تخسر فيه نفسك،
تظل تبحث به في ثنايا الأضواء وهي تتوهج حولك،
ولكنك تجد نفسك أكثر تلاشيًا،
أكثر فراغًا،
أكثر ضياعًا.
ذاك نصر يبهر العيون،
لكنه يبقى القلب موحوعا
لا يلتئم جرحه مهما طالت الأيام.
نصر يقتلك أكثر من الهزيمة،
لأنك لا تجد فيه روحك
ولا تجد فيه حقيقتك.
ثمة إنسحابات،
تأخذك بعيدًا عن كل شيء،
بعيدًا عن ضجيج الحياة،
بعيدًا عن كل ما اعتقدت أنه فوز
تخسر كل شيء،
لكنك تجد نفسك،
تعود إليها بعد أن غسلتك اللحظة.
بعد أن انفصلت عن ذلك العالم الزائف،
وتدرك أنك قد ربحت أكثر مما خسرت،
لأنك لا تنتصر إلا عندما تجد قلبك حيًا،
أنت لا تنتصر إلا حينما تعود إلى نفسك،
إلى روحك الطاهرة،
إلى ما يربطك بالله،
حتى وإن بدت لك تلك الهزيمة،
كأنها آخر مسار.
وتلك الهزيمة،
هي في الواقع الفتح الأكبر.
لأنك في كل إنسحاب،
تربح السلام الذي لا يستطيع أحد أن يمنحه لك.
إلا أنت.