أبنة اللغة - حفيدة الضاد قارئة في أي مجال - كاتبة دائماً وللأبد هُنا ملجئي، وعالمٌ آخر لي أضع البعض من نصوصي، والبعضُ مُقتبسة فلتمروا خُفافًا لُطفاء 🤎.
تبكي لأن أيامك تُسرق مِنك وأحلامك ينالها آخرون وأنك رغم سعيك خيباتك المتتالية لا تتوقف تبكي.. لأن وجهتك دومًا لا تكن صحيحة ومعاركك الدائمة مع الحياة لم تكن تريد خوضها من الأساس، ونفسك.. نفسك تفيض بكل ما يُتعبك.
تبكي.. و بُكائك لا ينقطع لِأنك عجزت عن التغلب على أي شيء مهما حاولت.
"تأتي أيام على المرء يكون فيها مرهق، مرهق من كل شيء، مرهق حتى من الرد على الحوارات اليوميه العاديه، ليس له طاقه حتى لأتفه الأمور، ينزعج من أبسط الأعمال، يكون رقيقًا جدا ومنغلق على نفسه إلتمسوا لهم العذر في مثل هذه الحالة يحتاج المرء الانعزال والوقت للشفاء."
_حسناً .. إلى هنا وكفى. لم يتبق لدي ما أقدمه ، إكتفيت بالمراقبة والرضا بكل ما يجرى وعدم التحدث ، زالت الرغبات جميعها ولم أعد أريد شيئاً ، المحاولات والعتب وكثرة التبريرات والتمسك بالأشخاص كانت أشياء خاطئة ، لم تعد لدي الرغبة بشرح ما يجول بداخلي من شعور، إنهكت نفسي بمحاولات التوضيح .. مهما تعددت الطرق لأيصال الأفكار لا أعتقد ان هناك من يتفهمك ، جاهدت كثيراً للحصول على عقلٍ أو قلبٍ لكي يخفف عني عناء الكلام ، ولكن للأسف مهما حاولت فلن تجد من يتفهمك بكل حالاتك ، عقولنا مختلفة وأنماط تفكيرنا متشتتة وكل منا يجيد طريقته في التفكير ، دائماً ما كنت الجئ لوحدتي ، ولم أجد شيئ يحتويني أكثر من نفسي ، وقد رسخت خلاصة التجارب في عقلي ليرحل من يرحل وليبقى من يبقى.