
المؤلف: عباس حسن (المتوفى: 1398هـ)

(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الأحد 12 / 7 / 1446 هـ



 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

11 Jan, 08:49


(**) سلسلة الفوائد النحوية:
(**) الفائدة رقم (73)
(**) فائدة اليوم بعنوان: (ذكر علامة الحرف)

(**) علامة الحرف التي يتميز بها عن أخويه الاسم والفعل: علامة عدمية, وهي أنه لا يقبل شيئًا من علامات الأسماء ولا شيئًا من علامات الأفعال، كحرف"هلْ" – مثلا- فإنه لا يقبل " التنوين أو الجر ", فلا يقال: (هلٌ) و لا (مررت بالهل), وكذا بقية علامات الأسماء،

(**) وكذلك لا يقبل " تاء التأنيث أو السين وسوف أو قد أو لمْ" ", فلا يقال: (هلتْ) و لا (سوفَ هل), و لا (قدْ هل), و لا ( لمْ هلْ ), وكذا بقية علامات الأفعال.

(**) فلما لم يقبل شيئا من علامات الأسماء والأفعال عرفنا أنه حرف.
وقس عليه غيره.

(**) فوائد:
(**) الأولى: نفي قبول الحرف للعلامة إنما هو باعتبار اللغة, لأن هذا أمر لغوي لا مدخل للعقل والشرع فيه, فمتى شهد أهل اللغة بأن دخولها غير مقبول أخذ به.
(**) فمثلا إذا قال قائل: ( ها هي (أل) دخلت على (هل) في قولك: (الهل), وكذا التنوين في قولك: (هلٌ).
(**) فالجواب: أن هذا اللفظ غير صحيح؛ لأن العرب لم تتلفظ به, فهو غير مقبول.

(**) الثانية: نظير الحرف في كون علامته عدمية (الحاء) مع (الجيم والخاء).
(**) فالجيم علامته نقطة من أسفله,
(**) والخاء علامته نقطة من أعلاه,
(**) والحاء علامته عدم وجود نقطة من أسفله ولا من أعلاه.


(**) الثالثة: إنما لم يكن للحرف علامة وجودية كالاسم والفعل؛ لأنه في نفسه علامة, والعلامة لا تحتاج إلى علامة.

(**) الرابعة: إن قيل: إن علامة الحرف عدمية, والعدم لا يكون علامة للوجود, وجودي.
(**) فالجواب: أن العدم قسمان: عدم مطلق, وعدم مقيد.
(**) فالعدم المطلق لا يصلح جعله علامة للوجودي.
(**) وأما العدم المقيد فإنه يصلح جعله علامة للوجودي.
(**) وما هنا من هذا القبيل, أعني من كونه عدما مقيدا بكون الحرف لا يقبل شيئًا من علامات الأسماء ولا شيئًا من علامات الأفعال.

(**) الخامسة: إن قيل: لم جعلوا علامة الحرف عدمية, وعلامة الاسم والفعل وجودة؟.
(**) فالجواب: أن ذلك من أجل التناسب بين كل وعلامته,
(**) والعلامة الوجودية أشرف من العلامة العدمية,
(**) فجعلوا الأشرف للأشرف والأخس للأخس.


(**) من المراجع:

(**) البديع في علم العربية
المؤلف: مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ).

(**) الجنى الداني في حروف المعاني (ص: 26)
المؤلف: أبو محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (المتوفى: 749هـ)

(**) شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (1/ 38)
المؤلف: علي بن محمد بن عيسى، أبو الحسن، نور الدين الأُشْمُوني الشافعي (المتوفى: 900هـ).

(**) دليل الطالبين لكلام النحويين (ص: 16)
المؤلف: مرعي بن يوسف بن أبى بكر بن أحمد الكرمى المقدسي الحنبلى (المتوفى: 1033هـ).

(**) فتح رب البرية على الدرة البهية نظم الآجرومية " (ص: 25)
للشيخ العلامة إبراهيم بن محمد البيجوري المتوفي سنة (1277هـ)

(**) حاشية الخضري على ابن عقيل (1/ 62)
محمد بن مصطفى الخضري الشافعي.

(**) (حاشية العشماوي على متن الآجرومية في قواعد العربية), (ص: 28) للشيخ عبد الله ابن الفاضل الشيخ العشماوي



(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) السبت: 11 / 7 / 1446 هـ



 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

09 Jan, 08:20


(**) سلسلة الفوائد النحوية:
(**) الفائدة رقم (72)
(**) فائدة اليوم بعنوان: (تعريف الحرف, وذكر اشتقاقه, وحكمه, وأقسامه, وعلامته)

(**) اعلم – وفقك الله – أن للحرف -أيضا- حدا واشتقاقا وحكما وأقساما وعلامة.

(**) أولا: حده.
(**) حد الحرف لغة: (الطرف، - بفتح الراء -؛ أي: طرف الشَّيْء كحرف الْجَبَل؛ فإن حرف كل شيء طرفه وجانبه،
(**) ومنه قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} أي على طرف، وجانب من الدين,
(**) وذلك أنه لَا يدْخل فِيهِ على ثبات وَتمكن, فَهُوَ إِن أَصَابَهُ خير من صِحَة وَكَثْرَة مَال وَنَحْوهمَا اطْمَأَن بِهِ.
وَإِن أَصَابَته فتْنَة أَي: شَرّ من مرض أَو فقر أَو نَحْوهمَا انْقَلب على وَجهه عَنهُ؛ لشكه وعدم طمأنينته.

(**) واحترز بـهذا القيد (- بفتح الراء -), من (الطَّرْفِ- بكسرها-), وهو رمش العين.
(**) ومنه قوله تعالى:{ ينظرون من طرف خفي}
وقول الشاعر:
وتَرْمِينَنِي بالطَّرْفِ أيْ أنتَ مُذْنِبٌ * * *
وتَقْلِينَني لكِنَّ إيَّاكِ لاَ أَقْلِي

(**) واصطلاحا:
(**) (كلمة دلت بنفسها على معنى في غيرها ولم تقترن بزمن, كـ" مِنْ " مثلا), فإنَّها كلمة دلَّتْ بنفسها علي معني ـ وهو الابتداءُ,
وهذا المعني لا يظهر إلا إذا انضمت إلى غيرهَا، كقولك : " خرجتُ مِنَ الْبَيْت ", وقس عليها غيرها.

(**) وهذا المعني الذي دلَّتْ عليه في غيرَهَا (وهو الابتداء) غير مقترن بزمان.


(**) ثانيا: اشتقاقه.
(**) الحرف مشتق من التحرف, وهو التطرف.


(**) ثالثا: حكمه.

(**) حكمه: البناء, ولم يجيء منه شيء على خلاف الأصل.


(**) رابعا: أقسامه.
(**) وأقسامه ثلاثة:
(**) قسم مختص بالاسم، وهو نوعان :
عامل كـ(حروف الجر)، وغير عامل كـ(أل)

(**) وقسم مختص بالفعل , وهو نوعان :
عامل كـ(الجوازم والنواصب), وغير عامل كـ(قد والسين)

(**) وقسم مشترك بينهما وهو نوعان :
عامل كـ(الحروف المشبهة بـ(ليس) , وغير عامل كـ(هل وبل)

(**) فائدة وقاعدة:
(**) الأصل في كل حرف مختص أن يعمل فيما اختص به.
(**) وإنما لم تعمل (أل) مع اختصاصها بالأسماء لتنزلها من مدخولها منزلة الجزء, وجزء الشيء لا يعمل في الشيء, بدليل تخطي العامل لها وعمله فيما بعدها, ومثلها: (السين).

(**) والأصل في كل حرف غير مختص أن لا يعمل, وإنّما عملت الحروف المشبهة بـ(ليس) مع عدم اختصاصها؛ لأجل مشابهتها لـ(ليس) في النفي والجمود والاختصاص بالجمل الاسمية.


(**) خامسا: علامته.
(**) علامة الحرف عدم قبوله شيئا من علامة الاسم والفعل كـ(هل وفي ولم) كما سيأتي بيانه في فائدة مستقلة.



(**) من المراجع:

البديع في علم العربية
المؤلف: مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير (المتوفى: 606 هـ).

الجنى الداني في حروف المعاني (ص: 26)
المؤلف: أبو محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (المتوفى: 749هـ)

شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (1/ 38)
المؤلف: علي بن محمد بن عيسى، أبو الحسن، نور الدين الأُشْمُوني الشافعي (المتوفى: 900هـ).

دليل الطالبين لكلام النحويين (ص: 16)
المؤلف: مرعي بن يوسف بن أبى بكر بن أحمد الكرمى المقدسي الحنبلى (المتوفى: 1033هـ).

(**) فتح رب البرية على الدرة البهية نظم الآجرومية " (ص: 25)
للشيخ العلامة إبراهيم بن محمد البيجوري المتوفي سنة (1277هـ)

حاشية الخضري على ابن عقيل (1/ 62)
محمد بن مصطفى الخضري الشافعي.

(حاشية العشماوي على متن الآجرومية في قواعد العربية), (ص: 28) للشيخ عبد الله ابن الفاضل الشيخ العشماوي



(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الخميس 9 / 7 / 1446 هـ



 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

22 Dec, 04:54


(**)  سلسلة الفوائد النحوية:
(**)  الفائدة رقم (71)
(**)  فائدة اليوم بعنوان: (شروط دخول حرف (قد) على الفعل)

(**)(قد) الحرفية: علامة من العلامات الدالة على فعلية الكلمة.
(**)وهي علامة مشتركة بين الفعل الماضي والفعل المضارع, ولا
تدخل على فعل الأمر.

(**)فإن دخلت على الماضي دلت بكثرة على تحقيق وقوع الفعل, كقولك: (قد نجح علي), وبقلةعلى تقريبوقوع الفعل,كقولك: (قد قامت الصلاة).
(**)وإن دخلت على المضارع دلت بكثرة على تقليل وقوع الفعل, كقولك:(قد ينجح الكسول), وبقلة على تكثير وقوع الفعل, (قد يجود
الكريم).

(**)ويشترط لدخولها على الفعل شروط.

(**)الأول: أن يكون الفعل متصرفا, كالأمثلة المتقدمة.
(**)فلا تدخل على جامد مثل: (عسى, وليس, ونعم, وبئس).

(**)الثاني: أن يكون الفعل خبريا, أي: حدثا قد مضى.
(**)فلا تدخل على فعل إنشائي, فلا يقال: (قد بعتك الدار) تريد إنشاء بيع في الحال.

(**)الثالث: أن يكون الفعل مثبتا.
(**)فلا تدخل على فعل منفي, فلا يقال: (ما قد قام زيد)

(**)الرابع: أن يكون الفعل مجرّدا من جازم أو ناصب أو حرف تَنْفِيس.
(**)فلا يقال: (قد لم يذهب), ولا: (قد أن يخرج), ولا: (قد سيقوم, أو  قد سوف يقوم)

(**)الخامس: أن يكون الفعل متصلا بها؛ لأنها كالجُزءِ منه.
(**)فلا يقال: (قد في الدار نام زيد).

(**)ويَجُوزُ الفَصْلُ بَيْنَها وَبَيْنَ الفِعْلِ بِالقَسَمِ خاصة، كقول العرب: (قَدْ
وَاللَهِ أَحْسَنْتَ).

(**)قال الشاعر:
أخالِدُ قَدْ - واللهِ - أَوْطَأتَ عَشوَةً  ***  وَمَا العَاشِقُ المِسكينُ فينا بسَارقٍ

(**)وانظر كتاب: (مغني اللبيب),  (ص: 227)

(**)(تنبيه)
(**)من الأخطاء الشائعة التي تجري على ألسنة كثير من الناس
خاصتهم وعامتهم استعمالهم (ما) النافية قبل حرف (قد) فيقولون: (ما
قد جاء , ما قد سافر... الخ).

(**)وبهذه المناسبة أذكرقصة وقعت بيني وبين والدي وشيخيالإمام الوادعي رحمه الله:
(**)  وهي أنني كنت يوما من الأيام حارسا للشيخ -وذلك قبل أن يعين الإخوة مجموعة خاصة من أهل البلاد لحراسة الشيخ-,
وبعد أن تناولنا طعام الغداء مع الشيخ قلت له- يا شيخ-: عندي سؤال.
فقال لي: سل يا أخانا أحمد.  
فقلت له: ما إعراب: (ما قد قام زيد؟).
(**)فسكت الشيخ قليلا ثم قال: ماذا تريد يا أخانا أحمد؟ هل تريد أنه كيف يكون فاعلا وهو لم يحدث فعلا؟
(**)  فقلت له: لا, ما أردت هذا.
(**)  فقال لي: فماذا إذن؟
(**)  فقلت له: يا شيخ إنما أردت بهذا أن أنبهك على شيء, وهو أنه يجري على لسانك كثيرا استعمال (ما) النافية قبل حرف (قد)
وهي لا تدخل عليها - كما تعلم -.
(**)فقال لي:  جزاك الله خيرا يا أخانا أحمد وبارك فيك.
(**)فقلت له: آمين وإياك.


(**)  والله الموفق.

(**)  كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**)  الأحد  21 / 6/ 1446 هـ


(**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

22 Dec, 04:54


(**) سلسلة الفوائد النحوية:
(**) الفائدة رقم (70)
(**) فائدة اليوم بعنوان: (ذكر علامات الفعل)

(**) اعلم أن للفعل علامات كثيرة تميزه عن أخويه الاسم والحرف.
(**) وهذه العلامات منها ما يكون من أول الفعل ومنها ما يكون من آخره.

(**) وسأذكر لك منها ما تيسر:
(**) العلامة الأولى: - وهي علامة من أول الفعل-: (قد).
(**) وهي علامة مشتركة بين الماضي و المضارع.

(**) فإن دخلت علي الفعل الماضي دلَّتْ علي أحد مَعْنَيَيْن:
(**) أحدهما: التحقيق, أي: تحقيق وقوع الفعل, كقولك: (سافر محمد),
وقولُه تعالي: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}, أي: تحقق سفر محمد, وفلاح المؤمنين.
(**) الثاني: التقريب, أي: تقريب وقوع الحدث, كقولك: (قَدْ غَرَبَت الشَّمْسِ).
(**) وقولُ مُقيم الصلاة : (قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ), أي: قد قرب غروب الشمس, وإقامة الصلاة.

تنبيه:
(**) قولك: (قَدْ غَرَبَت الشَّمْسِ) محتمل للتحقيق والتقريب؛ لأنك إن قلته قبل الغروب كانت (قد) للتقريب؛ وإن قلته بعد الغروب كانت (قد) للتحقيق.

(**) وإن دخلتْ علي الفعل المضارع دلَّتْ علي أحدِ مَعْنَيَيْن أيضاً:
أحدهما: التقليل، أي: تقليل وقوع الحدث, كقولك: (قَدْ يَصْدُقُ الكَذُوبُ)
(**) أي: يقل صدق الكذوب؛ لأن الأصل فيه كثرة الكذب.

الثاني: التكثير, أي: تكثير وقوع الحدث, كقولك: (قَدْ يَنْجَحُ الْمُجْتَهِدُ)
(**) أي: يكثر نجاح الْمُجْتَهِدُ؛ لأن الأصل فيه كثرة النجاح بسبب كثرة الاجتهاد.

تنبيه:
قد يدخل حرف (قد) على الفعل المضارع فيفيد التحقيق كقوله تعالى:
{قد يعلم الله المعوقين منكم} أي قد تحقق علمه بذلك.

(**) العلامة الثانية: - وهي علامة من أول الفعل أيضا-: (السين).
وهي علامة خاصة بالمضارع, وتخلصه للمستقبل القريب, كقولك:
(سيقوم محمد), أي سيحصل منه القيام في المستقبل القريب.

ا(**) لعلامة الثالثة: - وهي علامة من أول الفعل أيضا-: (سوف).
وهي علامة خاصة بالمضارع, وتخلصه للمستقبل البعيد, كقولك:
(سوف يقوم محمد), أي سيحصل منه القيام في المستقبل البعيد.

فائدة وتنبيه:
(**) إنما كانت (سوف) أكثر استقبالا من (السين)؛ لأن كثرة المبنى يدل على كثرة المعني, و(سوف) أكثر حروفا من (السين)
(**) ومثل ذلك قولك: (زيد قَطَعَ الخبزَ), بالتخفيف,
و(زيد قَطَّعَ الخبزَ) بالتشديد.
(**) الثاني أكثر معنى؛ لأنه أكثر حروفا؛ إذ هو من أربعة أحرف, والأول من ثلاثة.

العلامة الرابعة: - وهي علامة من أول الفعل أيضا-: (نواصب المضارع, وهي: أَنْ ولَنْ وإِذنْ وكَيْ), كقولك: (أحب أن تسقيم) وقس عليها غيرها.

العلامة الخامسة: - وهي علامة من أول الفعل أيضا-: (جوازم المضارع, وهي: لم، ولما، ولام الأمر، والدعاء، و " لا " في النهي والدعاء،
وإِنْ وما ومهما، وإذ ما، وأي ومتى، وأين، وأيان، وأنى، وحينما،), كقولك: (لم يقم علي), و(إن تذاكر تنجح) وقس عليهما غيرهما.

العلامة السادسة: - وهي علامة من أول الفعل أيضا-: (الحروف المصدرية:( أنْ ـ و ما ـ و لو ـ و كي.) , كقولك: ( أعجبني ما اشتريت) وقس عليهما غيرهما.
وأما (أنَّ) المصدرية الناسخة فهي مختصة بالاسم , كقولك: (أعجبني أن زيدا حاضر)

العلامة السابعة: - وهي علامة من أول الفعل أيضا-: (حروف التحضيض), ـ وهو الطلب بحث وإزعاج ـ وهي: (هلاَّ ـ و لولا ـ و لوما ـ و ألاَّ ـ بالتشديد, ـ و (أَلَا) بالتخفيف.
كقوله تعالى: {أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ}

العلامة الثامنة: - وهي علامة من أول الفعل أيضا-: (أحرف المضارعة, وهي: المهزة والنون والياء والتاء. المجموعة في قولك: (أنيت).
, كقولك: ( أقوم و نقوم و يقوم و تقوم )

العلامة التاسعة: - وهي علامة من آخر الفعل -: (تاء التأنيث الساكنة) , وهي علامة خاصة بالماضي تدل على تأنيث فاعلها أو نائبه, كقولك:
( قامت هند، وضربت أختها).

العلامة العاشرة: - وهي علامة من آخر الفعل أيضا-: (تاء الضمير، -بتثليثها- وألفه وواوه, وياؤه كقولك: (قمت، وقاما، وقاموا، وتقومين، وقومي).

العلامة الحادية عشرة: - وهي علامة من آخر الفعل أيضا-: (نونا التوكيد, الثقيلة والخفيفة) , كقولك: (قومَنَّ يا زيد فاكتبنْ درسك), الأولى بالتشديد, والثانية بالتخفيف.

العلامة الثانية عشرة: - وهي علامة من آخر الفعل أيضا-: (دلالته على الطلب مع قبوله ياء المخاطبة أو نون التوكيد), وهذه علامة فعل الأمر.
, كقولك: ( تحجبي يا هند), أو ( أكرمن يا خالد ضيفك)

العلامة الرابعة عشرة: - وهي علامة من آخر الفعل أيضا-: (لزومه مع ياء المتكلم نون الوقاية), , كقولك: ( أحبني والدي)

(العلامة الخامسة عشرة: (تغيير صيغته لاختلاف الزمان), كقولك: ( قام ، ويقوم ، وقم)

تنبيهات:
الأول: يكفي في الحكم على الكلمة بأنها فعل علامة واحدة.

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

22 Dec, 04:54


الثاني: قد يجتمع في الاسم الواحد أكثر من علامة, نحو: (قد سافرت هند)
فـ(سافر): فعل؛ لدخول حرف (قد) عليه من أوله,
ولحوق (تاء التأنيث) له من آخره أيضا.

الثالث: قد تدخل بعض هذه العلامات على غير الفعل, إما شذوذا كلحوق نون التوكيد للاسم في قول الشاعر:
أَقَائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُوْدَا

فهذا شاذ لا يعول عليه، يعني: يحفظ ولا يقاس عليه.

(**) وإما ندورا كدخول (إذن) على الأسماءَ، في مثل: (أَأَنتَ تُكرِمُ اليتيمَ؟ إذن أنتَ رجلٌ كريمٌ),

فهذا نادر لا حكم له, فلا يلتفت إليه, ولا يعول عليه.

الرابع: تنقسم هذه العلامات من حيث الاختصاص والاشتراك إلى ثلاثة أقسام:
الأول: ما يختص بالفعل المضارع، كـ(لم) وسوف, ونحوهما.

الثاني: ما يختص بالفعل الماضي، كـ(تاء) الفاعل وتاء التأنيث, ونحوهما.

الثالث: ما يشترك فيه المضارع والأمر، وهي نون التوكيد و(ياء) المخاطبة. كقولك: (والله لأجْتهدَنْ) و (اجتهدنَ يا صديقي) بتشديد النون أو تخفيفها فى كل فعل.
(**) وكقولك: ( أنت يا ابنتي تُحْسنين أداء الواجب ؛ فداومي على ذلك.
فقد اتصلت ياء المخاطبة بآخر المضارع؛ وهو: "تحسنين" وآخر الأمر؛ وهو: دوامي.

(**) و ما يشترك فيه المضارع والماضي، كـ(قد), وغيرها.




(**) من المراجع:

(**) أسرار العربية (ص: 39)
المؤلف: عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الأنصاري، أبو البركات، كمال الدين الأنباري (المتوفى: 577هـ)

(**) حاشية الخضري على ابن عقيل (1/ 58)
محمد بن مصطفى الخضري الشافعي

(**) الفريد على نظم الشيخ سعيد (ص: 5)

(**) جامع الدروس العربية (2/ 173)
المؤلف: مصطفى بن محمد سليم الغلايينى (المتوفى: 1364هـ)

(**) النحو الوافي (1/ 64)
المؤلف: عباس حسن (المتوفى: 1398هـ)




(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) السبت 20 / 6/ 1446 هـ



 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

12 Dec, 05:44


(**)  سلسلة الفوائد النحوية:
(**)  الفائدة رقم (69 )
(**)  فائدة اليوم بعنوان: (تعريف الفعل, وذكر اشقاقه وحكمه وأقسامه وعلامته)

(**)  اعلم – وفقك الله – أن للفعل حدا واشتقاقا وحكما وأقساما وعلامة.

(**)  أولا: حده.
(**) حد الفعل لغة: (الحدث الذي يحدثه الفاعل, من قيام وقعود ودخول وخروج) ونحو ذلك.
(**) واصطلاحا: (كلمة دلَّتْ بنفسها علي معني، واقترنت بأحد الأزمنة الثلاثة ـ التي هي الماضي ، والحال ، والمستقبل ـ وضعاً, نحو " كَتَبَ , يَكْتُبُ, اكْتُبْ ")
(**) فإن كل كلمةٌ من هذه الكلمات الثلاث دلت بنفسها علي معني, وهو الكتابة،
(**) وهذا المعني اقترن بالزمان الماضي في " كَتَبَ"
والزمان الحاضر في " يَكْتُبُ"
والزمان المستقبل في " اكْتُبْ".

(**)  فقولهم: (كلمةٌ دَلَّتْ بنفسها عَلَي معنًي),
(**) أي أنها بذاتها دلت على معناها من غير واسطة.
(**) فخرج بهذا القيد (بنفسها) الحرف؛ فإنه لا يدل على معناه إلا بواسطة غيره.

(**)  وقولهم: (واقترنت بأحد الأزمنة الثلاثة)
(**) خرج به الاسم؛ فإنه يدل على معناه بدون اقترانه بزمن ماض أو حاضر أو مستقبل.

(**)  وقولهم: (وضعا)
(**) دخل فيه, أي في حد الفعل (عسى وليس ونعم وبئس) مما هو فعل, ولا يدل على الزمان, وإنما يدل عليه في الأصل.
لأن عدم دلالته على الزمان عارض؛ لكونه أشبه الحرف في الجمود, وعدم التصرف, فانسلخ عن الدلالة على الزمان.

(**) وخرج به: اسم الفاعل واسم المفعول, كـ(ضارب ومضروب), وأسماء الأفعال كـ(هيهات)؛ فإن اقترانها بالزمان ليس من أصل الوضع, وإنما هو عارض بسبب ما فيها من معنى الفعل.

(**)  ثانيا: اشقاقه.
(**) الفعل مشتق من المصدر –على الصحيح – ف(ضرب) -مثلا- مشتق من المصدر, وهو (الضرب). 

(**)  ثالثا: حكمه.
(**) حكم الفعل البناء, وما جاء منه معربا - وهو الفعل المضارع الخالي من إحدى النونين- فعلى خلاف الأصل.

(**)  رابعا: أقسامه.
(**) الفعل: ثلاثة أقسام: 
الأول: الفعل الماضي, وهو: (ما دل على حدث وقع قبل زمن التكلم).
كـ( قام وأكرم وانطلق واستغفر)

الثاني: الفعل المضارع, وهو: (ما دل على حدث يقع في زمن التكلم أو بعده), كـ( يقوم ويكرم وينطلق ويستغفر)

الثالث: فعل الأمر, وهو: (ما دل على حدث يطلب حصوله أو استمراره بعد زمن التكلم),
فالأول - وهو الأكثر - كقولك: ( قم وأكرم وانطلق واستغفر)
والثاني كقولك للمجتهد: (اجتهد)، أي استمر على الاجتهاد.
ومنه قوله تعالى لسيد المتقين:
{يا أيها النبي اتق الله}، أي: استمر على تقواك لله.

(**)  خامسا: علامته.
(**) الفعل له علامات, كـ(قد والسين وسوف وتاء التأنيث الساكنة) وغيرها من العلامات التي سنذكرها بعد هذه الفائدة.
(**) تقول: (قد قام محمد, سأقوم , وسوف أقوم , قامت هند)



(**) من المراجع:
(**)  حاشية الخضري على ابن عقيل (1/ 58)

(**)  فتح رب البرية على الدرة البهية نظم الآجرومية " (ص: 32)
للشيخ العلامة إبراهيم بن محمد البيجوري المتوفي سنة (1277هـ)

(حاشية العشماوي على متن الآجرومية في قواعد العربية), (ص: 8) للشيخ عبد الله ابن الفاضل الشيخ العشماوي  



(**)  والله الموفق.

(**)  كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**)  الخميس  11 / 6 / 1446 هـ



 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

04 Dec, 05:28


(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الأربعاء 3 / 6 / 1446 هـ

(**) والله الموفق.



 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

04 Dec, 05:28


(**) سلسلة الفوائد النحوية:
(**) الفائدة رقم ( 68 )
(**) فائدة اليوم بعنوان: (ذكر علامات الاسم)
الاسم له علامات كثيرة تميزه عن أخويه الفعل والحرف, أوصلها بعضهم إلى خمسين علامة, كما أفاده العلامة إبراهيم البيجوري.

وهذه العلامات (منها): ما يكون من أوله كـ(حروف الجر، وحروف النداء، وأداة التعريف) وغيرها.
(ومنها: ما يكون من آخره كـ(التنوين, وياء النسب ,والتثنية, والجمع) وغيرها.
(ومنها): ما يكون من جملته كـ(التصغير والتنكير والإِضمار) وغيرها.

(ومنها): ما يكون من معناه كـ( كونه مبتدأ، أو خبراً، أو فاعلاً، أو مفعولاً، أو منعوتاً) وغيرها.

وها أنا - بمشيئة الله وعونه - أذكر ما تيسر من هذه العلامات مع مثال لكل علامة.

[1] حروف الجر كـ(من وإلى وعن وعلى ... الخ), نحو: ( خرجت من البيت إلى المسجد).

[2] حروف القسم, (وهي من حروف الجر كـ(واو القسم وبائه وتائه), نحو: ( و الله لأجتهدن في دراستي).

[3] أداة التعريف, وهي ( أل) , نحو: ( جاء المعلم)

[4] حروف النداء كـ( يا وهيا وأيا وأي... الخ), نحو: ( يا محمد أقبل)

[5] لولا الامتناعية, نحو: ( لولا زيد لأكرمتك)

[6] إن وأخواتها, نحو: ( إن زيدا عالم)

[7] أما التفصيلية, نحو: ( أما زيد فمنطلق, وأما عمرو فجالس)

[8] واو الحال, نحو: (جاء محمد والشمس طالعة)

[9] التنوين, نحو: ( خالد رجل كريم)

[10] ياء النسب, نحو: ( أنا يمني)

[11] التثنية, نحو: ( نجح الطالبان)

[12] جمع المذكر السالم, نحو: ( انتصر المسلمون على الكافرين)

[13] جمع المؤنث السالم, نحو: ( تحجبت البنات المؤدبات)

[14] تاء التأنيث المبدلة في الوقف هاء, نحو: (هذه معلمة ناجحة)

[15] ألف التأنيث المقصورة, كـ( حبلى), , نحو: (هذه حبلى)

[16] ألف التأنيث الممدودة كـ( حسناء) , نحو: (هذه وردة حسناء)

[17] الخفض, نحو: (نظرت إلى زهرة جميلة)

[18] التنكير, كـ(رجال), نحو: (رأيت رجالا)

[19] التصغير, كـ( فليس) , نحو: (هذا فليس)

[20] الإضمار, كـ( أنا وأنت ونحن) , نحو: (أنا طالب)

[21] الإبهام, كـ( اسم الإشارة, نحو: ( هذا وهذه), وأخواتهما, نحو: (هذا كتاب)

[22] أن يكون اسما موصولا, نحو: ( الذي والتي), وأخواتهما. , نحو: (سافر الذي زارنا)

[23] الْإِسْنَاد إِلَيْهِ, وَهُوَ (أَن يسند إِلَيْهِ مَا تتمّ بِهِ الْفَائِدَة)
سَوَاء كَانَ الْمسند فعلا أَو اسْما أَو جملَة
فالفعل ك (قَامَ زيد) ف (قَامَ) فعل مُسْند وَ(زيد) اسْم مُسْند إِلَيْهِ
وَالِاسْم نَحْو (زيد أَخُوك) ف(الأخ) مُسْند وَ(زيد) اسْم مُسْند إِلَيْهِ
وَالْجُمْلَة نَحْو (أَنا قُمْت), فَ(قَامَ) فعل مُسْند إِلَى (التَّاء), وَ(قَامَ وَالتَّاء) جملَة مُسندَة إِلَى (أَنا).

[24] أن يكون فاعلا, نحو: (سافر علي)

[25] أن يكون مفعولا, نحو: (أكرمت خالدا)

[26] أن يكون مبتدأ, نحو: (زيد طبيب)

[27] أن يكون خبرا, نحو: (طبيب) من المثال السابق.

[28] أن يكون علما , نحو: (سافر علي وهند)

[29] أن يكون منكرا , نحو: (هذا جبل)

[30] أن يكون منونا , نحو: (شربت عسلا)

[31] الإضافة , نحو: (دخلت بيت محمد)

[32] عود الضمير إليه كعوده على أل الموصولة في: (أَفْلَحَ المُتَّقِي رَبَّهُ)

[33] إبدال اسم صريح منه، نحو: كَيْفَ أنْتَ أَصَحِيحٌ أَمْ سَقِيمٌ؟

[34] موافقة ثابت الاسمية في لفظه ك(نزال) الموافق للفظ (حذام) الثابت الاسمية،
أو في معناه كَ(قَطُّ وعِوَضُ وحَيْثُ) فإنها بمعنى الزمن الماضي. والمستقبل، والمكان.

تنببهان:
الأول: قد يجتمع في الاسم الواحد أكثر من علامة, نحو: (سلمت على الشيخ)
فـ(الشيخ): اسم ؛ لدخول حرف الجر عليه من أوله,
ودخول (أل) عليه من أوله أيضا ,
والخفض من آخره.


الثاني: قد تدخل بعض هذه العلامات في بعض, كدخول (حروف القسم) في (حروف الجر)
ودخول (المنكر) في (المنون), نحو قولك: (هذا جبل).
فـ(جبل): اسم؛ لأنه منكر ومنون.


(**) من المراجع:

(**) أسرار العربية (ص: 39)
المؤلف: عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الأنصاري، أبو البركات، كمال الدين الأنباري (المتوفى: 577هـ)

(**) شرح التسهيل لابن مالك (1/ 10)
المؤلف: محمد بن عبد الله، ابن مالك الطائي الجياني، أبو عبد الله، جمال الدين (المتوفى: 672هـ)

(**) اللمحة في شرح الملحة (1/ 109)
المؤلف: محمد بن حسن بن سِباع بن أبي بكر الجذامي، أبو عبد الله، شمس الدين، المعروف بابن الصائغ (المتوفى: 720هـ)

(**) شرح شذور الذهب لابن هشام (ص: 23)
المؤلف: عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله ابن يوسف، أبو محمد، جمال الدين، ابن هشام (المتوفى: 761هـ)

(**) دليل الطالبين لكلام النحويين (ص: 15)
المؤلف: مرعي بن يوسف بن أبى بكر بن أحمد الكرمى المقدسي الحنبلى (المتوفى: 1033هـ)

(**) فتح رب البرية على الدرة البهية نظم الآجرومية " (ص: 29)
للشيخ العلامة إبراهيم بن محمد البيجوري المتوفي سنة (1277هـ)

(**) حاشية الخضري على ابن عقيل (1/ 45)

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

16 Nov, 05:40


(**)  سلسلة الفوائد النحوية:
(**)  الفائدة رقم (67)
(**)  فائدة اليوم بعنوان: (ذكر لغات الاسم وحكمه وأقسامه)

(**)  (لغات الاسم)
(**) الاسم فيه لغات كثيرة:
(**) قيل: خمس, وقيل: ست , وقيل: عشر, , وقيل: ثمانية عشرة لغة, وهو أكثرها.

(**)  قال ابن الشجري في (أماليه) (2/ 280)
(**) وفيه لغات، أعلاها: (اسم)؛ لأن التنزيل جاء به،
(**) والثانية: سم، مكسور السين،
(**) والثالثة: سم، بضمّها،
(**) والرابعة: سما، مضموم الأول، مقصور كهدى،
(**) ومنهم من يقول: اسم، فيضمّ همزته، وهى قليلة. اهـ 

(**)  وقال ابن عقيل في شرحه على ألفية ابن مالك (1/ 35)
(**) وفيه [يعني (الاسم)] ست لغات:
(**) (اُسم) بضم الهمزة وكسرها
(**) و(سُم) بضم السين وكسرها
(**) و (سُما) بضم السين وكسرها أيضا. اهـ

(**)  وفي (حاشية الخضري على ابن عقيل) (1/ 73)
(**) قوله[يعني ابن عقيل]: (سِتُّ لُغَاتٍ الخ).
(**) واللفظ الثاني بلغتيه يظهر إعرابه على الميم كدم.
(**) والثالث مقصور ك(فتى) وهو الذي في المتن.
(**) وأوصلها بعضهم إلى ثمانية عشر نظمها بقوله
سِمٌ سِمَةٌ وَاسْمٌ سماةٌ كذا سماً      سماءٌ بتثليثٍ لأول كلها

(**)  وقال الأشمونى في شرحه لألفية ابن مالك (1/ 44)
(**) وفيه [يعني (الاسم)] عشر لغات منقولة عن العرب:
(**) (اسم)، و(سم)، و(سما)، مثلثة، والعاشرة (سماة).

(**) وقد جمعتها في قولي "من الرجز":
لغات الاسم قد حواها الحصر ... في بيت شعر وهو هذا الشعر
اِسم وحذف همزة والقصر ... مثلثات مع سِماة عشر

(**)  قال العلامة الصبان في حاشيته على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (1/ 86) معلقا على كلام الأشموني:
(**) قوله: "وفيه عشر لغات" بل ثمانية عشر جمعت في هذا البيت:
(سِمٌ, سِمَةٌ, اِسْمٌ, سِمَاةٌ, كَذَا (سِمَا) ***  (سَمَاءٌ)، بِتَثْلِيثٍ لِأَوَّلِ كُلِّهَا. اهـ

(**) وجمعها بعضهم أيضا بقوله:
سُمِاء سِمٌ واسمٌ سماةٌ كذا سُمًا ... وزد سمة واثلث أوائلَ كلِّها

(**) تنبيه:
أفصح هذه اللغات وأعلاها لغة (اسم) بكسر همزة الوصل؛ لأنه جاء به التنزيل, كما تقدم قبل في كلام ابن الشجري.

(**)  (حكم الاسم)
(**) الأصل في الاسم الإعراب، وما جاء مبنيا منه فعلى خلاف الأصل.


(**)  (أقسام الاسم)
(**) أقسام الاسم ثلاثة:
(**) ظاهر, كزيد وهند،
(**) ومضمر, كـ(أنا وأنت وهو)،
(**) ومبهم, لا يتضح معناه إلا بشيء آخر، وهو قسمان:
(**) أحدهما: اسم الإشارة؛ ك(هذا وهذه، وهؤلاء), تقول: (هذا الثوب جميل).
(**) الثاني: اسم الموصول؛ ك(الذي والتي والذين), تقول: (جاء الذي نجح)

(**) فاسم الإشارة لا يتضح المراد منه إلا بالإشارة إليه،
(**) والموصول لا يتضح معناه إلا بالصلة التي تذكر بعده.

(**)  وفي (شرح المقدمة المحسبة), (1/ 98)
للمؤلف: طاهر بن أحمد بن بابشاذ (المتوفى: 469 هـ)

(**) وأما قولنا: «وقسمة الأسماء [كلها] ثلاثة:
ظاهر, ومضمر, وما بينهما وهو يسمى المبهم».
(**) فإن هذا جواب [عن] القسمة التي تعرف بها الجملة, فتنحصر لك الأسماء كلها, ولا يشذ عنك شيء منها.

(**) فإن قيل: فما الحاجة إلى قسمتها ثلاثة, وألا جعلت كلها ظاهرة أو مضمرة [أو أسماء إشارة]؟ .

(**) قيل: لكل واحد من ذلك غرض صحيح.
(**) فالغرض بالأسماء الظاهرة البيان [عن ذات المسمى] كرجل وزيد.
(**) والغرض بالأسماء المضمرة الاختصار من نحو: أنا وأنت وهو.
(**) والغرض بأسماء الإشارة التنبيه من نحو: ذا [وذه] وذان وتان وألاء.
والغرض بكل واحد من هذه الثلاثة غرض صحيح لا يغني عنه الآخر. اهـ


(**)  ومن النحويين من جعله قسمين فقط:
(**) أحدهما: ظاهر, كزيد ومكة, وهذا والذي.
(**) والثاني : مضمر, كـ(أنا وأنت وهو)

(**) راجع:
حاشية الشيخ محمد أبو النجا على شرح الشيخ خالد الأزهري على الآجرومية (ص: 28).



(**) من المراجع:

أمالي ابن الشجري (2/ 282)
المؤلف: ضياء الدين أبو السعادات هبة الله بن علي بن حمزة، المعروف بابن الشجري (المتوفى: 542هـ)

(**)  أسرار العربية (ص: 37)
عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الأنصاري، أبو البركات، كمال الدين الأنباري (المتوفى: 577هـ)


(**)  حاشية الشيخ يس على التصريح


(**)  والله الموفق.

(**)  كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**)  السبت  14 / 5 / 1442 هـ


 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

07 Nov, 14:03


(**) فلما كان الاسم يخبر به ويخبر عنه، والفعل يخبر به ولا يخبر عنه، والحرف لا يخبر به ولا يخبر عنه، فقد سما [الاسم] على الفعل والحرف: أي عَلَا، فدلَّ على أنه من السُّمُوِّ
(**) والأصل فيه سِمْوٌ على وزن فِعْلٍ - بكسر الفاء سكون العين- فحذف اللام التي هي الواو وجعلت الهمزة عوضًا عنها،
(**) ووزنه إِفْعٌ؛ لحذف اللام منه. 

(**) وأما الجواب عن كلمات الكوفيين: قولهم "إنما قلنا إنه مشتق من الوَسْم لأن الوَسْم في اللغة العلامة، والاسم وَسْمٌ على المسمَّى وعلامة عليه يعرف به"
(**) قلنا: هذا وكان صحيحًا من جهة المعنى إلا أنه فاسد من جهة اللفظ،
(**) وهذه الصناعة لفظية، فلا بدَّ فيها من مراعاة اللفظ.
(**) ووجه فساده من جهة اللفظ من خمسة أوجه:  . . . الخ. اهـ


(**)  "فائدة وتنبيه"
(**) قال المحقق الدكتور محمود محمد الطناحي على كتاب (أمالي ابن الشجري) (2/ 282)
المؤلف: ضياء الدين أبو السعادات هبة الله بن علي بن حمزة، المعروف بابن الشجري (المتوفى: 542هـ)

(**) الحقّ أن الكوفيين الأوائل لم يقولوا بهذا، وأنهم يتفقون مع البصريين فى أن اشتقاق الاسم من «السموّ».
(**) قال أبو القاسم الزجاجى: «أجمع علماء البصريّين، ولا أعلم عن الكوفيين خلافا محصّلا مستندا إلى من يوثق به، أن اشتقاق «اسم» من سموت أسمو: أى علوت، كأنه جعل تنويها بالدلالة على المسمّى لما كان تحته. . .
(**) وقد حكى أن بعضهم يذهب إلى أن أصله من «وسمت» كأنه جعل سمة للمسمّى». (اشتقاق أسماء الله) ص 255.

(**) وقد حرّر هذه المسألة تحريرا جيدا الدكتور محمد خير الحلوانى رحمه الله، فى كتابه الجيد: الخلاف النحوى ص 216،
(**) وانظر حواشى التبيين عن مذاهب النحويين ص 132.




(**) من المراجع:

(**)  شرح المقدمة المحسبة (1/ 97)
المؤلف: طاهر بن أحمد بن بابشاذ (المتوفى: 469 هـ)

(**)  أسرار العربية (ص: 36)
المؤلف: عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الأنصاري، أبو البركات، كمال الدين الأنباري (المتوفى: 577هـ)

(**)  مسائل خلافية في النحو (ص: 59)
المؤلف: أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري البغدادي محب الدين (المتوفى: 616هـ)

(**)  التبيين عن مذاهب النحويين (ص: 132)
المؤلف: أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري البغدادي محب الدين (المتوفى: 616هـ)

(**)  اللمحة في شرح الملحة
المؤلف: محمد بن حسن بن سِباع بن أبي بكر الجذامي، أبو عبد الله، شمس الدين، المعروف بابن الصائغ (المتوفى: 720هـ).

(**) حاشية الحضري على شرح ابن عقيل  ( ج: 1 ص: 41)

(**)  حاشية الشيخ محمد أبو النجا على شرح الشيخ خالد الأزهري على الآجرومية (ص: 28).

(**)  النفحة العطرية على المقدمة الآجرومية.
المؤلف: محمد بن أحمد بن عبد الباري الأهدل (المتوفى: 1298هـ).




(**)  والله الموفق.

(**)  كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**)  الخميس  5 / 5 / 1446 هـ


(**)  والله الموفق.


 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

07 Nov, 14:02


(**)  سلسلة الفوائد النحوية:
(**)  الفائدة رقم (66)
(**)  فائدة اليوم بعنوان: (تعريف الاسم, وذكر اشقاقه)

(**)  الاسمُ لغة: ما دلَّ علي مُسَمَّي.
(**)  واصطلاحا: (كلمةٌ دَلَّتْ بنفسها عَلَي معنًي غير قترن بزمن وضعا) نحو: محمدٍ ، وعليّ ، وكتاب, وقلم ورَجُل ، وأسد ، وبيت ، ومدرسة.

(**) فلفظ (محمدٍ) اسم؛ لأنه دل بنفسه علي معني ، وهو ذات محمد المخصوصة, وليس الزمان داخلاً في معناه, وقس عليه ما بعده.

(**)  وقولهم: (كلمةٌ دَلَّتْ بنفسها عَلَي معنًي),
(**) أي أنها بذاتها دلت على معناها من غير واسطة.
(**) فخرج بهذا القيد (بنفسها) الحرف؛ فإنه لا يدل على معناه إلا بواسطة غيره.

(**)  وقولهم: (غير قترن بزمن)
خرج به الفعل؛ فإنه لا يدل على معناه إلا باقترانه بزمن ماض أو حاضر أو مستقبل.

(**)  وقولهم: (وضعا)
(**) دخل فيه (أي في حد الاسم) ما عرضت دلالته على الزمان من الأسماء كـ(اسم الفاعل واسم المفعول) فإن دلالته على الحال أو الاستقبال ليس من وضعه، بل بطريق اللزوم من حيث إنَّ الحدث المدلول له لا بد له من زمن. 
(**) وخرج به ما انسلخ عن الدلالة على الزمان نحو: عسى، وليس، ونعم، وبئس وفعل التعجب فإنها لما خرجت إلى معنى الإنشاء، أو النفي تجردت عن الزمان.



(**)  مَسْأَلَة [اشتقاق لفظ (اسْم)]
(**) اختلف النحاة في اشتقاق الاسم, أهو مشتق من السمو, وهو العلو , - كما هو مذهب البصريين –
أو من السمة , وهي العلامة, – كما هو مذهب الكوفيين - ؟

(**) والصحيح أنه مشتق من السّموّ؛ وهو: العلوّ، من: (سَمَا يسمو)؛ إذا علا، بدليل جَمْعِه على "أسْماء" وتَصْغِيره على "سُمَيّ", لِأَن التصغير والتكسير يردان الْأَشْيَاء إِلَى أُصُولهَا.  
ومنه سمّيت السّماء سماءً؛ لعلوّها، والاسم يعلو على المسمّى، ويدلّ على ما تحته من المعنى، ويرفعه إلى الأذهان بعد خفائه.
وليس مشتقا من السمة , وهي العلامة.

(**)  وفي كتاب (شرح المفصل) لابن يعيش (1/ 83)
المؤلف: يعيش بن علي بن يعيش ابن أبي السرايا محمد بن علي، أبو البقاء، موفق الدين الأسدي الموصلي، المعروف بابن يعيش وبابن الصانع (المتوفى: 643هـ)
(**) وأما اشتقاق الاسم فقد اختلف العلماءُ فيه، فذهب البصريون إلى أنّه مشتقّ من "السُّمُوّ"، وذهب الكوفيون إلى أنّه مشتقُّ من "السِّمَة"، وهي العلامة.
(**) والقول على المذهبَيْن أنّه لما كان علامة على المسمّى، يعلوه، ويدلّ على ما تحته من المعنى، كالطابع على الدرهم والدينار، والوَسْمِ على الأموال. اهـ المراد


(**)  وفي كتاب (الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين) (1/ 8)
المؤلف: عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الأنصاري، أبو البركات، كمال الدين الأنباري (المتوفى: 577هـ)
(**) 1- مسألة: [الاختلاف في أصل اشتقاق الاسم]
(**) ذهب الكوفيون إلى أن الاسم مشتق من الوَسْم وهو العلامة وذهب البصريون إلى أنه مشتق من السُّمُوِّ وهو العُلُوّ.

(**) أما الكوفيون فاحتجوا بأن قالوا: إنما قلنا إنه مشتق من الوَسْم لأن الوَسْم في اللغة هو العلامة، والاسم وَسْمٌ على المسمى، فصار كالوسم عليه؟ فلهذا قلنا: إنه مشتق من الوَسْمِ،
(**) ولذلك قال أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب: الاسم سمةٌ تُوضَع على الشيء يعرف بها.
(**) والأصل في اسم (وسم)، إلا أنه حذفت منه الفاء التي هي الواو في وَسْم، وزيدت الهمزة في أوله عِوَضًا عن المحذوف،
(**) ووزنه إِعْلٌ؛ لحذف الفاء منه.

(**) وأما البصريون فاحتجوا بأن قالوا: إنما قلنا إنه مشتق من السُّمُوِّ لأن السُّمُوَّ في اللغة هو العلو، يقال: سما يَسْمُو سُمُوًّا، إذا علا، ومنه سمّيت السماء سماء لعلوّها، والاسم يَعْلُو على المسمّى، ويدل على ما تحته من المعنى،
(**) ولذلك قال أبو العباس محمد بن يزيد المبرِّد: الاسم ما دلَّ على مسمّى تحته،
(**) وهذا القول كافٍ في الاشتقاق، لا في التّحديد، فلمّا سَمَا الاسم على مُسمّاه وعَلَا على ما تحته من معناه دلَّ على أنه مشتقُّ من السُّمُوِّ، لا من الوَسْمِ.
(**) ومنهم من تمسك بأن قال: إنما قلنا إنه مشتق من السمو وذلك لأن هذه الثلاثَةَ أقسام، التي هي الاسم والفعل والحرف لها ثلاثُ مراتب؛
(**) فمنها ما يُخْبَر به ويُخْبَر عنه وهو الاسم نحو" اللهُ ربُّنا، ومحمدٌ نبيُّنا" وما أشبه ذلك، فأخبرتَ بالاسم وعنه،
(**) ومنها ما يُخْبَر به ولا يُخْبَر عنه، وهو الفعل، نحو "ذهب زيد، وانطلق عمرو" وما أشبه ذلك، فأخبرت بالفعل، ولو أخبرت عنه فقلت "ذهب ضرب، وانطلق كتب" لم يكن كلامًا؛
(**) ومنها ما لا يخبر به ولا يخبر عنه، وهو الحرف، نحو "من، ولن، وبل" وما أشبه ذلك؛

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

05 Nov, 14:08


انظروا يا إخوان هذا شوك السعدان الذي شبه به النبي صلى الله عليهم وسلم الكلاليب التي تخرج من النار وتأخذ الناس من على الصراط. قال النبي صلى الله عليه وسلم:( وبه كلاليبُ مِثْلُ شَوكِ السَّعدانِ هل تدرونَ شَوكَ السَّعدانِ ) ؟ قالوا : نَعم يا رسولَ اللهِ قال : ( فإنَّها مِثلُ شَوكِ السَّعدانِ غيرَ أنَّه لا يعلَمُ قدرَ عِظَمِها إلَّا اللهُ فتخطَفُ النَّاسَ بأعمالِهم فمنهم المُوبَقُ بعمَلِه ومنهم المُخردَلُ ثمَّ ينجو). رواه البخاري ومسلم
فنسأل الله السلامة والعافية ونسأله أن يعيننا على الطاعات وأن يجنبنا المعاصي والسيئات.

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

31 Oct, 11:25


(**) سلسلة الفوائد النحوية:
(**) الفائدة رقم ( 65 )
(**) فائدة اليوم بعنوان: (تعريف المفرد, وذكر مواضعه)

(**) الاسم المفرد له عدة إطلاقات -على حسب الباب الذي هو فيه-.

(*1*) فيطلق في (باب الكلمة) ويراد به (ما تلفظ به بلفظ واحد عرفا), نحو (زيد وحضرموت),

(**) ويقابله المركب, وهو ما تلفظ به بلفظتين وأعرب بإعرابين نحو (عبد الله وزين العابدين)


(*2*) ويطلق في (باب الإعراب) ويراد به (ما ليس مثنى ولا مجموعاً ولا ملحقاً بهما، ولا من الأسماء الستة), نحو ( محمد وهند)

(**) ويقابله المثنى والمجموع، والأسماء الستة, نحو ( الزيدين والمسلمين وأبيك)


(*3*) ويطلق في (باب المبتدأ والخبر وعطف النسق) ويراد به (ما ليس جملة ولا شبه جملة), نحو (محمد مسافر)
و (لا تصحب الكسالى لكن المجتهدين)

(**) ويقابله الخبر المكون من جملة أو شبهها, نحو (محمد سافر أبوه), و(محمد أبوه مسافر) و (خالد عندك) و(علي في الدار)

(**) وكذا الجملة الواقعة بعد (لكن), نحو (لا تصحب الكسالى لكن اصحب المجتهدين),
فتكون (لكن) استدراكية لا عاطفة.


(*4*) ويطلق في (باب العلم) ويراد به (ما ليس مركبا), نحو ( زيد ومكة)

(**) ويقابله المركب, نحو (عبد الرحمن و بعلبك و تأبط شرا)


(*5*) ويطلق في (باب المنادى و (لا) النافية للجنس, ويراد به (ما ليس مضافاً ولا شبيهاً بالمضاف),
نحو ( يا خالد و يا محمدان و يا مسلمون),

ونحو ( لا رجل قائم ولا مسلمات متبرجات ولا طلاب مهملون)

(**) ويقابله المضاف والشبيه بالمضاف,
نحو ( يا طالب العلم حسن أخلاقك), ونحو ( يا مهملا درسه انتبه)

ونحو ( لا طالب علم ممقوت), ونحو ( لا مهملا درسه محمود)




(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الخميس 28 / 4 / 1446 هـ



 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

31 Oct, 05:03


💚فخامة اللغة العربية 💚

  ١- كل كلمة تبدأ بحرف (الكاف)
غالبًا ما تعطي معنى الإحتواء، مثل :
" كيس ، كوكب ، كهف ، كفن ، كوب ، كف ... ".
2-كل كلمة تبدأ بحرف (الغين)
غالبًا ما تعطي معنى الضبابية وعدم الوضوح، مثل:
" غيم ، غمام ، غبار ، غدر ، غباء (وهو عدم وضوح الشيء أو تمييز الحقيقة)…

3-كل كلمة تحتوي على حرفي
  (الجيم والنون) تعطي معنى الخفاء والإستتار، مثل: " الجنين ، الجن ، الجنّة ( وهي الأرض التي أُحيطت بالأشجار فلا يظهر ما بداخلها ) ، الجنون (وهو إخفاء العقل وستره) ".‎

4-وفي اللغة ما يسمى "بالنحت " وهو أن بعض الحروف كيفما اجتمعت تعطي معنى واحد، مثل:
الأحرف " ب ح ر " كيفما اجتمعت أعطت معنى الضخامة والإتساع
(بحر ، رحب ، حبر ، حرب )

5-يمكن لكلمة واحدة أن تُشكّل جملة كاملة مثل:
كلمة (فأسقيناكموه)
لفظة واحدة احتوت على:
حرف عطفٍ، وفعلٍ، وفاعلٍ
ومفعول به أول   ومفعول به ثان                          

6-والمعروف عن الفعل أنه يتكون من مجموعة من الحروف مثل :
يأكل، يذهب، ينام.
لكن اللغة العربية تحتوي على أفعال تتكون من حرف واحد مثل:
مِ : وهي تعني الإيماء.
قِ  : وهي تعني الوقاية.
عِ   : تعني فهم القول وأدراكه.
رِ  : وهي تأتي بمعنى أنظر.

7-يبلغ عدد الكلمات في اللغة العربية 12.302.912 كلمة بلا تكرار.
أي أكثر من 20 ضعف عدد الكلمات الإنجليزية (600.000 كلمة)
وهذا المؤشر اللغوي يدل على ثراء اللغة العربية مقارنة بغيرها من اللغات.‎..

يكفيها فخامة انها
لغة القرآن
لغة أهل الجنة
لغة الحساب يوم العرض
والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.

منقول.

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

26 Oct, 05:02


(**) سلسلة الفوائد النحوية:
(**) الفائدة رقم ( 64 )
(**) فائدة اليوم بعنوان: (الفرق بين الكلام والجملة)

(**) الكلام: هو اللفظ المفيد, نحو: (قام زيد), و (زيد قائم)
(**) والجملة: هي المركب الإسنادي (من اسمين أو من اسم وفعل)
أفاد نحو: (زيد قائم) ونحو: (قام زيد), أو لم يفد نحو: (إن قام زيد).

(**) فتبين مما تقدم أن بين الكلام والجملة العموم والخصوص المطلق:
(**) فالجملة أعم من الكلام , والكلام أخص منها.
(**) فيجتمعان في نحو: (قام زيد, و زيد قائم)
(**) وتنفرد الجملة في نحو: (إن قام زيد).
(**) فعلى ما تقدم يقال: (كل كلام جملة), (وليس كل جملة كلاما).


(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) السبت 23 / 4 / 1446 هـ



 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

24 Oct, 03:38


(**) سلسلة الفوائد النحوية:
(**) الفائدة رقم ( 63 )
(**) فائدة اليوم بعنوان: (ذكر الصور التي يتألف منها الكلام جملة وتفصيلا)


(**) فائدة:
(**) قال الأزهري في كتابه: (شرح التصريح), (1/ 15):
(**) والتألُّف والتأليف: وقوع الألفة والتناسب بين الجزأين.
(**) وهو أخص من التركيب؛ إذ التركيب ضم كلمة إلى أخرى فأكثر.
(**) فكل مؤلف مركب من غير عكس. اهـ


(**) وقد تتبع النحويون كلام العرب شعره ونثره، فوجدوا أن الصور التي يتألف منها الكلام: سبع صور على سبيل الإجمال, وثلاث عشرة
صورة على سبيل التفصيل:
(**) الأولى: أن يتألف من اسمين.
(**) الثانية: أن يتألف من فعل واسم.
(**) الثالثة: أن يتألف من جملتين.
(**) الرابعة: أن يتألف من فعل واسمين.
(**) الخامسة: أن يتألف من فعل وثلاثة أسماء.
(**) السادسة: أن يتألف من فعل وأربعة أسماء.
(**) السابعة: أن يتألف من اسم وجملة.

(**) فهذه سبع صور على وجه الإجمال.

(**) وأما على وجه التفصيل:

(**) فالمؤلف من اسمين له أربع صور؛ لأن الاسمين:
(**) إما مبتدأ وخبر، نحو: "محمد عالم"
(**) وإما مبتدأ وفاعل، سدَّ مسدَّ الخبر، نحو: "أمسافر الزيدان"
(**) وإما مبتدأ ونائب فاعل، سد مسد الخبر، نحو: "أمضروب
الزيدون"
(**) وإما اسم فعل وفاعله, نحو: "هيهات العقيق".

(**) والمؤلف من فعل واسم، له صورتان؛ لأنه:
(**) إما من فعل وفاعل نحو: "قام زيد".
(**) ومنه: "استقم"؛ فإنه مؤلف من فعل الأمر المنطوق به، ومن
ضمير المخاطب المقدر بـ"أنت".

(**) ومنه أيضا: المنادى نحو: (يا زيد)؛ لأنه في الأصل مؤلف من
الفعل المحذوف مع فاعله المستتر فيه, وما بعده فُضْلَةٌ لأنه مفعول به, والتقدير: (أدعو زيدا).

(**) وإما من فعل ونائب فعل نحو: "يُكْرَمُ المجتهدُ".

قال العلامة الصبان في حاشيته على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (1/ 36)
قوله: [يعني: الأشمونى]:
"ولا نقض بالنداء" أي الجملة الندائية فإنه أي: عند الجمهور من الثاني أي: المركب من فعل واسم لأن (يا) نائية عن (أدعو) وهو فعل واسم.
وأما المنادى فهو فضلة زائدة على حقيقة الكلام لا منها حتى يقال: (إن يا زيد) مركب من فعل واسمين. اهـ


(**) والمؤلف من جملتين، له صورتان؛ لأن الجملتين:
(**) إما جملتا القسم وجوابه، نحو: "أقسمت بالله لأكرمنك"
(**) وإما جملتا الشرط وجوابه ، نحو "إن يجتهد زيد ينجح".

(**) والمؤلف من فعل واسمين، له صورة واحدة:
(**) وهي: "كان" أو إحدى أخواتها مع اسمها وخبرها، نحو قولك: "كان المطر غزيرا" و"أصبح البرد شديدا".

(**) والمؤلف من فعل وثلاثة أسماء، له صورة واحدة أيضا:
(**) وهي: "ظن" أو إحدى أخواتها مع فاعلها ومفعوليها، نحو:
"ظننت بكرا مسافرا". و"وجدت العلم نافعا"

(**) والمؤلف من فعل وأربعة أسماء ، له صورة واحدة أيضا:
(**) وهي: "أعلم" أو إحدى أخواتها مع فاعلها و مفعولاتها، نحو:
"أعلمت زيدا عمرا منطلقا" و "أريت خالدا بكرا أخاك".

(**) والمؤلف من اسم وجملة له صورتان؛ لأنه:
(**) إما من اسم وجملة اسمية نحو: "زيد أبوه قائم".
(**) وإما من اسم وجملة فعلية نحو: "زيد قام أبوه".

(**) (( تنبيه )):
(**) ذهب بعضهم إلى أن الكلام بقي له صورة ثامنة يتألف منها:
(**) وهي: أن يكون مؤلفا من حرف واسم, نحو: (أَلا مَاء),
(**) فهذا كلَام تام مؤلف من حرف وَاسم؛ وَإِنَّمَا تمّ الْكَلَام بذلك حملا على مَعْنَاهُ, وَهُوَ: (أَتَمَنَّى مَاء).
(**) فـ(الهمزة) حرف استفهام يراد به التمني.
(**) و (لا) نافية للجنس, و (ماء) اسمها, وليس لها خبر لا لفظا ولا تقديرا؛ لِأَن (أَلا) الَّتِي لِلتَّمَنِّي لَا خبر لَهَا عِنْد سِيبَوَيْهٍ لفظا وَلَا تَقْديرا.
(**) وخالفه الْمَازِني والمبرد فذهبا إلى أن (أَلا) الَّتِي لِلتَّمَنِّي لها خبر محذوف تقديره: (موجود, أو حاضر) أو نحو ذلك.

(**) وعلى هذا الأخير يكون الكلام مؤلفا من اسمين هما: اسم (لا) وخبرها المحذوف اللذان أصلهما: مبتدأ, وخبر, لا من حرف واسم.

(**) من المراجع:

(**) شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك (2/ 21)
(**) شرح قطر الندى صـ ( 61 ) مع حاشية السجاعي
(**) ومغني اللبيب عن كتب الأعاريب (ص: 499)
(**) وحاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (1/ 37)
(**) وحاشية الخضري على ابن عقيل (1/ 36)
(**) وحاشية أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك (1/ 34), ليوسف
الشيخ محمد البقاعي.




(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الخميس 21 / 4 / 1446 هـ


 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

24 Oct, 03:38


(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

23 Oct, 04:27


(**) سلسلة الفوائد النحوية:
(**) الفائدة رقم (62)
(**) فائدة اليوم بعنوان: (ذكر السبب في تقديم الاسم على أخويه الفعل والحرف)

(**) جرت عادة النحويين أنهم إذا ذكروا أقسام الكلمة قدموا الاسم ثم الفعل ثم الحرف,
(**) وعلل كثير منهم ذلك بأن الاسم أشرف من أخويه, من جهة أنه يستغني عنهما في حصول الفائدة, وهما لا يستغنيان عنه أبدا.

(**) فمثال تركب الكلام من أسماء محضة قولك: (زيد قائم),
و(محمد مسرور), و(الطائر فوق الشجرة), و(خالد جالس تحت الميزاب), ونحو ذلك.
(**) فلا يتركب الكلام من فعلين, فلا يقال: (قام قام) بحيث يكون الثاني فاعلا للأول.
(**) ولا من حرفين, فلا يقال: (من عن)
(**) ولا من فعل وحرف, فلا يقال: ( إن قام )
(**) ولا اسم وحرف على الصحيح, فلا يقال: (لعل زيدا)

(**) وفي (شرح المقدمة المحسبة) (1/ 92)
للمؤلف: طاهر بن أحمد بن بابشاذ (المتوفى: 469 هـ)
(**) ( . . . فالعلة في تقديم الكلام على الاسم من هذه الثلاثة لأنه أقواها وأمكنها.
(**) بدليل أنه يخبر به ويخبر عنه, من نحو: الله ربنا, وربنا الله.
(**) والحرف عكسه [لأنه] لا يخبر به ولا يخبر عنه, فأخر لذلك.
(**) والفعل يخبر به ولا يخبر عنه, فوسط. اهـ المراد

(**) وفي (أسرار العربية (ص: 42)
للمؤلف: أبي البركات، عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الأنصاري، كمال الدين الأنباري (المتوفى: 577هـ)

(**) فإن قيل: فَلِمَ قُدِّم الاسم على الفعل، والفعل على الحرف؟
قيل: إنما قدم الاسم على الفعل؛ لأنّه الأصل، ويستغني بنفسه عن الفعل؛ نحو قولك: زيد قائم،
(**) وأُخِّر الفعل عن الاسم؛ لأنه فرع عليه، لا يستغني عنه،
(**) فلما كان الاسم، هو الأصل، ويستغني عن الفعل، والفعل فرع عليه، ومفتقر إليه؛ كان الاسم مقدّمًا عليه،
(**) وإنما قُدّم الفعل على الحرف؛ لأن الفعل يفيد مع الاسم؛ نحو: قام زيد، وأُخّر الحرف عن الفعل؛ لأنه لا يفيد مع اسم واحد؛ لأنك لو قلت: بزيد، أو لزيد من غير أن تُعَلِّق الحرف بشيء، لم يكن مفيدًا؛
(**) فلما كان الفعل يفيد مع اسم واحد، والحرف لا يفيد مع اسم؛ كان الفعل مُقَدَّمًا عليه، فاعرفه /تُصِب/ إن شاء الله تعالى. اهـ

(**) وفي (الفواكه الجنية على متممة الآجرومية) ص: (16)
للمؤلف: عبد الله بن أحمد الفاكهي النحوي المكي (ت: 972 هـ)

(**) وقدم الاسم في الذكر لسموه على قسيميه, لاستغنائه عنهما واحتياجهما إليه,
(**) ولأصالته في الإعراب.
(**) وأتبعه بالفعل لكونه يقع جزء للكلام, ولحلوله محل الاسم, ودخول الإعراب عليه في بعض أنواعه. اهـ

(**) وفي (شرح ألفية ابن مالك للعثيمين (2/ 5)
المؤلف: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ)
(**) فبدأ بالاسم لأنه أشرف الأقسام الثلاثة، ثم ثنى بالفعل,
(**) وعطفه بالواو دون ثم، إما لضيق النظم وضرورة الشعر،
(**) وإما لأن الاسم والفعل ليس بينهما كما بين الاسم والفعل وبين الحرف.
() وأخر الحرف لقصوره؛ ولأنه لا يمكن أن يكون له معنى في نفسه، () فمثلاً (من) حرف جر، لو تأتي بها وحدها ما استفدت منها شيئاً أبداً، لأنه لا يعرف معنى الحرف إلا بغيره.
(**) أما الفعل فيعرف معناه بنفسه وإن كان ليس كلاماً، فلو قلت: قام، استفدت معنى القيام. اهـ



(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الأربعاء 20 / 4 / 1446 هـ

 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

19 Oct, 04:22


(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

19 Oct, 04:22


(**) سلسلة الفوائد النحوية:
(**) الفائدة رقم (61)
(**) فائدة اليوم بعنوان: (أقسام الكلمة)

(**) تنقسم الكلمة إلى ثلاثة أقسام لا رابع لها باتفاق النحويين, وهي: الاسم، والفعل، والحرف.

(**) قال ابن هشام - رحمه الله- في كتابه [شرح شذور الذهب (ص: 17)]
(**) (ثمَّ قلت: وَهِي اسْم وَفعل وحرف)
(**) وَأَقُول: الْكَلِمَة جنس تَحْتَهُ هَذِه الْأَنْوَاع الثَّلَاثَة لَا غير, أجمع على ذَلِك من يعْتد بقوله. اهـ

(**) والدليل على انحصار الكلمة في هذه الأقسام الثلاثة ما يلي :
(**) أولا: الدليل النصي, وهو الأثر المشهور المروي عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- حين قال لأبي الأسود الدؤلي: "الكلام كله اسم، وفعل، وحرف، جاء لمعنى".

(**) ففي كتاب: (إنباه الرواة على أنباه النحاة) (1/ 39)
للمؤلف: جمال الدين أبي الحسن علي بن يوسف القفطي (المتوفى: 646هـ)
(**) (قال أبو الأسود الدّؤلىّ رحمه الله: دخلت على أمير المؤمنين علىّ- عليه السلام- فرأيته مطرقا مفكّرا؛ فقلت: فيم تفكر يا أمير المؤمنين؟
فقال: سمعت ببلدكم لحنا، فأردت أن أصنع كتابا فى أصول العربيّة.
فقلت له: إن فعلت هذا أبقيت فينا هذه اللغة العربية،
ثم أتيته بعد أيام، فألقى إلىّ صحيفة فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم. الكلام كلّه اسم وفعل وحرف؛ . . . الخ ) اهـ

(**) ثانيا: الدليل الاستقرائي, فَإِن عُلَمَاء هَذَا الْفَنّ تتبعوا كَلَام الْعَرَب شعره ونثره فَلم يَجدوا إِلَّا هذه الثَلَاثَة الأقسام, وَلَو كَانَ هناك قسم رَابِع لعثروا عليه.

(**) ثالثا: الدليل العقلي, وبيانه:
(**) أن الكلمة إما أن تدل على معنًى في نفسها أو في غيرها؛
(**) فإن دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن فهي الاسم؛
(**) وإن دلت على معنى في نفسها واقترنت بزمن فهي الفعل؛
(**) وإن دلت على معنى في غيرها فهي الحرف.

(**) ومن الدليل العقلي على انحصار الكلمة في هذه الأقسام الثلاثة:
أن هذه الأقسام يعبر بها المتخاطبون عن جميع ما يخطر في أنفسهم من المعاني؛ فلو كان هناك نوع رابع لبقي في النفوس معانٍ لا يمكن التعبير عنها بإزاء هذا النوع الساقط.

(**) (تنبيه)

(**) في كتاب (أصول النحو 1 - جامعة المدينة), (ص: 290)
(**) قد ذهب بعض العلماء إلى أن أحسن أدلة الحصر هو الاستقراء؛ لأن علماء العربية قد تتبعوا كلام العرب في محاوراتهم ومخاطباتهم؛ فلم يجدوا إلا هذه الأنواع الثلاثة،
(**) ولو كان هناك نوع رابع لعثروا على شيء منه؛
(**) فلما لم يعثروا إلا على هذه الأنواع بعد تتبع كان الاستقراء هو دليل الحصر،
(**) وقد قال ابن الخباز -المتوفى سنة تسع وثلاثين وستمائة من الهجرة- وهو -أي: الاستقراء- أحسن دلائل الحصر. اهـ

(**) (تنبيه)
(**) تقدم أن النحاة أجمعوا على انحصار الكلمة في هذه الأقسام الثلاثة: (الاسم، والفعل، والحرف)
(**) وخرق هذا الإجماع أبو جعفر أحمد بن صابر، - من علماء المغرب- حيث زاد قسمًا رابعًا سماه: خالفة –وعنى بها (أسماء الأفعال)-
رأى أنها نوع خاص ، ليست أفعالاً ؛ لأنها لا تتصرف تصرف الأفعال ، ولا تقبل علامات الأفعال.
(**) وليست أسماءً ؛ لأنها لا تتصرف تصرف الأسماء ، ولا تقبل علامات الأسماء.
(**) وسماها: (خالفة)؛ لأنها تخلف الفعل في معناه وعمله, كـ(صه يا زيد) بمعنى (اسكت يا زيد).

(**) ولا عبرة بقوله هذا ولا اعتداد بخلافه؛ لما فيه من خرق إجماع النحويين, وإجماعهم معتبر, كإجماع الفقهاء، وإجماع المحدثين.

(**) وكل علم اجتمع أربابه على مسألة منه فإجماعهم حجة ومخالفهم مخطئ.

(**) والحاصل: أن أسماء الأفعال ليست قسما رابعا مستقلا- كما زعم أبو جعفر-, وإنما هي داخلة في قسم الأسماء.

(**) قال العلامة الصبان في حاشيته على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (1/ 36)
(**) وقوله [يعني الأشموني]: "إلا من لا يعتد بخلافه"
(**) هو أبو جعفر بن صابر, فإنه زاد اسم الفعل مطلقا, وسماه خالفة , والحق أنه من أفراد الاسم. اهـ


(**) من المراجع:

(**) توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك (1/ 271)
للمؤلف : أبي محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (المتوفى : 749هـ)

(**) كتاب (الاقتراح في أصول النحو) ط القلم (ص: 25)
لعبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)

همع الهوامع في شرح جمع الجوامع (3/ 104)
للمؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ)

(**) حاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (1/ 36)
للمؤلف: أبي العرفان محمد بن علي الصبان الشافعي (المتوفى: 1206هـ)

إعراب القرآن وبيانه (4/ 54)
للمؤلف : محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش (المتوفى : 1403هـ)



(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) السبت 16 / 4 / 1446 هـ

 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

16 Oct, 05:50


(**) سلسلة الفوائد النحوية:
(**) الفائدة رقم (60 )
(**) فائدة اليوم بعنوان: [(ذكر اللغات في لفظة (كلمة)]

(**) لفظة (كلمة) فيها ثلاث لغات:

(**) الأولى: (كَلِمَةٌ), بفتح الكاف وكسر اللام, على وزن (لَبِنَةٍ), وجمعها (كَلِمٌ) على وزن (لَبِنٍ)
(**) وهذه لغة الحجازٌ, وهي الفصحى, وبها جاء التنزيل.
قال الله تعالى: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا}

(**) وتجمع "الكلمة" أيضا على "كلمات", لكن جمعها على "كَلِمٍ" هو الأكثرُ
(**) قال الله تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا}
(**) وقال الله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}
(**) وقال الشاعر:
ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها * * * عقودَ مدحٍ فما أرضى لكم كَلِمِي

الثانية: (كِلْمَةُ), بكسر الكاف و سكون اللام, على وزن (سِدْرَةٍ), وجمعها (كِلْمٌ) على وزن (سِدْرٍ)
(**) وهذه لغة تميم,


() الثالثة: (كَلْمَةٌ), بفتح الكاف وسكون اللام, على وزن (تَمْرَةٍ), () وجمعها (كَلْمٌ) على وزن (تَمْرٍ)
(**) وهذه لغة لتميم أيضا.



(**) من المراجع:

(**) شرح المفصل للزمخشري
لأبي البقاء يعيش بن علي بن يعيش الأسدي الموصلي، المعروف بابن يعيش وبابن الصانع (المتوفى: 643هـ)


(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الأربعاء 13 / 4 / 1446 هـ


 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
=========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

12 Oct, 09:00


(**) ويقابله المركب، وهو: ما دل جزؤه على جزء معناه كـ " غُلَام زيد "
(**) فَإِنَّ كلا من جزءيه وهما (غُلَام وَزيد) دَال على جُزْء الْمَعْنى الَّذِي دلّت عَلَيْهِ جملَة (غُلَام زيد)
(**) وتبع المناطقة في هذا التعريف كثير من النحاة –وهو غلظ-؛ لأنه من تداخل الاصطلاحات، ومن خلط اصطلاح باصطلاح.

(**) فال العلامة الصبان في حاشيته على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (1/ 40)
(**) ( . . . والثاني أنه حقيقة عند النحاة وأن المفرد عندهم اللفظة الواحدة بدليل إعراب كل منهما بإعراب مستقل والإعراب إنما يكون على آخر الكلمة.
(**) وأن تفسيره بما لا يدل جزؤه على جزء معناه اصطلاح المناطقة فذكره في العربية من خلط اصطلاح باصطلاح). اهـ



(**) من المراجع:

الإيمان لابن تيمية (ص: 83)
لشيخ الإسلام أبي العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية (المتوفى: 728هـ).

الرد على المنطقيين (ص: 128)
لشيخ الإسلام أبي العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية (المتوفى: 728هـ).

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة (1/ 169)
لشيخ الإسلام أبي العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية (المتوفى: 728هـ).


شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (1/ 25)

(**) فتح رب البرية على الدرة البهية نظم الآجرومية " (ص: 26)
للشيخ العلامة إبراهيم بن محمد البيجوري المتوفي سنة (1277هـ) رحمه الله تعالى ، في كتابه :"

(**) حاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (1/ 190)

(**) حاشية الخضري على ابن عقيل (1/ 153)


(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) السبت 7 / 9 / 1446 هـ
(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الخميس 23 / 3 / 1446 هـ
 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

12 Oct, 09:00


(**) سلسلة الفوائد النحوية:
(**) الفائدة رقم (59)
(**) فائدة اليوم بعنوان: (تعريف الكلمة)

(**) الكلمة لغة: تطلق على الجمل المفيدة, كقوله تعالى: {كلا إِنَّهَا كلمة هُوَ قَائِلهَا}, إِشَارَة إِلَى قَوْله { رب ارْجِعُونِ لعَلي أعمل صَالحا فِيمَا تركت}
وقوله تعالى{وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}

وفِي الصَحِيحين عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: أصدق كلمة قَالَهَا شَاعِر كلمة لبيد:
أَلا كل شيءٍ مَا خلا الله بَاطِل

(**) (تنبيه)
(**) إطلاق الكلمة في لغة العرب على الجمل المفيدة حقيقة لا مجاز, وليس العكس كما ذهب إليه كثير من النحويين.
(**) ولا يوجد قط في لغة العرب إطلاق الكلمة على اللفظ المفرد كـ(قد, وضرب, ومحمد) وإنما هذا اصطلاح للنحويين.

(**) قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى- كما في مجموع الفتاوى (12/ 103)
(**) وَلَفْظُ " الْحَرْفِ وَالْكَلِمَةِ " لَهُ فِي لُغَةِ الْعَرَبِ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَكَلَّمُ بِهَا مَعْنًى وَلَهُ فِي اصْطِلَاحِ النُّحَاةِ مَعْنًى.
(**) فَالْكَلِمَةُ فِي لُغَتِهِمْ هِيَ الْجُمْلَةُ التَّامَّةُ الْجُمْلَةُ الِاسْمِيَّةُ أَوْ الْفِعْلِيَّةُ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الْمُتَّفَقِ عَلَى صِحَّتِهِ: " {كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ}
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(**) وَلَا يُوجَدُ قَطُّ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَكَلَامِ الْعَرَبِ لَفْظُ الْكَلِمَةِ إلَّا وَالْمُرَادُ بِهِ الْجُمْلَةُ التَّامَّةُ.
(**) فَكَثِيرٌ مِنْ النُّحَاةِ أَوْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْرِفُونَ ذَلِكَ؛ بَلْ يَظُنُّونَ أَنَّ اصْطِلَاحَهُمْ فِي مُسَمَّى الْكَلِمَةِ (يَنْقَسِمُ إلَى اسْمٍ وَفِعْلٍ وَحَرْفٍ) هُوَ لُغَةُ الْعَرَبِ,
(**) وَالْفَاضِلُ مِنْهُمْ يَقُولُ: (وَكِلْمَةُ بِهَا كَلَامٌ قَدْ يُؤَمُّ)
وَيَقُولُونَ: الْعَرَبُ قَدْ تَسْتَعْمِلُ الْكَلِمَةَ فِي الْجُمْلَةِ التَّامَّةِ وَتَسْتَعْمِلُهَا فِي الْمُفْرَدِ
(**) وَهَذَا غَلَطٌ لَا يُوجَدُ قَطُّ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ لَفْظُ الْكَلِمَةِ إلَّا لِلْجُمْلَةِ التَّامَّةِ. اهـ

(**) وقال أيضا في (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح) (3/ 268)
(**) ( . . . وَلَمَّا شَاعَ عِنْدَ الْمُشْتَغِلِينَ بِالنَّحْوِ اسْتِعْمَالُ لَفْظِ الْكَلِمَةِ فِي الِاسْمِ أَوِ الْفِعْلِ، وَحُرِّفَ الْمَعْنَى - صَارُوا يَظُنُّونَ أَنَّ هَذَا هُوَ كَلَامُ الْعَرَبِ،
(**) ثُمَّ لَمَّا وَجَدَ بَعْضُهُمْ مَا سَمِعَهُ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ أَنَّهُ يُرَادُ بِالْكَلِمَةِ الْجُمْلَةُ التَّامَّةُ صَارَ يَقُولُ: وَكَلِمَةٍ بِهَا كَلَامٌ قَدْ يُؤَمُّ، فَيَجْعَلُ ذَلِكَ مِنَ الْقَلِيلِ.
(**) وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ ذَلِكَ مَجَازًا، وَلَيْسَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ، بَلْ هَذَا اصْطِلَاحُ هَؤُلَاءِ النُّحَاةِ، فَإِنَّ الْعَرَبَ لَمْ يُعْرَفْ عَنْهُمْ أَنَّهُمُ اسْتَعْمَلُوا لَفْظَ الْكَلِمَةِ وَالْكَلَامِ إِلَّا فِي الْجُمْلَةِ التَّامَّةِ، وَهَكَذَا نَقَلَ عَنْهُمْ أَئِمَّةُ النَّحْوِ كَسِيبَوَيْهِ وَغَيْرِهِ.
(**) فَكَيْفَ يُقَالُ: إِنَّ هَذَا هُوَ الْمَجَازُ، وَإِنَّ هَذَا قَلِيلٌ وَكَثِيرٌ). اهـ

(**) وفي اصطلاح النحاة: (قَوْلٌ مُفْرَدٌ)
(**) والمراد بـ(القول): اللفظ الدال على معنى مفيدٍ أو غير مفيد، مفرداً كان أم مركباً نحو: (خالد، و قام الغلام, وإن خرج محمد).
(**) فخرج بقولهم: (اللفظ الدال على معنى) اللفظ الذي لا يدل على معنى كـ(ديز) مقلوب (زيد)

(**) والمراد بـ(المُفْرَدٌ): ما تلفظ به بلفظ واحد عرفا, كـ( في, وضرب, وبكر)
(**) وقولنا: (عرفا) دخل فيه المركب المزجي؛ فإنه وإن كان مركبا من كلمتين إلا أنه صار كالملفوظ بلفظ واحد بدليل أن الإعراب يظهر على آخره كقولك: هذه حضرموت.
(**) وخرج بقيد: (ما تلفظ به بلفظ واحد عرفا) المركب, وهو (ما تلفظ به بلفظتين فأكثر) كـ(غلام زيد, وعبد الرحمن,) ونحوهما, مما يتلفظ به بلفظتين فأكثر ويعرب بإعرابين.

(**) (تبيه)
(**) عرف المناطقة المفرد بأنه: ((ما لا يدلُّ جزؤه على جزء معناه)) كـ"زيد"
(**) فإن كلا من أجزائه الثلاثة وهي الزاي والياء والدال إذا أفردت لا تدل علي شيء مما يدل عليه لفظ "زيد"

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

26 Sep, 10:58


(**) سلسلة الفوائد النحوية المختصرة:
(**) الفائدة رقم (58)
(**) فائدة اليوم بعنوان: (الفرق بين الكلام والكلم)

(**) الكلام: هو اللفظ المفيد, سواء كان مركبا من كلمتين نحو:
(قام زيد), أو أكثر نحو: (قد قام زيد)

(**) والكلم: هو اللفظ المركب من ثلاث كلمات, مفيدًا كان نحو:
(قد قام زيد) أو غير مفيد نحو: (إن قام زيد).

(**) فتبين مما تقدم أن بين الكلام والكلم العموم والخصوص الوجهي:
(**) فالكلام أعم من جهة التركيب, وأخص من جهة الإفادة.
(**) والكلم أخص من جهة التركيب, وأعم من جهة الإفادة .
** فيجتمعان في نحو: (قد قام زيد)، فإنه كلام؛ لإفادته, وكلم؛ لأنه
مركب من ثلاث كلمات.
(**) وينفرد الكلم في نحو: ( إن قام زيد ) .
(**) وينفرد الكلام في نحو: ( قام زيد ).
(**) وعلى ما تقدم فلا يقال: (كل كلام كلم), ولا (كل كلم كلام).

(**) [فائدة]:
(**) قال الخضري في (حاشيته على ابن عقيل), (1/ 43):
قوله: [يعني: ابن عقيل]: (إِنْ قَامَ زَيْدٌ),
يُلْغَزُ بذلك فيقال: أي قَوْلٍ: إنْ نَقَصَ زَادَ، وإن زَادَ نَقَصَ، أَي: إنْ نَقَصَ
لَفْظُهُ زاد مَعْنَاهُ وعَكْسُهُ. اهـ


(**) من المراجع:
توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك (1/ 272)
لأبي محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (المتوفى : 749هـ)

أسرار العربية (ص: 35)
: لأبي البركات عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الأنصاري، كمال الدين الأنباري (المتوفى: 577هـ)



(**) والله الموفق.

(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

(**) الخميس 23 / 3 / 1446 هـ
 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

25 Sep, 09:00


(**) ومن غريب ما يحكى أنه -[يعني: الناصر لدين الله، أبا المطرّف عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الأموي المرواني]- أراد الفصد، فقعد في المجلس الكبير المشرف بأعلى مدينته بالزهراء، واستدعى الطبيب لذلك، وأخذ الطبيب المبضع وجسّ يد الناصر، فبينما هو كذلك، إذ طل زرزور، فصعد على إناء من ذهب بالمجلس، وأنشد:

أيّها الفاصد مهلا
بأمير المؤمنينا

إنما تفصد عرقا
فيه محيا العالمينا

(**) وجعل يكرر ذلك المرة بعد المرة،
(**) فاستظرف أمير المؤمنين الناصر ذلك غاية الاستظراف، وسرّ به غاية السرور، وسأل من أين اهتدى إلى ذلك؟ ومن علّم الزرزور،
(**) فذكر له، أن السيدة الكبيرة مرجانة، أمّ ولي عهده الحاكم المستنصر بالله صنعت ذلك، وأعدّته لذلك الأمر، فوهب لها ما ينوف على ثلاثين ألف دينار. اهـ

(**) وفي (المصباح المنير في غريب الشرح الكبير) (1/ 252)
أحمد بن محمد بن علي الفيومي ثم الحموي، أبو العباس (المتوفى: نحو 770هـ)
(**) وَ(الزُّرْزُورُ) بِضَمِّ الْأَوَّل نَوْعٌ مِنْ الْعَصَافِيرِ.

(**) موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي (ص: 277)
عبد اللطيف عاشور
و(الزرزور)، وسمى بذلك لزرزرته؛ أى تصويته؛
قال الجاحظ: كل طائر قصير الجناح كالزرازير والعصافير إذا قطعت رجلاه لم يقدر على الطيران، كما إذا قطعت رجل الإنسان فإنه لا يقدر على العدو.




(**) من المراجع:


(**) أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض (2/ 265)
شهاب الدين أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى، أبو العباس المقري التلمساني (المتوفى: 1041هـ)

(**) نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت إحسان عباس (1/ 360)
شهاب الدين أحمد بن محمد المقري التلمساني (المتوفى: 1041هـ)


(**) لسان العرب (4/ 323)
محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (المتوفى: 711هـ)

(**) المعجم الوسيط (1/ 392)
مجمع اللغة العربية بالقاهرة



(**) والله الموفق .
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) يوم الأربعاء 22 / 3/ 1446 هـ

 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

25 Sep, 09:00


(**) سلسلة الفوائد النحوية المختصرة:
(**) الفائدة رقم ( 57 )
(**) فائدة اليوم بعنوان: (لا يشترط في الكلام المفيد أن يكون مقصودا و لا متجددا على الصحيح)

(**) المراد بالمقصود : هو الذي قصد به المتكلم إفادة السامع.
(**) فخرج به كلام النائم والساهي والسكران ومحاكاة بعض الطيور.
(**) فإذا قال كل واحد من هؤلاء: (قام زيد) لم يكن كلاما؛ لأنه غير مقصود؛ إذ المتكلم لم يقصد به إفادة السامع. وهذا مذهب الجمهور.

(**) والصحيح أنه كلام؛ لأنه لفظ مفيد؛ وإن لم يقصد به المتكلم إفادة السامع؛
(**) وإلا فيلزم من ذلك أن يكون الكلام الواحد موصوفاً بكونه كلاماً وغير كلام، فإذا قال اليقظان: (قام زيد) كان كلاما.
وإذا قال النائم: (قام زيد) لم يكن كلاما.

(**) والمراد بالمتجدد: هو الذي أفاد السامع فائدة لم تكن عنده.
(**) فخرج بذلك نحو: ( السماء فوقنا, والأرض تحتنا, والنار حارة) ونحو ذلك.
(**) والصحيح أيضا أنه كلام؛ لأنه لفظ مفيد, إذ لا يشترط تجدد الفائدة للسامع, لأنه يلزم أن تكون الجملة مفيدة من جهة وغير مفيدة من جهة أخر.

(**) والحاصل:
(**) أن شرط (القصد) داخل في شرط (المفيد)
(**) وأن بحث النحاة في تعاريفهم وحكمهم إنما هو منصبٌّ على اللفظِ.
() أما كونُه مقصوداً أو غيرَ مقصودٍ فهذا خارجٌ عن اللفظِ ودلالتِه، () وليس بحثُ النحاةِ في المقاصدِ، بل هذا بحثُ الفقهاءِ وغيرِهم،
(**) فما كان موافقاً للّفظِ العربيِّ الصحيحِ فهو كلامٌ عند النحاةِ. اهـ

(**) وفي حاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك (1/ 31)
لأبي العرفان محمد بن علي الصبان الشافعي (المتوفى: 1206هـ)

(**) قوله: "والمركب الإسنادي المعلوم إلخ" جرى في إخراج الضروري وغير المقصود من الكلام على ما ذهب إليه المصنف ونقله في شرح التسهيل عن سيبويه.
(**) والراجح خلافه كما ذهب إليه أبو حيان وغيره،
(**) فالمراد ب(إفادة اللفظ فائدة يحسن السكوت عليها) دلالته على النسبة الإيجابية أو السلبية سواء كانت حاصلة عند السامع قبل أو لا. قصد بها المتكلم الكلام أولا، طابق كلامه الواقع أولا.

(**) وقال الخضري في حاشيته على ابن عقيل (1/ 37)
(**) واختار أبو حيان وغيره عدم اشتراط القصد، ولا تُجَدَّدُ الفائدة والله أعلم.


(**) وقال العلامة الحازمي في شرح ألفية ابن مالك (3/ 16)
(**) ( . . . وعليه على الصحيح أنه لا يشترط القصد وإنما المراد أن يكون موضوعاً بالوضع العربي، يعني: باللسان العربي .. تكون الكلمات عربية، يصير كلام النائم كلاماً أو لا؟ ما نطق به النائم يصير كلاماً على الصحيح.
(**) بعضهم نفى أن يكون كلاماً، لماذا؟
(**) قال: لأنه إذا قال لزوجته وهو نائم: أنت طالق تطلق أو لا؟ لا تطلق، فيه خلاف؟ ليس فيه خلاف، هل عدم طلاق زوجته لكون كلامه أو ما نطق به ليس كلاماً عربياً أو لشيء خارج عنه؟ لشيء خارج عنه، وهو أن النائم رفع عنه قلم التكليف، فحينئذٍ الخلاف لا ارتباط له بالأحكام الشرعية، نحن نتكلم في اللغات ولا نتكلم في الشرعيات، فإذا ثبت أنه كلام عربي حينئذٍ انتفاء ترتيب الأحكام الشرعية عليه ليس لكونه ليس كلاماً، وإنما لأمر خارج عنه، ولذلك جاء الحديث: {رفع القلم عن ثلاثة} وذكر منهم: عن النائم حتى يستيقظ). اهـ

(**) وقال أيضا في نفس المصدر (4/ 4)
(**) هل يشترط في الكلام أن يكون مقصوداً؟
(**) نقول: الصواب أنه لا يشترط.
(**) لأنه يلزم من ذلك أن يكون الكلام الواحد موصوفاً بكونه كلاماً وغير كلام، لا هذا ليس في هذا الموضع، وإنما هذا في تجديد الفائدة،
(**) نقول: لا يشترط القصد، لماذا؟ لأن اللفظ هنا هو الذي ينصب عليه حكم النحاة .. بحث النحاة وأهل اللغة إنما يكون في اللفظ، وأما كونه مقصوداً أو غير مقصود هذا خارج عن اللفظ ودلالته، وليس بحث النحاة في المقاصد، بل هذا مبحث الفقهاء وغيرهم، وإنما يبحثون في مجرد ما ينطق ويلفظ به اللسان، فما كان موافقاً للفظ العربي الصحيح، فحينئذٍ يعتبر كلاماً، وما لم يكن حينئذٍ لا يعتبر كلاماً.

(**) وقال الشيخ العلامة إبراهيم بن محمد البيجوري المتوفي سنة (1277هـ) رحمه الله تعالى ، في كتابه :" فتح رب البرية على الدرة البهية نظم الآجرومية " (ص: 25)
(**) قوله: (مفيد) وهو من الإفادة, بمعني تحصيل الفائدة إن لم تكن حاصلة, والتفات النفس إليها إن كانت حاصلة,
(**) فلا يشترط تجدد الفائدة على الصحيح.
(**) وعليه فما كان معلوما للمخاطب نحو: (السماء فوقنا, والأرض تحتنا) من الكلام خلافا لما جرى عليه بعض شراح الأصل. اهـ

(**) (فائدة طريفة في محاكاة بعض الطيور)

(**) في كتاب (شذرات الذهب في أخبار من ذهب), (4/ 263)
لأبي الفلاح عبد الحي بن أحمد بن محمد ابن العماد العَكري الحنبلي، (المتوفى: 1089هـ)

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

21 Sep, 06:04


(**) سلسلة الفوائد النحوية المختصرة:
(**) الفائدة رقم ( 56 )
(**) فائدة اليوم بعنوان: (تعريف الكلام, وذكر معانيه)

(**) الكَلامُ -بتثليث الكاف- له ثلاثة معان:

(**) الأول: (الْكَلَامُ) -بفتح الكاف-: اسم جنسٍ يقع على القليل والكثير.
(**) وهو لغة : نطق مفهم, كما قاله ابن فارس.
(**) واصطلاحا: اللفظ المفيد, كما قاله ابن هشام في (متن القطر).

(**) الثاني: (الْكِلَامُ) -بكسر الكاف-, جمع (كَلْمٍ)- بِسُكُون اللَّام -، وَهُوَ الْجُرْحُ; تقول: (زَيْدٌ بِهِ كِلَامٌ): أي جِرَاحٌ.

(**) الثالث: (الْكُلَامُ) -بضم الكاف-, الأرْضُ الصُّلْبَةُ, تقول: (نَزَلْتُ فِيْ أَرْضٍ كُلَامٍ) أي: صلبة.

(**) قال (قطرب) في مثلثته المنسوبة إليه مع شرح (ابن زريق) عليها.

تَيَّم قَلْبي بِالْكَلام
وفي الحْشَا مِنُه كِلام

فَصِرْتُ في أَرْضٍ
لِكي أَنَال مَطْلبي

بِالْفَتْح قَوْل يُفْهَمُ
وَالْكَسْر جُرح مُؤَلمُ

وَالضَّم أَرْض تَبرم
لِشِدَّةِ التَّصَلُّبِ


(**) و(قطرب) هو: أبو علي محمد بن المستنير ابن الميرزا النحوي اللغوي البصري المعروف بقطرب, (ت: (206 هـ) = (821 م))

(**) وهو أول من وضع (المثلث) في اللغة., وهي اثنتان وثلاثون بيتا، أولها: (يا مولعا بالغضب . . . )

(**) و(ابن زريق) هو: محمد بن علي بن إبراهيم الخيريّ الجبرتي.
(ت: 977 هـ = 1569 م)

(**) (تنبيهان)

(**) الأول: انتقد ابن فارس أن (الكلام) –بضم الكاف- يطلق على الأرض الصلبة, فقال في كتابه:
مقاييس اللغة (5/ 131)
فَأَمَّا الْكَلَامُ، فَيُقَالُ: هِيَ أَرْضٌ غَلِيظَةٌ. وَفِي ذَلِكَ نَظَرٌ. اهـ

الثاني: في كتاب (وفيات الأعيان) 1: 494 و(تاريخ بغداد) 3: 298 و(طبقات النحويين) 106 و(بغية الوعاة) 104 وغيرها نسبة هذه (المثلثة) التي مطلعها: (يا مولعا بالغضب) إلى قطرب،

(**) وبعضهم [(كالزركلي) في كتابه (الأعلام) (7/ 95)]
نسبها إلى سديد الدين أبي القاسم عبد الوهاب بن الحسن ابن بركات المهلبي البهنسي، المتوفى سنة 685



(**) من المراجع:

(**) العين (5/ 378) البصري (المتوفى: 170هـ)
لأبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (المتوفى: 170هـ)

(**) المحيط في اللغة (2/ 53)
لأبي القاسم إسماعيل بن عباد بن العباس، الطالقاني، المشهور بالصاحب بن عباد (المتوفى: 385هـ)

(**) مقاييس اللغة (5/ 131)
لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، (المتوفى: 395هـ)

(**) كشف الظنون - 2/ 1586:
مصطفى بن عبد الله كاتب جلبي القسطنطيني المشهور باسم حاجي خليفة أو الحاج خليفة (المتوفى: 1067هـ)

(**) الأعلام للزركلي (7/ 95)
لخير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزركلي الدمشقي (المتوفى: 1396هـ)




(**) والله الموفق .
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) يوم السبت 18 / 3/ 1446 هـ

 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

17 Sep, 11:10


(**) سلسلة الفوائد النحوية المختصرة:
(**) الفائدة رقم ( 51 )
(**) فائدة اليوم بعنوان : (ذكر بعض الفوائد في البسملة (ج) )

(**) الترغيب في البدء بالبسملة لفظا أوخطا في كل مكتوب أو مقروء أو قول أو فعل, وبيان حال الحديث الوارد في ذلك.

(**) البدء بالبسملة لفظا أوخطا قبل كل شيء، فيه خير وبركة وذكر واستعانة بالله سبحانه وتعالى على نجاح الأعمال؛ فإن العبد حين يبدأ بها قبل أي شيء يظهر فقره وعجزه وحاجته الشديدة إلى عون الله له؛
(**) فحري بمن كان هذا حاله أن يعينه الله ويوفقه ويسدده في أقواله وأعماله وحركاته وسكناته.

(**) ولهذا كان البدء بها قبل كل شيء مرغبا فيه.

(**) وفي (تفسير القرطبي )(1 / 91):

(**) [الكلام في] البسملة وفيها سبع وعشرون مسألة... الخ )
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(**) السَّادِسَةُ: اتَّفَقَتِ الْأُمَّةُ عَلَى جَوَازِ كَتْبِهَا فِي أول كِتَابٍ مِنْ كُتُبِ الْعِلْمِ وَالرَّسَائِلِ،
(**) فَإِنْ كَانَ الكتاب ديوان شعر فروى مُجَالِدٌ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: أَجْمَعُوا أَلَّا يَكْتُبُوا أَمَامَ الشِّعْرِ" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ".
(**) وَقَالَ الزُّهْرِيُّ: مَضَتِ السُّنَّةُ أَلَّا يَكْتُبُوا فِي الشِّعْرِ" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ".
(**) وَذَهَبَ إِلَى رَسْمِ التَّسْمِيَةِ فِي أَوَّلِ كُتُبِ الشِّعْرِ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ أَكْثَرُ الْمُتَأَخِّرِينَ.
(**) قَالَ أبو بكر الخطيب: هو الَّذِي نَخْتَارُهُ وَنَسْتَحِبُّهُ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(**) الثَّامِنَةُ: نَدْبُ الشَّرْعِ إِلَى ذِكْرِ الْبَسْمَلَةِ فِي أَوَّلِ كُلِّ فِعْلٍ، كَالْأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالنَّحْرِ، وَالْجِمَاعِ وَالطَّهَارَةِ وَرُكُوبِ البحر، وإلى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَفْعَالِ،
(**) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:" فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ" . . . "
(**) وَقالَ:" ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها".

(**) وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" أَغْلِقْ بَابَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ
وَأَطْفِئْ مِصْبَاحَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ
وَخَمِّرْ إِنَاءَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ
وَأَوْكِ سِقَاءَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ".
. . . . . . . . . . . . . الخ. اهـ

(**) وأما حديث: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ب‍بسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر" رواه الخطيب، والحافظ عبد القادر الرهاوي
(**) فقال العلامة الألباني في كتابه (إرواء الغليل) (1/ 29)
(ضعيف جدا).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(**) ومما سبق يتبين أن الحديث بهذا اللفظ ضعيف جدا، فلا تغتر بمن حسنه مع الذي بعده، فإنه خطأ بين. اهـ

(**) وفي كتاب (شرح التصريح على التوضيح) (1/ 6)
للشيخ: خالد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد الجرجاويّ الأزهري، زين الدين المصري، وكان يعرف بالوقاد (المتوفى: 905هـ)

(**) قال الشيخ رحمه الله تعالى: "بسم الله الرحمن الرحيم" اقتداء بالقرآن العظيم، وعملًا بقول النبي الكريم: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر؛ وذاهب البركة".
رواه الخطيب بهذا اللفظ في كتابه الجامع والحافظ عبد القادر الرهاوي.
(**) والتوفيق بينه وبين حديث: "لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم"
أي: مقطوع البركة، ممكن بأن يراد بكل منهما الذكر؛ لأن كلا منهما ذكر.
(**) وقد جاء في بعض الروايات: "لا يبدأ فيه بذكر الله" وهو حديث حسن,
(**) أو يحمل حديث البسملة على الابتداء الحقيقي؛ بحيث لا يسبقه شيء.
(**) وحديث الحمدلة على الابتداء الإضافي، وهو ما بعد البسملة.
(**) ولم يعكس؛ لأن حديث البسملة أقوى بكتاب الله الوارد على هذا المنوال. اهـ المراد


(**) من المراجع:
(**) حاشية الخضري على ابن عقيل (1/ 7)
(**) كتاب (فتح الباري), للحافظ ابن حجر (1/ 9):



(**) والله الموفق .
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) يوم السبت 4 / 3/ 1446 هـ

 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

17 Sep, 11:09


إعادة هذه الفائدة رقم (51)
مع زيادة مفيدة.

👇👇👇👇👇👇👇

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

12 Sep, 06:45


(**) سلسلة الفوائد النحوية المختصرة:
(**) الفائدة رقم ( 14 )
(**) فائدة اليوم بعنوان: (ذكر أول واضع لـ (علم النحو)

(**) المشهور من الروايات في كتب النحو والتراجم وغيرها أن أول واضع لعلم النحو أبو الأسود الديلي -بكسر المهملة وسكون التحتانية- ويقال: الدؤلي - بالضم المهملة بعدها همزة مفتوحة- بأمر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

(**)  قالَ الأديبُ مُحمَّدُ بنُ سَلاَّمٍ الجُمَحيٌّ في كتابه: (طبقات فحول الشعراء), (1/ 12)
(**)  وَكَانَ أول من أسس الْعَرَبيَّة وَفتح بَابهَا وأنهج سَبِيلهَا وَوضع قياسها أَبُو الْأسود الدؤلى وَهُوَ ظَالِم بن عَمْرو بن سُفْيَان ...
(**)  وإنما فعل ذلك حين اضطرب كلام العرب، وصار سَراة الناس ووجوههم يلحنون، فوضع باب الفاعل، والمفعول به، والمضاف، وحروف النصب والرفع والجر والجزم. اهـ بتصرف يسير

(**)  وقال الأزهري في شرح التصريح على التوضيح أو التصريح
بمضمون التوضيح في النحو (1/ 5):
(**)  ( ... وقد تضافرت الروايات على أن أول من وضع النحو أبو الأسود، وأنه أخذه أولا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ... ). اهـ المراد

(**)  وفي كتاب : ( بغية الوعاة ), للسيوطي (2/ 210):
(**)  في ترجمة عَليّ بن مُؤمن بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو الْحسن بن عُصْفُور النَّحْوِيّ الْحَضْرَمِيّ الإشبيلي أنه لما مات رثاه القَاضِي نَاصِر الدّين بن الْمُنِير بقوله:

(أسْند النَّحْو إِلَيْنَا الدؤَلِي 
عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ البطل)

(بَدَأَ  النَّحْو  عَليّ   وَكَذَا  
قل بِحَق  ختم النَّحْو عَليّ)

(**)  فـ (علي) الأول هو:  أمير المؤمنين رضي الله عنه.
(**)  و(علي) الثاني هو: ابن عصفور.

(**)  قال شيخنا علامة اليمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله رحمة الأبرار, في كتابه القيم: (إرشاد ذوي الفطن, ص: 66) ):
(**)  نسبة علم النحو إلى علي رضي الله عنه تحتاج إلى سند صحيح, ولا يكفي نسبة بعض النحويين له إلى علي رضي الله عنه.
. . .
(**)  قال أبو عبد الرحمن: ليست نسبة وضع علم النحو إلى علي متفقا عليها,
(**)  ففي ( نزهة الألباء ص: 40): أن عمر الذي أمر أبا الأسود.
(**)  وفيها أيضا أن أبا الأسود أخذ النحو عن علي ,
(**)  وفيها أيضا (ص:9): أن زياد هو الذي أمر أبا الأسود.
وهكذا إلى آخر ما هنالك.
(**)  وليست هناك أسانيد حتى ينظر في الترجيح. اهـ المراد


(**)  وأبو الأسود اختلف في اسمه اختلافا كثيرا, فقيل: ظالم بن عمرو, وقيل غير ذلك.
(**)  وهو ثقة فاضل مخضرم روى له الجماعة.

(**)  ترجمة مختصرة لأبي الأسود الدؤلي –رحمه الله تعالى-.
(**)  الأعلام للزركلي (3/ 236)
المؤلف: خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الزركلي الدمشقي (المتوفى: 1396هـ)

(**)  أَبُو الأَسْود الدُّؤَلي  (1 ق هـ - 69 هـ = 605 - 688 م)
(**)  ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل الدؤلي الكناني:
(**)  واضع علم النحو.
(**)  كان معدودا من الفقهاء والأعيان والأمراء والشعراء والفرسان والحاضري الجواب، من التابعين.
(**)  رسم له علي بن أبي طالب شيئا من أصول النحو، فكتب فيه أبو الأسود. وأخذه عنه جماعة.
(**)  وفي صبح الأعشى أن أبا الأسود وضع الحركات والتنوين لا غير. اهـ


(**)  من المراجع: 

(**)  طبقات فحول الشعراء
المؤلف: محمد بن سلّام (بالتشديد) بن عبيد الله الجمحي بالولاء، أبو عبد الله (المتوفى: 232هـ)

(**)  طبقات النحويين واللغويين (ص: 21)
المؤلف: محمد بن الحسن بن عبيد الله بن مذحج الزبيدي الأندلسي الإشبيلي، أبو بكر (المتوفى: 379هـ)

(**)  إنباه الرواة على أنباه النحاة (1/ 49)
المؤلف: جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف القفطي (المتوفى: 646هـ)

(**)  تقريب التهذيب (ص: 619)
المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)

(**) والله الموفق  .
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) يوم الأربعاء   27 / 12/ 1445 هـ

 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.com/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

12 Sep, 06:44


إعادة هذه الفائدة رقم (14)
مع زيادة مفيدة من كلام السيوطي وشيخنا علامة اليمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى.
👇👇👇👇👇👇👇

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

11 Sep, 07:11


(**) سلسلة الفوائد النحوية المختصرة:
(**) الفائدة رقم ( 55 )
(**) فائدة اليوم بعنوان: (ذكر بعض الفوائد في البسملة (ز))

(**) (فائدة في متعلق الجار والمجرور)

(**) الأحسن في متعلق الجار والمجرور المحذوف أن يقدر: فعلا خاصا مؤخرا.

(**) أما كونه فعلا, فلأمرين:
(**) أحدهما: أن الأصل في العمل للأفعال.
(**) الثاني: كثرة التصريح به, كقوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي
خَلَقَ}
(**) وحديث أبي هريرة المتفق عليه «بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي»
ونحوهما.


(**) وأما كونه خاصا: فلأنه أدل على المقصود؛ إذ كل مبتدئ بالبسملة في أمر يضمر في نفسه ما جعل البسملة مبدأ له.
(**) فالمبتدئ بالأكل إذا قال: (بسم الله) ينوي: (آكل), وبالشرب: (أشرب) وبالتأليف: (أؤلف), وهكذا.


(**) وأما كونه مؤخرا, فلأمور:
(**) منها: الاهتمام باسمه تعالى؛ لأن أهم ما يبدء به ذكر الله تعالى.
(**) منها: إفادة الحصر؛ لأن تقديم المعمول يفيد الحصر, فإذا قلت:
(باسم الله آكل) كان بمنزلة: (لا آكل إلا ببسم الله), وغير ذلك.

(**) قال ابن القيم في كتابه (بدائع الفوائد), (1/ 25):
(**) فائدة: حذف العامل في (بسم الله).

(**) لحذف العامل في (بسم الله), فوائد عديدة:
(**) منها: أنه موطن لا ينبغي أن يتقدم فيه سوى ذكر الله, فلو ذكرت الفعل وهو لا يستغني عن فاعله كان ذلك مناقضا للمقصود, فكان في حذفه مشاكلة اللفظ للمعنى ليكون المبدوء به اسم الله, كما نقول في الصلاة: الله أكبر, ومعناه من كل شيء, ولكن لا نقول هذا المقدر, وليكون اللفظ مطابقا لمقصود الجنان, وهو أن لا يكون في القلب إلا الله وحده, فكما تجرد ذكره في قلب المصلي تجرد ذكره في لسانه.
(**) ومنها: أن الفعل إذا حذف صح الابتداء بالتسمية في كل عمل وقول
وحركة, وليس فعل أولى بها من فعل, فكان الحذف أعم من الذكر؛ فإن أي فعل ذكرته كان المحذوف أعم منه.
(**) ومنها: أن الحذف أبلغ؛ لأن المتكلم بهذه الكلمة كأنه يدعي الاستغناء بالمشاهدة عن النطق بالفعل, فكأنه لا حاجة إلى النطق به؛ لأن المشاهدة والحال دالة على أن هذا وكل فعل فإنما هو باسمه تبارك وتعالى,
(**) والحوالة على شاهد الحال أبلغ من الحوالة على شاهد النطق,
كما قيل:

ومن عجب قول العواذل من به
وهل غير من أهوى يحب ويعشق
. اهـ

(**) من المراجع:

(**) شرح الكفراوي على الآجرومية (ص: 11- 14)



(**) والله الموفق .
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) يوم الأربعاء 8 / 3/ 1446 هـ

 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

10 Sep, 11:21


(**) سلسلة الفوائد النحوية المختصرة:
(**) الفائدة رقم ( 54 )
(**) فائدة اليوم بعنوان: (ذكر بعض الفوائد في البسملة (و))

(**) ذكر أوجه الإعراب في لفظتي (الرحمن والرحيم), مع بيان الضعيف منها.

(**) يجوز في لفظتي (الرحمن والرحيم) تسعة أوجه مع ضعف في بعضها, وإليك بيانها:

(**) الوجه الأول: جر الأول ورفع الثاني, فتقول: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمُ}
(**) وتخرجه: على أن (الرَّحْمنِ) نعت للفظ الجلالة,
(**) و(الرَّحِيمُ) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا, تقديره: (هو الرَّحِيمُ).


(**) الوجه الثاني: جر الأول ونصب الثاني, فتقول: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمَ}
(**) وتخرجه: على أن (الرَّحْمنِ) نعت للفظ الجلالة,
(**) و(الرَّحِيمَ) مفعول به منصوب على التعظيم -على جهة المدح- بفعل محذوف وجوبا, تقديره: (أمدحُ الرَّحِيمَ)


(**) الوجه الثالث: جر الأول والثاني, فتقول: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}
(**) وتخرجه: على أنهما نعتان للفظ الجلالة, كما تقدم قبلُ.


(**) الوجه الرابع: نصب الأول ورفع الثاني, فتقول: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنَ
الرَّحِيمُ}
(**) وتخرجه: على أن (الرَّحْمنَ) مفعول به منصوب على التعظيم -على جهة المدح- بفعل محذوف وجوبا, تقديره: (أمدحُ الرَّحْمنَ),
(**) و(الرَّحِيمُ) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا, تقديره: (هو الرَّحِيمُ)


(**) الوجه الخامس: نصب الأول والثاني, فتقول: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنَ الرَّحِيمَ}
(**) وتخرجه: على أنهما مفعولان به منصوبان على التعظيم -على
جهة المدح- بفعل محذوف وجوبا, تقديره: (أمدحُ الرَّحْمنَ الرَّحِيمَ),


(**) الوجه السادس: نصب الأول وجر الثاني, فتقول: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنَ
الرَّحِيمِ}
(**) وتخرجه: على أن (الرَّحْمنَ) مفعول به منصوب على التعظيم -على جهة المدح- بفعل محذوف وجوبا, تقديره: (أمدحُ الرَّحْمنَ),
(**) و(الرَّحِيمِ) نعت للفظ الجلالة.


(**) الوجه السابع: رفع الأول والثاني, فتقول: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنُ
الرَّحِيمُ}
(**) وتخرجه: على أنهما خبران لمبتدأ محذوف وجوبا, تقديره: (هو الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ)


(**) الوجه الثامن: رفع الأول و نصب الثاني, فتقول: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنُ
الرَّحِيمَ}
(**) وتخرجه: على أن (الرَّحْمنُ) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا, تقديره: (هو الرَّحْمنُ),
(**) و(الرَّحِيمَ) مفعول به منصوب على التعظيم -على جهة المدح- بفعل محذوف وجوبا, تقديره: (أمدحُ الرَّحِيمَ)


(**) الوجه التاسع: رفع الأول وجر الثاني, فتقول: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنُ الرَّحِيمِ}
(**) وتخرجه: على أن (الرَّحْمنُ) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا, تقديره: (هو الرَّحْمنُ),
(**) و(الرَّحِيمِ) نعت للفظ الجلالة.


(**) فهذه تسعة أوجه في لفظتي (الرحمن والرحيم):

(**) الثالث منها: يجوز عربية ويتعين قراءة.

(**) والسادس والتاسع منها: يمتنعان عربية وقراءة؛ لما فيهما من الرجوع إلى الوصفية بعد الانقطاع عنها.

(**) وبقية الأوجه تجوز عربية لا قراءة.

(**) وقد نظمها الأمام المالكي: النور الأجهوري, فقال:
إنْ يُنْصَبِ الرَّحْمَنُ أَوْ يُرْتَفَعَا
فَالْجَرُّ فِي الرَّحِيمِ قَطْعًا مُنِعَا

وَإِنْ تَجُرُّ فَأَجِزْ فِي الثَّانِي
ثَـلَاثَـةَ الْأَوْجُـهِ خُـذْ بَيَانِـي

فَهَذِهِ تَضَمَّنَتْ تِسْعًا مُنِعْ
وَجْهَانِ مِنْهَا فَادْرِ هذا وَاسْتَمِعْ



(**) من المراجع:

(**) شرح الكفراوي على الآجرومية (ص: 11- 14)

(**) والله الموفق .
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) يوم الثلاثاء 7 / 3/ 1446 هـ

 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

09 Sep, 10:39


(**) سلسلة الفوائد النحوية المختصرة:
(**) الفائدة رقم ( 53 )
(**) فائدة اليوم بعنوان: (ذكر بعض الفوائد في البسملة (هـ))

(**) (إعراب البسملة)

(**) (الباء): حرف جر, مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
(**) و(اسم): مجرور بـ(الباء), وعلامة جره الكسرة الظاهرة على
آخره.
(**) والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره: باسم الله أكتب أو آكل أو نحو ذلك.
(**) و(اسم): مضاف.
(**) ولفظ الجلالة (الله) مضاف إليه, مجرور بالمضاف -على الصحيح -, وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
(**) و(الرحمن) نعت أول للفظ الجلالة (الله), مجرور مثله, وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
(**) و(الرحيم) نعت ثان للفظ الجلالة (الله), مجرور مثله, وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.



(**) والله الموفق .
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) يوم الاثنين 6 / 3/ 1446 هـ

 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

القناة الرسمية للشيخ أبي عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي

08 Sep, 07:12


(**) سلسلة الفوائد النحوية المختصرة:
(**) الفائدة رقم ( 52 )
(**) فائدة اليوم بعنوان : (ذكر بعض الفوائد في البسملة (د) )

(**) (كيفية كتابة البسملة)

(**) قال أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة في كتابه (أدب الكاتب), (ص: 184)

(**) تَكتب ( بسم الله ) - إذا افتتحتَ بها كتاباً أو أبتدأت بها كلاماً - بغير ألف ؛لأنها كثرت في هذه الحال على الألْسِنَةِ في كل كتاب يكتب وعند الفَزَع والجَزَع وعند الخبر يَرِدُ والطعامِ يُؤْكل فحذفت الألف استخفافاً.

(**) فإذا توسَّطَتْ كلاماً أثبتَّ فيها ألفاً نحو ( أبْدَأُ باسم الله ) ( وأختم باسم الله )
وقال الله عز و جل: ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ) و ( فَسَبِّحْ باسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيم ) وكذلك كتبت في المصاحف في الحالتين مبتدأة ومتوسطة. اهـ

(**) وتكتب ألف (اسم) إذا كان حرف الجر غير الباء, أو أضيف إلى غير لفظ (الله).
(**) فالأول نحو: " لاسم الله حلاوة في القلوب " و " ليس اسم كاسم الله "

(**) والثاني نحو: (باسم الخالق وباسم الرحمن وباسم ربك).


(**) وتحذف الألف من لفظ (الرحمن) تخفيفا؛ لكثرة الاستعمال.


(**) من المراجع:

(**) (أدب الكتاب) لأبي بكر محمد بن يحيى الصولي
(المتوفى: 335هـ), (ص: 36)
(**) وكتاب (البرهان في علوم القرآن) لأبي عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي (المتوفى: 794هـ),
(1/ 391)
(**) وكتاب (حاشية الخضري على ابن عقيل) لمحمد بن مصطفى
الخضري الشافعي (1/ 5)



(**) والله الموفق .
(**) كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي
(**) يوم الأحد 5 / 3/ 1446 هـ

 (**) رابط الوتس:
..................................
https://chat.whatsapp.com/LgZZ8CTsxUbBsSYf1ONd7y

(**) رابط التلجرام:
..................................
https://t.me/+bsV7E3KXXls0Yjdk

(**) ومن أحب الاطلاع على الفوائد السابقة فمن الموقع الرسمي على الرابط :
https://binthabt.al3ilm.net/13436
==========================

1,452

subscribers

253

photos

7

videos