الفوائد الحنبليّة @al_hanabila Channel on Telegram

الفوائد الحنبليّة

@al_hanabila


الفوائد الحنبليّة (Arabic)

يسرنا أن نقدم لكم قناة "الفوائد الحنبليّة" على تطبيق تيليجرام، حيث تم تصميم هذه القناة خصيصًا لتقديم فوائد ومعارف من المذهب الحنبليّ. تعتبر هذه القناة وجهة مثالية لجميع المهتمين بالمعرفة والتعلم، فهي تقدم محتوى قيم ومفيد يساعد على فهم أصول الدين والفقه الحنبليّ. من خلال الانضمام إلى هذه القناة، سوف تحصل على فوائد تعليمية تثري حياتك الدينية والثقافية. من هم الحنابلة؟ الحنابلة هم إحدى المذاهب الفقهية الإسلامية الأربعة الرئيسية، ويعود تأسيسها إلى الإمام أحمد بن حنبل. يعتبر أتباع المذهب الحنبليّ من أكثر الناس التمسكًا بالتقاليد والأدلة الشرعية في فهم الدين، وهم معروفون بدقة وعمق فهمهم. ماهي الفوائد التي تقدمها القناة؟ تقدم قناة "الفوائد الحنبليّة" مجموعة متنوعة من المواضيع الدينية والفقهية تشمل شروحات للأحاديث النبوية، وتفسير للقرآن الكريم، ودروس في الفقه الحنبليّ، ونصائح عملية لتطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة اليومية، وغيرها الكثير. كل هذه الفوائد تهدف إلى تعزيز الوعي الديني وتقوية العلاقة بين الإنسان وخالقه. إذا كنت تبحث عن معرفة عميقة بالدين الإسلامي وترغب في توسيع معرفتك بالفقه الحنبليّ، فإن قناة "الفوائد الحنبليّة" هي الخيار الأمثل لك. انضم إلينا اليوم واستمتع بفوائد تعليمية قيمة وممتعة. نحن هنا لمساعدتك في رحلتك نحو التعلم والتطور الشخصي. نحن في انتظارك!

الفوائد الحنبليّة

21 Nov, 22:09


#زيد_الشهيد
قال الإمامُ الكَاملُ عبدُ اللهِ بنُ الحسنِ المثنَّى بنِ الحسنِ السِّبط عليهم السَّلام : "الْعَلَمُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ النَّاسِ عَلَيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالْعَلَمُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الشَّيعَةِ زَيْدُ بْنُ عَلِيٌّ".
وقال وَلَدُهُ الإمامُ محمَّدُ النَّفسُ الزَّكيَّةُ عليه السَّلام: «أَمَا وَاللهِ لَقَدْ أَحْيَى زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ مَا دَثَرَ مِنْ سَنَنِ الْمُرْسَلِينَ، وَأَقَامَ عَمُودَ الدِّينِ إِذِ اعْوَجَّ، وَلَنْ نَنْحُوَ إِلَّا أَثَرَهُ، وَلَنْ نَقتَبِسَ إِلَّا مِنْ نُورِهِ، زَيْدٌ إِمَامُ الْأَئِمَّةِ».

https://t.me/al_hanabila

الفوائد الحنبليّة

20 Nov, 01:11


#شعر
#علي_مني
تخميس السَّيد حمود بن محمَّد الدَّولة (١٣٠٥ - ١٣٨٥ هـ) لقصيدة النَّاشِئ عليِّ بنِ عبد الله البغدادي (ت: ٣٦٥هـ)، مِن شعراءِ أهلِ البيتِ، كان مقرَّبًا مِن سيف الدَّولة الحمدانيِّ، وهيَ:

بآلِ محمَّدٍ عُرِفَ الصَّـوابُ ... وفي أبياتِهم نزَلَ الكتـــــــــابُ
وهُمْ حُجَجُ الإلهِ على البرايــــا ... بِهِمْ وبجدِّهِــمْ لا يُسْتَرابُ
وَلَا سِيَما أبـــا حَسَنٍ عليًّا ... لَهُ في المــــجدِ مـــرتبةٌ تُهَابُ
إذَا طلبتْ صوارمُهُ نُفوسا ... فليسَ لها سِوى نعمٌ جـــــوابُ
طَعَامُ حُسامِهِ مُهَجُ الأعادي ... وفيضُ دمِ الرِّقابِ له شَرابُ
وبين سِنَانِه والدِّرعِ صلحٌ ... وبين البِيْضِ والبَيْضِ اصْطِحَابُ
فَضَرْبَتُهُ كَبيعَتِهِ بخُمٍّ ... معـــاقِدُهَا مِن القومِ الرِّقَـــــــــابُ
عليُّ التِّبْرُ والـذَّهبُ المصفَّــى ... وبــــاقي النَّاسِ كلِّهِمُ ترابُ
إذَا لــــم تَبْرَ مِن أعـدَا عـلـيٍّ ... فـمَـالَـكَ في مـحـبَّتِهِ ثـوابُ
هو البَكَّاءُ في المحرابِ ليلًا ... هو الضَّحّــــاكُ إنْ آنَ الضِّرابُ
هو النَّبأُ العظيمُ وفُلْكُ نوحٍ ... وبابُ اللهِ وانقَطَعَ الخِطَـــــابُ

https://t.me/al_hanabila

الفوائد الحنبليّة

17 Nov, 15:49


#الحكمة_العملية
قال أبو الحسنِ العامريُّ رحمه الله (ت: 381هـ): "إذا سَعِدَ العبدُ بوِصالِ مَولاهُ على الحقيقةِ فقد صارتْ دُنيَاه آخِرَتَه، ومَوتُه حياتَه وفقرُه غِنَاه، ومرضُه صحَّتَه، ونومُه يقظتَه، وضعفُه قوتَه وهمُّه فرَحَه، وإذا شَقِيَ بالحَجْبِ عن مولاه فقد انقلَبَ الأمرُ بالضِّدِّ".

https://t.me/al_hanabila

الفوائد الحنبليّة

16 Nov, 00:43


#شعر
#العلم

قال العلَّامة ابنُ هشامٍ الأنصاريّ رحمة الله تغشاه:
ومَنْ يصْطَبِرْ للعلمِ يظفَرْ بنيْلِهِ
ومَن يَخْطُب الحسناءَ يصبِرْ على البَذْلِ

ومَن لا يُذِلَّ النَّفسَ في طلبِ العُلا
يسيرًا يَعِشْ دهرًا طويلًا أخَا ذُلِّ

https://t.me/al_hanabila

الفوائد الحنبليّة

15 Nov, 04:47


#صلوات

الفوائد الحنبليّة

14 Nov, 18:39


ومَن العجايبِ والعجايبُ جمَّةٌ ما جاء في ترجمةِ المدائنيِّ عند الذَّهبيِّ في "أعلام النبلاء" ، قال: "قَالَ ابْنُ الإِخْشِيْذِ المُتَكَلِّمُ: كَانَ المَدَائِنِيُّ مُتَكَلِّماً مِنْ غِلْمَانِ مَعْمَرِ بنِ الأَشْعَثِ.

- قلتُ: الظَّاهرُ أنَّه معمَرُ بنُ عبَّادِ السُّلميُّ(ت:٢١٥ هـ) معتزليٌّ صاحبُ فرقةِ المَعمَرِيَّةِ، وذَكَرَ أحمدُ بنُ يحيى بنِ المرتضَى الطَّبَاطبائي الزيديِّ رحمة الله عليه (ت:٨٤٠هـ) في "طبقات المعتزلة" تتلمُذَ أبي الحسن المدائنيِّ على معمرٍ هذا، وهو موصوفٌ بالغلو في الاعتزالِ والتأثرِ الشَّديدِ بالفلاسفةِ، خاصَّة في قولِه في الأجسامِ والأعراضِ -

حَكَى المَدَائِنِيُّ: أَنَّهُ أُدْخِلَ عَلَى المَأْمُوْنِ فَحَدَّثَهُ بِأَحَادِيْثَ فِي عَلِيٍّ فَلَعَنَ بَنِي أُمَيَّةَ، فَقُلْتُ: حَدَّثَنِي المُثَنَّى بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: كُنْتُ بِالشَّامِ فَجَعَلْتُ لاَ أَسْمَعُ عَلِيّاً وَلاَ حَسَناً إِنَّمَا أَسْمَعُ: مُعَاوِيَةَ يَزِيْدَ الوَلِيْدَ فَمَرَرْتُ بِرَجُلٍ عَلَى بَابِهِ فَقَالَ: اسْقِهِ يَا حَسَنُ.
فَقُلْتُ: أَسَمَّيْتَ حَسَناً؟
فَقَالَ: أَوْلاَدِي: حَسَنٌ وَحُسَيْنٌ وَجَعْفَرٌ فَإِنَّ أَهْلَ الشَّامِ يُسَمُّوْنَ أَوْلاَدَهُم بِأَسْمَاءِ خُلَفَاءِ اللهِ، ثُمَّ يَلْعَنُ الرَّجُلُ وَلَدَهُ، وَيَشْتِمُهُ.
قُلْتُ: ظَنَنْتُكَ خَيْرَ أَهْلِ الشَّامِ وَإِذَا لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ شَرٌّ مِنْكَ.
فَقَالَ المَأْمُوْنُ: لاَ جَرَمَ قَدْ جَعَلَ اللهُ مَنْ يَلْعَنُ أَحْيَاءَهُم وَأَمْوَاتَهُم- يُرِيْدُ النَّاصِبَةَ.

قَدْ ذَكَرْنَا فَوتَ مُصَنَّفَاتِ المَدَائِنِيِّ فِي خَمْسِ وَرَقَاتٍ، وَنِصْفٍ مِنْهَا: تَسْمِيَةُ المُنَافِقِيْنَ خُطَبُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السلام كِتَابُ فُتُوْحِهِ كِتَابُ عُهُوْدِهِ كِتَابُ أَخْبَارِ قُرَيْشٍ أَخْبَارُ أَهْلِ البَيْتِ مَنْ هَجَاهَا زَوْجُهَا تَارِيْخُ الخُلَفَاءِ، خُطَبُ عَلِيٍّ وَكُتُبُهُ أَخْبَارُ الحَجَّاجِ أَخْبَارُ الشُّعَرَاءِ قِصَّةُ أَصْحَابِ الكَهْفِ سِيْرَةُ ابْنِ سِيْرِيْنَ، أَخْبَارُ الأَكَلَةِ كِتَابُ الزّجْرِ وَالفَأْلِ، كِتَابُ الجَوَاهِرِ وأشياء كثيرة عديمة الوقوع." انتهى.


وحسبي قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا) ، وقولُ رسولِه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: (من آذى عَلِيًّا فقد آذاني) و (مَنْ سَبَّ عَلِيًّا، فَقَدْ سَبَّنِي).

وصلّى الله على محمَّدٍ وآله.

https://t.me/al_hanabila



4️⃣

الفوائد الحنبليّة

14 Nov, 18:38


واكتُبُوا لي بكلِّ ما يَروي كلُّ رجلٍ منهم واسمَه واسمَ أبيهِ وعشيرَتَهُ، ففَعَلُوا ذلك حتَّى أكثَرُوا في فضائلِ عثمانَ ومناقِبِه لِمَا كان يبعثُهُ إليهم معاويةُ مِن الصِّلاتِ والكساءِ والحِباءِ والقطائِعِ، ويُفِيضُه في العربِ منهم والموالي، فكَثُرَ ذلك في كلِّ مِصرٍ وتنافَسُوا في المنازلِ والدُّنيا، فليسَ يجي‌ءُ أحدٌ مردودٌ مِن النَّاسِ عامِلًا مِن‌ عمَّالِ معاويةَ فيروي فِي عثمانَ فضيلةً أو مَنقَبَةً إلا كَتَبَ اسمَه وقرَّبَه وشفَّعَهُ، فلَبِثُوا بذلك حينًا.

ثمَّ كَتَبَ إلى عمَّالِه:" أنَّ الحديثَ في عثمانَ قد كَثُرَ و فَشَا في كلِّ مصرٍ وفي كلِّ وجهٍ وناحيةٍ فإذا جاءَكُم كتابي هذا فادعُوا النَّاسَ إلى الرِّوايَةِ في فضائلِ الصَّحابةِ والخلفاءِ الأوَّلينَ ولا تَتْرُكوا خَبَرًا يرويهِ أحدٌ مِن المسلمين في أبي ترابٍ إلَّا وتأتونِي بمناقِضٍ لَهُ في الصَّحابةِ فإنَّ هذا أحبُّ إليَّ وأقرُّ لعيني وأدحَضُ لحجَّةِ أبي ترابٍ وشيعتِهِ وأشدُّ عليهم مِن مناقبِ عثمانَ وفضلِه".

فَقُرِئتْ كتُبُه على النَّاسِ فرويتْ أخبارٌ كثيرةٌ في مناقبِ الصَّحابةِ مفتعلَةٌ لا حقيقةَ لها، وجَدَّ النَّاسُ في روايةِ ما يجري هذا المجرى حتَّى أشادوا بذِكْرِ ذلك على المنابرِ، وأُلْقِيَ إلى معلمِّي الكتاتِيبِ فعَلَّمُوا صِبيانَهم وغِلمانَهم مِن ذلك الكثيرَ الواسِعَ حتَّى رَووه وتعلَّمُوه كما يتعلَّمُون القرآنَ وحتَّى علَّمُوه بناتِهم ونساءَهم وخدَمَهم وحشَمَهُم، فلَبِثُوا بذلك ما شاء الله.

ثمَّ كتب إلى عمَّالِه نسخةً واحدةً إلى جميعِ البلدانِ: "انظروا مَن قامتْ عليه البيِّنَةُ أنَّه يحبُّ عليًّا وأهلَ بيتِه فامحُوه مِن الدِّيوانِ وأسْقِطُوا عطاءَهُ ورِزْقَه"، وشَفَعَ ذلك بنسخةٍ أخرى: "مِن اتَّهمتُمُوهُ بمُوَلاه هؤلاءِ القومِ فنَكِّلُوا بِهِ واهدِمُوا دارَهُ، فلم يكنْ البلاءُ أشدَّ ولا أكثرَ منه بالعراقِ ولا سيَّمَا بالكوفةِ، حتَّى أنَّ الرَّجلَ مِن شيعة عليٍّ عليه السَّلام ليأتِيه مَن يثقُ به فيدخُل بيتَه فيلقِي إليه سِرَّهُ ويخافُ مِن خادِمِه ومملُوكِهِ ولا يحدِّثُهُ حتَّى يأخذَ عليه الأيمانَ الغليظةَ ليَكْتُمَنَّ عليه، فظهر حديثٌ كثيرٌ موضوعٌ وبهتانٌ منتشرٌ، ومضى على ذلك الفقهاءُ والقضاةُ والوُلاةُ وكان أعظمُ النَّاس في ذلك بليَّةً القراءُ المُرَاءونَ والمستضعفونَ الذين يُظهِرُون الخُشُوعَ والنُّسُكَ، فيفتَعِلُون الأحاديثَ ليحظَوا بذلك عند وُلَاتِهم ويقرِّبوا مجالِسَهم ويُصِيبُوا به الأموالَ والضِّياع‌ والمنازلَ حتَّى انتقلتْ تلك الأخبارُ والأحاديثُ إلى أيدي الدَّيَّانِينَ - أهل الدِّين - الذين لا يستحِلُّون الكذبَ والبهتانَ فقبِلُوها وَرَوَوْهَا وهم يظنُّونَ أنَّها حقٌّ، ولو علِمُوا أنَّها باطلةٌ لَمَا رَوَوْها ولا تديَّنُوا بها.

فلم يزلِ الأمرُ كذلك حتَّى ماتَ الحسنُ بنُ عليٍّ عليه السَّلام فازْدَادَ البلاءُ والفتنةُ، فلم يبقَ أحدٌ مِن هذا القبيلِ إلَّا وهُو خائِفٌ على دَمِهِ أو طريدٌ في الأرضِ.

ثمَّ تفاقَمَ الأمرُ بعدما ولِيَ عبدُ الملك بنُ مروانَ، فاشتدَّ على الشِّيعةِ، وولَّى عليهم الحجَّاجَ بنَ يوسفَ، فتقرَّبَ إليه أهلُ النُّسكِ والصَّلاحِ والدِّينِ ببغضِ عليٍّ وموالاةِ أعدائِهِ ومُوالاةِ من يدَّعِي مِن النَّاسِ أنَّهم أيضًا أعداؤه، فأكثَرُوا في الرِّوايةِ في فضلِهِمْ وسوابِقِهم ومناقِبِهم وأكثَرُوا مِن الغَضِّ مِن عليٍّ عليه السَّلام وعَيْبِه والطَّعْنِ فيه والشَّنئانِ له، حتَّى أنَّ إنسانًا وَقَفَ للحجَّاجِ ويقالُ إنَّه جَدُّ الأصمعيِّ عبدِ الملك بن قُرَيْبٍ فصاحَ به: أيُّها الأميرُ إنَّ أهلي عقُّونِي فسمَّونِي عليًّا، وإنِّي فقيرٌ بائسٌ وأنا إلى صلةِ الأميرِ محتاجٌ، فتضَاحَكَ لَه الحجَّاجُ وقالَ: لِلُطْفِ ما توسَّلْتَ به قد ولَّيتُكَ موضعَ كذَا.

وقد روى ابنُ عرفةَ المعروفِ بِنِفْطُويَهْ وهو مِن أكابرِ المحدِّثينَ و أعلامِهم في "تاريخه" ما يناسِبُ هذا الخبرَ، وقال: إنَّ أكثرَ الأحاديثِ الموضوعةِ في فضائلِ الصَّحابةِ افْتُعِلَتْ في أيَّامِ بني أميَّةَ تقرُّبًا إليهم بما يظنُّونَ أنَّهم يُرْغِمُون به أنوفَ بني هاشِمٍ.

قلتُ - ابن أبي الحديد - : ولا يَلْزَم مِن هذا أن يكونَ علي عليه السَّلام يَسُوءهُ أن يُذْكَرَ الصَّحابَةُ والمتقدِّمُونَ عليه بالخير والفضلِ إلَّا أنَّ معاويةَ وبني أميَّةَ كانوا يبنونَ الأمرَ مِن هذا على ما يظنُّونَه في علي عليه السَّلام مِن أنَّه عدوُ مَن تقدَّم عليه ولم يكنِ الأمرُ في الحقيقةِ كمَّا يظنُّونَه ولكنَّه كان يرى أنَّه أفضلُ منهم وأنَّهم اسْتَأثَرُوا عليه بالخلافةِ مِن غيرِ تفسِيقٍ منه لهم ولا براءةٍ منهم". انتهى المراد.


... (يتبع)



3️⃣

الفوائد الحنبليّة

14 Nov, 18:38


قارنْ بينَ حكمِ ابنِ تيميةَ عليها بالوضِعِ والتَّكذيبِ لرُواتِهَا وإلقاءِ الكلامِ هكذا على عواهِنِه! وقَبْلَهُ ابنُ الجوزيِّ، وموقفُ ابنِ تيميةَ معلومٌ من فضائل عليٍّ عليه السلام !
ثمَّ انظرْ إلى كلام ابنِ حجرٍ رحمه الله وإنصافِه وأحكامِه على هذه الأحاديثِ وانتصارِهِ لها وردِّهِ على ابن الجوزيِّ.
كلُّ حديثٍ منها بين صحيحٍ وحسنٍ، أسانيدُها كالشَّمسِ لا مطعَنَ في أحدٍ من رواتِهَا، يقول ابنُ تيميةَ عنهم: كذابين! موضوع!
ستكتب شهادتهم ويُسألون.

قال أبو علي الحنبلي: هذا مقالٌ منقولٌ، رضي الله عن كاتبه.
وزيادةً على هذا قال الكتَّانيُّ رحمه الله في "نظم المتناثِر من الحديثِ المتواتر" : "وفي "اللآلِي المصنوعة في الأحاديثِ الموضوعةِ" للسيوطيِّ: قال شيخ الإسلامِ - ابنُ حجرٍ العسقلاني- في "القول المسدَّدِ في الذَّبِ عن مسندِ أحمدَ": قول ابنِ الجوزيِّ في هذا الحديثِ أنَّه باطلٌ وأنَّه موضوعٌ دَعْوَى لم يستدِلْ عليها إلا بمخالفةِ الحديثِ الذي في الصَّحيحينِ، وهذا إقدامٌ على ردِّ الأحاديثِ الصَّحيحةِ بمجردِ التَّوهُمِ، ولا ينبغي الإقدامُ على حكمٍ بالوضعِ إلَّا عند عدمِ إمكانِ الجمعِ، ولا يلزَمُ مِن تعذُّرِ الجمعِ في الحالِ أنَّه لا يمكِنُ بعد ذلك؛ لأنَّ فوقَ كلِّ ذي علمٍ عليمٌ، وطريقُ الورعِ في مثل هذا ألَّا يَحكُمَ على الحديثِ بالبطلانِ بل يتوقفُ فيه إلى أن يظهَرَ لغيرِه ما لم يظهَرْ له، وهذا الحديثُ مِن هذا البابِ هو حديثٌ مشهورٌ لَهُ طرقٌ متعددةٌ، كلُّ طريقٍ منها على انفرادِهَا لا تقصُرُ عن رتبةِ الحَسَنِ، ومجموعُها ممَّا يُقطَع بصحَّتِه على طريقةِ كثيرٍ من أهلِ الحديثِ. اهـ المراد منه".

وهنا #إثارة في الأحاديثِ التي تضاهي أحاديثَ فضائل أمير المؤمنين عليٍّ رضوان الله عليه وسلامُه خاصَّةً، كالحديث هذا في خوخة أبي بكر رضي الله عنه، إلَّا أنَّ هذا ثابتٌ، فإنَّها محلُّ التُّهمةِ والشَّكِّ، هذا لا يعني أن نطعنَ فيها لمجرد توهُّمِ معارضةٍ أو احتمالِ ريبةٍ كما فعل ابن الجوزيِّ غفر الله له، ولكن يُشدَّدُ في قبولِها، ولهذا التَّشديد أسبابٌ، منها: انتشارُ الوضْعِ في فضائل الشيخينِ وغيرهما نكايةً بشيعةِ أمير المؤمنين سلام الله عليه وبأمر من معاوية وغيرِه، وانتبِهْ فظاهرةُ الوضع لا تقبلُ التَّشكيكَ مِن عارفٍ ، وأمَّا أمرُ معاويةَ فمحلُ بحثٍ، وإن كان عندي أنَّه خليقٌ به، لكن لك أن تأخُذَ وتَرُدَّ في هذه بالحكمةِ، ودونكَ هذا النَّقلَ الطويلَ الفريدَ، قال ابنُ أبي الحديدِ رحمه الله في "شرح نهج البلاغةِ" : روى أبو الحسنِ عليُّ بن محمَّدِ بنِ أبي سيفٍ المدائِنيُّ

-[قال ابنُ معينٍ: ثقةٌ ثقةٌ ثقةٌ، وقال لأحمدَ بن زُهيرٍ غيرَ مرَّةٍ: اكتبْ عن المدائنيِّ كُتُبَهُ. وقال ثعلبٌ النَّحويُّ الثِّقةُ الحافظُ: مَن أرادَ أخبارَ الجاهليَّةِ فعليه بكتب أَبِي عُبَيْدَةَ، ومَن أرادَ أخبارَ الإسلامِ فعلَيْهِ بكتبِ المدائنيِّ. قال أبو عاصمٍ النَّبيلُ عندما سمِعَ مِن أبي قِلَابَةَ حديثًا حسنًا: مَن حدَّثَكَ؟ فقالَ أبو قِلابةَ: ليسَ له إسنادٌ، ولكنْ حَدَّثَنِيه أَبُو الحسنِ المدائنيُّ فقال لي: سبحانَ اللَّه أَبُو الحسنِ إسنادٌ. قال الخطيبُ البغداديُّ: وكان عالِمًا بأيَّامِ النَّاسِ، وأخبارِ العربِ وأنسَابِهِم، عالِمًا بالفتوحِ والمغازي وروايةِ الشِّعرِ، صدوقًا فِي ذلك. قال الذهبيُّ: العَلاَّمَةُ الحَافِظُ الصَّادِقُ أبي الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي سَيْفٍ المَدَائِنِيُّ الأَخْبَارِيُّ نَزَلَ بَغْدَادَ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيْفَ وَكَانَ عجبًا فِي مَعْرِفَةِ السِّيَرِ، وَالمَغَازِي وَالأَنسَابِ، وَأَيَّامِ العَرَبِ مُصَدِّقاً فِيْمَا يَنْقُلُهُ عَالِيَ الإِسْنَادِ.]-

في كتاب "الأحداث" قال: كتبَ معاويةُ نسخةً واحدةً إلى عمَّالِه: "أن برِئتِ الذِّمَّةُ ممَّن روى شيئًا مِن فضلِ أبي ترابٍ وأهلِ بيتِه" ، فقامَتِ الخطباءُ في كلِّ كُورَةٍ وعلى كلِّ منبرٍ يلعنَونَ عليًّا ويبرَءُونَ مِنه ويقَعُونَ فيه وفي أهلِ بيتِه، وكان أشدَّ النَّاسِ بلاءً حينئذٍ أهلُ الكوفةِ ؛ لكثرةِ مَن بها من شيعةِ علي عليه السَّلام، فاستعمَلَ عليهم زيادَ بنَ سُميَّةَ وضمَّ إليه البصرةَ، فكان يَتَتَبَّعُ الشَّيعةَ وهو بهم عارفٌ؛ لأنَّه كان منهم أيَّامَ علي عليه السَّلام، فقتلَهُم تحتَ كلِّ حجرٍ ومَدَرٍ وأخافَهُم وقَطَعَ الأيدي والأرجُلَ وسَمَلَ العيونَ وصلَبَهُم على جذوعِ النَّخلِ، وطَرَّفَهُم وشرَّدَهُم عن العراقِ، فلم يبقَ بها معروفٌ منهم، وكتَبَ معاويةُ إلى عمَّالِه في جميعِ الآفاقِ ألَّا يُجِيزُوا لأحدٍ مِن شيعةِ عليٍّ وأهلِ بيتِه شهادةً، وكَتَبَ إليهم أَنِ انْظُرَوا مَن قِبَلَكُمْ مِن شيعةِ عثمانَ ومحبِّيهِ وأهلِ ولايتِه والَّذِينَ يَرْوونَ فضائِلَهُ ومناقِبَه فأدنُوا مجالِسَهم وقرِّبُوهُم وأكرِمُوهُم ...... (يتبع)


2️⃣

الفوائد الحنبليّة

14 Nov, 18:38


#النفق_المظلم
#ابن_تيمية

[كل حديثٍ لا يعرفُه ابنُ تيمية فليس بحديثٍ !!]
قال ابن تيمية: قَوْلُهُ: "لَا يَبْقَى فِي الْمَسْجِدِ خَوْخَةٌ إلَّا سُدَّتْ؛ إلَّا خَوْخَةُ أَبِي بَكْرٍ" وَهَذَا تَخْصِيصٌ لَهُ دُونَ سَائِرِهِمْ؛ وَأَرَادَ بَعْضُ الْكَذَّابِينَ أَنْ يَرْوِيَ لِعَلِيِّ مِثْلُ ذَلِكَ، وَالصَّحِيحُ لَا يُعَارِضُهُ الْمَوْضُوعُ!! "مجموع الفتاوى" (4/ 415)

قال ابنُ حجرٍ في "فتح الباري" (7/ 14): "(تَنْبِيهٌ): جَاءَ فِي سَدِّ الْأَبْوَابِ الَّتِي حَوْلَ الْمَسْجِدِ أَحَادِيثُ يُخَالِفُ ظَاهِرُهَا حَدِيثَ الْبَابِ، مِنْهَا حَدِيثُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَدِّ الْأَبْوَابِ الشَّارِعَةِ فِي الْمَسْجِدِ وَتَرْكِ بَابِ عَلِيٍّ". أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَإِسْنَادُهُ قَوِيٌّ.
وَفِي رِوَايَةٍ لِلطَّبَرَانِيِّ فِي "الْأَوْسَطِ" رِجَالُهَا ثِقَاتٌ مِنَ الزِّيَادَةِ: "فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَدَدْتَ أَبْوَابَنَا، فَقَالَ: مَا أَنَا سَدَدْتُهَا وَلَكِنَّ اللَّهَ سَدَّهَا ".

وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كَانَ لِنَفَرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ أَبْوَابٌ شَارِعَةٌ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سُدُّوا هَذِهِ الْأَبْوَابَ إِلَّا بَابَ عَليّ، فَتَكَلَّمَ نَاسٌ فِي ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا سَدَدْتُ شَيْئًا وَلَا فَتَحْتُهُ وَلَكِنْ أُمِرْتُ بِشَيْءٍ فَاتَّبَعْتُهُ" أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

وَعَن ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبْوَابِ الْمَسْجِدِ فَسُدَّتْ إِلَّا بَابَ عَلِيٍّ" وَفِي رِوَايَةٍ: "وَأَمَرَ بِسَدِّ الْأَبْوَابِ غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ، فَكَانَ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ وَهُوَ جُنُبٌ لَيْسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرُهُ". أَخْرَجَهُمَا أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَرِجَالُهُمَا ثِقَاتٌ.

وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَدِّ الْأَبْوَابِ كُلِّهَا غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ فَرُبَّمَا مَرَّ فِيهِ وَهُوَ جُنُبٌ" أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ.

وَعَنِ ابن عُمَرَ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرٌ النَّاسِ ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ، وَلَقَدْ أُعْطِيَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثَلَاثَ خِصَالٍ لَأَنْ يَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ زَوَّجَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنَتَهُ وَوَلَدَتْ لَهُ وَسَدَّ الْأَبْوَابَ إِلَّا بَابَهُ فِي الْمَسْجِدِ وَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ يَوْمَ خَيْبَرَ". أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ

وَأَخْرَجَ النَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ الْعَلَاءِ بْنِ عَرَارٍ بِمُهْمَلَاتٍ قَالَ: فَقُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: أَخْبِرْنِي عَنْ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ وَأَمَّا عَلِيٌّ فَلَا تَسْأَلْ عَنْهُ أَحَدًا وَانْظُرْ إِلَى مَنْزِلَتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ سَدَّ أَبْوَابَنَا فِي الْمَسْجِدِ وَأَقَرَّ بَابَهُ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا الْعَلَاءَ وَقَدْ وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ.

وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا وَكُلُّ طَرِيقٍ مِنْهَا صَالِحٌ لِلِاحْتِجَاجِ فَضْلًا عَنْ مَجْمُوعِهَا، وَقد أوردَ ابنُ الْجَوْزِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْمَوْضُوعَاتِ، أَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، وَابْنِ عُمَرَ مُقْتَصِرًا عَلَى بَعْضِ طُرُقِهِ عَنْهُمْ، وَأَعَلَّهُ بِبَعْضِ مَنْ تُكُلِّمَ فِيهِ مِنْ رُوَاتِهِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِحٍ لِمَا ذَكَرْتُ مِنْ كَثْرَةِ الطُّرُقِ، وَأَعَلَّهُ أَيْضًا بِأَنَّهُ مُخَالِفٌ لِلْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الثَّابِتَةِ فِي بَابِ أَبِي بَكْرٍ وَزَعَمَ أَنَّهُ مِنْ وَضْعِ الرَّافِضَةِ قَابَلُوا بِهِ الْحَدِيثَ الصَّحِيحَ فِي بَابِ أَبِي بَكْرٍ انْتَهَى، وَأَخْطَأَ فِي ذَلِكَ خَطَأً شَنِيعًا، فَإِنَّهُ سَلَكَ فِي ذَلِكَ رَدَّ الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ بِتَوَهُّمِهِ الْمُعَارَضَةَ، مَعَ أَنَّ الْجَمْعَ بَيْنَ الْقِصَّتَيْنِ مُمْكِنٌ ... " انتهى المراد.

... (يتبع)


1️⃣

الفوائد الحنبليّة

14 Nov, 18:37


#علي_مني

الفوائد الحنبليّة

12 Nov, 15:37


#زيد_الشهيد
قال ابنُ حبّان رحمه الله في " مشاهير علماءِ الأمصار" : " زيدُ بن عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بن أبي طالبٍ، أخو محمّد (الباقر) وحسينٍ (الأصغر) أبناءِ عليِّ بنِ الحسينِ (زينِ العابدين)، أبو محمَّدٍ، كانت الشِّيعةُ تنتَحِلُه، وكان مِن أفاضلِ أهلِ البيتِ وعبَّادِهم، قُتِل بالكوفة سنة ثِنتين وعشرين ومائة، وصُلِبَ على خشبةٍ، فكان العبَّاد يَأوونَ إلى خشبتِه باللَّيلِ يتعبَّدونَ عندها، وبقى ذلك الرَّسمُ عندهم بعد أن حَدَرَ عنها حتى قلَّ من قصدَها لحاجةٍ فدعا الله عند موضِعِ الخشبةِ إلا استجيبَ له". اهـ .

https://t.me/al_hanabila

الفوائد الحنبليّة

10 Nov, 15:11


" قال أبو سليمان [المنطقي السجستاني]: العلم صورة المعلوم في نفس العالم، وأنفس العلماء عالمة بالفعل، وأنفس المتعلمين عالمة بالقوة، والتعليم هو إبراز ما بالقوة إلى الفعل، والتعلُّم هو بروز ما هو بالقوة إلى الفعل، والنفس الكلية عالمةٌ بالفعل، والنفس الجزئية عالمةٌ بالقوة، وكل نفس جزئية تكون أكثر معلومًا وأحكم مصنوعًا فهي أقرب إلى النفس الكلية تشبُّهًا بها وتصيُّرًا لها. "

الإمتاع والمؤانسة

الفوائد الحنبليّة

10 Nov, 15:03


#الحكمة_العملية
قال أبو الحسنِ العامريُّ رحمه الله (ت: 381هـ): "دوامُ الصُّحبةِ للفُضَلاءِ مِن السَّادَةِ يُرَوِّضُ الطَّبْعَ على الحَمِيدِ مِن العادةِ، وإجالَةُ الفِكرِ في نظامِ الخَلِيقَةِ يُحَلِّي النَّفسَ بجمالِ الفَضِيلَةِ".

https://t.me/al_hanabila

الفوائد الحنبليّة

09 Nov, 21:43


­ ­ ­ ­
:: صبُّ العذاب
على مبغض أبي تراب ::
­ ­ ­ ­ ­

الفوائد الحنبليّة

07 Nov, 02:17


وكانت له مكانةٌ جليلةٌ في مجالس العلماء، فكان يحكُمُ في الأمور التي يختلِفُون فيها، وله مواقفُ ومناظراتٌ مشهورةٌ مع السُّفُسْطَائيِّينَ وغيرِهم.

وَصَفَهُ أبو حيان التَّوحيديُّ في كتابه "البصائِر والذَّخائِر" بقولِهِ: «كفى به علمًا ودرايةً وروايةً وثقةً وأمانةً"، وله كتابٌ في الردِّ على كتابِ "العَروضِ" للخليلِ بنِ أحمدَ (ت:177هـ).

كان معروفًا بالسَّخاءِ والجُودِ والهمَّةِ العاليةِ وثباتِ القلبِ.

قال الذَّهبيُّ في "تاريخ الإسلام" : وَدَخَلَ نَسَفَ فأكرمَوا مَورِدَهُ، إلَّا الحافظُ عَبْدُ المؤمنِ بْنُ خَلَفٍ، فإنَّه ما سَلَّم عَلَيْهِ، وكان يكفِّرُهُ، فسألَ الكَعْبيُّ عَنْهُ، فقالوا: لَا يَدخُلُ على أحدٍ، فقال: نَحْنُ نأتِيه، فأتَاهُ فلَمَّا دخل عَلَيْهِ لم يقمْ لَهُ، ولم يلتَفِتْ إِلَيْهِ مِن مِحْرَابِهِ، فعَلِمَ الكَعْبيُّ، وَحَلَفَ مِن بعيدٍ: باللَّه عليك يا شيخُ، أي لَا تَقُمْ، وَدَعَا لَهُ قائمًا وانصَرَفَ، وَدَفَعَ الخَجَلَ مِن نفسِهِ".

قلتُ: التَّثريب على الحافظِ عبدِ المؤمنِ لا على أبي القاسم رحمه الله.

الْتَقَى الكعبيُّ في بغدادَ بالجنيدِ البغداديِّ شيخُ الصُّوفيَّةِ في زَمَنِهِ وقال لبعضِ الصُّوفيَّةِ : " رأيتُ لكم شيخًا يقال له الجنيدُ ما رأيتُ مثلَهُ، كان الكَتَبَةُ يحضرونَه لألفاظِهِ، والفلاسفةُ لدقَّةِ كلامِهِ، والشُّعراءُ لفصاحَتِه، والمتكلِّمونَ لمعانيه، وكلامُهُ ناءٍ عن فَهْمِهِمْ"

انفَرَدَ الكعبيُّ عن أستاذِهِ الخيَّاطِ بمسائلَ، مِن أبرزِها ما يتعلَّقُ بمفهومِ إرادةِ الله، كذلك خالَفَ البصريِّينَ في تفسيرِ صفاتِ الله، وكان يرى وتلامِذته أنَّ عليًّا أفضلُ مِن أبي بكرٍ.

وقد كان الكعبيُّ وأبو مسلم الأصفهاني - المعتزليُّ صاحبُ التَّفسير وقد ولِيَ أصفهانَ وبلادَ فارسٍ للمقتدرِ العبَّاسِي - كاتِبَيْنِ للدَّاعي الثَّاني محمَّدِ بنِ زيدِ بنِ محمَّدِ بن إسماعيلَ جالبِ الحِجارةِ بنِ الحسنِ بن زيدِ بنِ الحسنِ بن عليِّ بن أبي طالبٍ عليهم السَّلام، وقال الكعبيُّ مرَّةً: "ما كتبتُ بين يدَيْ أحدٍ إلا استصغَرْتُ نفسي حتَّى كتبتُ للدَّاعي محمَّدِ بنِ زيدٍ، فخُيِّلَ إليَّ أنَّي أكتبُ لرسولِ الله صلَّى الله عليه وآلِه وسلَّم" انتهى.

كان الكعبيُّ محطَّ أنظارِ العلماء في زمانِهِ وبعد ذلك موافقةً ومخالفةً، منهم أبو منصور الماتريديُّ، فقد كان يذكُرُ الكعبيَّ في كُتُبِه كثيرًا، ولنا أ، نقولَ أنَّ كتابَ "التوحيد" هو ردٌّ على أفكارِ الكعبيِّ بشكل عامّ، وكذا أبو الحسن الأشعريِّ ردَّ عليه أيضًا في كُتُبِهِ، ومن الغريبِ أنَّ الكعبيَّ لا يذكُرُهُمَا في كُتُبِهِ.

ترك الكعبي كثيراً من المؤلَّفات، ومن أهمِّ هذه الكتب: «التفسير» و«الطعن على المحدِّثين» و«تأييد مقالة أبي الهذيل» و«قبول الأخبار في معرفة الرجال» و«السُّنَة» و«مقالات الإسلاميين» و«أدب الجدل» و«تحفة الوزراء» و«عيون المسائل» و«محاسن آل طاهر» و«مفاخر خراسان» وغيرها، وقد توسَّع محقق كتاب "المقالات" في ذكر مؤلَّفاته.

عادَ إلى بَلْخ وماتَ بها رحمه الله في (319هـ).

https://t.me/al_hanabila


2️⃣

الفوائد الحنبليّة

07 Nov, 02:15


#أعلام_المعتزلة

[كلُّ ما خالَف مذهبي ومشايخي مردودٌ مجابٌ عنه]
قال أبو القاسم البلخي[1] رحمه الله ( (273 - 319 هـ) في "المقالات" : وليس يجوزُ مِنْ أجلِ ما ذكرنا أنْ يُقِيمَ البالغُ الصَّحِيحُ عقلُهُ دهرَهُ الأطولَ وهو كلَّما أُقيمتْ عليه الحجَّةُ اعتمد عليه يقول: لستُ ممَّنْ قد حَذَقَ في النَّظِرِ ولا ممَّن يعرِفُ علَلَ المخالفين ومذاهبَِهم ولم يتبيَّنْ لي حالُ النَّظَرِ وأَرجعُ إلى أصحابي؛ لأنَّ هذا لو جاز مَا لزِمَتْ يهوديًّا ولا نصرانيًّا حجَّة أبدًا، بل يجب عليه أحدُ أمرينِ:

إمَّا أن يكون رجلًا يريد الفَحْصَ والنَّظرَ ويعزِمُ عليهما، فالواجبُ عليهِ أن يصرِفَ شغلَهُ إلى طلبِ الصَّوابِ بالفحص والبحثِ الشَّديد، ثمَّ لا يُقلِعُ حتَّى يظهرَ لَهُ الحقُّ بحجةٍ، فيعتَمِدَهُ ويعزِمَ عليه، ويكونَ مِنَ المناضلين عنه المجادلينَ دونَهُ.

أو يكون ممَّنْ يلزمُ الحجَّةَ فيقِفُ عندها ولا يتجاوزُها، ثمَّ كلَّما وَرَدَ عليه شيءٌ ممَّا جَرَى فيه الاختلافُ اعتقدَ أنَّهُ وافَقَ الجملَةَ ممَّا وَرَدَ عليه فهو صحيحٌ، وما خالَفَها ونقَضَها فهو باطلٌ، ولا يُعِينُ قوماً على قومٍ، ولا يتولَّى ولا يبرَّأ إلَّا على الجملةِ، وعلى ما خالَفَها أو وافَقَها. وهذه الجملةُ التي عليها الجمهورُ والمشايخُ والعجائزُ والعامَّةُ المشتغلةُ بِحَرْثِهَا وزَرْعِهَا السَّليمةُ عن الشُّبهِ والاختلافِ".



............................
[1] أبو القاسم، عبُد الله بنُ أحمدَ بنِ محمودٍ الكَعبِيُّ البلخيُّ، يُنسَبُ إلى بني كعبِ بنِ رَبيعةَ بنِ عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ، وقد نَزَلَتْ طائفةٌ منهم خُرَاسانَ، من أئمَّة المعتزلةِ ورأسُ طائفةِ الكَعبيَّةِ.

قال أبو منصور الماتريديُّ عنه: " البلخيُّ يُعرف عند المعتزلةِ بإمامِ أهلِ الأرضِ في ذلك الزَّمانِ".

قال الذَّهبيُّ في "أعلام النبلاءِ" : العلَّامة شيخ المعتزلةِ".

وقال الخطيبُ البغداديُّ: "صنَّفَ في الكلامِ كُتُبًا كثيرةً وانتشرت كُتُبُهُ ببغدادَ".

قلتُ: المحدِّثُ المتكلِّمُ الجدليُّ الحنفيُّ.

قال ابنُ حجَرٍ في "لسانِ الميزانِ" : " أبو القاسِمِ الكعبيّ مِن كبار المعتزلَةِ، وله تصانيفُ في الطَّعنِ على المحدِّثين تدلُّ على كثرةِ اطِّلاعِهِ وتعصُّبِه".

قلتُ: له كتاب " قبول الأخبار ومعرفة الرِّجال" يقول في مقدِّمته: "فإنِّي لمَّا عارضْتُ شيخَنا أبا الحسن [ أبا الحسين الخياطَ المعتزليَّ في ظنِّي] رضي الله عنه في كتابه الذي طَعَنَ به على خبرِ الواحِدِ، وقلتُ في إثباتِه وإيجابِ قبولِهِ في المواضعِ التي ذكرتُهَا وعلى الشَّرائِطِ التي بيَّنتُها ما وقَفْتُ عليه ، خِفْتُ أن تُجاوِزَ الحدَّ في حُسْنِ الظَّنِّ بأخبارِ كثيرٍ من المنتسبين إلى الحديث، وأن تغتَرَّ بانتشار ذكرِهِم وبُعْدِ صوتِهِم عند أصحابِهِم، فعمِلْتُ كتابي هذا وذكرتُ لك فيه أحوالَ القومِ وما قالَه بعضُهُم في بعضٍ دونَ ما قاله فيهم خُصومُهم، وَوَصفُوهم به مِن المناقضةِ والجهلِ والخطإ لتعرِفَ بذلك مقدَارَهم وتعلَمَ مِن أنَّ الواجبَ اللَّازِمَ التَّثَبُّتُ وتقديمُ سوءِ الظَّنِّ إلَّا بما ينظَرُ فيه ممَّا رَوَوهُ فتجِدَهُ غيرَ مخالِفٍ لكتابِ الله الذي لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا مِن خلفِهِ، ولسُنَّةِ رسولِ الله صلَّى الله عليه وآلِه وسلَّمَ المجمَعِ عليها، أو لإجماعِ الأمَّةِ التي توعَّدَ الله مَن ابتغى غيرَ سبيلِهَا، أو لعملِ الصَّدرِ الأوَّلِ مِن السَّلفِ الصَّالح رضوان الله عليهم، فإنَّهم كانوا أعلمَ بمرادِ الرَّسولِ صلى الله عليه وآله وسلَّم وهم الذينَ شاهَدُوا النَّبيَّ صلَّى الله عليه وآلِه وسلَّم وعرفوا النَّاسخَ والمنسوخَ والمتأخِرَ والسَّببَ والقِصَّةَ ... " انتهى المراد.

مِن أهل بَلْخ، أقام ببغداد مدَّةً طويلةً، فأخذَ فيها عن أبي الحسينِ الخيّاطِ المعتزليِّ (بين 200-300هـ) الذي ألَّفَ كتابَ "الانتصار في الردّ على ابنِ الرَّاونديِّ" وغَدَا على مذهبه في الاعتزالِ. كذلك أَخَذَ عن البصريِّينَ مِن المعتزلة كثيرًا من المسائل وأخذوا عنه، واستفاد ممَّا نَشر مِن آراء الفلاسفة فيها، ثمَّ توسَّعَ فِي بحثِهَا والنَّظَرِ فيها وخالَفَهُم في بعضِهَا.

وفي خُرَاسانَ تبِعَهُ كثيرون، وغَدَا رأسَ طائفةٍ مِن المعتزلةِ يقال لها الكعبيَّةُ أو البَلْخِيَّةُ، صنَّفها الشَّهرستانِيُّ في "الملل والنِّحَل" مع الخيَّاطيَّةِ، وعدَّها إحدى فرقِ المعتزلةِ التي اختصَّتْ بمبادئ ليستْ لغيرِهَا.

كان الكعبيُّ غزيرَ العلم في الفقهِ والأدبِ، واسعَ المعرفةِ بمذاهبِ النَّاسِ، بارعًا في علم الكلامِ وعلم البلاغةِ والجدلِ والمناظَرةِ، حتَّى وصَفَهُ أبو سعيدٍ الإِصطخريُّ الحسنُ بنُ أحمدَ (ت: 328هـ) بقوله: "ما رأيتُ أجدلَ مِن الكعبيِّ" ، وقد رُوِيت عن مناظراتِه أحاديثُ تدلُّ على قدرتِه على تصريفِ أوْجُهِ الكلامِ بما يُقنِعُ ... (يتبع)



1️⃣

الفوائد الحنبليّة

06 Nov, 21:02


[فصلٌ: الظنُّ في اصطلاح القرآن]

يقول العلامة الطاهر ابن عاشور في التحرير والتنوير (8-أ/ 26-27)
"والظن في اصطلاح القرآن: هو الاعتقاد المخطئ عن غير دليل، الذي يحسبه صاحبه حقا وصحيحا، قال تعالى: {وما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا} [يونس: 36]، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث»، وليس هو الظن الذي اصطلح عليه فقهاؤنا في الأمور التشريعية، فإنهم أرادوا به العلم الراجح في النظر مع احتمال الخطأ احتمالًا مرجوحا؛ لتعسر اليقين في الأدلة التكليفية؛ لأن اليقين فيها:
أ- إن كان اليقين المراد للحكماء: فهو متوقف على الدليل المنتهي إلى الضرورة أو البرهان، وهما لا يجريان إلا في أصول مسائل التوحيد.
ب- وإن كان بمعنى الإيقان بأن الله أمر أو نهى: فذلك نادر في معظم مسائل التشريع، عدا ما علم من الدين بالضرورة أو حصل لصاحبه بالحس، وهو خاص بما تلقاه بعض الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة، أو حصل بالتواتر، وهو عزيز الحصول بعد عصر الصحابة والتابعين، كما علم من أصول الفقه.

وليس هذا حصرًا، فقد قال: التحرير والتنوير (27/ 109)
"وأصل الظن: الاعتقاد غير الجازم، ويطلق على العلم الجازم إذا كان متعلقا بالمغيبات، كما في قوله تعالى: الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم في سورة البقرة [46] ، وكثر إطلاقه في القرآن على الاعتقاد الباطل كقوله تعالى: إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون في سورة الأنعام [116] ، ومنه: قول النبيء صلى الله عليه وسلم: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث»، وهو المراد هنا بقرينة عطف {وما تهوى الأنفس} عليه، كما عطف {وإن هم إلا يخرصون} على نظيره في سورة الأنعام، وهو كناية عن الخطإ باعتبار لزومه له غالبا، كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم} [الحجرات: 12].
وهذا التفنن في معاني الظن في القرآن يشير إلى وجوب النظر في الأمر المظنون؛ حتى يلحقه المسلم بما يناسبه من حسن أو ذم على حسب الأدلة؛ ولذلك استنبط علماؤنا أن الظن لا يغني في إثبات أصول الاعتقاد، وأن الظن الصائب تناط به تفاريع الشريعة".

وفي هذا الأخير قال النيسابوري في غرائب القرآن ورغائب الفرقان (3/ 151):
"وليس لنفاة القياس تمسك بالآية من قبل توجه الذم على متبع الظن؛ لأن المذموم من اتباع الظن هو الذي لا يستند إلى أمارة، كظن الكفار المستند إلى تقليد أسلافهم فقط، أما إذا كان الاعتقاد الراجح مستندا إلى أمارة فلم يتم أنه كذلك".

وفي هذا فوائد:

1- أهمية النظر في اللفظة القرآنية واستعمالاتها في مواردها، وأنها قد تحمل في طياتها معانٍ مخالفة للمعاني الاصطلاحية.
2- غلط ابن حزم رحمه الله في استدلاله بنحو آية النجم على بطلان استعمال الظن في كافة مسائل الشريعة، والذي تفرَّعَ عليه جملة من المسائل الأصولية عنده، كإبطال القياس والتعليل ودليل الخطاب، بل حتى بعض صيغ الأداء والرواية غير المصرحة بالرفع!، فقد فاته -رحمه الله- رعاية السياق!
3- يفيدُ كلام الطاهر أن مسائل العقائد ليست على رتبة واحدة، وأن اليقين إنما يطلب في أصولها.

والله اعلم.

الفوائد الحنبليّة

05 Nov, 15:45


#حديث

[باب من مات على التَّوحيدِ دخل الجنَّة]
حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ ، وَأَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ جَمِيعًا، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، قَالَ أَبُو كُرَيْبٍ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَوْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، شَكَّ الْأَعْمَشُ، قَالَ : لَمَّا كَانَ غَزْوَةُ تَبُوكَ أَصَابَ النَّاسَ مَجَاعَةٌ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَذِنْتَ لَنَا فَنَحَرْنَا نَوَاضِحَنَا فَأَكَلْنَا وَادَّهَنَّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " افْعَلُوا ". قَالَ : فَجَاءَ عُمَرُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ فَعَلْتَ قَلَّ الظَّهْرُ، وَلَكِنِ ادْعُهُمْ بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ، ثُمَّ ادْعُ اللَّهَ لَهُمْ عَلَيْهَا بِالْبَرَكَةِ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نَعَمْ "، قَالَ : فَدَعَا بِنِطَعٍ فَبَسَطَهُ، ثُمَّ دَعَا بِفَضْلِ أَزْوَادِهِمْ، قَالَ : فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِكَفِّ ذُرَةٍ، قَالَ : وَيَجِيءُ الْآخَرُ بِكَفِّ تَمْرٍ، قَالَ : وَيَجِيءُ الْآخَرُ بِكِسْرَةٍ، حَتَّى اجْتَمَعَ عَلَى النِّطَعِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ يَسِيرٌ. قَالَ : فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ قَالَ : " خُذُوا فِي أَوْعِيَتِكُمْ ". قَالَ : فَأَخَذُوا فِي أَوْعِيَتِهِمْ حَتَّى مَا تَرَكُوا فِي الْعَسْكَرِ وِعَاءً إِلَّا مَلَئُوهُ. قَالَ : فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، وَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، لَا يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فَيُحْجَبَ عَنِ الْجَنَّةِ". رواه مسلم وغيره.

https://t.me/al_hanabila

الفوائد الحنبليّة

03 Nov, 20:41


#مسائل_كلامية

[رؤية الله تعالى]
نقلَ الإمامُ الهادي لدينِ الله، عِزُّ الدِّينِ بنُ الحسنِ بنِ الإمامِ عليِّ بنِ المؤيدِ الحَسَنَيّ [1] عليهم السَّلام (845-900هـ) في "المِعراج في شرحِ المِنْهَاجِ" : " قال الإمامُ يَحْيَى - بنُ حَمْزَةَ الحسينيُّ المؤيَّد بالله (699-749هـ) - : ويَقرُبُ أن يكون الخلافُ بيننا وبين الأشعريَّةِ في هذه المسألةِ لفظيًّا كما ذكرَهُ المحقِّقونَ مِن متأخرِيهم، فإنَّ الغزَّاليَّ ذَكَرَ في كتابه "الاقتصاد" أنَّ الرُّؤيَةَ عبارةٌ عن تَجَلٍّ مخصوصٍ لا يُنكِرُهُ العقلُ، وهذا هو العلمُ بعينِهِ، ونحن لا نَأْبَاهُ، وَذَكَرَ الرَّازيُّ في "النِّهاية" بعد تحريرِهِ الأدلَّةَ العقليَّةَ لهم وقال: إنَّها ليست بقويَّةٍ، قال: ويَقرُبُ أن يكونَ الخلافُ في
المسألَةِ لفظيًّا
. انتهى.

قال الحنبليّ: إن تمَّ هذا - وهو قريبٌ من التَّمام- فلا خلاف بين أكثرِ الحنبليَّة وعامَّةِ الأشعريَّة والعدليَّة، وليست من مسائل التَّبديع - على مبنى - فضلا أن تكون من مسائل التكفير، وفي هذه الأيام يستخدِمُ ضِعافٌ هذه المسألة وغيرَها في تكفير طائفة من المسلمين لأغراضٍ ليست لوجه الله في الأغلب، استنادًا لأقوالٍ غيرِ محرَّرةٍ ورثوها عن متقدِّمين، مفتونين بأسماء وأوصاف وألقاب جعلتهم تاركينَ النَّظرَ راكنين إلى التَّقليدِ والبَطَرِ.

..........................................
[1] الإمام الْهَادِي عز الدَّين بن الْحسن بن الْمُؤَيد.
ولد بأعلا فَلَلَه بِفَتْح الْفَاء واللَّامين بعْدهَا بِعشر بَقينَ من شَوَّال سنة 845 خمس وَأَرْبَعين وثمان مائَة، وَقَرَأَ فِي وَطنه ثمَّ رَحل إِلَى صعدة فَقَرَأَ على على بن مُوسَى الدواري فنونا من الْعلم وَقَرَأَ أَيْضا على غَيره ثمَّ رَحل إِلَى تهَامَة فَسمع الحَدِيث على شَيْخه يحيى بن أَبى بكر العامري الْمَشْهُور مؤلِّفِ "الْبَهْجَة" وَغَيرهَا، سمع مِنْهُ سنَن أَبى دَاوُد وَأَجَازَهُ في ساير كتب الحَدِيث، وبرع فى جَمِيع الْعُلُوم وصنَّفَ وَهُوَ دون الْعشْرين، فَمن مصنفاته "شرح منهاج القرشي" في مجلدين ضخمين وَ"شرح الْبَحْر" للامام الْمهْدي، بلغ فِيهِ إِلَى كتاب الْحَج، وَهُوَ شرح مُفِيد سلك فِيهِ طَريقَة الإنصاف وَهُوَ يدل على تبحّره فِي عدَّة عُلُوم ، وَله فتاوى مَجْمُوعَة فِي مُجَلد ضخم مفيدة وَمن جملَة شُيُوخه الإمام مُحَمَّد بن علي الوشلي فإنه لَازمه في الْحَضَر وَالسّفر ثمَّ لما كمل فِي جَمِيع الْعُلُوم دَعَا النَّاس إِلَى مبايعته فَبَايعُوهُ فى تَاسِع شَوَّال سنة 879 تسع وَسبعين وثمان مائَة وَكَانَت الدعْوَة بوطنه هِجْرَة فَلَلَه وَدخل تَحت طَاعَته بِلَاد السودة وكحلان والشرفين والبلاد الشامية وعلماء ساير محلات الزيدية قد بَايعُوهُ وإن لم يجبهُ جَمِيع أَهلهَا، وَهُوَ من أكَابِر أَئِمَّة الْآل في الْعلم وَالْعَمَل وَالْكَرم وساير الْخِصَال الشَّرِيفَة، وَله شغف بِالْعلمِ عَظِيم، ولديه من التَّسْلِيم للحق وَاتِّبَاع الدَّلِيل مالم يكن لغيره حَتَّى رَأَيْته قد حرر بحثاً فى مسئلة انحصار الامامة فى بعض بطُون قُرَيْش ، وَتكلَّمَ بِالصَّوَابِ مَعَ كَونه إِذْ ذَاك إِمَامًا، واستمرت إمامته إِلَى أَن مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 900 تِسْعمائَة وَمُدَّة خِلَافَته إحدى وَعِشْرُونَ سنة.

"البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع" للشوكاني.

https://t.me/al_hanabila

الفوائد الحنبليّة

03 Nov, 17:45


[الأوراقُ الصُّفرُ]
قال الشَّيخ محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله (ت: 1392هـ) في مقدمة "قطر الندى" : " وكان من أهمِّ ما بعثني إلى هذا العملِ الرَّغبةُ في أن أضع لَبِنَةً في إصلاحِ الجامعِ الأزهرِ بإصلاحِ مَا يُمكِنُني إصلاحُه مِن الكتبِ التي تُدرس فيه، فقد ـ والله ـ ساءَنِي كما ساءَ كلَّ محِبٍّ للأزهرِ أن يُضْرَبَ المثلُ في رداءةِ الطَّبْعِ واختيارِ أدنى أنواعِ الورقِ بالكتبِ الأزهريَّةِ، فيُقال: «هذه طبعةٌ أزهريَّةٌ»، ولا يكون للكتابِ عيبٌ يَزْدَرِيه بعضُ القرَّاء مِن أجلِهِ إلَّا أنَّ حروفَه صغيرةٌ، أو أنَّ ورقَهُ أصفرُ؛ أو نحو ذلك.
ورأيتُ ـ مع ذلك ـ كثيرًا مِن أبنائِنا مِن طلبةِ العلمِ في الأزهرِ يجأرون بالشَّكوى مِن كتبِ الدِّراسةِ، مِن غيرِ أن يكون لذلِكِ سببٌ في نظري غيرُ رداءةِ الطَّبْعِ وسوءِ الإخراجِ". انتهى.

https://t.me/al_hanabila