كل ما اجيت أرد على إشكال، ألگه نفسي أبچي، وأترك الي ردت اسويه وأستمر بالبكاء وينتهي بي الحال إلى ديوان الخنساء ومتمِّم، وهكذا هو الحال في كل مرّة قدّمت فيها تجلدي وحُسن عزائي ،
فوالله قد قلّ في مفارقة هذا الهاشميّ صبري، وأنعدمت حيلتي، ورقّ له جَلدي، وأما حُزني فسرمد، وأما ليلي فمُسهّد، إلى أن يختار الله لي دارهُ التي هو مقيمٌ بها وإنّ لي بالتأسي بمولاي زين العابدين وعظيم حُزنِه وفادِح مصيبته موضِعُ تعزّ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
والسلام عليك يا سيدنا وحبيبنا سلام مودعٍ لا قالٍ ولا سئِم فإن أنصرف عن رثائِك فلا عن ملالة يا سيّدي، لكِن قد تكالبت علينا الدُنيا بعظيم الخطب وقلّة الناصر وحقّ علينا الجِهاد باللسان والسنان لرفع لواء الإسلام وتنكيس لواء الشيطان، وكما أردت وكما أوصيتنا بالدفع عن قائد هذهِ الأمة وسيدها الحُسيني عليّ الخامنئيّ، فإنّا مُستمِرون عهدًا ووعدًا يا سيدي.
١٦ ربيع الأول/ ١٤٤٦