اللهم وجّهنا لما خلقتنا له، واصرفنا عمّا نهيتنا عنه، ولا تشغلنا بما تكفّلت لنا به اللهم اجعلنا من جند الخير، دُلّنا عليك أرشدنا إليك فهّمنا عنك علّمنا منك، وأعِذنا من مُضلات الفتنِ ما احييتنا
(يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نداء للكرام الذين لمعت أعينهم فرحًا بصفوة الحفاظ، وتشوفت أنفسهم للمشاركة بأي طريق كان فهذا باب للمشاركة ليبلغ الحفّاظ الصفوة..
المصليات وحلقات التحفيظ بغزة بحاجة ماسة للمصاحف
المصحف بقيمة ٢٧٥ جنية مصري اي ٥.٥ دولار
سارعوا لسد ثغر يثبت الله به قلوبهم هناك
ولعلها تكون صدقة جارية إن مد الله بأعمارهم أو تكون سببًا بحسن خاتمة إن قبضوا والمصاحف بأيديهم
يارب ثبتهم وافتح عليهم من بركات وفتوحات القرآن ما يربط على قلوبهم
أعلم أن ما علينا هو أكثر من الدعاء، وأن الكلمات انتهت! والقهر بلغ مداه.. لكن لا أستطيع أن أحجب هذا النداء الذي وصلني من أخ في غزة في منتصف الليل.. لعنات الله على الصهاينة ومَن والاهم ومَن أعانهم على الاستفراد بإخواننا..
يا رب أعنا على نصرة ترفع عنا بها إثم الخذلان وعاره #شمال_غزة
مع شدة المتابعة للأحداث المؤلمة قد يقطع البعض مجالاتهم النافعة وسياقاتهم البنائية والعطائية حزناً وكمداً، أو يأساً وإحباطاً أو استعجالاً للثمرات، وقد لا يكون بأيديهم شيء عملي يقدمونه؛ فلا همُ الذين غيروا الواقع ولا هم الذين أتموا بناءهم ليكونوا أملاً للأمة في المستقبل.
فليعرف كل امرئ ما عليه، فليس الذي ينتظر من الرموز المؤثرة في الأمة كمثل الذي ينتظر ممن دونهم -وإن كان الكل مطالباً بحمل الهم والوعي بمشكلات الأمة وبذل ما يمكن- فالواجبات تتفاوت بقدر تفاوت الإمكان،
وليُبشر بالخير كل من هو متعلق بالله تعالى، حسنُ الظن به، متألمٌ لالام الأمة حريصٌ على نصرتها، بعيدٌ عن الغفلة واللهو والحرام، ونسأل الله أن يقر أعيننا بنصر المسلمين المستضعفين.
هاتفتُ صديقتي في الشمال، لأسألها عن حالها، أجابتني: هربنا والنيران المندلعة خلفنا، والشظايا تتناثر في كل مكان، كأن الحرب اشتعلت من جديد.. : وأين أنت الآن؟! : خرجتُ بأطفالي من مخيم جباليا وصولا إلى حي الصفطاوي مشيًا على الأقدام.. فوجدتُ أطلال منزل متداعٍ، جلستُ به، ساءتني رائحة الدم الممزوج برائحة البارود التي تفوح من المكان، ولكنني لم أجد خيارا آخر، حاولت أن اهدّئ أطفالي في وحشة المكان، كنت خائفة جدا من أن أتعثر بعظام الشهداء ولحمهم، ولكنني تفاجأتُ بالكلاب المفترسة تدخل علينا بقايا البيت.. تعالى صراخ أطفالي خوفا.. ولم أكن أقل منهم خوفا. من حديثها وصوتها المرتجف، ادركتُ أن رائحة الدم والأشلاء المنبعثة من المكان أثارت غريزة الكلاب التي تنهش جثث الشهداء.. سألتها مذعورة: وماذا فعلت؟ قالت: وقفت أمام الكلاب باكيةً وبدأت أقول لهم: أستحلفكم بالله الذي علّم سليمان منطق الطير، ألا تقربونا ولا تؤذونا.. فلا نؤذيكم، أسألكم بالله العظيم ألا تنهشوا لحمنا ولا تقربونا ولا تؤذونا فحدثت المعجزة، تراجعت الكلاب ووقفت أمام البيت، فرميت للكلاب كسرة خبز، فبدأت تأكلها.. ومن تلك اللحظة وهي تربض أمام البيت تمنع القطط والكلاب الأخرى من التقدم حيث كنا! لقد فعلت الكلاب، مالم يفعله البشر، لقد قاسمتنا تلك الكلاب البيت والزاد القليل ورغبة البقاء.
مريم قوش #غزة #فلسطين 8 أكتوبر 2024م 11:40 صباحًا النصيرات
يا أهل الشمال، لا تتأملوا بالبشر، ولا تنتظروا منهم شيئاً، فلن تجدوا سوى السكوت والخذلان كما في كل مرة !! ارفعوا أكفكم إلى السماء، واطرقوا باب الجبار، واستغيثوا بربكم وتضرعوا، فدعاؤكم مستجاب، أمَّن يُجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء !! كشف الله همكم، ونفس كربكم، ولطف بكم، ورحم حالكم، وجعل لكم من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ومن كل بلاء عافية !!