اللهُ أَكْبَرُ وَالْخُلُودُ قَرَارُ
وَالْيَوْمَ حَلَّ بِعَرْشِهِ السِّنْوَارُ
بَطَلٌ أَرَادَ الْمَجْدَ طَوْعَ بَنَانِهِ
فَتَطَاوَعَتْ لِمُرَادِهِ الْأَقْدَارُ
أَلْقَى عَصَاهُ وَمَا تَوَقَّفَ سَعْيُهُ
أَبَداً وَمَاتَ فَأَكْمَلَ التَّسْيَارُ
لَا تَسْأَلُوا عَنْ قَبْرِهِ فَضَرِيحُهُ
فِي قَلْبِ كُلِّ مُوَحِّدٍ سَيُزَارُ
أَثْبَتَّ أَنَّ الْمَوْتَ لَيْسَ نِهَايَةً
أَبَداً وَأَنًّكَ بَعْدَهُ الْكَرَّار
لِلْمَوْتِ لَمْ تَدْبِرْ إِذَا هُمْ أَقْبَلُوا
وَلِغَيْرِكَ الْأِقْبَالُ وَالْإِدْبَارُ
نَكَتُوا ثَنَايَاكَ الشَّرِيفَةَ بِالعَصَا
نَكْتاً فَلَاحَ بِخَاطِرِي التَّذْكَارُ
ثَغْرٌ يُذَكِّرُ بِالْحُسَيْنِ وَثَغْرِهِ
فَلَطَالَمَا سُمِعَتْ بِهِ الْأَذْكَارُ
وَعَصَا تُذَكِّرُ بِالْيَزِيدِ وَبَغْيِهِ
رَغْمَ الْخِلَافِ فَكُلُّهُمْ كُفَّارٌ
الْكَفُّ نَفْسُ الْكَفِّ أَصْلاً وَالْعَصَا
نَفْسُ الْعَصَا وَمِنَ الثُّغُورِ يُثَارُ
سَتَظَلُّ بَعْدَ الْمَوتِ طَوْداً شَامِخاً
وَوََرَاءَكَ الْأَبْطَالُ وَالثُّوَّارُ
وَلَسَوْفَ يُولَدُ مِنْ إِبَائِكَ عَزَّةٌ
قَعْسَا وَمِنْ رَحِمِ الظَّلَامِ نَهَارٌ
أحمد إسماعيل!