عَلى ربع الأَحِبَّة يا رَسول
وَلا تعدل يَميناً أَو شِمالاً
فإن أَمامك السوح الأَهيل
إذا ما ذبت من عطش فأورد
حياضاً ماؤهن السلسبيل
حياضاً للأَحِبَّة لَيسَ يَشفى
لشارب مائها أَبَداً غَليل
وناد بساحة النادي جَميلاً
يَلوح لعينك الوجه الجميل
جَميل لَيسَ يبخل بالعَطايا
ولَيسَ يؤوده الخطب الجَليل
إِذا ما لاحَ فاستنخ المطايا
فَثَمَّ عليك قد وجب النزول
وعَفِّر في الثّرَى وجهاً وخداً
فذلك من تحيته قَليل
وَسل ما شئت مسكيناً ذَليلاً
يعينك أَو ينيلك أَو يقيل
وَلا تستعظمن سؤال شيء
فإن عطاءه جم جزيل
وعَرِّض يا رسول لهم بذكري
فإن لسان معذرتي كليل
وَكن لي شافِعاً بالوصل إِني
محب وَالمحب هو الذَليل
محب قد أسأت وَطال هجري
فَلا أَدري هنالك ما أَقول
فَمهما شئت قل إِني كئيب
وَمهما شئت قل إِني عَليل
وَمهما شئت قل إِني أَسير
وَمهما شئت قل إِني قَتيل
وَخذ لي من إِشارته جواباً
يخف بلفظه الحمل الثقيل
#الإمام_الباهوت