مدوَّنة علاء الأعرج @alaaalaraj Channel on Telegram

مدوَّنة علاء الأعرج

@alaaalaraj


أفكار حرة، منضبطة بمنظومة أخلاقية حاكمة

لمن يبحث عن الأخبار ليست هذه القناة مطلبه

مدوَّنة علاء الأعرج (Arabic)

مرحبًا بكم في قناة "مدوَّنة علاء الأعرج" على تطبيق تيليجرام! هذه القناة تتميز بأنها مليئة بالأفكار الحرة، ولكنها في الوقت نفسه منضبطة بمنظومة أخلاقية حاكمة. إذا كنت تبحث عن محتوى يجمع بين الحرية والأخلاق، فهذه القناة هي المكان المناسب لك. تحتوي "مدوَّنة علاء الأعرج" على مقالات ومقاطع فيديو ونصائح تهم مختلف الجماهير. سواء كنت تهتم بالسياسة، الثقافة، الفن، أو أي مجال آخر، ستجد هنا ما يثري معرفتك ويوسع آفاقك. هدفنا هو تقديم محتوى ذو جودة عالية يلبي احتياجاتك ويثري تجربتك الثقافية. إذا كنت من هواة القراءة والمناقشات الفكرية، فنحن ندعوك للانضمام إلى عالمنا المثير والممتع. قم بالاشتراك في قناة "مدوَّنة علاء الأعرج" الآن واستمتع بمحتوى فريد ومميز!

مدوَّنة علاء الأعرج

29 Aug, 21:06


كان الشهيد نشأت الكرمي موسوعة متحركة، لا يكاد يُسأل عن شيء ثم يعجز عن الإفاضة فيه، كان يمكنك ببساطة أن تستفسر منه عن أية قضية تسمع عنها في الأخبار، فجغرافية اهتمامه السياسي لا حدود لها تماماً كما تاريخيّته ..
ولقد كانت للشهيد بصمته الفريدة في كل مرحلة زمنية عاشها، فمن مؤسس لـ "ثوار الإسلام" وهو شبل حين رفضت حماس إشراكه في نشاطاتها لصغر سنه، إلى رئيس لمجلس الطلبة عن الكتلة الإسلامية، إلى عضو في المكتب الإداري لحماس في سجنه، وأميراً لأقسام المعتقلات، إلى قائد عسكري في الكتائب، إلى شهيد معلّم في جهاده واستشهاده ..
قرأت مرّة تعبيراً عن المهدي بن تومرت للدكتور عبد المجيد النجّار قال فيه "عاش الرجل حياته بعمق، سواءً في المجال العلمي أو السياسي أو الاجتماعي، وكانت سعة الرقعة الجغرافية التي تحرك فيها عاملاً مهماً في إخصاب حياته ووصلها بالأحداث"، وللأمانة فقد قادني استرجاع النص ذهنياً اليوم إلى نشأت رحمه الله، وإلى دور تشابك اتساع الجغرافيا التي عاش مع غنى العامل الإنساني الذي عمل معه في صنع هذا الرجل الظاهرة رحمه الله.
نظرة في سيرة الرجل يُجملها القول آنف الذكر: لقد "عاش الرجل حياته بعمق" 🙂

31/8/2010 - 31/8/2023 .. 13 عاماً على فراق حور إلى الخروج في طريق الحور

مدوَّنة علاء الأعرج

29 Aug, 20:03


مفارقات !

1- يريد أحدنا أن ينشىء طفله رجلاً، ثم إذا كبر الطفل وغدا شاباً بدأ يعظه: "ما في اشي مستاهل"، "دراستك أهم"، "الكل بايعها شو طلعلنا منها" .. الخ !!

2- يفخر كلٌ منا بغزة، ورجالها، ويغنّي مطربونا لها، ونشغّل أغانيهم في السيارات والمنازل والاحتفالات، لكنّنا لا نريد أن نكون مثلهم ولا نريد أن نضحي تضحيتهم، ولكل منا رتل من المبرّرات التي يمكنه أن يسوقها إذا نوقش!

3- يؤمن كلٌ منّا بأن العمر محدود، وأن من لم يمت بالسيف مات بغيره، وأن الموت حق، وأن حياة حافلة بالعطاء وإن قصرت خير من حياة الخراف مهما طالت، ومع هذا نختار حياة الخراف!

4- نؤمن جميعاً بكل هذا وتكتب عنه ونردّده ثم لا نرى له في الواقع صدىً .. بئس نحن!

مدوَّنة علاء الأعرج

29 Aug, 20:03


ثقافة "مظلش حدا نظيف" و "الكل بدور ع الكرسي" و"التهي بحالك" و"بكرة بلموك" و"كلهم خون" و"شو جاييك من هالطابق" و"الوضع اليوم بسمحش" وأمثالها مما نحفظه جميعاً عن ظهر قلب، ليست فقط كفيلة بأن تحرف الناس عن مواجهة الاحتلال، الواجب العيني على كل فرد في المجتمع، كلٌّ في ميدانه، بل كفيلة أيضاً بتهيئة "البني آدم" ليكون بالتدريج جاسوساً عقائدياً أو "بيّاع أراضي" محترف، حيث القيم الحاكمة: "المادة" و"المصلحة" و"الفائدة" و"سلامة البدن"!

مدوَّنة علاء الأعرج

28 Aug, 10:35


حاول أن تسافر من الشمال إلى الجنوب في الضفة المحتلة أو العكس لترى كم المصيبة الذي نحياه، المشكلة أنه حين تقع الواقعة وستقع، لن ينفع خطاب "ألم نقل لكم؟!" ولن يجدي، وهو ليس من المروءة في شيء، كما لن ينفع الندم، وهو ليس من الشهامة وقتها في شيء. تكاد قلوب الأنقياء تنفطر لمجرد تخيل ما نؤول إليه، يا لمقدار القهر المقسوم لنا نحن الذين ابتلينا بالعيش في هذه الحقبة الزمنية التي خارت فيها العزائم، واستلب فيها العرض (الوطن)، وصار دون المعيشة فيها أغلى ما نخطط له !

مدوَّنة علاء الأعرج

28 Aug, 10:34


الثقافة التي لا تكون بوصلتها الوطن في بلد محتل ثقافة كاذبة، استعراضية، تشوفية، لا تسمن ولا تغني من جوع، مقتلة للعقول والطاقات والأوقات، ونوع من إرضاء النفس التي تعي أنها لم تقم بواجبها تجاه أوطانها، ثم هي تهرب من إجابة السؤال الأهم إلى أسئلة فرعية أخرى لا تكفل لها علامة النجاح.
يا لتعس من شغل عن الأهم بالمهم، ويا لتعسه مرتين إن شغل عنه بما هو دون ذلك.

مدوَّنة علاء الأعرج

12 Aug, 01:29


مدوَّنة علاء الأعرج pinned «الشهادة في وضعها الطبيعي أشبه بجائزة نهاية الخدمة، عمر مديد -أياً كان طوله- في طاعة الله والصبر في درب العزائم، وختام حسن يليق به. لكن السيرة حفظت لنا أُناساً أخبر النبي بشهادتهم ولم يصلوا لله ركعة. في أحد استُشهد الأُصيرم، رجل وجده المسلمون في جرحى المعركة،…»

مدوَّنة علاء الأعرج

12 Aug, 01:28


مدوَّنة علاء الأعرج pinned «ثمة ما لا ندركه نحن الذين ما زلنا على قيد الحياة الدنيا عن الأحياء حقاً، ثمة ما نعجز عن فهمه، فالفداء قيمة عُليا لا يكاد يخلو منا أحد إلا وكتب عنها مراراً، وأشاد بها تكراراً، غير أن المعنى غير مدرَك لنا حقاً. الذين أدركوا المعنى مضوا، لأن إدراك المعنى يُسقِط…»

مدوَّنة علاء الأعرج

12 Aug, 01:22


كان رواة الحديث في درس التلقي من شيوخهم لا يتركون بعد ذكر النبي كتابة "صلى الله عليه وسلم"، وكانوا يكرهون أشد ما يكرهون كتابة مختصر لها من قبيل (ص) و (صلى) ونحوها، ويعدونها من سوء الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، فإن أدركهم الوقت في الكتابة تركوا لها مكانها لكتابتها لاحقاً وتلفظوا بها على الفور، المهم أن الانتساب للنبي صلى الله عليه وسلم انتساب فعل لا قول، لكن هذا لا يعني الاستغناء عن القول، فهو علامة الذوق والأدب وأبسط علامات الانتساب وهو مع ذلك أجر عظيم لا ينبغي لتابعه صلى الله عليه وسلم أن يستخف به.

مدوَّنة علاء الأعرج

10 Aug, 13:09


الشهادة في وضعها الطبيعي أشبه بجائزة نهاية الخدمة، عمر مديد -أياً كان طوله- في طاعة الله والصبر في درب العزائم، وختام حسن يليق به.
لكن السيرة حفظت لنا أُناساً أخبر النبي بشهادتهم ولم يصلوا لله ركعة.
في أحد استُشهد الأُصيرم، رجل وجده المسلمون في جرحى المعركة، لا هو من المسلمين قبلها، ولا هو من كفار قريش، قضى من جراحه على الفور وأخبر النبي بشهادته.
هذا الرجل أدرك واجب الوقت، كان بإمكانه أن يجد لنفسه المبررات، أن يقنع نفسه وهو يرى نتيجة المعركة محسومة سلفاً وقد انخذل ثلث الجيش، أن يقنع نفسه بالانتظار: لم أسلم بعد، لم أكفر عن شركي من قبل، لم أجلس بين يدي النبي، لم أصل صلاةً بعد، لم ولم ولم.
لكن الرجل أدرك أن كل هذه المبررات لا تنزع حقيقة واحدة، أن نصرة دين الله في وقت حاجته أكرم عند الله من كل الطاعات الرتيبة على أهميتها، أنه لو فاته أن يكون على قدر اللحظة فلن ينفعه بعدها طول قيام وصيام، أنه الآن ضامن وإذا عُمّر مغامر.
الصدق، مفتاح فهم حالته وحالة أمثاله: عمرو بن أقيش، ومخيريق يهود ونحوهم.
الصدق بشحنته الكاملة التي ملأت قلبه، عوضت ذاك العمر المديد في الطاعة في إيجاب الشهادة واستحقاقها.
كمال صدق لحظة، كفيل بأن يقلب العمر كله إلى تلك اللحظة، وكأنه ما عاش قبلها، وكأن عمره لحظات، بدأت من عزمه وانتهت بمضائه.
عمرو بن أقيش قضى أيضاً في ظروف شبيهة، حاول المسلمون رده ظناً منهم أنه خرج حميّة لقومه، فأصرّ، وخرج، وقضى، وفي جراحه التي مضى بها سُئل: أحمية لقومك؟ قال بل لله ورسوله.
واختلفوا في مخيريق، اليهودي ظاهراً والذي امتلأ قلبه إسلاماً، نصر الحق خفية، ثم علانية، وقد عدّه ابن حجر في الصحابة.
هذا هو مسار الصدق، به يستوجب المرء لنفسه محاسن الخواتيم، تكفيه لحظة الصدق الكبرى هذه لتغسل عنه ماضيه مهما كان، وشتان بين صاحبه، وبين رجل عرف بالخير وفي نفسه غدرات وفجرات وخيانات، صاحبنا في الفردوس، وهذا الأخير لكل غدرة له لواء يرتفع يوم القيامة يعرف به: هذه غدرة فلان!

مدوَّنة علاء الأعرج

09 Aug, 17:45


روى مكحول قال: جاء شيخ كبير هرم قد سقط حاجباه على عينيه، فقال: يا رسول الله، رجل غدر وفجر، ولم يدع حاجة ولا داجة إلا اقتطعها بيمينه، لو قسمت خطيئته بين أهل الأرض لأوبقتهم، فهل له من توبة؟ فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أسلمت؟" قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "فإن الله غافر لك ما كنت كذلك، ومبدل سيئاتك حسنات". فقال: يا رسول الله، وغدراتي وفجراتي؟ فقال: "وغدراتك وفجراتك". فولى الرجل يهلل ويكبر.

مدوَّنة علاء الأعرج

04 Aug, 01:04


أدّبهم ربهم فأحسن تأديبهم:

خير الناس: الأنبياء، ثم الصديقون، ثم الشهداء، ثم عموم الصالحين ...
ومع هذا نلمس الأدب النبوي الجم مع الله:

إبراهيم عليه السلام يدعو ربه وقد نجي من النار بكرامة:
"رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ" ..
ويوسف عليه السلام يناجي ربه بعد أن مكن الله له في الأرض وظهر على الناس أجمعين:
"رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ"

كل منهما على جلال قدره وعصمته يطلب من الله أن يلحقه بالصالحين الذين يَفْضُلُهم ويتقدم عليهم بنص القرآن الكريم !
ثم يتطاول خطّاء عاصٍ على جلال الله عز وجل، يرى في قرارة ذاته الخيرية والتفضل على الناس، ويعجب أن يردّ الله دعاءه، لا بل ويمنّ على الله و الخلق فيما قدّم ، عمل عملاً صالحاً فظن أنه قد استقطع نصف الجنة!

فيا رب ذللنا إليك،
وأدّبنا على بابك،
واصنعنا على عينك،
واكتب فينا الصلاح و ألحقنا بالصالحين،
ندعوها تأسياً لا مماثلة فأين الثرى من الثريا؟!
أنت الكريم يا الله، نقف على بابك ونسألك وإن لم نكن أهلاً،
لكن كرمك طمعنا، فامنن واجعل جوابك: قبلتكم، غفرت لكم، أنتم من المقبولين، أنتم من المغفور لهم، ألحقتكم بالصالحين، ألحقتكم بالصالحين ... آمين آمين.

مدوَّنة علاء الأعرج

31 Jul, 18:28


في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث مخيف حقاً، وهو واحد من الأحاديث التي ينبغي أن يعرض المرء نفسه عليها باستمرار، قال عليه الصلاة والسلام:

"إنَّ أوَّلَ الناسِ يُقْضَى يومَ القيامةِ عليه رجلٌ اسْتُشْهِدَ، فأُتِيَ بهِ، فعَرَّفَهُ نِعَمَهُ، فعَرَفَها، قال: فما عمِلْتَ فيها؟ قال: قاتَلْتُ فِيكَ حتى اسْتُشْهِدْتُ، قال : كذبْتَ، ولكنَّكَ قاتَلْتَ لِيُقالَ جِريءٌ، فقدْ قِيلَ، ثمَّ أُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجْهِهِ حتى أُلْقِيَ في النارِ، ورجلٌ تعلَّمَ العِلْمَ وعلَّمَهُ، وقَرَأَ القُرآنَ، فأُتِيَ بهِ فعَرَّفَهُ نِعمَهُ، فعَرَفَها، قال: فما عمِلْتَ فيها؟ قال: تعلَّمْتُ العِلْمَ وعلَّمْتَهُ، وقَرَأْتُ فِيكَ القُرآنَ، قال: كذبْتَ، ولكنَّكَ تعلَّمْتَ العِلْمَ لِيُقالَ عالِمٌ، وقرأْتَ القُرآنَ لِيُقالَ: هو قارِئٌ فقدْ قِيلَ، ثمَّ أُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجْهِهِ حتى أُلْقِيَ في النارِ، ورجُلٌ وسَّعَ اللهُ عليْهِ، وأعْطاهُ من أصنافِ المالِ كُلِّهِ، فأُتِيَ بهِ فعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فعَرَفَها، قال؛ فمَا عمِلْتَ فيها؟ قال: ما تركْتُ من سبيلٍ تُحِبُّ أنْ يُنفَقَ فيها إلَّا أنفقْتُ فيها لكَ، قال: كذبْتَ ولكنَّكَ فعلْتَ لِيُقالَ: هوَ جَوَادٌ، فقدْ قِيلَ: ثمَّ أُمِرَ بهِ فسُحِبَ على وجْهِهِ، ثمَّ أُلْقِيَ في النارِ".

مدوَّنة علاء الأعرج

25 Jul, 22:24


ثمة ما لا ندركه نحن الذين ما زلنا على قيد الحياة الدنيا عن الأحياء حقاً، ثمة ما نعجز عن فهمه، فالفداء قيمة عُليا لا يكاد يخلو منا أحد إلا وكتب عنها مراراً، وأشاد بها تكراراً، غير أن المعنى غير مدرَك لنا حقاً.
الذين أدركوا المعنى مضوا، لأن إدراك المعنى يُسقِط بعده ما دونه من الحسابات، ويقطع خيط الأمل الرفيع الذي نظنه متيناً، الأمل بخلد في دار فناء، الأمل بكسب في دار فقد، الأمل بغد أهنأ في دنيا كتب على صاحبها النكد.
تقرأ في فضائل الشهادة ما وعد الله به الشهداء، ثم تقول إن الفداء يُجازى بمثل هذا، وهو حق، لكن الذي أحق منه أن هذه الكرامة إنما تُعطى على قدر الظن بالله، إذ الشهادة تصديق بغائب على حاضر، وبموعود على مشاهَد، وبمؤمَّل على متحقِّق، بمعنى أن الكرامة ليست في الفداء فحسب بل فيما يفوقه من اليقين، وفي ذاك الاختيار الطوعي لنهاية تقطع خيط الأمل بطول الأجل طلباً لخُلد موعود.
الفرق يا سيدي بين أحدنا والشهداء هو في المفاضلة، من يركن إلى فانية إنما يقدمها، يقدم الحاضر على الغائب، المحسوس على الموعود، وقد رأيت أقواماً تندب حظ الشهيد بعبارات بؤس من قبل "ما راحت إلا علّي استشهدوا"! هذه المفاضلة التي يريد بها صاحبها أن يسقط تقديمه للدنيا على الآخرة على من اختار الآخرة، يريد أن يحاكمه بخلاف ما أخبر الله عنه "ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، ولك أن تتخيل عبارات مثل هذه كم تحمل من تكذيب لله ورسوله وسوء ظن بالمنقلب ومعاندة لنص الكتاب والحكمة.
أما الذين يؤمنون بأن خاتمة الشهيد خير من دنياهم، ومن خاتمة ستأتي حتماً بعد عمر قصير مهما طال ثم لا يمضون إليها، فمعضلتهم في المفاضلة أيضاً، لا من قبيل تفضيل مجرد، بل من قبيل الفعل الموافق للقول والظن.
إن المضاء إلى قدر السعد هذا ليس أمراً يسيراً، يحتاج المرء إلى طول مجاهدة، وإلى تدريب للنفس على حسن الظن بالله، وإلى تصالح مع الموت، بصفته انتهاء للحياة الدنيا، وإلا فالشهداء لا يموتون.
ينبغي أيضاً أن ندرك أن الله خلقنا لعمارة الأرض، وهذا المفهوم رومنسي عند كثر، حين يُذكر يتبادر لذهنهم أنه مقتصر على التشييد والعمران والتكاثر، ويغيب مفهوم المدافعة!
أقول أن هدف وجودنا أن نحيا في سبيل الله وأن نعبِّد الحياة بكل مقوماتها لله، غير أن ذلك مجبول بالمواجهة وهي مقرونة بالفقد، على هذا لا يكون خروج المرء مجاهداً إلا طلباً للنصر والإثخان في العدو، أما وحالنا هذه، فعليه أن يتوقع الشهادة، فهي غاية الختام، لكنها ليست مقصد الخروج ابتداءً.
مضى سعد وما مضى السعد، فالسعد في الخلود، وقد حازه، ومضى رفاقه سيد الأنوار نور، والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم، وصانع الانتصار منتصر، فالله في كتابه قال: فيُقتَل أو يَغلِب، إذ لا هزيمة في قاموس المجاهد، فهو إن لم يعد بنصر المعركة، عاد بنصر الختام.

مدوَّنة علاء الأعرج

25 Jul, 21:58


رفيقنا درباً وكبيرنا قلباً وقائدنا همة وحبيبنا صحبة ونورنا ابتسامة،وأسبقنا في نخوة وأبقانا في ملمّة، أول المتقدمين لمغرم وآخر الواصلين في مغنم

شهيد بعد طول انتظار،

سعد البدايات المحرقة والنهايات المشرقة ، يرحل مع رفيقيه مقبلين غير مدبرين
عاش يغزو ويحدث نفسه بالغزو حتى خرج بماله ونفسه فلم يرجع بشيء من ذلك

سلام على بيت شيخنا أبو الطاهر، ما رأينا منه وفيه إلا كل عزة وصبر وتضحية وإقدام، أناره شهداء كثر وتربى فيه رجال ونساء أكثر على حب الدين والوطن والفداء

ألا سلام على الشهداء بما أقبلوا وذويهم بما صبروا

نوى سعد..رمى سعد.. صدق سعد
ربي يرحمكم ويصبر من بعدكم يا أبو عماد

مدوَّنة علاء الأعرج

23 Jul, 17:40


عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"واللَّهِ ما الدُّنْيا في الآخِرَةِ إلَّا مِثْلُ ما يَجْعَلُ أحَدُكُمْ إصْبَعَهُ هذِه، وأَشارَ يَحْيَى بالسَّبَّابَةِ، في اليَمِّ، فَلْيَنْظُرْ بمَ تَرْجِعُ؟".

مدوَّنة علاء الأعرج

23 Jul, 14:55


"وإني لأعجب من دعاة الإسلام اليوم، كيف يجرؤ أحدهم على إطالة العنق في المجالس، والنشر في الصحف قبل أن يجمع شيئا من البيان جمعه الطبري في تأويل آي القرآن .. وقبل أن يرفع له راية مع ابن حجر في فتحه ، ولم ينل بعد من رف أم الشافعي وحنانها، ولا كان له انبساط مع السرخسي في مبسوطه، أو موافقة للشاطبي في موافقاته؟
كيف يقنع وهو لم يقرأ بعد المهم من كتب ابن تيمية وابن القيم والغزالي وابن حزم ؟!!
كيف وهو لم يعكف مع الجاحظ وأبي حيان أو ابن قتيبة وأديبي أصبهان؟
والأعجب أن يقول: ليس لي وقت، وكأنه غير مطالب بإتعاب نفسه تعباً مضاعفاً، ولا شرع له السهر !! "

الرّاشد في نحو المعالي

مدوَّنة علاء الأعرج

18 Jul, 21:48


🎬 #فيديو | الباحث المختص في الشأن الصهيوني علاء الأعرج: المجتمع الصهيوني يعيش في حالة صدام داخلي حقيقي، والاحتلال غير مستعد لدخول حرب متعدد الجبهات.

مدوَّنة علاء الأعرج

18 Jul, 21:27


دعوة لحضور أمسية مناقشة كتاب كيف ننصر المسجد الأقصى يتخللها مسابقة تفاعلية والعديد من الجوائز.

يدعوكم نادي الكتاب التابع لنقابة المهندسين لحضور مناقشة كتاب كيف ننصر المسجد الأقصى بحضور مؤلف الكتاب د.محمد الجلاد وذلك يوم الأربعاء الموافق 19-7-2023 في تمام الساعه السادسة مساء.

ستفتتح الأمسية بمسابقة تفاعلية إلكترونية مميزة حول المعلومات الواردة في الكتاب وتوزيع العديد من الجوائز على الفائزين..

رابط تحميل الكتاب: https://shorturl.at/stxC2

مدوَّنة علاء الأعرج

16 Jul, 17:46


عن أبان بن عثمان قال: سمعت عثمان بن عفان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء".
وكان أبان قد أصابه طرف فالج فجعل الرجل ينظر إليه، فقال له أبان: ما تنظر؟ أما إن الحديث كما حدثتك، ولكني لم أقله يومئذ ليمضي الله علي قدره.

مدوَّنة علاء الأعرج

11 Jul, 15:46


في الشام ينقش الناس على أبواب محلاتهم عبارة متوارثة تقول:
"الاستقامة عين الكرامة".
وهي عبارة عميقة الدلالة عميقة المعنى، فالناس تبحث عن خوارق العادات في بحثها عن كرامات الصالحين، والمرتبة التي تعلوها هي خرق الاعتياد على المعصية بالاستقامة، والاستقامة هنا ليست فعلاً يخرق الاعتياد على المعصية فحسب، بل يتجاوزه إلى اعتياد الطاعة، وهو أمر شاقٌ على نفوسنا التي تحب الدعة وتؤثر الراحة وترغب في الحرام وتجد فيه لذتها، هذا هو الفعل الخارق الأكبر، وصاحبه حاز الكرامة، ولا معنى للكرامات بعدها، صاحب الاستقامة تهون عنده خوارق العادات، فهو ما استقام إلا لحال بينه وبين الله، تسامى فيه عن العلائق والمقاييس المادية والموازين المرئية.
اللهم اجعلنا ممن آمن بك، فأتمر بأمرك، وانتهى بنهيك، ولزم درب الاستقامة.