عبدالله بن بلقاسم

@bilgasem


جزى الله خيرا من وجد شيئا نافعا في،القناة فنشره ولو بدون ذكر مصدره وكتب أجره وضاعف ثوابه

عبدالله بن بلقاسم

22 Oct, 07:55


يقول شيخ الإسلام في المفاضلة بين العبادات، بحسب الأعمال والأوقات والأشخاص: (أفضل العبادات البدنية الصلاة ثم القراءة ثم الذكر ثم الدعاء والمفضول في وقته الذي شرع فيه أفضل من الفاضل كالتسبيح في الركوع والسجود فإنه أفضل من القراءة وكذلك الدعاء في آخر الصلاة أفضل من القراءة ثم قد يفتح على الإنسان في العمل المفضول ما لا يفتح عليه في العمل الفاضل.
وقد ييسر عليه هذا دون هذا فيكون هذا أفضل في حقه لعجزه عن الأفضل).
الفتاوى: (٤٠١/١٠)

عبدالله بن بلقاسم

21 Oct, 11:32


قال ابن تيمية:

«وهنا قاعدة شريفة ينبغي التفطن لها:

وهو أن ما عاد من الذنوب بإضرار الغير في دينه ودنياه؛ فعقوبتنا له في الدنيا أكبر.

وأما ما عاد من الذنوب بمضرة الإنسان في نفسه؛ فقد تكون عقوبته في الآخرة أشد، وإن كنا نحن لا نعاقبه في الدنيا.

وإضرار العبد في دينه ودنياه؛ هو ظلم الناس؛ فالظلم للغير؛ يستحق صاحبه العقوبة في الدنيا لا محالة؛ لكف ظلم الناس بعضهم عن بعض.

ثم هو نوعان:
أحدهما: منع ما يجب لهم من الحقوق وهو التفريط.
والثاني: فعل ما يضر [بهم] وهو العدوان..».

«الفتاوى» ٣٧٣/١٠.

وسبق قديما انتقاء فوائد من المجلد العاشر من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية «السلوك » 👇
http://saaid.org/Doat/sudies/36.htm ‏

عبدالله بن بلقاسم

21 Oct, 11:19


ليتفقهوا في الدين....

(وَإِذَا كُنتَ فِیهِمۡ فَأَقَمۡتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلۡتَقُمۡ طَاۤىِٕفَةࣱ مِّنۡهُم مَّعَكَ وَلۡیَأۡخُذُوۤا۟ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ فَإِذَا سَجَدُوا۟ فَلۡیَكُونُوا۟ مِن وَرَاۤىِٕكُمۡ وَلۡتَأۡتِ طَاۤىِٕفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ یُصَلُّوا۟ فَلۡیُصَلُّوا۟ مَعَكَ وَلۡیَأۡخُذُوا۟ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡۗ وَدَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لَوۡ تَغۡفُلُونَ عَنۡ أَسۡلِحَتِكُمۡ وَأَمۡتِعَتِكُمۡ فَیَمِیلُونَ عَلَیۡكُم مَّیۡلَةࣰ وَ ٰ⁠حِدَةࣰۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ إِن كَانَ بِكُمۡ أَذࣰى مِّن مَّطَرٍ أَوۡ كُنتُم مَّرۡضَىٰۤ أَن تَضَعُوۤا۟ أَسۡلِحَتَكُمۡۖ وَخُذُوا۟ حِذۡرَكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡكَـٰفِرِینَ عَذَابࣰا مُّهِینࣰا)

هذا أصل في مشروعية تدارس الفقه وفروعه ولو في الأوقات العصيبة والملمات الكبرى
وصحيح أن الصلاة ركن الإسلام الاعظم بعد الشهادتين
إلا إن الآية جاءت بفروع في صفة الصلاة والحركة فيها وموقف المأمومين...
وهذا يدل على خطأ من يزهدون في العلم الشرعي بحجة الانشغال بمتابعة الأحداث الكبرى للمسلمين.

عبدالله بن بلقاسم

21 Oct, 09:38


لا تحزن مؤمنا....

السنة إطالة القراءة في صلاة الفجر
وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى في هذه الصلاة المشهودة.
ومن لطف الله بعباده المؤمنين:
إذ قد يعرض لبعض المحافظين على الجماعة عارض من نوم ونحوه  فيتأخر قليلا
فتفريط الإمام في هذه السنة وتجوزه في الصلاة وتخفيفه بقراءة قصار السور في صلاة الفجر يجعل بعض هؤلاء ... تفوته الجماعة
وقد جاءت النصوص في مراعاة هذه الخواطر في صلاة الظهر بإطالة الركعة الأولى
والعشاء بتأخير الإقامة
والفجر بتطويل القراءة
وما أوجعها لقلب المؤمن حين يأتي للصلاة والإمام يقول
السلام عليكم ورحمة الله ...
لا توجع مؤمنا.

عبدالله بن بلقاسم

21 Oct, 09:22


إن شاء الله.....وتحصيل العزائم

تصبح وقد عزمت على إنجاز العديد من الأشغال
سأفعل
سأكتب
سأنهي
سأنجز
سأقرأ
سأزور
.......
وحين يأتي المساء تعيد قراءة عزائمك فإذا أنت لم تصنع شيئا....
راجع هذه الآية
﴿وَلَا تَقُولَنَّ لِشَا۟یۡءٍ إِنِّی فَاعِلࣱ ذَ ٰ⁠لِكَ غَدًا ۝٢٣ إِلَّاۤ أَن یَشَاۤءَ ٱللَّهُۚ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِیتَ وَقُلۡ عَسَىٰۤ أَن یَهۡدِیَنِ رَبِّی لِأَقۡرَبَ مِنۡ هَـٰذَا رَشَدࣰا ۝٢٤﴾ )

كثيرا ما يخطر ببالنا أن نذكر المشيئة عندما نتكلم ونجهر أو نخاطب الآخرين
والآية والله أعلم أعم من ذلك
فهي تأديب من الله تعالى للإنسان في سره وجهره وعزمه
قل في قلبك
في حديثك لنفسك
وأنت تعزم وتخطط وتريد
إن شاء الله ...وأنت حاضر القلب بما تعني المشيئة ورد الامر إلى الله وحده
وظاهر قول سليمان عليه السلام
لأطوفن الليلة على مائة امرأة.......الحديث
أنه عزم في نفسه
فليس هذا الشأن مما يخبر به الناس والله أعلم.

عبدالله بن بلقاسم

19 Oct, 17:50


https://youtu.be/Cs6tPJxAEnM?feature=shared

عبدالله بن بلقاسم

18 Oct, 11:12


إن ربك واسع المغفرة...

قال ابن تيمية رحمه الله
كقوم نوح لما شرع الماء يزيد لو تابوا كما تاب قوم يونس لقَبِلَ الله توبتَهم، لكن لم يتوبوا. وكذلك قوم عادٍ لما رأوا السحابَ فقالوا: ﴿هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا﴾ [الأحقاف: ٢٤]، فهبَّت الريح سبعَ ليالٍ وثمانيةَ أيام حُسومًا، لم يتوبوا. وكذلك قوم صالح لما عقروا الناقة قال: ﴿تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ﴾ [هود: ٦٥] لم يتوبوا.

عبدالله بن بلقاسم

18 Oct, 10:20


الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
جاء في سورة الأحزاب.

عبدالله بن بلقاسم

16 Oct, 21:07


بعضهم يتزلف لمن له مكانة علمية أو غيرها
بكثرة الثناء والمدح والتزكية في وجهه
وهو يرجو بذلك أن يكون له حظوة عنده
والقلوب بيد الله وحده
فلعله بصنيعه ذاك ينزل الله  بغضه في قلب من أراد مودته بسبب معصيته بالتملق والكذب فيعامله بنقيض قصده.

عبدالله بن بلقاسم

16 Oct, 13:26


أن تجد حكمة عند سقراط أو أفلاطون أو نيتشه أو دوركايم أو تولستوي أو روسو أو غيرهم
فتنقلها وهي في ذاتها حق.
ولكنها قد تكون بعينها في الوحي (الكتاب والسنة) وما استنبطه العلماء منهما.
فأنت تؤجر في الثاني لأنك بلغت عن الله وعن رسله وقربت قلوب العباد إلى ربهم والمبلغين عنه وعظمت الوحي والكتاب والسنة في قلوب الخلق وسلمت من الترغيب في قوم باطلهم أكثر من حقهم
فإذا استروحت شيئا عنهم فانظر إلى الوحي وكلام العلماء فإنك ستجده أو خيرا منه أو قريبا من معناه.
وأسوأ من ذلك:
أنك تتفاخم في عيون الخلق بالنقل عن من ذكرنا وتتحاشى النقل عن أئمة الهدى حتى تنسب لاتساع الثقافة.
فهذا داء دفين أعيذك بالله من الارتكاس فيه.
والحاصل أن النقل عنهم لا يمنع للحاجة الظاهرة في بحث علمي أو مناظرة أو مناقشة وخاصة في العلوم التجريبية
وأما أن ترغب عن آلاف الآيات والأحاديث المعصومة إلى ما يقولون فتتخم به حالتك ومعرفاتك في مواقع التواصل.
فقد استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو الخير.

لو أخذ الوحي حقه في قلوبنا لهانت عندنا أذهان القوم.

عبدالله بن بلقاسم

16 Oct, 11:15


رقية الإنسان لنفسه دواء

كسائر الأشفية لا تعني  الخلود وحماية الإنسان من الموت.
ولا يلزم زوال المرض بالكلية
ولكنها أي الرقية تنفع بلا ريب
تنفع في تخفيف الألم
تنفع في إبطاء سريانه
تنفع في تعايش الإنسان معه ونزول السكينة والطمأنينة اثناءه
تنفع في تسريع الشفاء منه
تنفع في سلامة بقية أعضاء البدن
تنفع العبد في الآخرة لأنها دعاء وتوحيد وعبادة وتعظيم للسنة واتباع
وزيادة اليقين
تنفع على الدوام
لكن يزداد نفعها
بكثرتها
فالفاتحة ألف مرة ليست كمرتين
وتنفع بحضور القلب فيها
أكثر من قراءتها بلا انتباه.

عبدالله بن بلقاسم

15 Oct, 21:20


يصف شيخ الإسلام لذة التضرع بالدعاء عند وقوع الابتلاء: (فمن تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن ينزل بهم الشدة والضر وما يلجئهم إلى توحيده فيدعونه مخلصين له الدين ويرجونه لا يرجون أحدا سواه وتتعلق قلوبهم به لا بغيره فيحصل لهم من التوكل عليه والإنابة إليه وحلاوة الإيمان وذوق طعمه والبراءة من الشرك ما هو أعظم نعمة عليهم من زوال المرض والخوف أو حصول اليسر فإن ذلك لذات بدنية ونعم دنيوية قد يحصل للكافر منها أعظم مما يحصل للمؤمن. وأما ما يحصل لأهل التوحيد المخلصين لله الدين فأعظم من أن يعبر عن كنهه مقال أو يستحضر تفصيله بال ولكل مؤمن من ذلك نصيب بقدر إيمانه.. وقال بعض الشيوخ: إنه ليكون لي إلى الله حاجة فأدعوه فيفتح لي من لذيذ معرفته وحلاوة مناجاته ما لا أحب معه أن يعجل قضاء حاجتي خشية أن تنصرف نفسي عن ذلك؛ لأن النفس لا تريد إلا حظها فإذا قضي انصرفت. وفي بعض الإسرائيليات يا ابن آدم البلاء يجمع بيني وبينك والعافية تجمع بينك وبين نفسك).
الفتاوى: (٣٠٣/١٠).

عبدالله بن بلقاسم

15 Oct, 21:06


(إِلَّا مَنۡ أُكۡرِهَ وَقَلۡبُهُۥ مُطۡمَىِٕنُّۢ بِٱلۡإِیمَـٰنِ)

سيعذر الله لسانك وجوارحك عند عجزها
لكن لا عذر للقلب في كل الظروف

عبدالله بن بلقاسم

15 Oct, 12:26


إذا رفع يديه...
قال صلى الله عليه وسلم
(إنَّ ربَّكم حَيِيٌّ كريمٌ - يستحيي مِن عبدِه إذا رفَع يدَيْهِ إليه أنْ يرُدَّهما صِفرًا)
رواه أبو داود وابن ماجة وصححه الألباني وابن باز وغيرهما.
فيه فضل رفع اليدين في الدعاء
تأمل كيف علق صفة الحياء من العبد برفع يديه
فالله يستحيي منه حال رفع اليدين
وهي حال أخص من مطلق الدعاء...
وإذا استحيا الكريم أجاب ولا بد.
ورفع اليدين أجمع للقلب وأظهر للذل والفاقة
ومن تدبر هذا الحديث لم تكل يداه يستعطف ربه.

عبدالله بن بلقاسم

15 Oct, 11:44


﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱذۡكُرُوا۟ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ إِذۡ جَاۤءَتۡكُمۡ جُنُودࣱ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِمۡ رِیحࣰا وَجُنُودࣰا لَّمۡ تَرَوۡهَاۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرًا ۝٩ إِذۡ جَاۤءُوكُم مِّن فَوۡقِكُمۡ وَمِنۡ أَسۡفَلَ مِنكُمۡ وَإِذۡ زَاغَتِ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلۡقُلُوبُ ٱلۡحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠ ۝١٠﴾

الله قدير سبحانه وتعالى على أن يفرق الأحزاب وهم في الطريق وقبل اجتماعهم وإحاطتهم بالمدينة
وقبل الكرب العظيم على المؤمنين ....

ولكن الله تعالى جعل نعمة الفرج في هذا الوقت العصيب لحكم عظيمة منها.....

أن النعمة تكون عند عظم البلاء أظهر وأبلغ والامتنان بها أجل والفرحة بها أكبر...

تأمل كيف أمرهم الله بذكر النعمة في ظرف مخصوص
(إِذۡ جَاۤءُوكُم مِّن فَوۡقِكُمۡ وَمِنۡ أَسۡفَلَ مِنكُمۡ وَإِذۡ زَاغَتِ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَبَلَغَتِ ٱلۡقُلُوبُ ٱلۡحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِٱللَّهِ ٱلظُّنُونَا۠ ۝١٠)
وأطنب السياق في وصف حالهم وشدة كربتهم
ليظهر عظيم فضله عليهم...

كلما تأخر الفرج كانت الفرحة به أعظم
حزنك اليوم مخزون لك...

عبدالله بن بلقاسم

15 Oct, 10:58


تعاهد من نفسك حب الشرف والرفعة، واقمع ذلك بضده، فإنك إن استرسلت معه؛ استشرى فأفسد قلبك..
كن كالمزارع يتفقد زرعه كل يوم، فيقطع الدغل؛ ليسلم الزرع.

عبدالله بن بلقاسم

14 Oct, 22:21


التمادح والقروض الثقيلة...
عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ إِيَّاكُمْ وَالتَّمَادُحَ فَإِنَّهُ الذَّبْحُ»
رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.
أي مدح كل من الرجلين الآخر، ومدح الآخر له.
التمادح بلاء اجتماعي وعبء ثقيل في علاقات الناس يخرجهم من العفوية والصدق ويعود نفوسهم على الإطراء والثناء وما أصدق قول أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه حين سماه التقارض فقال : لشدما تقارضتما الثناء.
وهذه الدوامة تبدأ حين يمدحنا أحدهم فنشعر بقرض يثقل كواهلنا ونستعد لقضاء المدح بمدح مثله أو أكثر منه.
ثم نسدد القرض وننقل الهم والعبء إليه فيسارع إلى مضاعفة الثناء علينا بما يضطره للمبالغة والكذب في متوالية لا تنتهي كلما طالت زادت زيفا وهراء.
وتتحول مجالسنا إلى عاصفة من الوهم والأكاذيب فلا أحد يقول ما يعتقده لكننا نتلذذ بالزيف والخداع.
قال المناوي:
(وسماه ذبحا لأنه يميت القلب فيخرج من دينه وفيه ذبح للممدوح فإنه يغره بأحواله ويغريه بالعجب والكبر ويرى نفسه أهلا للمدحة سيما إذا كان من أبناء الدنيا أصحاب النفوس وعبيد الهوى وفي رواية فإنه من الذبح وذلك لأن المذبوح هو الذي يفتر عن العمل والمدح يوجب الفتور)

وقد انتقل هذا البلاء للبيئات العلمية فلا صوت يعلو فوق صوت المديح والإطراء والغلو فيه فهذا مدح كتابي ولا بد أن أكافئه بالثناء المضاعف على كتابه ولو كان لا يساوي فلسا ولكني مثقل بالقرض والمجاملة. وهذا غرد مثنيا على بحثي وحان وقت السداد وهذا قال شعرا لأول مرة ولا بد لي من إلحاقه بالمتنبي وإلا فقد أخسر علاقتي به.
وهكذا يواصل المخدوعون طريقهم في زفة التغرير.
وهو مأزق حقيقي ترسخ بمرور الأيام حتى أصبحنا نشعر بحساسية شديدة ليس من النقد بل من نقص المدح فقد اعتاشت نفوسنا على سماع الإطراء المتلاحق المبالغ فيه من أحبتنا .
ونرى ألا بد من إيداع مدح كاف في حسابات الآخرين حتى يتمكنوا من تسديده لنا مع أسعار الفائدة.
والمصيبة أن هناك من يرى هذا الكذب علامة على حسن الخلق واللطف وبعضهم سمعته صريحا يقول أغدق المدح والثناء لن تخسر شيئا ولو كان لا يستحق وجعله من جبر الخواطر.
كيف غدا الكذب الصراح من حسن الخلق؟

ومع مواقع التواصل استشرت العدوى وأصبحنا في وهم جماعي كبير نستبق للبحث عن أكثر أدوات المدح غلوا ومبالغة نظما وشعرا
ولو أننا استبدلنا المدح بالدعاء والتعبير عن المحبة والمودة والاقتصار على الصدق وتحريه وتوقفنا عن حقن أنفسنا والآخرين بالوهم والزيف لكان خير لنا ولغيرنا
وعند الترمذي وغيره قال صلى الله عليه وسلم
ما من ميتٍ يموتُ فيقومُ باكيهم فيقول واجبلاهُ واسيداهُ أو نحوَ ذلك إلا وُكِّلَ بهِ ملكانِ يلهزانِه أهكذا كنتَ. اه
تخيل لو أن الملكين يفعلان ذلك ونحن أحياء لتقطعت جنوبنا من اللهز مما يسمعان من الكذب.
فلان علامة وفلان آية وفلان ليس له مثيل وفلان يجود بنفسه ووووو...
اللهم إنا نعوذ من فتنة القول
في الصحيحين
عن أبي بكرة نفيع بن الحارث:] مَدَحَ رَجُلٌ رَجُلًا، عِنْدَ النبيِّ ﷺ، قالَ: فَقالَ: ويْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صاحِبِكَ، قَطَعْتَ عُنُقَ صاحِبِكَ مِرارًا إذا كانَ أحَدُكُمْ مادِحًا صاحِبَهُ لا مَحالَةَ، فَلْيَقُلْ: أحْسِبُ فُلانًا، واللَّهُ حَسِيبُهُ، ولا أُزَكِّي على اللهِ أحَدًا أحْسِبُهُ، إنْ كانَ يَعْلَمُ ذاكَ، كَذا وكَذا..
ولا والله ما رأيت كاليوم
محبا يشحذ السكين لمحبوبه.

عبدالله بن بلقاسم

14 Oct, 22:11


أن يكون طالب علم وصاحب استقامة
ثم يفتر
أو يقصر
أو يضعف
فهذه عوارض للنفوس
ومصائب تحزن المؤمن على نفسه
وحزنه وحياؤه علامة على بقاء الصدق والحياء فيه
لكن أن يقع كل ذلك من العبد
وتتبدل أحواله
ثم هو مع ذلك يصدر نفسه
ويريد أن يبقي أثرها في الخلق كما كانت من قبل
ويتعجب من انطفاء محبته
ويستغرب من برود أثره
وهو مقيم على تقصيره وضعفه
فهذه بلادة وسوء أدب مع ربه
فالمؤمن لا يجمع تقصيرا وأمنا
وذنبا وعجبا
فإذا ابتلى الله العبد بالقصور فلير الله منه انكسارا واستكانة وذلا واستغفارا واعتذارا
ولا يعجب مما أصابه من أثر تقصيره.
بل يعجب من استدامة ستر الله عليه
ويكثر الحمد عن كل يوم مر قبل أن يسلب ما حصله من النعم بسبب الحال الأول.
ولا يتسنم منزلة ..وهو يعلم أنه قد انحط عنها
ولو خفيت حاله تلك عن الخلق
لكنها ليست بخافية على اللطيف الخبير.
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.

عبدالله بن بلقاسم

13 Oct, 11:15


(العلماء ورثة الأنبياء)
وكل وارث يظهر عليه أثر ما ناله من مورثه
من مال أو عقار أو بساتين أو مراكب أو صنائع
فوارث المال يظهر عما قليل أثر ما ناله من مال مورثه فيما يُرى عليه من السعة 
ووارث الأنبياء يظهر عليه ميراثهم
من علمهم وكلامهم
وحظ كل عالم من الميراث لا يلتبس على أحد
فإنه في غاية الوضوح في كلامه وعمله وفتواه واحتجاجه  وملازمته غرز الأنبياء.