لا يمكن أن نفهم هذه العملية إلا في إطار "سياسة التعويض" الإسرائيلي للفشل الذي مُني به جيش الاحتلال في القطاع بهذا المعنى يحاول نتنياهو أن يُهدأ من سرعة التحولات في الداخل السياسي الإسرائيلي واستيعاب جبهة الغاضبين قبل أن تتسارع انشطاراتها السياسية يقتات نتنياهو على الدم الفلسطيني -للأسف الشديد- للململة الحالة الإسرائيلية فبعد استقالة بن غفير يستقيل هاليفي رئيس أركان جيش الاحتلال مبررا ذلك بالفشل في السابع من اكتوبر وتتتالى الاستقالات فقد استقال أيضا يارون فنكلمان قائد القيادة الجنوبية في الجيش تشكل الضفة الغربية "خاصرة رخوة" يمكن للإسرائيلي التحرك فيها دون كلفة باهظة لضعف العمل المقاوم ووجود السلطة الفلسطينية ولكم أن تتخيلوا أن العملية الإسرائيلية استُبقت بعملية للسلطة ووقت أن دخل الإسرائيلي انسحبت قوات عباس كما لو شكلت عملية السلطة غطاء ناريا للدخول الإسرائيلي وتهيئة لعملية الاحتلال
لن يتوقف الإسرائيلي في الضفة عند أي حد ولن يردعه إلا نمو المقاومة وتمددها وبغير ذلك سيزحف الإسرائيلي إلى كل مكان في الضفة ولن يتورع عن أي محظور
تنتظرنا أيام صعبة في الضفة الغربية نسأل الله أن يرد كيد العدو في نحره وأن يمكن للمقاومين من رقابهم