لتعلمون فقط، إن الرجل لا يحتاج لأمثال هؤلاء لتزكيته، فقد شرّفه الله بالتوبة وأعلى شأنه بحسن خاتمته.
رحم الله الحسن بن هانئ، أتى بذنبه، وأقرّه، ولم ينكره، وشهد بنفسه على ذلك، وتاب، حتى مرّت به لحظات كان قلبه فيها أرق من الهواء، وأطهر من الماء، حتى تمنّى أبو العتاهية أن يُنسب لهُ بيتٌ واحدٌ من زهدياته.