ففي المصباح: أن الديوث هو الرجل الذي لا غيرة له على أهله، قال في الموسوعة الفقهية: عرفت الدياثة بألفاظ متقاربة يجمعها معنى واحد لا تخرج عن المعنى اللغوي وهو عدم الغيرة على الأهل والمحارم. (الموسوعة الفقهية)
ومن هنا كانت غيرة الرجل على زوجه ومحارمه محمودة، وعلامة على كمال الرجولة والشهامة، وتركها دياثة مذمومة شرعاً وطبعاً، وهذا ما جعل الدفاع عن العرض مشروعاً، ومن مات في سبيل ذلك عد شهيداً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من قتل دون أهله فهو شهيد. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط
قال الشافعي : وصاحبُ الجارية إذا جمع الناس لسماعها فهو سفيه تُرد شهادته، وغَلَّظ القول فيه، وقال: هو دِياثة، فمن فعل ذلك كان ديُّوثًا.
إبن القيم قال : فليس الرمي بالدياثة هو بالضرورة رمي بالزنا بل هو وصف لقليل الغيرة أو عديمها . و يُذكر الفاجر بما فيه ليحذره الناس ( إغاثة اللهفان)
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: والله سبحانه قد أوجب على الرجل أن يغار على أهله ويصونهم عن الفواحش .
فإذا سكت عن تغيير ذلك كان ديوثاً , وهو الذي جاء فيه الحديث [ لا يدخل الجنة ديوث ]
وهو ( يعني الديوث ) ضد الغيور
والغيرة التي يحبها الله تعالى هي الغيرة في الريبة فإذا لم يغر من فعل الفاحشة كان ذلك دياثة
لكن الغيرة على أهل الرجل أوجب من الغيرة على غير أهله. جامع المسائل (٧ / ٤٧٦)