ولقد كانت للشهيد بصمته الفريدة في كل مرحلة زمنية عاشها، فمن مؤسس لـ "ثوار الإسلام" وهو شبل حين رفضت حماس إشراكه في نشاطاتها لصغر سنه، إلى رئيس لمجلس الطلبة عن الكتلة الإسلامية، إلى عضو في المكتب الإداري لحماس في سجنه، وأميراً لأقسام المعتقلات، إلى قائد عسكري في الكتائب، إلى شهيد معلّم في جهاده واستشهاده ..
قرأت مرّة تعبيراً عن المهدي بن تومرت للدكتور عبد المجيد النجّار قال فيه "عاش الرجل حياته بعمق، سواءً في المجال العلمي أو السياسي أو الاجتماعي، وكانت سعة الرقعة الجغرافية التي تحرك فيها عاملاً مهماً في إخصاب حياته ووصلها بالأحداث"، وللأمانة فقد قادني استرجاع النص ذهنياً اليوم إلى نشأت رحمه الله، وإلى دور تشابك اتساع الجغرافيا التي عاش مع غنى العامل الإنساني الذي عمل معه في صنع هذا الرجل الظاهرة رحمه الله.
نظرة في سيرة الرجل يُجملها القول آنف الذكر: لقد "عاش الرجل حياته بعمق" 🙂
31/8/2010 - 31/8/2023 .. 13 عاماً على فراق حور إلى الخروج في طريق الحور