قناة التشريع الثاني のテレグラム投稿

🍃ضيق الحياة وتمني الموت .

📒إذا ضاقت بك الحياة وظننت أن لا مخرج فتذكر أن الله قريبٌ منك ، يعلم ألمك ويسمع دعاءك لا تيأس من رحمة الله ، فكم من ليلةٍ مظلمة أشرقت بعدها شمس الأمل ، وكم من قلبٍ مكسور جبره الله بلطفه ، فالموت ليس حلاً بل اختبار الحياة هو في الصبر والثبات ، ربما ما تمر به الآن هو طريقك نحو القوة وربما يجعل الله من هذا الألم باباً لفرح لم تتخيله .

📗قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدُكُمُ المَوْتَ مِن ضُرٍّ أصابَهُ فإنْ كانَ لا بُدَّ فاعِلًا فَلْيَقُل : اللَّهُمَّ أحْيِنِي ما كانَتِ الحَياةُ خَيْرًا لِي وتَوَفَّنِي إذا كانَتِ الوَفاةُ خَيْرًا لِي ) ، [ صحيح البخاري - ٦٣٥١ ] ، اجعل يقينك أن كل شيء يمر، وأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها ، استعن بالصلاة وأفض همومك بالدعاء ، فإن الله يحب أن يسمع عبده وهو يناجيه ، الحياة ليست سهلة لكنها مليئة بفرص التغيير والرحمة ، فاصبر واطلب من الله العون وسترى أن كل ضيق يعقبه فرج وكل ألم يعقبه شفاء ، وثق أن الله معك ولن يتركك .

🍃بذل المعروف للأرامل واليتيم والمساكين .

📒السعي في مساعدة الأرامل والأيتام والمساكين هو من أعظم الأعمال التي تقربنا إلى الله ، وهو دليل على رحمة القلب وصدق الإيمان ، هؤلاء الضعفاء لا يطلبون الكثير يكفيهم يد حانية تمتد لهم وكلمة طيبة تواسيهم وابتسامة تمنحهم الأمل .

📗حين تسعى لرسم البسمة على وجوههم فإنك في الحقيقة تزرع البهجة في قلبك أولاً ، وتفتح أبواب الرحمة والبركة في حياتك ، فلا تنتظر منهم شكراً أو ردّاً فإن الله هو الذي يرى ويجازي ، تذكر أن الدنيا زائلة وما يبقى هو ما قدمته لضعيفٍ عجز عن سد حاجته ، أو دمعة مسحتها عن وجه يتيم ، أو فرحة أدخلتها إلى قلب مسكين ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، وأحسبه قال : وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر ) ، [ صحيح البخاري - ٥٣٥٣ ، صحيح مسلم - ٢٩٨٢ ] .

🍃الصبر ثم الفرج .

📒الصبر هو زاد المؤمن في رحلة الحياة ، وهو مفتاح الفرج الذي يأتي بعد الضيق ، كم من لحظة ظننت أن لا نهاية لألمها فإذا بقُدرة الله يُمسح عنك همّك وتبدل حالك ، تذكر أن الصبر ليس استسلاماً بل ثبات وثقة في أن ما كتبه الله خيرٌ وأن مع العسر يُسراً ، وأن كل ألمٍ يزول وكل جرحٍ يلتئم ولكن الأجر الذي ينتظرك على صبرك لو تدري عظيم .

📗فإذا ضاق بك الحال فارفع يديك بالدعاء، وأحسن الظن بربك ، فإن الله لا يخذل عبداً صبر واحتسب ولا يغيب عن عباده المخلصين ، بعد الصبر فرج وبعد الليل فجر فاصبر وكن على يقين بوعد الله ، قال الله جل ثناؤه : { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين } ، [ سورة البقرة - ١٥٥ ] .

🍃المعاصي تؤخر النصر وتجلب الشر .

📒قال الله جل ثناؤه : { مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ } ، المعاصي ظلام في القلب وحجاب عن نور الله و وهي جرح يضعف الروح ويرهق النفس ، قد تبدو لذة عابرة لكنها تترك ندوباً عميقة يصعب علاجها ، تأمل في حالك هل تستحق لحظة عابرة من المتعة أن تفقد بركة حياتك وطمأنينة قلبك .

📗ترك المعاصي ليس ضعفاً بل قوة وعزيمة ، وخطوة نحو حياة مليئة بالرضا والسعادة ، استبدل الخطأ بالصواب واملأ قلبك بحب الله وذكره ، واذكر دائماً أن الله يغفر لكل تائب صادق وأن باب الرحمة مفتوح لمن عاد إليه بقلبٍ نادم .

🍃النصر من عند الله .

📗قال الله جل ثناؤه : { كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } .

📒النصر من عند الله وما دونه أسباب ، فإذا أنزل الله النصر من عنده فلا غالب لأمره ، ولذا كم من فئة قليلة بعددها وعتادها غلبت فئة عظيمة في عددها وعتادها ، والتاريخ شاهد وكتاب الله خير برهان وكلمة الله هي العليا وما النصر إلا بالصبر والعمل .

🍃المنافسة في العمل للآخرة .

📒قالت أسماء رضي الله عنها : ( كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فجئت ودخلت المسجد ، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما - يصلي - فقمت معه فأطال القيام ، حتى رأيتني أريد أن أجلس ، ثم ألتفت إلى المرأة الضعيفة ، فأقول هذه أضعف مني فأقوم ) ، [ صحيح مسلم - ٩٠٦ ] .

📗كل مسلم يشعر بشيء من الضعف والتعب في أداء العبادات يتذكر أن غيره من الناس أضعف منه ويقوم بعبادته على أكمل وجه ، فإذا كان من هو أضعف منك يقوم بأداء عباداته فالأحرى بك أن تقوم مثله أو أكثر منه .

📒وصاحب الإيمان القوي يقوم بكل عبادته ولو ضعف جسده ؛ قال عبيد الله بن عجلان : ( إن الله عز وجل جعل قوة المؤمن في قلبه ولم يجعلها في أعضائه ؛ ألا ترون الشيخ يكون ضعيفاً يصوم الهواجر ويقوم الليل ، والشاب يعجز عن ذلك ! ) ، [ شعب الإيمان - ٤/١٥٢ ]

🍃كم تستغفر في اليوم .

📒جاء في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) ، [ صحيح البخاري - ٦٣٠٧ ] .

📗فهذا النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر في يومه وليلته وهو المعصوم من الذنب والموعود بالجنة ؛ فكيف بمن لا عصمة له ، فالناس بحاجة لأن تستغفر ربها في كل حين ، والاستغفار يأتي بكل خير .

🍃فضل الساعي على الأرامل والمساكين .

📒جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، وأحسبه قال : وكالقائم لا يفتر ، وكالصائم لا يفطر ) ، [ صحيح البخاري - ٥٣٥٣ ، صحيح مسلم - ٢٩٨٢ ] .

📒أخرج أبو نعيم من طريق عبد الله بن عياش ، عن يزيد بن قوذر ، عن كعب الأحبار ، قال : ( طوبى للساعي على الأرملة والمسكين كيف يكرمهم الله بصحبة النبيين يوم القيامة ) ، [ حلية الأولياء - ٦/١٩ ، وإسناده جيد ] .

📗السعي على الأرامل والمساكين هو كل ما يتعلق بمصالحهم وشؤونهم ؛ كالنفقة عليهم وإطعامهم وكسوتهم وإسكانهم وتعليمهم ، وكذلك قضاء حوائجهم ونصرتهم ورفع الظلم عنهم ، وإعانتهم على دروب الحياة ومشقتها ، وكل ما كان يصب في مصلحتهم وصلاح شؤونهم .

🍃اعمل كأنك تموت غداً .

‏📒أخرج أبو حاتم من طريق يزيد بن إبراهيم ، قال : سمعت بكر بن عبد الله المزني يحدث : ( أن امرأة من أهل اليمن كانت تقول إذا أصبحت : يا نفس اليوم يومك ، لا يوم لك غيره ، فتعمل في ذلك اليوم ما شاء الله أن تعمل ، فإذا أمست قالت : يا نفس الليلة ليلتك ، لا ليلة لك غيرها ، فتعمل في تلك الليلة ما شاء الله أن تعمل حتى تصبح ، فلم يزل ذلك دأبها حتى مضت ) ، [ الزهد - ٣٨ ] .

📗فلا يخلو يومك من عبادة من صيام أو قيام أو صدقة ؛ اعمل كل يوم كما لو أنه يومك الأخير ، فإن عشت بعده زدت من الخير وإلا كان ختام عمرك عبادة .

🍃إلى من يتمنى الموت !

📒قال محمد بن كامل : ( جئت إلى عراك بن خالد وهو جالس في المسجد ، فقلت : يا أبا الضحاك طاب الموت ، فقال : يا بن أخي لا تقول ذلك ، لساعة تعيشها تستغفر الله خير لك من موت الدهر ) ، [ تاريخ دمشق - ٥٥/١١٦ ] .

📗فبدلاً من تمني الموت لظروف الحياة ومُعضلات الدنيا ؛ استغفر الله واعمل صالحاً ينفعك حين تموت وتلقى عملك ، وترجم هذه الظروف كعبادة واجعلها دافعاً لك بدلاً من اليأس وتمني الموت .