ما في اللوح المحفوظ كتبه الله بيده ، وفي بعض الروايات بيمينه ، وما في كتب المقادير الأخرى تكتبه الملائكة ، وهذا الفرق في الفعل يقتضي فرقا في الحكم والأثر ؛ ولهذا كان الصحيح من أقوال أهل العلم أن المحو والإثبات إنما يكون في صحف الملائكة لافي اللوح المحفوظ ؛ قال تعالى ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) ؛ أي أصله الذي لايبدل وهو اللوح المحفوظ ، وهو مكنون ومستور لا يطلع عليه أحد من الخلق ؛ لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ؛ قال ابن عباس : كل شيء فيه مستور .