فوائد أحمد السيد

إذا تأملنا هدي الأنبياء والمرسلين في الدعوة والإصلاح سنجد أنهم سلكوا سبيل مراعاة السنن، واتخذوا الأسباب، وأدركوا معطيات الواقع، فصبروا على مقتضيات الدعوة والتربية وصناعة الحملة ، ولم يستعجلوا المراحل، كما أنهم - في نفس الوقت - لم يتأخروا عن التضحية والإقدام حين يكون على بصيرة.

#بوصلة_المصلح
#فوائد_أحمد_السيد

إنّ من يتتبع النصوص الشرعية الواردة في الحث على الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم في النصوص المحذرة من السكوت عن الباطل، والمبينة خطورة الجمود أمام الفساد والمنكرات بالسكوت أو الإعراض عن الإصلاح، فإنه سيُدرك أن الإصلاح معنى مركزي في الشريعة، وأنه من شعائرها العظمى، وأنه سمة بارزة لهذه الأمة كما قال سبحانه: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ﴾ [سورة آل عمران : ١١٠].

#بوصلة_المصلح
#فوائد_أحمد_السيد

يمكنكم متابعة حسابات وصفحات #فوائد_أحمد_السيد على وسائل التواصل:

إكس - فيسبوك - تليجرام - إنستغرام

من المهم لمن يسلك طريق الإصلاح  - مستحضراً كونه سبيل السائرين فيه قبله من الأنبياء والمرسلين - أن يتفقه في طريق الأنبياء ومنهجهم، لأن الفضل في هذا الطريق فرع عن حُسن اتباعهم فيه، فلا يكفي شرف الانتساب العام إلى الدعوة إلى الله والإصلاح، بل لا بد من العناية البالغة بالتفقه في معالم هدي الأنبياء وسبيلهم في الدعوة إلى الله تعالى وإصلاح الخلق.

#بوصلة_المصلح
#فوائد_أحمد_السيد

من أعظم واجبات الوقت على هذه الأمة صناعة المصلحين؛ فإذا وُجِدَ المصلحون -وهم الطرف المفقود في المعادلة- خاصة في مثل هذا الزمن فاعلم أن سنن الله سترفعهم وتدفعهم دفعاً لا يتخيلونه؛ لأن أسباب الإهلاك والأخذ متحتمة وواقعة بأهل الباطل.
ومن صُور هذا الإهلاك والأخذ أن يكون بأيدي المؤمنين فالواجبُ على هذه الأمة أن تُوجِد من يحمل هذا الدين ويقوم به ويدفع به الباطل والشر وهذه المدافعة لن يتولوا هم -المصلحون- حسم نتائجها فالله سبحانه وتعلى هو يتولى ذلك.

#السنن_الإلهية 4
#فوائد_أحمد_السيد

إن من أكثر الصفات التي ذكرها الله مقرونة بسنة الإهلاك هي صفة الظلم، حتى إنك لو أردت أن تُجمِل مجموع الصفات الموجبة لسنة الإهلاك في صفة واحدة، لقلت: هي الظلم.
غير أن المتأمل في سياق الآيات المبيّنة لهذه الصفة يستبين له أن الظلم المقصود ليس منحصراً في معنى التسلط على الناس في أموالهم وحقوقهم، بل هو اسم عام يشمل: المعصية والكفر والشرك والإجرام والطغيان والتكذيب والجحود، ويشمل ظلم النفس وظلم الغير، فهو اسم جامع.

#السنن_الإلهية صـ140
#فوائد_أحمد_السيد

إذا كان العلم بالله تعالى أشرف العلوم والموضوعات؛ فإن باب السنن الإلهية من أعظم الأبواب الموصلة إلى العلم به سبحانه، وذلك لأنه باب متعلق بأفعال الله وأقداره وحكمته، وهو باب متصل كذلك بأسمائه وصفاته التي تجري أقداره على مقتضاها ؛ فكلما ازداد المرء علماً بسنن الله ازداد علماً به سبحانه، والعكس صحيح؛ كلما ازداد المرء علماً بأسماء الله وصفاته وتفقه فيها ازداد علماً بسننه في خلقه سبحانه.

#السنن_الإلهية صـ21
#فوائد_أحمد_السيد

سُنن الله تعالى متعلقة في الأصل بأسمائه وصفاته وحكمته وقدره، ومن المهم في فقه السنن أن تُفقَه الأسماء الحسنى التي يذكرها الله تعالى في سياق بيان سنته في نصر المؤمنين وإهلاك المجرمين، فهو سبحانه القوي العزيز المنتقم الجبار المتكبر القهار، فتأتي سنّته على مقتضى أسمائه وصفاته، فيفهم المؤمن شيئاً من الحِكَم من هذه السنن كونها من مقتضى أسماء الله وصفاته.

#السنن_الإلهية صـ188
#فوائد_أحمد_السيد

السنن الإلهية المتعلقة بالأمم والجماعات تتطلب سياقا زمنيا واسعاً لتحققها، وقد لا يُدركها كل الأفراد الذين عاشوا آلام تلك الحقبة أو آمالها، فقد توفي بعض أصحاب رسول الله ﷺ قبل أن يروا تحقق سنة النصر والتمكين وإهلاك المكذبين، مع أنهم قرؤوها في كتاب الله وآمنوا بها، ولكنهم لم يدركوا زمن وقوعها، وأدركها مجموع الصحابة مع نبيهم ﷺ.

#السنن_الإلهية صـ29
#فوائد_أحمد_السيد

إذا أردت أن تبحث عن معرفة كثير مما يجري من أهل الباطل اليوم فثق تماماً أن أصول ذلك ستجده في كتاب الله تعالى، فليس الشأن في أنواع الأدوات التي يستعملها أهل الباطل وإنما الشأن في المنطلقات والمعاني التي ينطلقون منها ثم كل زمن يكون له أدواته،
قال تعالى: (كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِثْلَ قولهم تَشابَهَت قُلوبُهُم).

#فوائد_أحمد_السيد

من السنن الإلهية: المدافعة بين الحق والباطل، ومن لوازم ذلك: سنة وجود أعداء للحق وحملته. والمدافعة بين الحق والباطل لا تنحصر في الأمر المشاهد المحسوس، بل يدخل في ذلك شيء من عالم الغيب؛ وسنّة وجود الأعداء للحق وحملته تبدأ من إيجاد الشيطان وذريته. وبالتالي من أهم ما يدخل في سنة المدافعة بين الحق والباطل:
أن الله جعل الشياطين تحوم في هذه الأرض تعادي الحق وحملته.

#السنن_الإلهية
#فوائد_أحمد_السيد

قد ارتبط في أذهان كثير من الناس أن العقيدة علم جامد، صعب، نظري بحت، لا يلامس الإيمان ولا يُغذي الروح، وأنه مليء بأسماء الفرق والطوائف والخلافات التي إنما تهم المتخصيين أو طلاب العلم المتقدمين، ولكن كانت العقيدة التي تلقاها الصحابة عن النبي ﷺ سهلة، واضحة، متينة، راسخة، عذبة، شفافة، وهي على سهوليتها ووضوحها: فاعلة حيّة شمولية تملأ الروح وتغذيها، حتى جعلَتْ نفوسهم كالجبال ثباتاً وكالشمس ضياء، وكالسهم سدادا.

#البناء_العقدي_للجيل_الصاعد
#فوائد_أحمد_السيد

إن من أهم جوانب القوة المعنوية للمصلحين اليوم:
الإيمان بأن الذي يتولى هذا الدين إنما هو الله سبحانه وتعالى، وأنّ المطلوب من المصلح أن يجتهد لتحقيق موافقة مراد الله في دينه لينال ولاية الله تعالى بذلك، ثم الإيمان بأن ما سوى ذلك من خطوات ومراحل وتخطيط إنما هي أسباب أُمرنا بتحقيقها وإتقانها وإجرائها على خير الوجوه، وأن نتائجها على الله وحده. وهذه العقيدة مصدر آخر لقوة المصلح في باطنه وداخله.

#بوصلة_المصلح
#فوائد_أحمد_السيد

‏من يتأمل في كتاب الله وسنة نبيه ﷺ يدرك أن فيهما عناية فائقة بتنمية وعي المؤمنين بالأعداء وخططهم ومكايدهم، وعدم الاغترار بحِيَلهم ولو أظهروا الصلاح وأقسموا بالله جهد أيمانهم أنهم إنما يريدون الحسنى إذا كانت أفعالهم على أرض الواقع تخالف هذه الادعاءات اللفظية، وقد انعكس هذا على واقع الصحابة العملي فكانوا - مع نبيهم ﷺ - على الدرجة العليا من الوعي والتنبّه والفطنة، فكانت الحرب بينهم وبين المشركين واليهود والمنافقين حرباً محاطة باليقظة، مصحوبة بالحذر، يشترك فيها الفكر والوعي مع السيف والقلم.

#بوصلة_المصلح
#فوائد_أحمد_السيد

الإيمان التَّام بأن المصلح -المتبع لهدي الأنبياء،
والسائر على سبيل النبي ﷺ في الدعوة إلى الله - يسير في طريق لا خسارة فيه بحال من الأحوال،
فمهما كانت النتائج التي يصل إليها، ولو انتهت بقتله أو نفيه، فأجره على الله ﴿وَمَن يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، ثُمَّ يُدْرِكُهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾ والاعتقاد بهذا المعنى والإيمان به يجعل المصلح عصيّاً على الانكسار مهما كانت الظروف والتحديات الخارجية المحيطة به.

#بوصلة_المصلح صـ57
#فوائد_أحمد_السيد

‏لا يمكن للمصلح أن يسير في رسالة إصلاحية دون أن يتعرض له الجاهلون، والمستهزءون، والمشككون؛ ولذلك من توصيات الله عز وجل الواضحة لرسوله ﷺ والموجهة لكل مصلح بعده
﴿وَأَعرِض عَنِ الجاهِلينَ﴾.

#فوائد_أحمد_السيد

من أراد أن يبكي على حال الأمة الإسلامية، فليجلس في بيته وليبكِ إلى أن تَبتل فُرُشُه، لأن هذا العالم لا يرحم الضعفاء ولا يحزن على الباكين.
وليس لك إلّا أن تنهض، ويكون لك مشروع، ويكون لك دور، ولا تُضيِعَ وقتك، واجعل لنفسك قيمةً حقيقيةً.

#فوائد_أحمد_السيد

إذا تأملنا في خطاب الوحي المتعلق بالأنبياء وأتباعهم سنجد أنّ الله سبحانه أبرز لنا فيهم أنواعاً من العبودية له؛ بالخشية والتوكل والاعتصام والإنابة والافتقار والمحبة والدعاء وغيرها، وهذا يؤكد أهمية هذه الصفة في السياق الإصلاحي ومركزيتها، ومن الأدلة على هذه الصفة في الأنبياء وأتباعهم (كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) = الثقة بوعد الله والتوكل عليه

#بوصلة_المصلح صـ154
#فوائد_أحمد_السيد

أين ما وجد في التاريخ من يحمل رسالة الله، ويقوم بها في الأرض؛ لابد أن يكون له من يعاديه ولو كان معه ورود يسير بها لينثرها أثناء نشر رسالة الحق.
ومن الأدلة على ذلك قوله تعالى:
﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ﴾

#السنن_الإلهية 6
#فوائد_أحمد_السيد

كثرة الظلم وشدة درجته واتساع مساحة هيمنته، سبب لتعجيل العقوبة على الظالمين، وسبب لتعطش الناس إلى العدل وانتظارهم له، وهو ما سيحققه الله تعالى لهذه الأمة في الأفق القريب
-بلا أدنى شك ولا ريب-.

#بوصلة_المصلح صـ63
#فوائد_أحمد_السيد