وتد

أنا بكَ وإليـك ..

كان من أدعية النبي ﷺ إذا استفتح صلاته: «..لبَّيـك وسعديك والخير كلُّه في يديك، والشرُّ ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك».

صحيح مسلم (٧٧١).

الاستقصاء والمحاققة مع الإخوة والأصحاب يترفّع عنه الأكابر ..

قال ميمون بن مهران: «ما بلغني عن أخٍ لي مكروه قطُّ إلا كان إسقاط المكروه عنه أحبّ إلي من تحقيقه عليه، فإن قال: "لم أقل"، كان قولُه أحبّ إلى من ثمانية تشهد عليه».

حلية الأولياء، لأبي نعيم (٨٥/٤)

ما السنَّة إذا مرَّت بك "موسيقى" عارضة؟

قال نافع: «سمع ابن عمر رضي الله عنه مزمارًا فوضع إصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ فقلت: لا؛ فرفع إصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي ﷺ فسمع مثل هذا، فصنع مثل هذا».

سنن أبي داود (٤٩٢٤).

حسبنا الله وكفى، سمع الله لمن دعا،
ليس وراء الله مرمى ..

من الوصايـا النافعة ..

قال الربيع بن خُثيم: «يا عبدالله؛ قل خيرًا أو اعمل خيرًا، ودُم على صالحة، لا يطولنَّ عليك الأمد، ولا يقسونَّ قلبك، ولا تكوننَّ من الذين قالوا: ﴿سمِعنا وهُم لا يَسمعُون﴾.. وإن كنت عملتَ خيرًا فأتْبِعْ خيرًا خيرًا».

الطبقات الكبرى، لابن سعد (٣٠٤/٨)

«ألقيتُ رحلي عند بابكَ مُخبتًا
أرجو النَّجـاة وكلمتي "أوَّاهُ"»

تفسير قول الله تعالى: ﴿الله لطيف بعباده﴾ الشورى:١٩

تفسير القرطبي

أوصى ابن الجوزي رحمه الله أن يُكتب على قبره:

«يا كثيرَ الصََفح عمَّن
كثُرَ الذَّنبُ لديه

جاءكَ المذنبُ يرجو
الصَّفح عن جرمِ يديه

أنا ضيفٌ وجزاءُ
الضَّيفِ إحسانٌ إليه»

تاريخ الإسلام، للذهبي (٢٩٧/٤٢)

«عَبدٌ أَنا .. كَلٌّ أَنا
‏ماذا أنا إِن لَم تُعِنِّي

أدعوكَ..كم أدعوك
‏يَحدوني لبابِك حسنُ ظنِّي

‏يا ربُّ يا منـَّانُ من
‏يعطي سِواكَ بغير مَنِّ؟

‏فأجب إلهي دعوتي
‏إني إِلَيـكَ أَفر منِّي»

من دعوات الأخوَّة في الله ..

كان عبيد بن عمير إذا آخى في الله استقبل به القبلة وقال: «اللهم اجعلنا سعداء بما جاء به نبيُّك محمد ﷺ، غير متطاولٍ علينا الأمد، ولا قاسية قلوبنا، ولا قائلين ما ليس لنـا بحقٍّ، ولا سائليك ما ليس لنا به علم».

تهذيب الكمال، للمزي (٢٢٥/١٩)

وأنتَ إله الحقِّ ربِّي وخالقي
بذلكَ ما عُمِّرتُ في النَّاس أشهدُ

لك الخلقُ والنَّعماءُ والأمرُ كلُّهُ
فإيَّـاك نستهدي وإيَّـاكَ نعبدُ

حسان بن ثابت

﴿ومن يتوكَّل على الله فهو حسبه﴾ الطلاق:٣

قال أحد العبَّاد: «بحسبك من التوكُّل عليه أن يعلم -سبحانه- من قلبـك حسن توكلك عليه؛ وكم من عبد من عبـاده قد فوَّض إليه أمره، فكفاه منه ما أهمَّه».

التوكل، لابن أبي الدنيا (٣٥).

كلمات تخاطب القلب ..

ختم ابن القيم كتابه عدَّة الصابرين بأربع صفحات تملأ قلبك حبـًا وشكرًا لله سبحانه ﴿إنَّ ربَّنـا لغفورٌ شكور﴾ فاطر:٣٤.

أعظم من الذنب إذا عملته ..

قال ابن عباس رضي الله عنهما: «يا صاحب الذنب؛ لا تأمنَّن من سوء عاقبته، ولمَا يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته.. وخوفك من الرِّيح إذا حرَّكت ستر بابك وأنت على الذنب ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظمُ من الذنب إذا عملته».

حلية الأولياء (١/٣٢٤)

إلهي وخلَّاقي وسؤلي وموئلي
إليكَ لدى الإعسارِ واليسرِ أفزعُ

إلهي لئن خيَّبتني وطردتني
فمن ذا الذي عمَّا أحاذرُ ينفعُ

إلهي لئن جلَّت وجمَّت خطيئتي
فعفوك عن ذنبي أجلُّ وأوسعُ

إلهي فلا تقطع رجائي ولا تُزغ
فؤادي فلي في سيبِ جودك مطمعُ

إلهي لئن تعفو فعفوك منقذي
وإنيَ يا رب الورى لك أخضعُ

مجموعة القصائد الزهديات، للسلمان (١٥/١)