العلا 🦋

@nosoosalola


"نُجَالِـسُ اللّيلَ والأفكَارُ تَسرِقُنا
نُخاطِبُ النّجمَ حِينًا كَي يُسَلّينا!".

العلا 🦋

22 Oct, 04:24


‏عَلِّقْ قلبكَ باللهِ!

يُحكى أن ملكًا طلب من أشهر نجار في مملكته أن يصنع له كرسيًا للمُلْكِ بدل كرسيه القديم!
سُرَّ النجار بهذا الشرف العظيم وباشر من فوره، ولكن الملك كان متطلبًا جدًا فلم يعجبه هذا العرش الجديد، فأمر أن يُعدم النجار في الصباح!

طلب النجار أن يقضي ليلته الأخيرة في بيته، فوافق الملك...

لم يستطع النجار تلك الليلة أن ينام، كيف لا والصبح موعد رقبته مع السياف، ولكن زوجته قالت له: نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة!

وبالفعل نام النجار، وما استفاق إلا على صراخ الجنود وصوت الخيول في باحة منزله، فعرف أن الأجل قد حان، وعندما طُرق الباب، اتجه ليمضي إلى أجله، ولكن رئيس الجند قال له: لقد مات الملك، ونريدك أن تصنع له تابوتًا!
عندها همس النجار قائلًا: فعلًا، الربَّ واحد والأبواب كثيرة!

قد لا تكون هذه القصة حقيقية، ولكن الحقيقة التي لا مراء فيها هي أن الربّ واحد والأبواب كثيرة!

ما منا من أحد إلا وصلت به الأمور مرة إلى طريق مسدودة، ظنَّ عندها أن لا خلاص وأن حياته صارت بلا طعم، ولا هدف وإن استمرت، ثم دارت الأيام فإذا السدود أُزيلت، والعوائق ذُللت، ما من سبب يُفسر هذا غير أن هناك رب لم يتركنا حين تركناه وطرقنا أبواب الناس!

ما منا من أحد إلا ورغب في أمر ما بشدة، وظنّ أن حياته هي هذا الشيء الذي يريده، ولعله سخط حين أراد الله أمرًا وأراد هو آخر، ثم دارت الأيام ليكتشف أن الخيرة حقًا كانت فيما اختاره الله لنا..

هكذا نحن البشر لا ندرك إلا متأخرين أن الله أحيانًا يحرمنا ما نريد ليمنحنا ما نحتاج!

إن الله يدبر الأمور بطريقة لا ندرك أبعادها إلا بعد وقت، نحن قاصرو التفكير ننظر إلى الأمور من جانب واحد، جانبنا نحن! أما الله فيدبر الأمر كله!

خرج المسلمون لا يريدون إلا قافلة قريش، وكان هذا في نظرهم يومذاك أقصى ما يمكن أن يلحقوه بقريش من هزيمة، ولكنهم علموا لاحقًا أنه لولا نجاة القافلة لنجا أبو جهل وأمية بن خلف!

لو كان بيد أم موسى ما ألقته في اليم، ولكن من كان الأمر بيده أراد أن يقول لفرعون؛ قتلت آلاف الأطفال خوفًا من هذا، خذه إذًا وربه في بيتك رغمًا عن أنفك!

من كان يظن صبيحة ذلك اليوم أن أم موسى لا تلقي ولدها في النهر، بل تدق مسمارًا في نعش فرعون!

لو كان الأمر بيد يعقوب ما ترك يوسف لحظة، أراده ابنًا في حجره، وأراده الله ملكًا على عرش مصر!

هذا التدبير المتقن، المذهل في الدقة والمواعيد نعرفه اليوم لأننا نعرف ما انتهت إليه تلك الحوادث والقصص، ولكننا في قصصنا نحن، في اختيارات الله لنا، لأننا لم نشهد الواقعة كلها، ولم ندرك الحكمة بكامل أبعادها، يأخذنا الشك لحظة لأننا بشر..

ولكن لنتأدب مع الله، غابت الحكمة عنا، فلا يغب عنا أن الذي جمع قريشًا والمسلمين من غير ميعاد، وألقى موسى في بيت فرعون ليهلكه، وأخذ يوسف من أبيه ليجعله ملكًا وينجي به أهل مصر لم يغب يومًا عنا..

إنه يدبر أمورنا بذات الحكمة والرحمة، صفاته الأزلية الأبدية سبحانه، رب الخير لا يأتِ إلا بالخير، فعلقوا قلوبكم بالله!

أدهم شرقاوي

T.me/a2qanita1

العلا 🦋

21 Oct, 21:37


«لمِثلِ هذا يذوبُ القَلبُ مِن كمدٍ..
إن كَان في القَلبِ إسلامٌ وإيمانُ!»

عَزاؤُنا وسَلوتُنا في كلام ربّنا الذي وعد في مُحكم كِتابه بأنّه سُبحانه لن يُضيعَهم: ﴿فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ[آل عمران: ١٩٥]

ولا حَول ولا قوّة إلا بالله.. لا تَنسوهم من دُعائكم.

العلا 🦋

19 Oct, 11:08


وبدأ العد التنازلي على رمضان
وبقي 4.5 شهور فقط

فهل بدأ القلب يخفق شوقا إليه؟
أم تراه يفتقد شيئا ما ؟

فما هو ذاك الشيء؟
ومتى ينبغي أن يكون هذا العام؟

العلا 🦋

19 Oct, 11:08


😭😭😭😭😭

العلا 🦋

18 Oct, 08:54


هكذا قُتِل، مقبلاً غير مدبر، مصاباً بالجروح، يدافع ولو بآخر ما عنده وهو (عصا خشبية)..
يا شباب الأمة، احفظوا هذا المشهد البطولي، القتال على الحق إلى الرمق الأخير..
لا تحدثني عن الأفلام والمسلسلات، ولا عن المآثر الماضية لأبطال تاريخنا .. هذا مشهد حي لرجل معاصر معنا يرسم لوحة بسالة قل نظيرها..
كان بإمكانه الاستسلام وبيع قضيته .. كان بإمكانه الهرب والانشغال بحياته الشخصية والأسرية .. كان بإمكانه تسليم نفسه سياسياً مع حركة فتح والتنعم بالسلطة ..

لكنه اختار هذا الطريق، وتمناه طوال حياته، لم ينزوِ رغم أنه قائد سياسي، كان بإمكانه ترك الميدان للمقاتلين، لكنه تقدم الصفوف الأمامية، وقدم نفسه أولاً قبل كل شيء ..

لقد أقام علينا السنوار حجة قاطعة، وإني أكتب وأنا خجول من نفسي والله أن يكون في الأمة من يقدم مثل هذا ونحن خلف الشاشات نراقب فقط!

وهل لو كنتُ أنا في موضعه هذا لفعلتُ ما فعل أم أني سأُفتن ؟!

لم يلج الإيمان بعد في قلوبنا .. ما زال بقي علينا الكثير وقد تثاقلنا إلى الأرض ورضينا بالحياة الدنيا عن الآخرة .. ومن ماتَ ولم يغزُ ولم يحدث نفسه بالغزو ملت على شعبة من النفاق!

العلا 🦋

17 Oct, 18:56


من كان يعبد محمداً، فإنّ محمداً قد مات.
ومن كان يعبد الله، فإن الله حيٌ لا يموت.

"نحن قوم لا نجزع
إن غاب سيد قام سيد."
لو كانت دعوتنا تنتهي بموت الأشخاص، لما وصلتنا دعوة النبي محمد.. لكنها دعوة خالدة ممتدة بإذن الله، تُروى بدماء الشهداء العظام، من استشهد قد فاز، وعرف مكانته ومقامه وموطنه في هذه الأيام الكريمة.. المهم أن يعرف كلٌ منا أين يقف، ولمن ينحاز، وكيف يختتم حياته.

‏إن كان هو فقد قدم إلى ربه شهيداً مجاهداً مثخناً في أعداء الله مقبلاً غير مدبر، ثابتًا غير مبدل، فتقبله الله ورفع درجته وغفر ذنبه وأخلف المجاهدين من ورائه من هو خير منه، وإن لم يكن هو فنسأل الله أن يحميه ويحفظه ويبقيه شوكة في حلق اليهود، وأن لا يكله ومن معه إلى أنفسهم.

العلا 🦋

17 Oct, 17:36


من الأشياء المبهجة في حين استلام التبرعات، ظهور الإيثار بشكل واضح جلي!

تصلنا تبرعات من السودان لأهل غزة
وتصلنا نحن تبرعات من أهل القدس لأهل السودان!

مع شدة حوجة الاثنين معا، لكنهم يعيشون مرارة إخوانهم هنا
فيؤثر هؤلاء
ونؤثر نحن معهم لهم

حتى نلقى الله وقد أعذرنا إلى ربنا

العلا 🦋

13 Oct, 18:57


لا تنسوا أهلنا في الشمال
انصبوا القامات في المحاريب، أجزلوا الدعاء، أوفوا بالعهود التي قطعتموها، لا تتوقفوا عن الصبر على لزوم القضية، واستعينوا بالله على أداء الواجبات.

يا رب استخدمنا!

العلا 🦋

13 Oct, 16:06


الكيد عظيم، والمكر شديد، و #شمال_غزة_يباد وأعين العدو تتجاوز الحدود وتلتهم البلاد، وإسرائيل الكبرى تخرج من الورق إلى الأرض، وتمتزج العقائد المسيحية مع العقائد اليهودية على ثرى القدس ليمتزج الماضي بالمستقبل والغيبي بالمادي.
والواجب على أحرار الأمة كبير، والله المستعان وعليه التكلان.

العلا 🦋

10 Oct, 16:24


يا الله! يا الله! تصدّعت قلوبنا والله!
سكت الكلام، تاللهِ قد عجز البيان؛ ليس فينا غير دموعٍ يختلط فيها الفخر مع الأسى.
عادت لي ذات المشاعر مِن جديد، هي ذاتها الّتي أسكتتني ذاك اليوم!
للهِ درّهم!، جزاهم الله الجزاء الأوفى!، رضي الله عنهم، رضي الله عنهم!
هؤلاء أسيادنا، هؤلاء فخرنا، هؤلاء الّذين حُقّ لنا أن نبكيهم كلّما تذكّرنا أصواتهم، وفرحتهم، ووداعهم، ودموع أحبابهم. اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر!

العلا 🦋

10 Oct, 16:21


-لي فترة احاول أن اكتب عن مواقف تحيط بي تنعكس على نفسي وأحب تدوينها ولكن لا أكاد أجد من الوقت ما يسمح لي حتى بفتح القناة أو بإكمال الكتابة فلئن بالغت اكتب اسطر ثم يؤذن مؤذن بإنتهاء وقت الراحة وإني اسأل الحي القيوم أن يثقل موازين الحسنات بكل وقت هو للهِ وأن يخلص أعمالنا لوجهه إنه ولي ذلك والقادر عليه .
من المواقف التي لا أستطيع تجاوزها ابدا في خضم زحام الحياة والركض الدائم "الإحسان إلى النساء وحفظ حرماتهنّ"
فكلما أحسن محسنٌ وخفف عني ثقل الحمل أو هوّن علي مشاق الغربة أجدني أشعر بسعادة لا أجد الي وصفها سبيل ولا يكاد الموقف يفارق ذاكرتي بتاتا واسترجعة كلما حصل نغيضه اسلي به نفسي وأعزيها.
قبل أيام وأثناء مروري وصديقاتي بمكان عام لكن غالبيته رجال وكان الظمأ قد بلغ بنا حد الإغماء وماكان من سبيل للحصول على الماء الا من حافظة كبيرة في منتصف الموقع تماما اي في اوج الخلطة.
فوقفتُ افكر هل من طاقة لتحمل الظمأ أم انحناءه لملئ وعائنا الخاص يعقبها شعور سئ إذ والله مايعظم في النفس كسوء المواقف هذه بالتحديد أو ممارستها مالم تجبل على استساغته ابدا ابدا
ثم قررنا ان نستعين بالله وتنحني احدانا ونقف نحن من خلفها تخفيفا من حدة الموقف فإذا بشابٍ يدرك حرج موقفنا ثم يقدم إلينا بهدوء دون التحدث ابدا بل بإيماءه صغيرة مفادها " سأسقي لكنّ" ثم تولى مسرعا الي مكانه دون التفاته
فذكرناه جهرا بالدعاء وعلتنا ابتسامة وملكت مشاعرنا سعادة من حاز الدنيا على صغر الموقف ولطفه.
تستحوذ علىّ مثل هذه المواقف وارى فيها أبهى صور الجمال ربما لندرتها مع اشتداد الفتن وإلفة وجود النساء وأذكر مرة كنتُ على عجالة وما وجدت في الحافله سوى مقعد بقرب رجل كبير فوضعتُ حقيبي في المنتصف تماما خشية ان تميل الحافلة فيميل الجسد فتضايق الرجل على الرغم من أنه يشغل الحيز الأكبر في المقعد ثم أخبر الرجل بقربه ان "وضعتُ حقيبتها عازل يالِفتيات هذا الزمان" ثم تمتم بما لا أحب سماعه ولا تزكره رغم اني لم أبالي به ولكن حزّ حديثه في نفسي وشعرتُ لحظتها بالاستياء كيف يرضى أن يخدش حياء ابنته .
فتأتي مواقف الاحسان لتربت على قلبي وتخبرني أن الخير في الأمة باقٍ بفضل الله
جزا الله خيرًا من أعان امرأة ضعيفة وحفظ حرماتها ورعى حدودها وصان حياءها وغض بصره عنها
والحمد لله رب العالمين 💙

العلا 🦋

28 Sep, 19:46


مساجدنا بدأت تكبّر 😭😭💙
أجواء تقشعر لها ألابدان
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنتُ اظنها لا تفرج 😭😭💙.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد 😭😭💙.
لك الحمد يا مسدد الرمي ويا مذل الظالمين
يا جابر المنكسرين ورب المساكين
ردنا يارب أعزة محررين 😭💙
يارب واخواننا في غزة 😭😭😭😭💙
عقبال تغشاهم نفس نسائم الفرحة واكتر
وترجع غزة أبية عزيزة ونصرها يظهر
تكمل صورة الفرحة معاهم وبيهم نغزر
يارب غزة جريحة وصامدة
جرحها في الشريان الأبهر ..
داوي جروح الروح وارحمهم
دائرة عزنا بيهم تكبر
نفس الفرحة الماليه ديارنا
هبْها لغزة وضاعف وكثّر 😭😭💙

العلا 🦋

28 Sep, 19:34


دوي سلاح الفرح وأصوات التكبير تتعالى جدا
عقبال يسطر جيشنا على كل منطقة كانت تحت ايدي العدو
يارب بشريات طيبة وايام مليانه فرح.
يارب سودان محرر آمن مطمئن
يارب نرجع تاني لبيتنا وجيراننا في أمن وإيمان 😭💙
يارب تقر عيننا بنصرة إخواننا المستضعفين في كل مكان
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك 😭💙

العلا 🦋

28 Sep, 19:19


الله اكبر الله اكبر 😭😭💙
قاعدين نشهد انتصارات رهيبة 😭😭💙
اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد 😭
يارب أتم على جيشنا النصر بحولك وقوتك 😭💙

العلا 🦋

27 Sep, 06:06


يارب أتم علينا الفتح وانصر جيشنا نصرًا عزيزًا مؤزرا
وقر يارب عيننا بنصرة إخواننا في غزة والمستضعفين في كل مكان يارب العالمين 💙
اخبار كلها بشرى ياربِ لك الحمد 💙

العلا 🦋

27 Sep, 05:49


اجلس برهةً في زاوية غرفتك، واقتطع وقتا تحمد الله فيه من صميم قلبك، فوالله إنه مستحقٌ لأجمل الحمد وأصدقه، ووالله إنه يحب الحمد.

العلا 🦋

14 Sep, 20:35


قبل أيام كنت على وشك ان اخرج هاتفي لأكتب شيئا من حديث النفس
لكن شغلني ضيق الوقت
كنت مع صحبة كرام اعرفهم اصيب ابيهم بنوبة مرض حاده اردته طريح الفراش لايحرك ساكنا
كلما قدمت لزيارتهم وجدت حاله تسوء
سمعت من الأطباء ان علاج ابيهم غير متوفر عندهم
وانه بحاجة إلى مكان آخر يتلقى فيه مزيد عنايه
حاولت أن ابلغهم الخبر بطريقه لطيفه لكن كأني شعرت ان ضيق الحال يمنعهم من الاهتمام به
وأنهم بالكاد يجدون ما يسكتوا به صوت امعاءهم الفارغه
وددت ساعتها لو كان معي عظيم مال
او اعرف منظمة تستطيع أن تتكفل بعلاجهم
عصر الجمعه زرتهم
سلمت على الرجل الطيب
كنت أعجب من خطواته الثقيله الي صلاة التراويح رغم كبر السن
كان معروفا بمزيد صلاته وكثرة تنفله
أنشأ جميع أبناءه على خدمة المساجد
كثير ما كنت امني نفسي ان ادخل يدي الي حقيبتي لاخرج لهم ظرف ملئ بالمال
ادسه في جيب ابنته أو تحت سريره حتى
لكن شعور العجز كان يكبلني
اخر زيارة لأول مره نظر الي
سلمت عليه ثم همست في اذنه ان أجر وعافيه
سألتني زوجته عن سر كثرة زياره الأطباء له اليوم
وعن سر بروده الجسد
طمانتها ان مابه سوى مجرد هبوط
وانه سيخرج من المشفى على قدميه
ثم خطوتين فقط خارج الغرفه. لاسمع صوت صرخاتهم.
انا لله
وانا اليه راجعون
ال خامسه عصرا من يوم الجمعه اخرجوا جثمانه فقلت يانفس ان عجزتي عن مد يد العون في حياته فلا يفوتنك سؤال ذو الاحسان ان يحسن اليه
جلستُ ادعوا له الي أذان المغرب.
صوت عكازه لايزال يتردد
وظهره المنحنى مافارق ناظري
عرفناه سمحا هينا لينا محبا للمساجد فاللهم احسن اليه انك أهل الاحسان

العلا 🦋

14 Sep, 19:53


قبل سويعات
خرجت من مقر الدراسة أرغب في الترويح عن النفس للدقائق
وجدت فتاة شابة تصغرني بأعوام كثيرة بجوارها طفل جميل اظنه يبلغ الست أعوام
كان يثير حالة شغب ويبدوا انها لم تستطع السيطره عليه.
اقتربت منه
سلمت عليه ثم توعدته بعقوبه إن استمر في اثارة الفوضى
مازحته ثم مدحته فهدأ وسكنت حركاته وجلس بعيدا يرمقني بنظرات
انتبهت اني لم اسلم على الفتاة بجواره فبادرت بالاعتذار ثم اخبرتها اني مقبله على امتحانات فصليه تستنزف تركيزي وسألتها الدعاء
شكرتني إذ أنني ساعدتها في احتواء صغيرها لأعجب انها امّة ثم اخفيت تعجبي بالتعبير عن سعادتي لمّا أجد الام في سن مقارب لابنائها تفهمهم وتسهُل لغة الحوار بينهم
لتردف انها منفصلة عن زوجها
وانها ابنة العشرون عاما أو تقل وصغيرها ابن الست أعوام كما توقعت
أخبرتني انها كانت تعيش حالة نفسيئة سيئة إذ كان زوجها شديدا قاسيا يمارس عليها أقسى انواع التعذيب
شعرت انها مثقله
بحاجة إلى كتف حاني
هونت عليها المصاب بما استطعت الي ذلك سبيلا
حكت لي الكثير والكثير من الابتلاءات منها ان شابا تقدم اليها لكنه "مدخن" وعرفت عنه انه "يسكر " احيانا لكن أهلها رضوا به وارتضوه
أخبروها ان الفراق بينها وإياهم ان عصت الأوامر
وإن زوجها السابق توعد باخذ صغيره ان تزوجت
وانها في حيرة بالغة
أخبرتني انها تشعر لشدة الضغط ان راسها لايستطيع ان يتحمل وزن شعرها فتحلقة كل مره
حاولت أن اساعدها بضعيف كلمات لكنها أنستها
اوصيتها بالقيام والاستعانة بالدعاء
أخبرتني الكثير رغم انه ماجمعني بها سوي قليل وقت
شكرتني رغم اني لم اساعدها بشئ
كأنها كانت تريدني ان امكث معها مزيد وقت
اخبرتني انها ممتنة للظرف الذي جعلها تقابلني رغم أنها كانت تحسبه شر
ثم حمدت الله اني داعبت صغيرها ليصبح مدخلا للحوار هذا
لم نكمل النصف ساعه
ودعتها واحمل همها في صدري جبلا
ثم عدت إلى مقعدي
اقلب دفاتري منشغل الخاطر لا أدري كيف اصف شعوري
سألتني قبيل الخروج
انت متخصصه شنو؟.
اخبرتها ان ليس بعد
قالت " اتخصصي أطفال لايق عليك"
اما قبل
الحمد لله الذي امتنّ على بنعمة لقياها والانصات لشكواها وهونّ على مرارة الوقت
الحمد لله المحسن الذي لا ينسى عبيده الضعفاء ويرعاهم بعينه التي لاتنام
اخيرا
لا أدري لم كتبت
ولا الفائدة المرجوه من قراءة القصه
لكنه داء تفريغ المشاعر عندي
إذ لا أستطيع أن اكتم حديث النفس
وماعندي من الوقت مايجعلني اراجع النص حتى إنما اختلست ما يهدئ من روعي ويلهيني عن عظيم التفكير
اسأل الحي القيوم الفرد الصمد ان يتولاها ولاية خاصه انه ولي ذلك والقادر عليه

العلا 🦋

30 Aug, 04:05


ظل التخويف والترهيب متواصل طُول النهار، الجميع يدعو أن ينجينا اللهُ مِمَّا نخاف!..
الأخبارُ تُشير إلى ليلةٍ صعبة على جميعِ أبوحمد!
رغم ذلك راسلتني صديقتي في دنقلا، هي مثلي تعاني ما نعاينه مِن صعوبة التأقلم في مكان لايُشبهنا، مع طبيعة المنطقة وبيوتها التي لا تحتمل الأمطار ..
قالت : أستودعك الله توتة!
فسألت مالأمر؟
قالت خائفة فخبر الأمطار يقلقها!
فطمأنتها كأنني في مكانٍ أبعدُ مايكونُ مِمَّا تصف، طمأنتها وأنا الخائف مِثلها،كان الأمر أشبهُ كما لو أنّها صدقة مُفلِس،كغريق ينقذ غريق وهو المُبتلُ كلّه! ..

ف أرادَ اللهُ أن توافق الأخبار إرادته؛ فكانت ليلة تخويف طويلة، جِدًا طويلة!
بعد رعدٍ وبرقٍ استمر دقائق وأنا في الطريق بعد دوامٍ مُرهق ، وصلتُ لتوي، فإذا بها دقائق وكان كل شئ قد اشتد وأمطرت بإذن الله!
أمطرت فكانت البداية غير مطمئنة البتة ..
بدأت بمنظرٍ لا يسر! ..
فعلمت أول ما استقر عندي أنّها ليلة سيفوتني فيها حظي مِن القيام 💔
هي هي ليلة السيل ذاتها تستعيد الذكريات، الماء يندفع مِن فتحات الشباك بغزارة حتى بلل الأرض ..
البرق يُرى حتى مِن فتحاتِ الشباك، تُحسه حتى وأنتَ مُغمض عينيك!
الرعب يملأ أرجاء المكان، الموتُ يحاصر النفوس كلها، الجميع في أتم الأستعداد إمَّا لأن نُغادر المكان إلى فناءِ المنزل وفوق رؤوسنا المطر، أو نغادر دار الفناء كلّها إلى الرفيق الأعلى! ..
تهيأنا بكامل لباسنا الشرعي، المطر يزداد والصوت مخيف وأصوات الرياح مع الرعد تكاد تختلعُ الصدور معاها!..
صوتٌ لطالما كان مألوف مُعتاد، طالما سمعناه كثيرًا في الخرطوم، لكن كان الأمر أيسر مِن كل هذا، كنّا نغلقُ الأبواب وننام في ليلة باردة برودة التكييف مع نسمات حلوة تتسلل إلى الداخل، وإن كانت طويلة لايضر،فنحنُ بخير..

الآن لله خيرية أخرى أذاقنا ..
لله في أيامنا هذة نِعم جديدة، أفضال متعددة، خيرية البلاء دونَ خيرية النعيم والترف!
كانت أيام الخريف حلوة، كُنّا نُحب المطر ونفرح به ..
الآن هذة الحلاوة لاتجدها فتجد بدلًا عنها مَرارة تحتاج إلى صبرٍ طويل كطولِ الليالي ..
لم تعد سيرة الأمطار حُلوة، لم نعد نفرح به، بل ندعو أن يُصرف عنّا!
الآن صرنا على خجلٍ نرجو الله أن يصرف عنّا نعمته، نرجوه اللطف بنا على استحياء وهو اللطيف أبدًا، ندعوه خجلًا ونخشى أن نكون ممن يرفض النعم، أعوذ بك أن أكون عبدًا جحود أن الجاهل دون ما علمتني! ..

الآن تجد المعية تُلازمك وأنتَ تسهر الليل بطولِه تراقب المكان تخشى أن تغمض عينيك فتصحى على فاجعةٍ أو لاتصحو فقد تهدمَ المكان ومت تحت الأنقاض! ..

الآن تقيمُ الليل لكن وأنتَ في سريرك تقول في نفسك لأبدأ مِن الفاتحة ولا أدري أين أصل أالختام هنا أم في عند الله؟

مرت بسلام وأحيانا بعد أن أماتنا..
مرت وأشرقت الشمس مِن جديد وتفرق السحاب الثِقال، وأنار المكان كلّه بعدَ ظلماتٍ شداد، مرت ونحن نرى جميل صنيعه ونتأمل في لطفهِ الجميل إذ أحسن بنا وأخرجنا مِن الكرب ..

اللهمَّ حالنا لايخفى عليك..

وإنّا لا نسألك إلّا مقالة الحبيب إن لم يكن بنا علينا غضب فلانُبالي غير أن عافيتك أوسع لنا ..

ياجميل الكرم، ياواسع الفضل، يا محسن الدهر أبدا..
نسألك الرضا لاضير إن رضيت عنّا أبدا ..

والسلام! 🌹

#ترتيل_الخزين