الحاصل ع المركز الرابع
على مستوى الجمهورية
«ثالث ثانوي» لعام ٢٠٢٤م
إليك يأخي ويا زميلي الذي يمر الآن بالمرحلة التي مررت بها قبل عام، إنك الآن في مرحلة أقل ما يُقال عنها بأنها مرحلة مصيرية، فالأمر أشبه بمفترق طرق، إما أن تسير في طريق ممهدة سهلة، وإما أن تجد نفسك في طريق وعرة لا مفر منها، فلا بأس أن نشحذ الهمة، وأن نضحي ببعض الوقت، وأن نبذل المجهود اللازم للوصول إلى الطريق الممهدة فذلك الأمر يستحق، فالتكاسل والتماطل ليسا عذرًا، ولا داعيَ للتفكير بالأمر على طريقة التافهين، فيُقال: "لن أستفيد شيئًا، فغيري تفوق وفعلها، وهاهو يدرس الآن مع من أهملها في نفس المقعد الجامعي"، لا ياصديقي، فالأمور هنا لا تُقاس على كثرة الأرباح بل على قلة الخسائر، فتخصيص بعض الوقت من يومك الثمين لن يضر، وبذل بعض الجهد من أجل ذلك لن يضر؛ لذا يجب التفكير بالأمر على منطق العقلاء، فيُقال: "ما الذي سأخسره لو فعلتها؟" الجواب: لا شيء! لذا دعِ التسويف والتأجيل، وحلق في آفاق هذه المرحلة، وأطلق العنان لإبداعاتك الرائعة؛ لتجعلها قصة تروى للآخرين، ومثالًا يُضرب في جميع الساحات والمجالس، انطلق فأنت في سباق لا يعرف معنى الراحة، انطلق فأنت في مضمار لا يعرف معنى الاستراحة، بل يعرف منطقًا واحدًا وهو منطق (المضي قدمًا دون توقف).