م.محمد أكرم أبو غوش

@akramabugush


م.محمد أكرم أبو غوش

11 Sep, 03:45


إخوتي الأفاضل،
هذا تسجيل للفقير في بيان تجسيم ابن تيمية، ردا على د. عبد الله رشدي

https://youtu.be/PasrVNj83nc?si=ZhuiaCdPNLuOWZPL

م.محمد أكرم أبو غوش

05 Sep, 12:48


ابتداءً مِنْ هذه الليلة الكريمة نبدأ بقراءة الشفا للقاضي عياض، وسوف يتم منح إجازة لمن حضر اللقاءات بإذن الله، أي تحديث أو تعديل في وقت الدروس ستجدونه هنا:
https://t.me/drsaifalasri
وأيضا هنا:
https://t.me/saifalasri
وسيتم بث الدروس على منصتي (اليوتيوب والتلغرام)
نلتقي من هذه الليلة بإذن الله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
وسيتم بث الدروس على منصتي (اليوتيوب والتلغرام)

م.محمد أكرم أبو غوش

18 Aug, 16:04


2 × وفيها أن تلك القصة هي سبب إخراج البخاري من بخارى، وفي هذا نظر، فإن البخاري إنما أخرجوه من بخارى في أواخر عمره، لا في مقتبل عمره.
3 × وفيها أن البخاري جعل يفتي، وجعل أبا حفص ينهاه عن الفتيا عموما، وفي هذا نظر، فإنهم لم يذكروا في سيرة البخاري أنه كان في مقتبل عمره متصدرا للفتيا، وأيضا فإنه لم يجئ في سيرته أنه أفتى قبل أن يكون أهلا للفتوى، بل مثل هذا لا يكون في بلد ينتشر فيها العلماء، كبخارى.
وقد روي ما يوضح أن البخاري كان في زمن حفص في المراحل الأولى من طلب العلم:
فقد قال الخطيب: أخبرني أبو الوليد قال: أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ قال: نبأنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرئ وأبو نصر أحمد بن أبي حامد الباهلي قالا: سمعنا أبا سعيد بكر بن منير يقول: سمعت محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي يقول: كنت عند أبي حفص أحمد بن حفص أسمع كتاب الجامع -جامع سفيان- في كتاب والدي، فمر أبو حفص على حرف ولم يكن عندي ما ذكر، فراجعته، فقال كذلك، فراجعته الثانية فقال كذلك، فراجعته الثالثة فسكت سويعة، ثم قال: من هذا؟ قالوا: هذا ابن إسماعيل بن إبراهيم بن بردزبة، فقال أبو حفص: هو كما قال، واحفظوا، فإن هذا يوما يصير رجلا( ).
قلت: يفهم من قول أبي حفص الكبير "فإن هذا يوما يصير رجلا" أن البخاري في زمان هذه القصة كان في مراحل الطلب الأولى.
فائدة: ذكر الذهبي قصة تدل على وجود صلة بين أبي حفص الكبير وبين إسماعيل والد الإمام البخاري، فقد قال محمد بن أبي رجاء البخاري: سمعت أحمد بن حفص يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم عليه قميص، وامرأة إلى جنبه تبكي، فقال لها: لا تبكي، فإذا مت، فابكي، فلم أجد من يعبرها لي، حتى قال لي إسماعيل والد البخاري: إن السنة قائمة بعد( ).
خاتمة : تكشف عن إساءات من بعض المعاصرين
(الإساءة الأولى) قد أساء بعض المعاصرين أشد الإساءة وأخطأ كبير الخطأ عندما ذكر أن هذه القصة مختلقة من أتباع أبي حنيفة لنصرة مذهبهم.
والجواب عما ادعاه كالآتي:
أولا: إن هذه الحكاية منقطعة السند، ومن أجل وصفها بالوضع والاختلاق لا بد من أن يوجد سند فيه راو كذاب، وما لم يوجد سند فيه راو كذاب، فلا يمكن الجزم بأن هذه القصة مختلقة موضوعة.
ثانيا: على فرض أن أحدا قد وضع هذه الحكاية، فإن المتهم بها هو واضعها فحسب، لا المذهب الحنفي.
ثالثا: أئمة المذاهب الفقهية كلها ومصنفوهم -ومنهم الحنفية- لم يقع منهم الكذب لنصرة آرائهم الفقهية، وهذه كتبهم شاهدة على براءة جميعهم من الكذب لنصرة المذهب، فليس فيها شيء من ذلك.
(الإساءة الثانية) أخطأ بعض المعاصرين -وأظنه من الشيعة الإمامية- الخطأ الشديد عندما قال "إن ما نقله السرخسي وغيره يعد جرحا في البخاري وإن لم يقبله رجاليوا الحنابلة واتهموا الأحناف في وضعه"، وفي كلامه كله نظر:
أولا: إن ما نقله السرخسي قول متعلق بالفقه، وإذا قال رجل في الفقه قولا شاذا أو خطأً أو زلةً فإنه لا يجرح بسببه، لأنه مبني على الاجتهاد، والاجتهاد يصيب ويخطئ،
بل البدعة والتي هي خطأ بيقين لا تعد جرحا في الراوي، فإن رواية المبتدع مقبول الرواية إذا لم يكن داعية إلى مذهبه أو مطلقا، فإذا كان المبتدع الثقة مقبول الرواية فالفقيه الثقة صاحب الزلة في الفتوى يكون مقبول الرواية.
ثانيا: إذا حكى المصنف جرحا عن ناقد غيره بسند منقطع، فإن ذلك الجرح لا يقبل، إذ يشترط في ثبوت الجرح أو التعديل صحة السند إلى قائله.
ثالثا: ابن الهمام أحد كبار فقهاء الحنفية، وقد نقل هذه الحكاية عن البخاري ومع ذلك وصفه بأنه "الإمام"( )، مما يؤكد أن هذه الحكاية لا تجرح البخاري، ولا تنزل من إمامته.
رابعا: لم يتهم الحنابلةُ الأحنافَ بوضع هذه الحكاية، ومطبوع بين أيدينا كثير من كتب الحنابلة الفقهية والتاريخية، فلينقل لنا هذا القائل أين اتهم الحنابلة الحنفية بوضع هذه الحكاية.
وإذا كان أحد من المعاصرين قد جازف فاتهم الحنفية بوضع هذه الحكاية فهو المخطئ أشد الخطأ المجازف أشد المجازفة، لا الحنابلة، بل الحنابلة براء من أن يتهموا الحنفية أو أئمتهم بوضع مثل هذه الحكاية.
تم بحمد الله تعالى

م.محمد أكرم أبو غوش

18 Aug, 16:04


البهائم"( ).
(الجواب السادس) البخاري كان من حفاظ الأحاديث النبوية وأقوال الصحابة والتابعين، ولا يوجد حديث يفيد هذا المعنى من قريب ولا من بعيد، فيستبعد أن يقول للبخاري مثل هذا القول الذي لا مستند له في الرواية.
(الجواب السابع) البخاري موصوف بالفقه، ولذلك استبعد اللكنوي -وهو حنفي- هذه الحكاية، فقال: أستبعد وقوعها بالنسبة إلى جلالة قدر البخاري ودقة فهمه وسعة نظره وغور فكره مما لا يخفى على من انتفع بصحيحه، وعلى تقدير صحتها فالبشر يخطئ( ).
(الجواب الثامن) لا يُقبل من مصنِّف في مذهب أن يعزو قولا إلى مذهب آخر، بل لا بد أن يصرح أصحاب المذهب الآخر بذلك القول حتى ينسب إليهم.
وقد وقع في الكتب الخطأ في عزو الأقوال بحيث صار التحري في صحة العزو أمرا مطلوبا.
وعليه فإنه ما دام لم يوجد هذا القول في كتب البخاري، ولا روي عنه بالسند الصحيح السالم من العلل، ولا اشتهر عنه بين أهل العلم اشتهارا يفيد ثبوته، فلا يصح عزوه إليه.
(الجواب التاسع) مع التأكيد أن هذه الحكاية لا تثبت، فإننا نقول: علماؤنا بشر، ولا يقدح في عالم أن يكبو في مسألة أو يزل في فتوى.
(الجواب العاشر) مع التأكيد أن هذه الحكاية لا تثبت، فقد جاء فيها أن أبا حفص أحمد بن حفص الكبير قال للبخاري "لست بأهل له"، فإن كان معناها أن البخاري ليس بأهل للفتوى، فهذا غير مسلم، وذلك لأمرين:
الأمر الأول: وصف العلماء إياه بالفقه.
ومن ذلك ما يلي:
= قال حاشد بن إسماعيل: كنت بالبصرة، فسمعت قدوم محمد بن إسماعيل، فلما قدم قال محمد بشار: دخل اليوم سيد الفقهاء( ).
= وقال حاشد بن عبد الله بن عبد الواحد: سمعت يعقوب بن إبراهيم الدورقي يقول: محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة( ).
= وقال حاشد بن إسماعيل: رأيت إسحاق بن راهويه جالسا على السرير ومحمد بن إسماعيل معه، فأنكر عليه محمد بن إسماعيل شيئا، فرجع إلى قول محمد، وقال إسحاق بن راهويه: يا معشر أصحاب الحديث؛ انظروا إلى هذا الشاب واكتبوا عنه، فإنه لو كان في زمن الحسن بن أبي الحسن لاحتاج إليه الناس لمعرفته بالحديث وفقهه( ).
= وقال صالح بن مسمار: سمعت نعيم بن حماد يقول: محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة( ).
= وقال سليمان بن مجالد: سألت عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي عن محمد، فقال: محمد بن إسماعيل أعلمنا وأفقهنا وأغوصنا وأكثرنا طلبا( ).
= وقال ابن حجر في تقريب التهذيب: جبل الحفظ، وإمام الدنيا في فقه الحديث.
الأمر الثاني: اشتمال كتابه الصحيح على الاستنباطات الفقهية الدالة على فقهه،
مما حدا بأن يصف العلماء صحيح البخاري بأنه مشتمل على الصنعة الفقهية كاشتماله على الصنعة الحديثية.
1: فقد قال النووي: ليس مقصوده بهذا الكتاب الاقتصار على الحديث وتكثير المتون، بل مراده الاستنباط منها والاستدلال لأبواب أرادها من الأصول والفروع والزهد والآداب والأمثال وغيرها من الفنون( ).
2 : وقال ابن حجر: اشتهر من قول جمع من الفضلاء: فقه البخاري في تراجمه( )، وقال في موضع آخر: قال جمع من الأئمة: فقه البخاري في تراجمه( ).
وقد اشتغل المعاصرون على بيان فقه البخاري، سواء في الكتب التي تشرح منهج البخاري عموما، أو في كتب مفردة تشرح فقه البخاري بخصوصه، عثرت منها على ما يلي:
1 × فقه الإمام البخاري، تأليف: محمد عبد القادر أبو فارس.
2 × الاتجاه الفقهي للإمام البخاري من خلال صحيحه، تأليف: محمد أحمد حسين إبراهيم، رسالة ماجستير، كلية دار العلم، قسم الشريعة الإسلامية، جامعة القاهرة.
3 × المنهج الاجتهادي عند الإمام البخاري، تأليف: معاذ سعيد حوى، رسالة دكتوراه، الجامعة الأردنية.
4 × فقه الإمام البخاري في الحج والصيام من جامعه الصحيح، تأليف: نزار بن عبد الكريم الحمداني، رسالة دكتوراه، جامعة أم القرى، مكة المكرمة.
5 × فقه الإمام البخاري في الوضوء والغسل مقارنا بفقه أشهر المحدثين، تأليف: نور حسن عبد الحليم قاروت، رسالة دكتوراه، جامعة أم القرى، مكة المكرمة.
6 × فقه الإمام البخاري في الحدود من كتابه الجامع الصحيح، تأليف: عبد الله غرم الله علي سدران الغامدي، رسالة ماجستير، جامعة أم القرى، مكة المكرمة.
(الجواب الحادي عشر) قد توفي أبو حفص الكبير أحمد بن حفص البخاري سنة 217 هـ( )، وقد كان سن البخاري حينئذ 23 سنة، فإنه ولد سنة 194 هـ، وهذا يضعف الحكاية من جهات:
1 × فإن في الحكاية أن البخاري قدم بخارى زمن أبي حفص، وفي هذا نظر، فإنما ولد البخاري في بخارى، ونشأ فيها، ولم يكن في ابتداء شبابه قبل سن الثالثة والعشرين خارج بخارى حتى يقال إنه قدم إليها، وإنما خرج البخاري منها لأجل رحلته العلمية، ثم بعد سنين طويلة عاد إليها بعد أن اشتهرت إمامته ومعرفته، ولا شك أن عودته إلى بخارى كانت بعد وفاة أبي حفص الكبير.

م.محمد أكرم أبو غوش

18 Aug, 16:04


فاحضر في مسجدي أو في داري، وإن لم يعجبك هذا فأنت سلطان فامنعني من الجلوس ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة، لأني لا أكتم العلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار، قال: فكان سبب الوحشة بينهما هذا( ).
والسند الثاني: قال الخطيب البغدادي: أخبرني محمد بن علي بن أحمد المقرئ قال: أنبأنا محمد بن عبد الله الحافظ( ) قال: سمعت محمد بن العباس الضبي يقول: سمعت أبا بكر بن أبي عمرو الحافظ يقول: كان سبب مفارقة( ) أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري البلد -يعني بخارى-: أن خالد بن أحمد الذهلي الأمير خليفة الطاهرية ببخارى سأل أن يحضر منزله فيقرأ الجامع والتاريخ على أولاده، فامتنع أبو عبد الله عن الحضور عنده، فراسله أن يعقد مجلسا لأولاده لا يحضره غيرهم، فامتنع عن ذلك أيضا، وقال: لا يسعني أن أخص بالسماع قوما دون قوم( )، فاستعان خالد بن أحمد بحريث بن أبي الورقاء وغيره من أهل العلم ببخارى عليه، حتى تكلموا في مذهبه، ونفاه عن البلد، فدعا عليهم أبو عبد الله محمد بن إسماعيل قال: اللهم أرهم ما قصدوني به في أنفسهم وأولادهم وأهاليهم، فأما خالد فلم يأت عليه إلا أقل من شهر حتى ورد أمر الطاهرية بأن ينادى عليه، فنودي عليه وهو على أتان، وأشخص على أكاف، ثم صار عاقبة أمره إلى ما قد اشتهر وشاع. وأما حريث بن أبي الورقاء فإنه ابتلى بأهله، فرأى فيها ما يجل عن الوصف، وأما فلان أحد القوم- وسماه- فإنه ابتلي بأولاده، وأراه الله فيهم البلايا( ).
فالقصة المروية بهذين السندين هي المعتمدة والمقدمة على القصة التي ذكرها السرخسي بدون سند.
أما قوله في السند الثاني "حتى تكلموا في مذهبه" فإما أنه يعني مذهب البخاري في خلق أفعال العباد الذي يقتضي أن قراءتنا للقرآن مخلوقة، وإما أنه يعني مذهبه في فروع الفقه المخالف لمذهب جمهور أهل بخاري الذين كانوا فيما يبدو حنفية.
1 × يدل على الأول الرواية التالية:
قال الذهبي: روى أحمد بن منصور الشيرازي قال: سمعت بعض أصحابنا يقول: لما قدم أبو عبد الله بخارى نصب له القباب على فرسخ من البلد، واستقبله عامة أهل البلد حتى لم يبق مذكور إلا استقبله، ونثر عليه الدنانير والدراهم والسكر الكثير، فبقي أياما، قال: فكتب بعد ذلك محمد بن يحيى الذهلي إلى خالد بن أحمد أمير بخارى: إن هذا الرجل قد أظهر خلاف السنة، فقرأ كتابه على أهل بخارى، فقالوا: لا نفارقه، فأمره الأمير بالخروج من البلد، فخرج( ).
قلت: لا يعتمد على هذه الرواية، لأن شيخ أحمد بن منصور الشيرازي الذي ذكر الحكاية مجهول، لكن قد اشتهر مذهب البخاري في مسألة اللفظ، بحيث لا نحتاج إلى مثل هذا السند المنقطع حتى نفسر قوله "حتى تكلموا في مذهبه"، فإن إبهام ذلك يدل على أن المراد هو مذهب البخاري الذي اشتهر عنه، وهو مذهبه في مسألة اللفظ.
ثم وجدت حكاية أخرى تدل على الأول:-
قال الذهبي: قال أبو عبد الله بن مندة في ابن أبي حفص الكبير واسمه محمد بن أحمد بن حفص: كان عالم أهل بخارى وشيخهم، سمعت ابن الأخرم يقول: سمعت أحمد بن سلمة يقول: سئل محمد بن إسماعيل البخاري عن القرآن، فقال: كلام الله، فقالوا: كيفما تصرف؟ فقال: والقرآن يتصرف بالألسنة! فأخبر محمد بن يحيى، فقال: من أتى مجلسه فلا يأتني، وأخرج جماعة، فخرج إلى بخارى، وكتب الذهلي إلى خالد أمير بخارى وإلى شيوخها بأمره، فهم خالد حتى أخرجه محمد بن أحمد بن حفص إلى بعض رباطات بخارى، فبقي إلى أن كتب إلى أهل سمرقند يستأذنهم في القدوم عليهم، فامتنعوا عليه، ومات في قرية( ).
2 × ويدل على الثاني الرواية التالية:
قال الذهبي : وقال الحاكم: حدثنا خلف بن محمد، حدثنا سهل بن شاذويه قال: كان محمد بن إسماعيل يسكن سكة الدهقان، وكان جماعة يختلفون إليه، يظهرون شعار أهل الحديث من إفراد الإقامة ورفع الأيدي في الصلاة وغير ذلك، فقال حريث بن أبي الورقاء وغيره: هذا رجل مشغب، وهو يفسد علينا هذه المدينة، وقد أخرجه محمد بن يحيى من نيسابور، وهو إمام أهل الحديث، فاحتجوا عليه بابن يحيى، واستعانوا عليه بالسلطان في نفيه من البلد، فأخرج، وكان محمد بن إسماعيل ورعا، يتجنب السلطان ولا يدخل عليهم( ).
قال الحاكم في خالد بن أحمد الأمير: له ببخارى آثار محمودة كلها، إلا موجدته على البخاري، فإنها زلة، وسبب لزوال ملكه( ).
(الجواب الرابع) لو كان البخاري يقول بذلك لأشار إليه في الصحيح، أو لصنف فيه، كما فعل في مسائل أخرى، مثل: مسألة خلق أفعال العباد، ومسألة القراءة خلف الإمام، ورفع اليدين في الصلاة.
(الجواب الخامس) بل قد صرح البخاري في صحيحه بما يقتضي خلاف ما نقله السرخسي، حيث قال البخاري في صحيحه: "ويحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب"( )، وهذا عين ما استدل به السرخسي في أنه لا تثبت حرمة الرضاع بشرب صبيين من لبن شاة أو بقرة، حيث قال السرخسي معللا ذلك: "لأن الرضاع معتبر بالنسب، وكما لا يتحقق النسب بين آدمي وبين البهائم فكذلك لا تثبت حرمة الرضاع بشرب لبن

م.محمد أكرم أبو غوش

18 Aug, 16:04


لا يثبت أن البخاري أفتى بأن رضاع اثنين من بقرة يجعلهما إخوة من الرضاع
إعداد: د. أسامة نمر عبد القادر، مدارك العلم
14 / صفر / 1446 هـ، الموافق: 18 / 8 / 2024 م
السؤال
سألني الشاب الكريم وطالب العلم الرائع مصلح كمال المصلح حفظه الله تعالى ورعاه قال:
هل يثبت أن البخاري أفتى بأنه اذا شرب رضيعين من نفس البقرة يصبحان أخوة من الرضاعة؟
الجواب
فأجبته بما يشتمل على مطلبين وخاتمة:
المطلب الأول : العلماء الذين نقلوا هذه الفتوى عن البخاري
المطلب الثاني : الأجوبة التي توضح عدم ثبوت هذه الحكاية عن البخاري
خاتمة : تكشف عن إساءات من بعض المعاصرين
المطلب الأول : العلماء الذين نقلوا هذه الفتوى عن البخاري
أول من نقل هذه الفتوى عن البخاري شمس الأئمة السرخسي، ونقلها عنه: البابرتي، ثم ابن الهمام.
وهذه نصوصهم في ذلك:-
1 = قال السرخسي (ت 483 هـ) : ولو أن صبيين شربا من لبن شاة أو بقرة لم تثبت به حرمة الرضاع؛ لأن الرضاع معتبر بالنسب، وكما لا يتحقق النسب بين آدمي وبين البهائم فكذلك لا تثبت حرمة الرضاع بشرب لبن البهائم.
وكان محمد بن إسماعيل البخاري صاحب التاريخ رضي الله عنه يقول تثبت الحرمة.
وهذه المسألة كانت سبب إخراجه من بخارى، فإنه قدم بخارى في زمن أبي حفص الكبير رحمه الله( )، وجعل يفتي، فنهاه أبو حفص رحمه الله، وقال: لست بأهل له، فلم ينته، حتى سئل عن هذه المسألة فأفتى بالحرمة، فاجتمع الناس وأخرجوه( ).
2 = وقال البابرتي (ت 786 هـ): "وإذا شرب صبيان من لبن شاة لم يتعلق به التحريم؛ لأنه لا جزئية بين الآدمي والبهائم والحرمة باعتبارها"، وذكر في المبسوط في هذا حكاية، وهي أن محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الأخبار كان يقول: تثبت به حرمة الرضاع، فإنه دخل بخارى في زمان الشيخ أبي حفص الكبير وجعل يفتي، فقال له الشيخ: لا تفعل، فإنك لست هناك، فأبى أن يقبل نصحه حتى استفتى عن هذه المسألة، فأفتى بثبوت الحرمة فاجتمعوا وأخرجوه من بخارى( ).
3 = وقال ابن الهمام (ت 861 هـ): ونقل أن الإمام محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح أفتى في بخارى بثبوت الحرمة بين صبيين ارتضعا شاة فاجتمع علماؤها عليه وكان سبب خروجه منها، والله سبحانه أعلم.
ومن لم يدق نظره في مناطات الأحكام وحكمها كثر خطؤه وكان ذلك في زمن الشيخ أبي حفص الكبير ومولده مولد الشافعي فإنهما معا ولدا في العام الذي توفي فيه أبو حنيفة وهو عام خمسين ومائة( ).
وقول اللكنوي "وهي حكاية مشهورة في كتب أصحابنا"( )؛ لا يقصد الشهرة الإسنادية، وإنما قصد الشهرة اللغوية، بمعنى أنها مذكورة في كتب عدد من مصنفي الفقه الحنفي، قلت: ولم أجد الحكاية مذكورة إلا في كتب السرخسي والبابرتي وابن الهمام، كما سبق.
المطلب الثاني : الأجوبة التي توضح عدم ثبوت هذه الحكاية عن البخاري
هاهنا أحد عشر جوابا، هي التالية:
(الجواب الأول) الحكاية منقطعة بين السرخسي والبخاري انقطاعا شديدا، فإن البخاري توفي سنة 256 هـ، بينما توفي السرخسي سنة 483 هـ، وما لم يوجد سند لهذا النقل فلا عبرة به.
ولا عبرة في إثبات الخبر بما يُنقل بلا سند، ولو كان الناقل إماما بمنزلة هؤلاء الأئمة الأعلام.
وقد أساء بعضهم هنا؛ فذكر أن الحنفية لا يعتنون بعلم الإسناد، وإن كانوا قد برعوا في الفقه، والصواب أن الحنفية يعتنون بعلم الإسناد مثل عناية غيرهم به، كما يعلم ذلك كل من درس كتبهم مثل رواية محمد بن الحسن الشيباني للموطأ، وشرح معاني الآثار للطحاوي، والجوهر النقي لابن التركماني، ونصب الراية للزيلعي.
لكن بعض الحنفية قد يذكر الأخبار المنقطعة كما يذكرها غيرهم أيضا، فهذا شيء لا يختص بالحنفية وحدهم، بل وقع ذلك من بعضهم كما وقع من غيرهم.
وقد ذهب جمال الدين القاسمي في كتابه حياة البخاري أن هذه القصة مفتراة على البخاري، قلت: ما دام لم يظهر لهذه القصة عن البخاري سند فيه راو كذاب فلا ينبغي الجزم بأنها قصة مختلقة عليه، إذ يحتمل أن تكون من قبيل الخطأ والوهم، ولا ينبغي الجزم باحتمال إذا لم يوجد دليل يؤيده أو قرينة تشد من أزره.
(الجواب الثاني) لم يذكر أحد ممن صنف في سير العلماء وتراجمهم هذا القول عن البخاري، فلم يذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، ولا المزي في تهذيب الكمال، ولا الذهبي في كتبه، ولا تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية، ولا غيرهم.
(الجواب الثالث) بل المذكور في كتب التاريخ قصة أخرى في سبب خروجه.
وقد أخرجها الخطيب البغدادي بإسنادين:
السند الأول: قال الخطيب البغدادي: أخبرني الحسن بن محمد الأشقر قال: أنبأنا محمد بن أبي بكر الحافظ( ) قال: سمعت أبا عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرئ يقول: سمعت أبا بكر بن منير بن جليد بن عسكر يقول: بعث الأمير خالد بن أحمد الذهلي والي بخارى إلى محمد بن إسماعيل أن احمل إلي كتاب الجامع والتاريخ وغيرهما لأسمع منك، فقال محمد بن إسماعيل لرسوله: أنا لا أذل العلم، ولا أحمله إلى أبواب الناس، فإن كانت لك إلى شيء منه حاجة

م.محمد أكرم أبو غوش

13 Aug, 20:20


بشْريات المنشورات الجديدة للعام: 2024 - 2025
يصدر قريبا بحول الله تعالى كتاب :
حاشية المنجور الكبرى على شرح السنوسية الكبرى
للعلامة الامام أحمد بن علي المنجور الفاسي ( ت 995 هـ )
تحقيق محمود عبدالصادق الحساني

هذا الكتاب
حاشيةٌ جليلةُ القدر عظيمةُ النفع.. خدَم بها المؤلفُ شرح الإمام السنوسي على كبراه..
وميزةُ هذه الحاشية أنها من الحواشي العُمَد على الكبرى وشرحِها، بل تكاد تكون هي عمدةَ العُمَد عليها؛ إذ كلُّ مَن حشَّى على الكبرى وشرحِها بعد المنجور قد استفاد منها وعوَّل عليها. وكيف لا، والمنجور واحدٌ من فحول المعقول والمنقول وما تولَّد منهما من العلوم.
فتراه في هذه الحاشية يقرر المسائل على عديدِ الوجوه، ويناقش المؤلفَ ويؤيد أو يعترض، ويحاكم بينه وبين مخالِفيه، ويستخرج أسرار الكبرى وشرحِها بما لا مزيد عليه.
وبين المؤلف والسنوسي رجلان فقط، يتصل سنده بهما إليه، وهو -من المنجور إلى السنوسي- سندٌ درسيٌّ علميٌّ وليس مجردَ سندِ لقاءٍ وتبرُّكٍ .. مما يجعل لتقريراته لكلام السنوسي أعلى درجات الموثوقية في الفهم والإفهام.
فاللهَ تعالى أسألُ أن يتقبل هذا السفر الجليل، ويكتب له القبول، ويعمم به النفع في الدارين لكل من شارك فيه، تأليفًا أو خدمةً أو قراءةً .
الكتاب في 2 مجلدات - ورق شموا كريمي - ويقع في قرابة 995 صفحة
. #جديد_دار_الرياحين
للطلب والاستفسار :
مكتب الأردن : : 00962790474491
مكتب لبنان : : 009613602762
رابط مجموعة دار الرياحين في واتس أب
https://chat.whatsapp.com/FFvmjsMvTEN1NYcQhBrC3G
https://t.me/alrayaheenamman

م.محمد أكرم أبو غوش

09 Aug, 13:40


هل كتب الملا عبدالرحمن الجامي تروج لوحدة الوجود ؟
وهل علم الكلام ليس فيه روحانية ؟
جمعة مباركة ومشاهدة مفيدة وممتعة !
فريق الصفحة

https://youtu.be/hNbwsAbGkrM?feature=shared

م.محمد أكرم أبو غوش

03 Aug, 13:22


مشجرة خير هذه الأمة بعد نبيها لمن أراد أن يعاينها بدقة

لا يزال هناك ثلاثين تابعي رووا الحادثة عن علي لم تشجر أسانيدهم بسبب تراكم المهام

ملحوظة: هناك خلط عندي بين عبد الله بن أحمد بن حنبل وبين أبيه بسبب اشتباه معين عدلت الذي قدرت عليه

م.محمد أكرم أبو غوش

31 Jul, 20:35


لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...
الأيدي الأثيمة كتب لها في هذا الزمان الفاسد أن تطال ما تريد، وتنشر الظلم والفساد...ندعو الله تعالى أن يغير الأحوال وينصر أهل الإسلام ويعينهم على تغيير ما بأنفسهم، ليذوق المفسدون ما يستحقون بأيدي المسلمين...بإذنه تعالى

رحمة الله تعالى على القائد الفاضل إسماعيل هنية ذي الشخصية المتوازنة، والأخلاق الدمثة، عظم الله أجركم وغفر له وبعث الصبر في قلوب أهله وأحبته.....اللهم تقبله مع الأبرار...

اللهم ارفع ما بأهلنا من بلاء، وانصر أهل فلسطين على أعدائك وأعداء الدين، وأعنا وأعن أهل الأسلام والدين على الانتصار للحق وعقاب الذين ظلموا عبادك إنك على ذلك قادر...اللهم انصر دينك وأهل الإسلام فإن الظلم فيهم قد عمَّ وطمّ...

من صفحة الشيخ سعيد فودة

م.محمد أكرم أبو غوش

31 Jul, 09:02


مضى طاهرَ الأثوابِ لم تبقَ روضةٌ
‏ غداةَ ثوى إلا اشتَهت أنّها قبرُ

‏ثوى في الثَرى من كان يحيا به الثَرى
‏ ويَغمُرُ صَرفَ الدهرِ نائلُهُ الغَمرُ

‏عليكَ سَلامُ اللهِ وَقفًا فإنّني
‏ رأيتُ الكريمَ الحُرّ ليس له عُمرُ
*

* أبو تمام

م.محمد أكرم أبو غوش

25 Jul, 13:35


طبعة جديدة ومُدَقّقة حاليّا في المكتبات

يقول الشيخ د. الناجي لمين أستاذ التَّعليم العالي بدار الحديث الحسنية للدراسات الإسلاميَّة العليا، جامعة القرويين:


«هذه الحاشية من أفضل الكتب لمن يريد أن يَدرُس علم المنطق أو يُدَرسه للمبتدئين. وقد أرشدني اليه أمس أستاذ باحث شاب أريب بالمعرض فاقتنيتُه، فوجدتُه غاية في الشرح والبيان والتسهيل.»

الأصلين للدراسات والنشر (1446 هـ) من هجرة رسول الله ﷺ.

حَاشِيَةُ بِلَال عَلَى إيضَاحِ المُبهَمِ مِن مَعَانِي السُّلّم تأليفُ الأستاذ بلال النّجار

للطلب، يرجى زيارة الرابط التالي:
http://wa.me/962790924582

م.محمد أكرم أبو غوش

18 Jul, 07:40


لو أن عوام المسلمين يعرفون القدر الأقل من علوم الآلة نحو بلاغة صرف منطق مصطلح أصول فقه

سينخفض كثير من تجرؤ على العلوم الشرعية والفتوى؛ فلذا نشر مثل هذه العلوم بالمستوى الأقل بينهم مفيد.

لأنه ستتكون ركيزة أن المعلومة الدينية تحتاج إلى تمهل وتأني ومقدمات قبل أن تنتزع ويعمل عليها.

فيصبح نوع تسليم لأهل التخصص في هذا.

م.محمد أكرم أبو غوش

11 Jul, 19:27


لما كانت تطرأ إشكالات في ذهن المسلمين نتيجة نقص المعرفة أو تأثير المخالفين، لا سيما في هذا الزمان الذي انفتحت فيه أبواب الإشكالات، وتُرك المجال لكل قائل ليقول ما شاء كيف شاء، ازداد الضغط على كثير من الناس فوقعوا تحت تأثير الأوهام والأباطيل، فكان لزاما على الباحثين والعلماء أن يتابعوا تلك الأفكار ويعيدوا بحثها وينقوا صحيحها من باطلها، ويقدموها لعامة الناس، لعل ذلك يساعد في تقويم الأمور ولو بأدنى طريق.

ومن الإشكالات التي انتشرت دعوى أن سيدنا إبراهيم عليه السلام شك في الله أو في قدرته على إحياء الموتى، وأن الشك طريق للأنبياء، مع التغافل عن الفرق بين الشك والبحث، فكان من اللازم إعادة بحث ذلك وبيانه.

كما أضفنا بحوثا في معاني تتعلق بالدعاء وفاعليته ونفعه، وأسباب عدم تحقق الدعاء في الوقت المرغوب، وقد رأينا أن عدم فهم أصول هذه المسألة على وجهها كان سببا في انحراف بعض الناس الذين التقينا بهم، فكتبت فيها بحثا موجزا أرجو أن يكون نافعا في بابه.

وأضفنا بحثا في مفهوم «الطبع» و«الختم» المذكور في القرآن الكريم، حيث يظن البعض أن ذلك بجبر من الله تعالى، وأن الله تعالى يخلقه في قلب العباد من دون مقدمات كسبيّة ناشئة من اختيارهم الذي يحاسبون بناء عليه، فرأيت أن أعمل بحثا موجزا أحلل الآيات الكريمة لغويا وأذكر بعض النقولات النفيسة لأعلامنا من أكابر المفسرين والمحققين بيانا لهذه المسألة المهمة.

وليس لنا إلى غير الله تعالى حاجة ولا مذهب
الأصلين للدراسات والنشر
(١٤٤٦ هـ) مِن هِجرةِ سيِّدِ المُرسلِين ﷺ


للطلب والشحن:
http://wa.me/962790924582

م.محمد أكرم أبو غوش

11 Jul, 19:27


«شَكُّ أَبِي الأَنبِيَاءِ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام»
تأليفُ الشّيخ د. سَعِيد عبد اللطِيف فُودَة

م.محمد أكرم أبو غوش

30 Jun, 14:40


لا تنسَ وِردك من القرآن الكريم والسّنن وحضور الجماعات ..

1,425

subscribers

82

photos

23

videos