أسرانا يا رب..
دائمًا ما أجد دمعي يسبق لحظي إذا ما عاينت شيئًا من ظروف الاعتقال..
والله إن الأسر لبلاء وأي بلاء لا سيّما إن كان بيد الأوغاد الجبناء..
شاهدت هذه الصورة لجبال تكالب عليهم الأرذال، في أرض الجبال جباليا، بعضنا يراها صورة عادية يتألم بشكل لحظي أو يدعيه، ثم ينطلق يبحث عن مشهدٍ آخر يطفئ لسعة الحرارة التي صنعتها الصورة..
أتدري ما فيها من المعاناة والألم والإذلال!!
أقدام حافية
وأجساد عارية
وأيادٍ مزقتها المرابط
وذلّ وإهانة وتعذيب وفقد ولوعة وحسرة وكلّ ألم تجده هنا
على سيرة المرابط هذه، والله يا جماعة قيّدوني فيها عشر ساعات، مكثت ثلاثة شهور وبعض أصابعي لا أشعر بها أبدا، أما عن هؤلاء الرجال والله ستبقى عليهم أيامًا وقد يصابوا بشلل في بعض أطرافهم، ويتعفن اللحم عليها من شدتها..
ماذا نصنع؟!
سيقول بعضنا ليس باليد حيلة سوى الدعاء؟
خير عظيم، والله إن كان هذا ما تستطيعه لهو شيء عظيم، لكن أهمس لك :
والله لبقيت في محرابك ضارعًا داعيًا أيامًا لخلتك مقصرًا..
ولا حول ولا قوة إلا بالله