الموجز/
تدور القصة حول عجوزين روسيين، إفيم وإيليشا، اللذين يقرران القيام برحلة حج إلى الأرض المقدسة (القدس).
كلا الرجلين متدينان، ويتمسكان بتعاليم الإيمان، ويحلمان بزيارة الأماكن التي سار فيها المسيح.
إفيم: يمثل الشخصية الأكثر نظامًا وصرامة.
لديه خطة واضحة ويحرص على إتمام رحلته كما هو مخطط.
إيليشا: شخصية أكثر عفوية، متأثرة بالرحمة والإحساس وبالمسؤولية الأخلاقية تجاه الآخرين.
بداية الرحلة/
يبيع العجوزان ممتلكاتهما لتأمين المال اللازم للرحلة ويتركان عائلاتهما في القرية، ويبدآن رحلتهما الطويلة سيرًا على الأقدام عبر طرق مليئة بالتحديات.
التناقض بين الشخصيتين يظهر منذ البداية: إفيم متمسك برحلة الحج كواجب ديني غير قابل للتأجيل، بينما إيليشا يتأثر بكل ما يراه في طريقه.
#الموقف #المحوري/
في إحدى المحطات، يدخل إيليشا إلى كوخ صغير ليطلب ماءً حيث يكتشف أن الكوخ تسكنه عائلة تعاني من الجوع والفقر المدقع.
الأطفال جائعون، والأم مريضة، والأب لا يملك قوت يومه.
هنا، يتخذ إيليشا قرارًا غير متوقع: يقرر التخلي عن حلمه بالحج إلى الأرض المقدسة، وينفق كل أمواله لمساعدة هذه العائلة.
موقف إفيم/
يستمر إفيم في رحلته إلى القدس، متمسكًا بخطته الى أن يصل إلى الأماكن المقدسة ويؤدي واجبه الديني كما خطط له.
#النهاية #والمغزى//
عندما يعود إفيم إلى قريته، يكتشف أن إيليشا لم يكمل الرحلة وأنفق ماله لمساعدة الآخرين.
تولستوي يترك رسالة عميقة في هذه النهاية: ما هو الأهم في الإيمان؟ هل هو أداء الطقوس والواجبات الدينية بشكل حرفي أم تطبيق تعاليم الدين من خلال الرحمة ومساعدة الآخرين؟
يُظهر أن إيليشا، رغم أنه لم يزر الأماكن المقدسة، عاش جوهر الدين بشكل أعمق من صديقه إفيم.
الرسائل والأفكار في الرواية/
1/// الإيمان الحقيقي في العمل وليس الشكل: إيليشا يرمز إلى الإيمان النقي الذي يظهر في الأفعال الرحيمة، بينما إفيم يمثل الطقوس الدينية الشكلية.
2/// التضحية من أجل الآخرين: إيليشا يضحي بحلمه وحياته الشخصية من أجل مساعدة عائلة غريبة، مما يعكس روح التضحية والإيثار.
3/// النقد الضمني للطقوس الدينية: تولستوي ينتقد من يركزون على أداء الواجبات الدينية الشكلية دون فهم الروح الحقيقية للدين.
4/// البساطة والإنسانية: القصة مكتوبة بأسلوب بسيط لكنها تعبر عن قيم إنسانية عميقة تجعلها عالمية وقابلة للتطبيق في كل زمان ومكان.
الأسلوب الأدبي/
#تولستوي استخدم أسلوبًا مباشرًا وسردًا بسيطًا، ليجعل القصة قريبة من القراء.
#الرمزية واضحة في الأحداث: إفيم يمثل العقل والنظام، بينما إيليشا يمثل القلب والإنسانية.
تنويه//
احيانا كثيرا يكون الايمان جوهريا عندما يتمثل في تقديم يد العون فحديث المراة التي دخلت النار في هرة معروف وكذلك المراة التي دخلت الجنة عندما سقت الكلب ايضا معروف.
ملاحظة/
يرجى الانتباه عند اقتناء الكتب سواء كانت ورقية أو رقمية مراعاة حقوق الملكية الفكرية للمؤلفين أو حقوق النشر للناشرين.
#موجز_الكتب_العالمية