Hämăđæ

ليسَ مطلوبًا منك أن تبقىٰ قيدَ الحزن، لكنَّ واجبًا عليك أن تبقىٰ قيدَ العهد، إنَّ حُزنًا ليس يدفعك للبذلِ والعمل تأثُّرٌ عاطفيٌّ عمَّا قليلٍ سينتهي

لا أعلم متى يُمكن أن يتحرك العالم لنُصرتنا، لكن الذي أعلمه جيدًا أن الجميع خذلنا وشارك في قتلنا.

صباح الخير.. ثُم إن فرج الله قريبٌ وصُبحهِ آتٍ، وليل الظُلمة سيُعَسعس لا محالة، وإن كُل ما مررنا به سيكون ذكرى مؤلمة في واقعٍ مُزهرٍ زمزدهرٍ بإذن الله.

حينما تعمل طوال النهار حافياً، خشناً، ثم تلمس شيئاً ناعماً، ستشعر برغبة بالبكاء؛ ذلك ما يحدث للقلب أيضاً، الذي يعيش في قسوة ثم يلامسهُ شعورٌ لطيف

‏غيرَ احتياجنا للطعام والشراب، منذ أكثر من عامٍ ونحن نشتهي ضحكةً واحدة تخرج من القلب.

📍تابعوني على مواقع التواصل الإجتماعي

1- https://www.facebook.com/AHMED7AMDAN8?mibextid=LQQJ4d

2- https://www.instagram.com/ahm3d.hamdan?igsh=emFyOHp0d2xlNG1y

3- https://twitter.com/AHM3D_HAMDAN?t=Haaegy0QP8nUoHLpvkbV8g&s=35

4- https://t.me/ahmed_hamdan0

للتواصل:+972567381398

الأمر الذي تظن أنَّه فوق طاقتك، تأكد أن الله لن يضعهُ أمامك إلا وجعل بيديك القُدرة على تجاوزه

‏الشمال يموت جوعًا وقصفا وقهرًا ليست مجرد كلمات نكتبها ونقولها.. إنها تكتب بصرخاتنا، بدمائنا وأشلائنا، نحن أفصح من من نطق بألفاظ الوجع لكثرة ما عشناه.. صوبوا أنظاركم للشمال إنه يموت.

اكتبوا عن غزة دومًا، اكتبوا على كُل مواقع التواصل الخاصة بكم، على جدران بيوتكم، على جدار البيت الخارجي.. اكتبوا في الطُرقات، اكتبوا في كُل مكان، غزة عزيزةٌ والله فلتتباركوا بعزتها في كُل أماكنكم وأينما سقطت أنظاركم.

عامٌ كامل ونحن تنهشنا الطرقاتُ بعيدًا عن بيوتنا وحاراتنا ومسـاجدنا، عامٌ كامل ونحن لا نرى إلا الدم والأشلاء والمجـازر ولا نسمع إلا صوت المـدافع والرصـاص والطـائرات والدبـابـات.

عامٌ كامل نسينا فيه شكل الحياة العادية الخالية من طوابير المياه والكابونات الغذائة والتكيات والإذلال بهما، عامٌ كامل ونحن نلبس ملابس ليست ملابسنا ونظهر بأشكالٍ لا تنتمي إلينا، عامٌ كامل نسينا فيه من نكون.. أذابنا الحُزن والقهر والنزوح.

عامٌ كامل عرفنا فيه معاني الخُذلان جميعها سواءً من العرب أو من أشخاصٍ كنت تتوسم بهم خيرًا وكانوا غير ذلك، عامٌ كامل مليئ بأقدار الله، فاللهم لك الحمد حتى ترضى واكتبنا من عبادك الراضين على أقدارك كلها الصابرين على ألمها ووجعها المأجورين بصبرنا.

حاولنا أن نفرح، حاولنا أن ننسى كُل ما يدور حولنا، لكن كُل شيءٍ يبقى منقوص وأنت بعيدًا عن بيتك، كُل شيءٍ يمسه شيءٌ من المرارة وأنت في النزوح.. اللهم عودةً قريبةً إلى بيوتنا تسعد بها أرواحنا وتأنس بها نفوسنا.

السلام عليكِ يا حبيبتي يا غزة.. السلامُ على جُرحكِ الذي ما زال يدلف.

لن تظل هذه الحَـرب إلى الأبد، ستنتهي أيً كان شكل النهاية، ودوامُ الحال مِن المحال، وأنا سأتحدث عن مستقبل الأشخاص الذين كُتِب لهم أن يَحيوا من جديد، الذين عايشوا هذه الكارثة بحذافيرها.

احفظوا هذه الصوَّر جيدًا لكُل هذه المذابح والمجازر لتردوا على العالم بها عندما يخرج من هذه المدينة المكلومة المنكوبة أكبر نسبة متعلمين ومبدعين.

وعندما تقدم للعالم أعظم الفنانين والمؤلفين والمتقنين لكل أنواع الفنون.. عندما تُخرِج أكبر نسبة من الحافظين لكتاب والله والمحافظين عليه.

عندما تنبِت أشخاص لا ينتمون لهذا العالم وليسوا منه، هم الأكثر ابداعًا في كُل شيء رغم الجراح، هم الأكثر كفاءةً رغم نصل السكين الذي يذبح هذه المدينة.

لأننا نحن الذهب الذي أذابته النار ليلمع ويرصع.

كان الصباح في غـزة مُختَلِف، تعيشهُ بطقوسٍ معيَّنةٍ تصنع مزاجكَ وتعدله، تفرح قلبك وتُسعده، كأن تذهب مثلًا في الصباح لتناول الإفطار من فلافل السوسي، أو فلافل أبوطلال أو الخزندار.. تذهب إليهم قبل الذهاب إلى عملك، تشعر وكأنك تأكل من بيتك، نشوة السعادة ترتفع وأنت تتناول الساندوتش من هذه المحلات.

أو مَثلًا عندما تذهب إلى مخبز العائلات، تختلط رائحة المناقيش برائحة الخبز الطازج مع الكعك.. مع رائحة الميرامية أو النعناع أو القهوة المنبعثة من أكشاك القهوة المحاذية لَهم على قارعة الطريق.

كم كانت صباحاتنا جميلةٌ وخاليَّةٌ من أصوات المــدافع وغُبار القصف وأعمدة الدُخان ورائحة البـارود.. أحنُ إلى غـزة، إلى صُبحها الهادئ الهانئ، أحن لشوارعها القديمة.. أحن لكُل شيءٍ سابقٍ فيها.

‏لأنّ كلمة الحقّ صعبة وثقيلة على الظّالمين في عالمنا هذا، تمّ إغلاق حسابي من قبل الإنستجرام، أتمنّى مساعدتكم في نشر هذا الحساب الجديد ليصلكم صوت شمال غزّة.

‏والتغطية مستمرّة، رغم كلّ التضييقات.

‏⁦ https://www.instagram.com/ahm3d.hamdan?igsh=emFyOHp0d2xlNG1y

نُشهدك يارب أنّا رضينا على الإبتلاء في ساعةٍ عزّ علينا فيها الرِضا، فأرْضِنا وارضَ عنّا وتولّنا وتولى قلُوبنا مما أصابها من حُزن، وارحم من فقدنا ولا تجعل أخر عهدنا بهم في الدنيا.

يعزُ علينا أن نرى أم كبيرة في السن تُكالع في جالون ماء لأن أبناءها قد استـتشـهدوا.

يعز علينا أن نرى رجالًا وشيوخ غطى الشيب رأسهم يقصم ظهرهم طابور خُبزٍ وطابور ماء.

يعز علينا أن نرى أطفالنا يتسولون الخُبز في الشوارع أو أي شيء يُسكت قرصات أمعائهم لهم.

يعز علينا أن نرى القامات العلمية تُزاحم وتُذل على الطوابير لأجل توفير كسرة خبزٍ ولا يحصلون عليها.

يعز علينا أن نشاهد نساءنا يقفن في الطوابير خارج بيوتهن لأكثر من خمس ساعات لتوفير ما يعينهن على الوقوف في الطابور في يوم الغد.. إن كان يوجد غَد.

يعز علينا أن نرى أنفسنا بهذا الحال والله، لكنها الحَـرب، تُثقل القلب.

اللهم أطفئ نارَ الحرب وارجعنا إلى بيوتنا سالمين، اللهمَّ وقد تجاوز الصَّبر مداه وبلغت القلوب الحناجر، بلّغنا النَّّصر والتَّمكين وجازِنا عن صبرنا وارحمنا والطف بنا وأكرِمنا يا أكرم الأكرمين.

صحيحٌ أن الحرب قتلتنا وشوَّهت كل ما هو جميلٌ فينا، ونتمنى خلاصها بأسرع ما يُمكن، لكن هذا لا يعني أن نقبل بأقل مما ضحينا، وأقل مما يُعيد الينا ولو جزء يسير مما فقدنا ❤️|•

الوضع هُنا كارثي، الناس هائمة، تود لو أن تُساعد الجميع في المقابل تنتظر من يُساعدك.. تود لو أن تنتشل الجميع ولكن تنتظر من ينتشلك، تتمنى لو أن تدل الجميع على النجاة لكنك غارق.

احنا أولاد عِز ..

كانت بيوتنا أجمل البيوت، جميلة للدرجة التي لا توصف.. كنا نختار من الطعام أفضله وألذه، وكله نعمةٌ من الله، كنا نلبس أجمل الثياب، نتأنق بالطريقة التي نُحب.

هذه الحــرب قصمت ظهورنا، أخذت كُل ما نملك.. بيوتنا، أماكننا الجميلة، شوارعنا.. أخذت كُل ما هو نبيلٌ فينا وكل ما في أيدينا.