وبدأ _ أعداء الحق _ أولًا بمنع جميع المحدّثين أن يذكروا عليًا وأهل بيته (عليهم السلام) بخير، ولا يروون حديثهم، فكان العلماء إذا أرادوا أن يحدّثوا عن عليًّ (عليه السلام) كنّوه بأبي زينب .
ولم يكتفوا بذلك ! بل تعدّوها إلى مخالفة كل رأي اعتمده الشيعة الإمامية، وجابهوه بالرفض، لا لشئٍ ، إلا لأنهم قالوا : ربنا الله ثم استقاموا . . !
قال مصنّف الهداية ، إن المشروع التختم باليمين ، ولكن لمّا اتخذته الرافضة، جعلناه في اليسار .
وقال النووي في المجموع : "الصحيح المشهور أنه في اليمين أفضل، لأنه زينة، واليمين أشرف"، وقال صاحب الإبانة : "في اليسار أفضل لأن اليمين صار شعار الروافض".
ونسبوا إلى الشيعة أمورا كثيرة هم بريئون منها، براءة الذئب من دم يوسف، فنسبوا لهم القول بألوهية الأئمة، وما شاكلها من الأقوال التافهة، أعاذنا الله منها .
ولكن اليد الغيبية والمنحة الإلهية كانت تمدّ المذهب الشيعي، وتؤازره وتشدّ في عضده، ليشقّ طريقه المملوء بالأشواك والعراقيل ، وليحطم كل العقبات الكؤودة التي تعترض سبيله، والمؤامرات الكبرى التي تحاك ضده، وليقف شامخ الرأس عالي الهمة قوي البصيرة بوجه الجبابرة والطغاة، كل ذلك بفضل قدسية مبادئه وعظمة تعاليمه ورسوخ أهدافه في أفئدة معتنقيه .
✍️ اقتباسٌ من مقدّمة كتاب مستدرك الوسائل للمحدّث النوري بقلم مؤسّسة آل البيت لإحياء التراث .
بستان اللغة والأدب
https://t.me/adnmoo