أحمد جمال @ahjbu99 Channel on Telegram

أحمد جمال

@ahjbu99


كاتب وصحفي من غزة

أحمد جمال (Arabic)

مرحبا بكم في قناة 'أحمد جمال' على تطبيق تليجرام! هل تبحث عن محتوى ثري بالمعلومات والتحليلات الصحفية؟ إذا كانت الإجابة نعم، فأنت في المكان الصحيح. 'أحمد جمال' هو كاتب وصحفي من غزة، وهو يقدم محتوى فريد ومميز يتناول مواضيع متنوعة تهم القراء والمتابعين. بفضل خبرته الواسعة في مجال الصحافة، يقدم 'أحمد جمال' تحليلات عميقة ومعلومات دقيقة تثري المعرفة وتوجهات القارئ. إذا كنت ترغب في متابعة أحدث المقالات والتحليلات الصحفية، فلا تتردد في الانضمام إلى قناته على تليجرام. تابع مع 'أحمد جمال' واستفد من محتوى مميز يتناول قضايا مهمة ومثيرة للاهتمام.

أحمد جمال

22 Jan, 13:09


والله إني مع كل الدمار والفقد الذي نعيشُ فيه، ومع الحياة وسط الركام وانعدام الماء ووعورة الطرق وتهالك البنيان -إن وجد- لاستشعر قول الله تعالى:
"لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّآ أَذًى ۖ وَإِن يُقَٰتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ ٱلْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ".

اللهم إنّا رضينا، فارضنا، وأكرمنا بما يرفع شأن أهلنا ومدينتنا ويقهر المحتلين المعتدين الجبناء.

https://t.me/AHJBu99

أحمد جمال

19 Jan, 15:34


لحظة تسليم كتائب القسام الأسيرات الإسرائيليات الثلاث إلى الصليب الأحمر وسط مدينة غزة.

كأنه مهرجان قبل الحرب..

https://t.me/AHJBu99

أحمد جمال

18 Jan, 18:11


الحمدلله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده..

الحمدلله الذي أحيانا لنشهد هذا اليوم، وهذه الليلة، لأغوص بين آلاف التعليقات الإسرائيلية والغربية على الاتفاق والصفقة والحرب، ولا أكاد أجد واحداً يستطيع أن يدعي أن الاحتلال المجرم انتصر في هذه الحرب، أو حقق أي هدفٍ يذكر سوا تدمير غزة وتخريب حياتنا وقتل عشرات الآلاف، وإن كان هذا الثمن هو أقصى ما يمكن دفعه، فإننا -على الأقل كثير منا- والحمدلله لم نفقد الأمل، ولم نهزم نفسياً، ولم يستطيعوا أن يفقدونا عزيمتنا وإرادتنا، وتشبثنا بأرضنا وحقنا بأظافرنا أمام أعتى قوى الظلم والجبروت في العالم..

لا أكاد أصدق أننا وصلنا إلى هذه اللحظة، وقد ودعنا من ودعنا، في قوافل الشهداء والراحلين، ولا أكاد أصدق أننا نقف الآن على بعد ساعات من الانعتاق من هذا الإجرام المتواصل، ونتحرك دون أن نتفقد السماء والأرض والأخبار والناس والطعام والشراب، ولا أصدق أننا عايشنا أياماً عديدة ظنناها لحظاتنا الأخيرة، وها نحنُ نعايشُ لحظات الحرب الأخيرة..

كانت أعواماً طويلة، على كثرة المواقف التي عايشناها، ومن جانبٍ آخر كانت بحق مجرد صبر ساعة، واسأل الله أن يحتسب صبرنا هذا عبادةً نتقرب بها لوجهه الكريم العظيم، وأن يكون معنا في القادم ملجأً وعوضاً وصاحباً ومعيناً، كما كان لنا حافظاً وراحماً وناصراً على القوم الظالمين..

لقد صقلتنا هذه الحرب، ثبتتنا على مبادئنا، أخذت منا الكثير وأعطتنا الأكثر، أزالت كثيراً من الجانب المادي فينا، وزادت فينا الإحساس بالإمتنان لمجرد أننا نحيا ونحتضن من نحب، ونملك رفاهية رؤية يومٍ تالي، وإن كنت قبل الحرب أكرر حديث من أصبح منكم آمناً في سربه معافاً في جسده واجداً قوت يومه، فإنني والله عشته 471 يوماً، يوماً بيوم ولحظةً بلحظة، وبحمد الله شعرتُ مئات المرات أنني كأني أحوز هذه الدنيا بأكملها..

أشاهد في هذه الليلة مقطعاً صورناهُ أنا وحمزة في ديسمبر من العام قبل الماضي، وقد ظننا وقته أنه آخر مقطعٍ في حياتنا، بعد أن حاولنا الالتحاق بباقي العائلة فقطعت إحدى الدبابات الطريق، وبدأت موجة مجنونة من اطلاق النار والقصف العشوائي والشظايا، فاختبئنا في سيارة على جانب طريقٍ ضيق، وبدأنا نصور ونروي ما رأينا ونبتسم، وقد مر ذاك اليوم الذي ظننته لن يمر، وقد عشنا ما هو أصعب منه ومر، ونحنُ عشنا لنروي ما رأينا، وسنعود لركام بيوتنا رغم أنفهم، ولا أظن أن تلك الدبابة أو من هم بداخلها قد عادوا لبيوتهم، وإن كان، فلا أظن أنهم يفضلون العودة لغزة بعدما رأوا فيها..

اللهم كما أكرمتنا بهذه الليلة وهذه الشعور، فنسألك أن تتم هذا الأمر رغم أنوفهم، وأن تعلي رؤوس المظلومين وتقطع دابر الظالمين، وتنتقم منهم، وتفرق جمعهم، وأن لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية..

والحمدلله رب العالمين.

18-1-2025

https://t.me/AHJBu99

أحمد جمال

09 Jan, 14:29


عبدالله الطيب البطل، الكريم ابن الكرام، سليل العائلة المضحية.
أوجعني خبر لحاقه بإخوته شهيداً مقداماً، على درب شقيقيه "معاذ" الأديبُ المغوار و"مصعب" الفارس حبيبُ القلبِ البسَّام الهيّن الليّن، اللذين استشهدا في بداياتِ الحرب، مقبلين غير مدبرين..

تطوى القصص طوياً فتأخذ الغالي ثم من حزنوا عليه، ثم من ودعوه، فلا تكادُ تجد من يروي القصص أو يحفظ الحكايا..

إلى رحمات الله وأبواب السماء المشرعة يزفُّ الشهداء زرافاتٍ ووحدانا، يرتقي الأكرمُ منّا جميعاً، ونحنُ نتوجع ونودعهم في دربٍ مهلك لا نرى نهاية له..

https://t.me/AHJBu99

أحمد جمال

05 Jan, 11:12


ضاقت الأرض بما رحبت، فأذن اللهم لقلوبنا أن تجتمع بمن تحب دون قلقٍ أو ترقب أو وجع…

اللهم إني أسألك أن ترفع عن المستضعفين المتعبين النازحين في غزة ما هم فيه من وجعٍ وموت وفقد وقلقٍ وأن تنهي هذه الحرب المجنونة وأن لا تُمكن الظالمين من غزتنا..

{إِذْ جَآءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ ٱلْأَبْصَٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلْقُلُوبُ ٱلْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠، هُنَالِكَ ٱبْتُلِىَ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُواْ زِلْزَالًا شَدِيدًا}

https://t.me/AHJBu99

أحمد جمال

01 Jan, 07:32


لا يكاد يصدق أن عاماً كاملاً قد مضى، لا على الحرب أو الفقد أو النزوح بل مضى عامٌ كاملٌ غير محسوبٍ من حياتنا، لم نعش فيه يوماً واحداً حياةً طبيعية، لم يكُ فيه أي ذكرياتٍ جيدة سوى آلامِ الفقد والحرمان والنزوح وبعض الاطمئنان على الأحبابِ بعد الأيام المفجعة، وكأننا قفزنا فقزاً إلى عام 2025 دون أن نخطو إليه تدريجياً كما العادة.

قضيتُ آخر يومٍ في العام كما العادة سعياً في شوارع مدينة غزة المدمرة، ألتقط بعيني وأحياناً قليلة بهاتفي بعض المشاهد والقصص والصور، ولما اشتدّ علينا المطر أوينا إلى سقفٍ متهالك واجتمعنا تحتهُ ثلاث غرباء أحدهم يحمل علبة حليب أطفال، يحتضنها كما يُحتضن الطفل، ويبدو سعيداً بشدة، وبدأ الكلام بقوله "يريدون شراءها ب50 شيكل، لا يدرون أنها كنزٌ انتظره بفارغ الصبر" ويبدو للوهلة الأولى أنه رجل في أواخر الثلاثينيات أو أكبر بقليل، فبادره الثاني بالقول "لا تبعها لهم تستحق أكثر بكثير"، فأعاد الأول قوله وهو مبتسم "ابني عمره أشهر، وأمه استشهدت من شهرين، وهو يعيشُ على هذا الحليب فقط، وأقضي كل الوقت في البحث عن حليبٍ صناعي يناسبه" قالها مجدداً بابتسامة وهو يحتضن العلبة وكأنه حاز رزق الدنيا كلها، وكأن الخبر والحدث العظيم الذي قاله، لا مكان له من الإعراب..

على بعد شارعين، ويومٍ واحد، بادرني أحدهم بالسؤال وهو يطالع في وجهي وكأنه يعرفني، وخلفه امرأة أظنها أخته، هل تعرف "فلان" فابتسمت وقلت نعم، قال وهو يبتسم "هل شهدت استشهاده أو دفنه"، فتبدلت كل ملامحي صدمة ووجع وحزن، وقلت "وهل استشهد!؟"، فانطفأت ملامحهما، وأوضح لي بعد كثيرٍ من التفاصيل أنها زوجته وتبحث عن طريقة لاستخراج شهادة وفاةٍ له لتسجيل ابنائه في مؤسسات كفالات الأيتام ولم تجد من يشهد على استشهاده أو دفنه، لأن معظمهم قد استشهدوا بعده، وهو ما تشترطه الجهة المصدرة لشهادة الوفاة، أن يقسم شاهدين بالله أنهم قد رأو استشهاده أو جثمانه…

وعلى بعد أمتارٍ من الخطر وأيامٍ قليلة من هذا اليوم، واجهني شابٌ لا يظهر عليه صغر العمر، وهو يسأل عن الطريق لوصول بيته في منطقتنا الخطيرة، فميزته سريعاً بعد هذه الفترة الطويلة بأنه أحد أبناء جيراننا الأصغر سناً -قرابة 15 عاماً- الذين لا أميزهم من بعضم، وقلت معاتباً بشدة "ألم يستشهد عمك وزوجته وابنائه ودمّر منزلهم قبل أيام" لماذا تريد المخاطرة بحياتك، قال مبتسماً، "لم يكن عمي وزوجته، بل أمي وأبي وأخوتي، ودمّر منزلنا، وأريد الاطمئنان على بيتنا المدمر خوفاً من السرقة، وطمأنة أخي المصاب الذي أرعاه"، فأمسكت برأسه معاتباً ومخفياً للصدمة "وهل يستحق البيت أن تخسر روحك لأجله، ارجع لأخيك واعتني به، وادعو الله أن يسلمه من الإصابة وأن يعوضكما خيراً مما فقدتم"


حتى وأنا أكتب هذا النص وأقص هذه القصص، أحاول أن أهرب من حقيقة أننا نشهدُ قصصاً أفظع ونسمع من الناس أوجاعاً من المفترض أن تعجز اللغة عن كتابتها، نرى أمهاتاً تسعى في الأسواق تبحث لأطفالها المصابين عن طعام بعد أيام قليلة من استشهاد نصفهم وأسر زوجها، وأخرى تركض خلف شاحنات الماء هي وأحفادها الستة الأيتام ابناء ابنيها الشهداء، وغيرهما الكثير من ذاكرة الشهر الماضي فقط..

أمام هذه المعاناة التي تخطت حالة الحرب والعدوان وحتى الإبادة، فضلت لشهورٍ أن لا أكتب عن مشاعري أو عن وجع النزوح أو الجوع أو الحرمان، أو بحثنا عن مأوى أو طعامٍ حتى لو كان رديئاً، أو عن أمورٍ أخرى أصعب وأقسى، حتى لا تبقى معاناتنا في الذاكرة طمعاً في أن تمحوها الأيام التي تليها لو كانت أفضل، ولأن عاماً كاملاً مضى وقد قاربنا على العام والنصف في المعاناة، وقد بلغ العالم كله مبلغاً بشعاً ووقحاً من التنكر لنا، بفلسطينييه وعربه وعجمه، فقد بتُّ أريد الآن أن لا تسقط هذه القصص من الذاكرة الشخصية والجمعية، حتى تبقى لعنةً إلى الأبد تلاحق كل المجرمين والمتخاذلين وكل من بيده تغيير شيءٍ ما، ولم يغيره..

1-1-2025

https://t.me/AHJBu99

أحمد جمال

31 Dec, 18:02


سلامٌ على الجرح النازف، والوجع الملتهب، والفقد المقدس، والوداعات المهلكة، على الأرض والحجر والبشر..
سلامٌ على من فقدنا، وما فقدنا، ولا سلام لمن خذلنا وضيّع الفرصة واختبأ خلف العجز وقلة الحيلة وهو يدعوا دعاء العجائز العاجزة، ويتضامن تضامن المراهقين والبلهاء..
.
.
.
.
.
#غزة #شمال_غزة #شتاء_غزة

https://t.me/AHJBu99

أحمد جمال

31 Dec, 07:30


هذه المحنة الكاشفة، أبانت لنا الكثير، وأظهرت حقيقة الأمور، خصوصاً الوجه القبيح منها، وفضحت جموع المطبلين والمحتفين الذين يتمترسون خلف عجزهم وقلة حيلتهم للبحث عن ذرائع واهية تطيل صمتهم، وتبرر الخذلان والخزي الذي يحيط بهم.

منذ اليوم الأول وغزة تعاني من حمل أكبر من استطاعتها بألف مرة، لا لضعفها وصغرها فقط، بل لتحالف الجميع عليهاً غرباً وعجماً وعرباً، ويرى الناس فيها ويلاتٍ لا تبرر لا حرباً ولا سلماً ولا في أي سياق، ولا نسمع من باقي الفلسطينيين أولاً ثم من المسلمين والعرب ثانياً إلا عبارات العجائز العاجزة أو احتفاءات المراهقين وتصفيق الجاهلين..

لم تتحرك الضفة الغربية يوماً واحداً، لم تفعل فعلاً واحداً جاداً، واستمرت بتبرير صمتها العاجز بصعوبة الظرف وعلو الموجة، وهي تسمع أصوات نسف البيوت في غزة وترى شلال الدماء وحصار الفرق العسكرية لمخيماتٍ وأماكن صحية ومدنيين عزل، لم ينتفض الأطباء هناك لمئات الأطباء الدين قتلوا وأسرو هنا، ولا لمئات الصحفيين، أو آلاف الأسرى هنا، والمبررات جاهزة، السلطة والاحتلال يحاصرنا!، والبعض يقولها صراحةً " لا نريد تكرار ما حدث في غزة، عندنا في الضفة".

والمنطق يقول أن عاقبة الصمت عن الظلم أشد بكثير من عاقبة محاولة رفعه ودفعه، وأن الخراب الذي يجعل المرء عاجزاً عن الانتفاض عليه سيطاله رغم صمته، وإن لم يكن بسقوط السقف على رأسه -كما يحدث في غزة- فقد يكون بألف طريقةٍ أخرى ربما بعضها أسوء من هذا الموت..

وما ينطبق على الضفة ينطبق على القدس، وحيفا ويافا وعكا، والمدن الكثيرة التي تهلل وتكبر عند رؤية صواريخ غزة، تهليل المراهق والطفل العاجز الذي يشبعنا فخراً بإنجازه بإرسال قافلة طعام بعد أن سمح له الاحتلال بذلك وبعد عامٍ من المجاعة، ويعجز عن تشكيل ضغطٍ حقيقي يساهم بالتخفيف عن المحاصرين في غزة..

أما الفلسطينيون الذي يسكنون بالملايين دول الطوق ويدعون أنهم يحلمون بالعودة والحرية، فهم أكثر العاجزين والمتخاذلين، وفي مقدمتهم الأحزاب الإسلامية الكرتونية والقيادات الهشة التي تبحث عن تصريح من وزارات الداخلية وتسوق للخروج بمسيرات التهليل والتكبير وكأنها أكبر نصرة ممكنة لغزة وفلسطين..

في النهاية ستنتهي هذه المحنة السوداء المظلمة، سواءً بوجود غزة أو عدمه فضلاً عن وجودنا أو موتنا، ودون شعارات أو مزاودات، فإن دائرة السوء والظلم لن تتوقف، ومن كان باستطاعته اليوم كسرها، لن يتمكن من دفعها فيما بعد، وستدور على الجميع فرداً فرداً، ومن يتغنى بأمن شوارعه ومدنه وقراه وهو يرى مدن أبناء شعبه تُحرق، ستطاله النار يوماً ما، في يومٍ لا نتمنى حدوثه، لكنها عاقبة الخذلان والصمت عن الظلم…


https://t.me/AHJBu99

أحمد جمال

19 Dec, 11:06


اليوم ال440 من النزوح وقلة الزاد وانعدام الأمن وغياب الراحة الجسدية والنفسية وتوديع الأحباب، وما زلنا صابرين وصامدين ونرجوا من الله الكثير الكثير، وندعوه صبح مساء أن يفرج عنّا ما نحنُ فيه..

اللهم رضاكَ، وحفظك، ومعينك، ونصرك، وتمكينك، وعوضك في الدنيا والآخرة..

https://t.me/AHJBu99

أحمد جمال

22 Nov, 14:27


لنبكي في نواحيه 💔..

https://t.me/AHJBu99

أحمد جمال

21 Nov, 04:55


إلى رحمة الله الله ورضوانه وكرمه
نزف أبناء الخالة، ثابتين على أرض مخيم جباليا ومحيطه المحاصر..

عبد الله محمود البرعي
وعماد محمود البرعي
والابناء
معاذ عماد البرعي
وإياد أحمد البرعي

اسأل الله أن يتقبلهم ويسكنهم فردوسه الأعلى وأن يربط على قلوب ذويهم وقلوبنا، ويثبت الأقدام..

أحمد جمال

20 Nov, 10:10


الوضع الغذائي والإنساني والمجاعة في جنوب قطاع غزة وشماله..

حسابي الجديد في انستغرام

https://www.instagram.com/ahm_jamal9?igsh=MXV2ZDhsN2VyNGk0NQ%3D%3D&utm_source=qr

أحمد جمال

31 Oct, 04:37


اللهم ارزقنا نهايةً لهذه الحرب تخزي المحتل المجرم الأثيم..

أحمد جمال

27 Oct, 13:18


رحم الله محمد الذي أوجع قلوبنا رحيله المفاجئ، رحم الله سائد الذي كان قريباً ولطيفاً ومبادراً بالسلام والسؤال والاطمئنان، رحم الله محمود ابن عمتي الذي آلمني اصابته على بُعد أمتارٍ مني دون أن أعلم حتى استشهاده، رحم الله أعداداً تترى من الجيران والأهل والأصدقاء والمعارف الذين تسارع أخبارهم الخطى أمام أعيننا في الأسبوع الأخير تحديداً ونعجز كل العجز عن إيقاف نزيف الموت والفقد المتسارع..

أحمد جمال

25 Oct, 10:38


أيامٌ ثِقال..

أحمد جمال

21 Oct, 13:18


لا أستطيع أن أزيل هذه الفكرة والخاطرة من رأسي

طوال 24 يوماً، ومعظمنا في غزة يسأل الله النصر، ويدعوا بإلحاح أن ينصرنا الله عليهم، أكثر من الدعوات بانتهاء الحرب أو السلامة، والأخيرة لها دربٌ وطريق وسيناريو قد يختلف عن الأولى.

يقول الله تعالى (وَإِذْ يَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحْدَى ٱلطَّآئِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ ٱلشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُحِقَّ ٱلْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦ وَيَقْطَعَ دَابِرَ ٱلْكَٰفِرِينَ) فنحنُ نطلب النصر ونُصِرُّ عليه، والنصر في درب ذاتِ الشوكة، في درب المعارك والمواجهة والقتال، واحتدامهما والظفر بعدهما يجلب النصر، والله يريدُ أن يحق الحق، ويقطع دابر هؤلاء المجرمين الطغاة..

يمكن أن نموت نحن، وتنتصر غزة، يمكن أن يشتد الدمار عشرات الأضعاف وتنتصر غزة، يمكن أن تمتد الحرب أضعاف هذا العدد وتنتصر غزة بعدها..

وهنا أيضاً وبشكل غريب لا يغادر بالي من اليوم الأول أبياتٌ لشاعرنا تميم البرغوثي، شاعري المفضّل بالعصر الحديث، وما زلت أردد هذه الأبيات كل يوم أكثر من مرة، ولعلّ فيها بعض الإجابات والتفسيرات لهذه الخاطرة..

يقول تميم

والحرب واعظةٌ تنادينا
لقد سلِمَ المقاتل
والذين بدورهم قتلوا
نعم هذا قضاء الله، لكن
ربما سلموا إذا كان الجميع مقاتلين

https://t.me/AHJBu99

أحمد جمال

18 Oct, 13:56


كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ..

يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ..

وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ..

أحمد جمال

14 Oct, 10:10


....

أحمد جمال

12 Oct, 14:44


هل دعوتَ لغزة اليوم؟
هل خرجت بمظاهرة لغزة اليوم؟
هل تبرعت أو ساهمت في أي مشروع مالي أو خدمي أو إغاثي لغزة اليوم؟
.
.
.
كيف نصرت المظلومين اليوم، أو هذا الأسبوع، أو حتى منذ بداية ما يحدث!؟

https://t.me/AHJBu99

أحمد جمال

12 Oct, 07:01


الإجرام يتوسع والنسف لا يتوقف، مربعات سكنية كاملة تختفي عن وجه الأرض، وموجات انفجارية هائلة على مدار الساعة، واخلاءات ونزوح في كل اتجاه وفي كل وقت، وطائرات مسيرة تقنص الناس في كل زقاقٍ وطريقٍ ونافذة، بلغت القلوب الحناجر، والناس تركض من الموت خوفاً نحو الصمود والثبات والتجذر بالأرض، ولا غالب إلا الله، ولو كره عتاة الطغاة البغاة الكافرين.

في حفظ الله ومعيته وكنفه..

https://t.me/AHJBu99

أحمد جمال

09 Oct, 09:24


{ الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }…

أحمد جمال

07 Oct, 20:55


في آخر هذا اليوم الاستثنائي..

والله ليتمنَّ هذا الأمر رغم أنوفهم، ولن يضيع الله الدماء والصبر والتضحيات سدىً شاء من شاء وأبى من أبى..

اللهم احفظ أهلنا وابناءنا وأحبابنا
اللهم ارحم أحبابي الشهداء واسكنهم فردوسك الأعلى..
اللهم إني أسألك باسمك الأعلى أن تفك أسر أحبابي الذين يتقطع عليهم القلب من سجون الطغاة البغاة وأن ترأف بحالهم وبحالنا..
اللهم غزة، نساءها وأطفالها وكبارها ورجالك ورجالنا، اربط على قلوبنا وثبت أقدامنا وشتت عدونا المهزوم المأزوم، وارزقنا فرحة اندحاره..

اللهم لم نأتك بعظيم صلاة أو زكاة، لكننا صبرنا كما أمرتنا أعواماً من الحصار وعاماً من الموت والجوع والشِدة والتيه والنزوح والعجز، فأكرمنا بحق قلق الأمهات وخوف الأطفال وبركة مجاهدينا فرجاً ونصراً وتمكينا..

يارب تقبلنا، صابرين، صامدين، محتسبين، ثابتين، غير نادمين، في سبيلك وابتغاء مرضاتك..

أحمد جمال

07 Oct, 15:28


يارب يارب يارب

أحمد جمال

07 Oct, 08:48


«والله لولا اللهُ ما اهتدينا، ولا تصدَّقْنا ولا صلَّينا، فأنزِلَنْ سكينةً علينا، وثبِّت الأقدام إن لَاقَينا، إن الأُلَى قد بَغَوا علينا، إذا أرادوا فتنةً أبينا»
#غزة #شمال_غزة

أحمد جمال

04 Oct, 19:19


إنَّ كل إنسانٍ سويٍ يحب أهله وقومه، ويرى فيهم من الصلاح والرجاحة ما لا يراه بغيرهم -خصوصاً إن كانوا كذلك فعلاً-، ولهو أدرى بهم من غيرهم، أعلم بدقائقهم لا بعموميات أفعالهم، ويرى الجانب الخفي الذي لو كان مطابقاً للظاهر فقد أكسبهم بذلك الصدق، ولو كان أعظم من الظاهر فقد كساهم ذلك بالعظمة والنقاء والتفرد..

وأنني أظن بهم، بل ربما أتخيل أن الملائكة لو أمرت بأن تقاتل عدونا وأن تختار من البشر ما تضعهم في كنانتها وتقاتل بهم لاختارت قومي، ولربما تنافست وتسارعت لتختار الأفضل والأنقى بينهم، وهذا لعمري سباقٌ يطول، خصوصاً عندما يتعلق الأمر برأس حربتنا، فمهما بدا لك أنك تعرف العظماء منهم ستخبرك المعارك والحكايا والشواهد والسيّر والنوازل وصيحات المواجهة وأحاديث النهايات أنك لا تعرفهم حقاً، لا عمقاً ولا معنىً ولا عدداً، وكأنه نهرٌ فردوسي عذب كلما غصت فيه تضاعفت عذوبته بدون نهاية..

وإنهم والله كثر، بشكلٍ لا يفسر، ولا ينتهون أبداً، وكأنهم معينٌ سرمديٌ لا ينضب، كأن الواحد فيهم يولدُ ثم يشقُ صدره ويبقى ما فيه من صفاتٍ بشرية كالخطأ والذنب لكنه يُختم بختمٍ سماوي يجعله سليم النوايا واضح الدرب سريع الخطى نحو العيشِ والمنون، القتال والحياة، الاندفاع والدفاع ونحو ربه وأهله معاً، وكأنه جعل كل ما يحبه ويرغبه ويريده في نفس الدرب الذي يصله بربه ورضاه وسبيله، وبدنياه وآخرته..

وإنني والله ومع كل ما حدث وما واجهنا، لا أقارن قاعداً مثلي بساعٍ مثلهم، رغم العام الذي عشناهُ في الجحيم، فإن ضرباتهم وصولاتهم بل وصلياتهم واستماتتهم هي ما كانت بعد الله تراتيل الصبر وتمائم الصمود التي تربط على قلوبنا وتثبت الأقدام..

في حضرة شهدائهم يتقطع القلبُ ولكن في جلد، نربط الجروح بقسوة ونكويها إن تطلب الأمر، ولا نبكي رغم أن البكاء لو خلق لوداع الشهداء فقط لكفاه، وأمام الثابتين الأحياء فنقف معهم، أمامهم وخلفهم وكأنهم أنبياء هذا الزمان لنقول لهم، اذهبوا بنا وبجند ربنا ولنقاتل، وإنا ها هنا متجذرون، ننتظر المنيّة أو النهاية وفي الحالتين نعلم أنكم بفعالكم أنزلتمونا نعم المنزل.

فاللهم إن الخطب قد تعاظم علينا، وإنهم قد تعاظموا عليه، فأكرمنا من عندك بنصرٍ وفرجٍ وتمكينٍ يليق بعظيمِ أفعالهم وبصبرنا، وما النصر إلا من عندك، وإن طمعنا فلا نطمع إلا بأن يكون نصراً مؤزراً بأيدينا، وما ذلك على الله بعزيز..

عامٌ على حرب إبادتنا
وما زلنا هنا صامدون، متجذرون، محتسبون، ننتظر النصر والفرج..

https://t.me/AHJBu99

أحمد جمال

04 Oct, 04:13


إنَّ كل إنسانٍ سويٍ يحب أهله وقومه، ويرى فيهم من الصلاح والرجاحة ما لا يراه بغيرهم -خصوصاً إن كانوا كذلك فعلاً-، ولهو أدرى بهم من غيرهم، أعلم بدقائقهم لا بعموميات أفعالهم، ويرى الجانب الخفي الذي لو كان مطابقاً للظاهر فقد أكسبهم بذلك الصدق، ولو كان أعظم من الظاهر فقد كساهم ذلك بالعظمة والنقاء والتفرد..

وأنني أظن بهم، بل ربما أتخيل أن الملائكة لو أمرت بأن تقاتل عدونا وأن تختار من البشر ما تضعهم في كنانتها وتقاتل بهم لاختارت قومي، ولربما تنافست وتسارعت لتختار الأفضل والأنقى بينهم، وهذا لعمري سباقٌ يطول، خصوصاً عندما يتعلق الأمر برأس حربتنا، فمهما بدا لك أنك تعرف العظماء منهم ستخبرك المعارك والحكايا والشواهد والسيّر والنوازل وصيحات المواجهة وأحاديث النهايات أنك لا تعرفهم حقاً، لا عمقاً ولا معنىً ولا عدداً، وكأنه نهرٌ فردوسي عذب كلما غصت فيه تضاعفت عذوبته بدون نهاية..

وإنهم والله كثر، بشكلٍ لا يفسر، ولا ينتهون أبداً، وكأنهم معينٌ سرمديٌ لا ينضب، كأن الواحد فيهم يولدُ ثم يشقُ صدره ويبقى ما فيه من صفاتٍ بشرية كالخطأ والذنب لكنه يُختم بختمٍ سماوي يجعله سليم النوايا واضح الدرب سريع الخطى نحو العيشِ والمنون، القتال والحياة، الاندفاع والدفاع ونحو ربه وأهله معاً، وكأنه جعل كل ما يحبه ويرغبه ويريده في نفس الدرب الذي يصله بربه ورضاه وسبيله، وبدنياه وآخرته..

وإنني والله ومع كل ما حدث وما واجهنا، لا أقارن قاعداً مثلي بساعٍ مثلهم، رغم العام الذي عشناهُ في الجحيم، فإن ضرباتهم وصولاتهم بل وصلياتهم واستماتتهم هي ما كانت بعد الله تراتيل الصبر وتمائم الصمود التي تربط على قلوبنا وتثبت الأقدام..

في حضرة شهدائهم يتقطع القلبُ ولكن في جلد، نربط الجروح بقسوة ونكويها إن تطلب الأمر، ولا نبكي رغم أن البكاء لو خلق لوداع الشهداء فقط لكفاه، وأمام الثابتين الأحياء فنقف معهم، أمامهم وخلفهم وكأنهم أنبياء هذا الزمان لنقول لهم، اذهبوا بنا وبجند ربنا ولنقاتل، وإنا ها هنا متجذرون، ننتظر المنيّة أو النهاية وفي الحالتين نعلم أنكم بفعالكم أنزلتمونا نعم المنزل.

فاللهم إن الخطب قد تعاظم علينا، وإنهم قد تعاظموا عليه، فأكرمنا من عندك بنصرٍ وفرجٍ وتمكينٍ يليق بعظيمِ أفعالهم وبصبرنا، وما النصر إلا من عندك، وإن طمعنا فلا نطمع إلا بأن يكون نصراً مؤزراً بأيدينا، وما ذلك على الله بعزيز..

عامٌ على حرب إبادتنا
وما زلنا هنا صامدون، متجذرون، محتسبون، ننتظر النصر والفرج..

https://t.me/AHJBu99

أحمد جمال

03 Oct, 05:15


لُبناننا…

أسعد الله صباح الثائرين الأوفياء، أهل الفداء والعزة والكرامة، ضحايا الخذلان وجلّادو العدوان..
ستبقى هذه المعركة تذكارٌ دائم لنا بفضلكم على الجميع وبقربكم منّا وبخسة ونذالة هذا العدو الجبان، الذي يحاربكم اليوم وقد فقد قرابة نصف قوة جيشه المدرعة في غزة، ويسير بعنجهية وخيلاء نحو موته، نحو الأشداء أهل الجبال والسهول والوديان، والله غالبٌ على أمره، ولو كره الكافرون…

أحمد جمال

27 Sep, 15:51


عشنا هذه اللحظات بتفاصيلها في غزة، كنّا نركض نحو كل الاتجاهات ولا ندري من أين ستبدأ الغارات وأين سنتنتهي، وشاهدنا مراتٍ ومرات بيوتاً وعمارات وبشر يدفنون تحت الأرض.

نشعر بوجع لبنان، ويؤلم قلوبنا، اللهم جنبهم ما حدث في غزة، وألطف بنا وبهم يا رب العالمين..

أحمد جمال

21 Sep, 20:24


مكان خاص لمن يحب المتابعة المستمرة..

من هناك

أحمد جمال

31 Aug, 04:26


وكم عاشت نفوسٌ وهي موتى
وكم ماتت نفوسٌ وهي حيّة

وإن هجم الشجاعُ على جبانٍ
فما تجدي العلوم العسكرية

أحمد جمال

23 Aug, 15:53



﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّـذِينَ آَمَنُـوا صَلُّـوا عـَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾

أحمد جمال

14 Aug, 16:33


كنصفِ المسافة ما بين شيءٍ واللاشيء، ونحنُ عالقون بالمنتصف المميت..

أحمد جمال

06 Aug, 20:27


جرحتُ جرحاً بسيطاً قبل أيام، نتج عنه إصابة ودم غزير دون آلامٍ شديدة تذكر بحمدالله، وأمام ضغط من الأصدقاء في مكان نزوحنا ذهبت إلى إحدى الأماكن الصحية القليلة هنا في مدينة غزة، والتي لا نستطيع تسمية أيٍ منها على أنها "مشفى" بالمعنى الكامل، وكثيرٍ منها ليست "عيادة صحية" أصلاً، بل الأسلم توصيفياً أن نسميها نقطة طبية أو إسعافية.

ولأن الإصابة كانت ليلاً كنتُ خجلاً من أن أوقظ هذه الوحدة على جرحي المخجل مقارنةً بما يستقبلونه عادةً من شهداء، فطرقت بابهم فاعتذروا عن تقديم الخدمة لعدم وجود طاقم، ولما شرحتُ لهم طبيعة الجرح والنزيف وجهوني للمسعف الذي حاول حرفياً علاجي وتطبيب جرحي في "سيارة إسعاف"، وببساطة فالسبب لأن النقطة لا تحتوي على معدات طبية كافية ولا حتى على إنارة مناسبة ولا على طاقم، على الرغم من أنها يمكن أن تستقبل شهداءً وأشلاءً بالجملة، فالموتُ كثير وسهل وغير مكلف ولا يحتاج لمعداتٍ من تلك التي يمنعها الاحتلال عن مدينة غزة..

قال المسعف أولاً أنني بحاجة ماسة لغرز طبية من نوع محدد، وأنها -بكل أسف- غير موجودة من شهور، وبسرعة قام بتغطية الجرح وإيقاف النزيف وحملني أمانة الذهاب إلى نقطة طبية أخرى تبعد عشر دقائق تقريباً بعدما قرأ في وجهي ملامح عدم الاكتراث، وعندما نفذت كلامه وسرت أنا وطيران الاحتلال الاستطلاعي وحدنا في طرقٍ مظلمة لا ترى فيها خطواتك لأفاجئ أن النقطة الأخرى مغلقة، ولا تعمل ليلاً، وأعود أدراجي إلى المسعف الأول..

في الطريق حدث الموقف الذي لم يغادر تفكيري منذ ذاك اليوم، فبينما أعود أدراجي خاطبني شابٌ عشريني تقريباً يسير مع فتاة صغيرة وسألني عن وجهتي، وقد بدت على وجهه علامات حالةٍ نفسية حديثة لربما، فقلت له أقصد المكان الفلاني، فطلب مني برجاءٍ أن أسير إلى جانبه لأنه يشعر بالخوف الشديد، معللاً بأن الوقت قد تأخر وأن الشارع فارغ وأن العدو يمكن أن يقصف بأي لحظة، فابتسمتُ له ابتسامة لا اعتقد بأن ظلام الليل والشارع قد يظهرانها، وسرت معه حتى وداعنا عند الوحدة الطبية الأولى..

عدتُ إلى المسعف وطلبتُ منه أن يتأكد من إغلاق الجرح بالكامل وتنظيف مكانه، فقال بمرارة أن هذا الجرح يتطلب غرزاً وأن الأسلم أن أذهب للعيادات المجهزة بشكلٍ أفضل، لكنها تحتاج مشياً طويلاً في منتصف الليل تحت أسرابٍ من الطائرات المحلقة والتي يمكن أن تقتل وتقصف بسادية مريضة وإجرامية لمجرد الاشتباه وربما عبثاً ولهواً في شوارع مدمرة ومظلمة لا يجرؤ على السير فيها أحد…

https://t.me/AHJBu99