أنا شاب من أحد البلدان العربية تتلخص مسألتي في القول الذي يقول: شعب الإيمان للبيهقي ـ 20ـ 266ـ عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل إذا أحب عبدا ابتلاه ليسمع صوته ـ فهل معنى ذلك أن الله لا يحبني لأنه لم يبتليني، وقصتي كاملة هي أنني شاب من الشبان العرب أعيش في كنف عائلة ميسورة الحال أنعم الله علي بإكمال دراستي، وأعطاني الشغف بالعلم، بعد اكتمال دراستي لم تمض سنة إلا وحصلت علي وظيفة في المكان الذي أردته، والحمد لله أنا ملتزم دينيا حيث نادرا ما أضيع صلاتي، ودائما أصليها في وقتها، وملتزم بأداء النوافل التي وردت عقب الصلوات والتي جاء بها رسولنا الكريم، ولله الحمد لا تمضي ليلة إلا وأكون قد قرأت جزءا من أجزاء القرآن، ولا يمضي شهر إلا وقد ختمت القرآن. هذه النعمة من الله علي منذ قرابة 3 سنوات ولله الحمد، تمكنت رمضان الفائت من ختم 3 ختمات خلال الشهر الفضيل، كما وأنني لا أدعو الله إلا ويستجيب لي، كنت قد دعوته عقب تخرجي من المعهد بأن أعمل في وظيفة قمت بتحديدها والحمد لله رزقني الله بالعمل في الوظيفه التي أريدها وفي المكان الذي حددته، وكنت قد دعوته بأن يفك أزمة بلادي ليبيا قبل انقضاء شهر رمضان والحمد لله لم يأت عيد الفطر إلا والحياة رجعت في مدينتي كما كانت قبل الأزمة، وكان الله قد من علي بتركي للأغاني وأبدلني خيرا منها كلامه الحنيف، لا أقول إنني إنسان معصوم من الغلط، فلدي علاقه مع بنت عمي ولوالدي ووالدها العلم بذلك، وأنوي خطبتها والزواج إن شاء الله بها، وقد يمضي أكثر من 6 أشهر ولا نتكلم مع بعض، ولي بعض الزلات في الحديث أثناء لقاء الأصحاب، لكن أرجع وأراجع نفسي وأستغفر الله على ذلك، شيخنا الفاضل: هل لو أخذنا بمقولة الحديث السابق: إذا أحب الله عبده ابتلاه ـ يعني ذلك أن الله لا يحبني لأني والحمد لله لم أواجه مصائب وابتلاءات في حياتي؟ أرجو إفادتي في هذا الأمر والله الموفق دائما.