“ وإذا تعلقت القلوبُ بِرَبِّها طابَت لهَا الدُنيا برغمِ أساهَا ". "اذكروا موتى المسلمين بدعوة 🕊
نَفْس
22 Oct, 10:10
أشد ما يُبتلى به الإنسان هو الرضا في الأقدار التي خالفت كل توقعاته، حين يرضى على حزنه وبلاءه وعلى كل موقف يعيشه ويخالف هواه فيُصبح على يقين أن ما قضاه الله هو الخير وأن ما قدره الله هو الصواب، فيعطيه الله الأجر مرتين ويعوضه من العوض مرتين، جزاء لعظمة صبره
﴿وربطنا على قلوبهم﴾ إذا سألت الله فاسأله أن يربط على قلبك ما دمت حيّاً، فالأيام التي لا يثبّتك الله بها، مؤلمة بحقّ.. أن تأتيك الضغوط فتكسرك وتجعلك تتهاون عن العبادات، وأن تصيبك سهام الفتن فتبعدك عن فعل الخير، وأن تهبّ عليك رياح الوهن فتطفئ شمعة قلبك، فاللهمّ سندك لقلوبنا
لو أن هناك شيء واحد يستحق أن نستعيذ منه في هذه الأيام فهو أن نستعيذ من الفجأة، الفجأة بكل أشكالها المؤلمة.
الموت الفجأة، الفقد الفجأة، قطع الأرزاق الفجأة، الفراق الفجأة، الإبتلاء الفجأة، الهم والحزن الفجأة، وتغير الحال الفجأة.
فقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وجميع سخطك.. فكانت الإستعاذة ليست من البلية ذاتها بقدر ما كانت من فجأتها.
أتى النبي ﷺ رجل فقال: يارسول الله : كيف أقول حين أسأل ربي ؟ قال : " قل : اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك ". (صحيح مسلم)
اطمئن فهو الآن معك، يراك ويسمعك، يلطف بقلبك إذا انكسر، ويشافيك إذا مرضت، ويؤمّنك إذا خفت، هو الوحيد القادر على كشف كربك مهما كبر، وإزالة همّك مهما عظم، فثق به، وتوكّل عليه، وفوّض الأمر إليه، أسأله سبحانه أن يشرح صدوركم، ويُسعد قلوبكم، ويجمعنا بكم في الفردوس الأعلى
طال بلاء أيوب فوهبه ﷲ أهله ومثلهم معهم.. ومكث يوسف في السجن بضع سنين ثم مُكّن في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء.. وبكى يعقوب حتى ابيضت عيناه ثم اجتمع شمله ببنيه.. وابتُلي إبراهيم بذبح إسماعيل فكشف ﷲ بلاءه وبشره بإسحاق نبيًا جزاء صبره.
الحمدلله حمدًا كثيرًا طيبًا مبارك فيه الحمد لك والشكر كله يالله ، تغمرنا بلطفك ورحمتك في كل حين ، وتجعل لنا من كل ضيق مخرجًا ، ونطمع أن تغفر لنا كُل ذنب الحمد لك، وحدك الذي تيسر و تشرح الافئدة، وتنير الأبصر ، عاجزين عن أن نجزي نعمتك ولكن ، اجعلنا من الحامدين الشاكرين يالله