قناة / عبدالله القرني

@aalqarni1


قناة / عبدالله القرني

14 Sep, 04:39


كل ما سوى الله فإرادته أمل قاطع، كائنا ما كان. فمن كان ذلك أمله، ومنتهى طلبه فليس من أهل ذوق الإيمان. فإنه من ذاق حلاوة معرفة الله والقرب منه، والأنس به لم يكن له أمل في غيره. وإن تعلق أمله بسواه، فهو لإعانته على مرضاته ومحابه. فهو يؤمله لأجله، ولا يؤمله معه.

فإن قلت: فما الذي يقطع به العبد هذا الأمل؟
قلت: قوة رغبته في المطلب الأعلى، الذي ليس شيء أعلى منه. ومعرفته بخسة ما يؤمل دونه، وسرعة ذهابه. فيوشك انقطاعه. وأنه في الحقيقة كخيال طيف، أو سحابة صيف. فهو ظل زائل، ونجم قد تدلى للغروب. فهو عن قريب آفل. قال النبي ﷺ «ما لي وللدنيا؟ إنما أنا كراكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها» وقال «ما الدنيا في الآخرة إلا كما يدخل أحدكم إصبعه في اليم، فلينظر: بم ترجع؟» فشبه الدنيا في جنب الآخرة بما يعلق على الإصبع من البلل حين تغمس في البحر.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لو أن الدنيا من أولها إلى آخرها أوتيها رجل، ثم جاءه الموت لكان بمنزلة من رأى في منامه ما يسره. ثم استيقظ فإذا ليس في يده شيء.
وقال مطرف بن عبد الله - أو غيره -: نعيم الدنيا بحذافيره في جنب نعيم الآخرة أقل من ذرة في جنب جبال الدنيا.

ومن حدق عين بصيرته في الدنيا والآخرة علم أن الأمر كذلك
.

مدارج السالكين

قناة / عبدالله القرني

29 Aug, 09:53


يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
( إن تسليط الجهال على تكفير علماء المسلمين من أعظم المنكرات ؛ وإنما أصل هذا من الخوارج والروافض الذين يكفرون أئمة المسلمين لما يعتقدون أنهم أخطأوا فيه من الدين.

وقد اتفق أهل السنة والجماعة على أن علماء المسلمين لا يجوز تكفيرهم بمجرد الخطأ المحض ، بل كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله ﷺ ، وليس كل من يترك بعض كلامه لخطأ أخطأه يكفر ولا يفسق ، بل ولا يأثم ؛ فإن الله تعالى قال في دعاء المؤمنين: ﴿ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا﴾ وفي الصحيح عن النبي ﷺ ﴿أن الله تعالى قال قد فعلت﴾ .


مجموع الفتاوى ( ٣٥ / ١٠٠ )

قناة / عبدالله القرني

30 Jul, 12:20


هذا فصل عظيم جليل القدر ، وهو من فرائد فوائد الإمام ابن القيم رحمه الله ، وفيه بيان مكانة التوبة ومحبة الله تعالى لعبده إذا تاب ورجع إليه بعد أن يكون قد أبق عن الله تعالى .
وكأن الإمام ابن القيم قد شعر عند بيانه لهذا المقام أنه سر قد لا يصل إلى فهمه كثير من الناس ، لكنه آثر أن يسجل ما ظهر له من معنى الحديث المشهور في فرح الله تعالى بتوبة عبده ، وأن الله سيسوق إلى فهم ما أراد من هو عارف به مقدر لمكانته.
والشكر للإبن العزيز أحمد وفقه الله الذي ذكرني بهذا الفصل ونسقه وأرسله إلي فجدد لي من المعاني ما أنا وأنت محتاجون إليها ، والله يتولانا جميعا بلطفه ويرزقنا البصيرة في دينه والثبات عليه حتى نلقاه .

قناة / عبدالله القرني

17 Jun, 04:56


المتأمل في حال كثير من الردود بين المعاصرين يجد أنها قد خرجت عن سياج العلم وأخلاق العلماء إلى التنابز بما لا يليق بعامة الناس ودهمائهم فضلا عن أهل العلم ودعاته ، وأن غاية كثير منهم ليست هي الحرص على إظهار الحق والرد على الباطل وإنما مجرد المناكفة بأي طريق لإلحاق الأذى بالمخالف ، حتى قد يبلغ الأمر ببعضهم إلى القدح في الأعراض بما يوجب حد القذف .

ويتفاقم الأمر حين يجد المتخاصمون أنفسهم وقد شذوا عن الركب وخالفوا ما عليه أهل العلم المشهود بمكانتهم في الأمة، فيغريهم الشيطان وما تأصل في نفوسهم من الهوى بأنه قد تبين لهم من حال السلف ما لم يتبين لغيرهم ، وأنهم على الحقيقة دعاة تجديد للسنة لم يقدرهم الناس حق قدرهم ولم يعرفوا مكانتهم التي يستحقونها في نظرهم ، والغريب من حالهم أنهم لا يعتبرون بحال العلماء الربانيين المعاصرين لهم ، وما هم عليه من ترك الجدال والخصومات في الدين ، بل قد يقدحون فيهم وأنهم لم يحرروا مواقف السلف في القضايا التي هي مدار جدلهم وخصوماتهم ، فيصبحون من حيث لا يشعرون وبالا على الأمة ، ومعول هدم لاجتماع كلمة المسلمين ، وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا .

ثم يزيد حالهم سوءا وطريقتهم شذوذا حين يجدون من الرعاع وأتباع كل ناعق من يغريهم بأنهم على الحق ، وأنهم هم الذين يقدرون جهودهم ويعرفون مكانتهم ، ويسعى كل فريق من أولئك الرعاع في إضرام نار الفتنة ، والقدح في المخالف بالغيبة والنميمة بما يجب أن يتنزه عنه كل مسلم ، وعن ذلك يشتد سجال الردود والتحزب لرؤوسهم بالحق أو بالباطل ويلجئونهم إلى التمادي في الخصومات الظالمة والأحكام الجائرة ، وربما لجأ بعضهم إلى التنبيش في تاريخ خصمه وملفاته القديمة وحساباته على وسائل التواصل عله يجد فيها ما يخدش به سمعة مخالفه ولو بأدنى سبب ، وهكذا يجد كل منهم نفسه وقد تورط في معارك لم تكن في حسبانه أول الأمر ، وإنما هو الاستدارج شيئا فشيئا حتى يختلط ما يدعون إليه وينافحون عنه بما هو في الحقيقة دفاع عن أنفسهم وطلب للانتصار لها ولو مع باطل قد يدركون أنه باطل ، ويصعب عليهم حينئذ الرجوع إلى الحق وإن ظهر لهم ، لأن ذلك مما يقدح في مكانتهم عند أتباعهم والمغترين بمقولاتهم ، وإذا تمكن هذا الداء فيهم وفي أتباعهم كانوا سببا في تفرق الأمة وحصول الوهن فيها وتسلط أعدائها عليها .

وقد لا يقف الأمر في كثير من الحالات عند حدود الردود والمشاحنات ونشر الشحناء والبغضاء بين المسلمين ، بل يتجاوزون ذلك إلى تبديع مخالفيهم وتضليلهم ، بل ربما تكفيرهم واستباحة دمائهم ، وينسون عند ذلك ما كان يجب عليهم من الاشتغال بالعلم النافع وتعليمه ، وإرشاد الناس إلى طريق الحق ، وانظر تجد أن رصيد أولئك وغاية جهدهم هو ما أشغلوا به أنفسهم من الردود والردود على الردود ، وأما كتاب نافع يستحق القراءة والاهتمام أو برنامج علمي ينتفع به طلاب العلم فقد لاتجده لأحد منهم ، وهكذا ينتهي الأمر بمن يظن نفسه قائما بالسنة مدافعا عنها إلى أن يكون على الحقيقة ممن يسعى في تشويهها وصد الناس عنها ، ويكون حاصل سعيه إحداث الفتنة والفرقة بين المسلمين وإن ادعى السلفية ورفع شعارها .

قناة / عبدالله القرني

13 Jun, 03:05


الذين يكثرون من مطالعة الشبهات دون أن تكون عندهم بصيرة بما هو الحق في المسائل التي طرأت فيها تلك الشبهات يخشى عليهم أن تدخل عليهم إشكالات لا يجدون لها جوابا ، فيكون أقل ما يقعون فيه في بادئ أمرهم الحيرة والتباس الحق بالباطل ، هذا إذا لم تتخطفهم الشبهات فيصبحون من أصحابها والداعين إليها .

والواجب على المؤمن الحرص على ترسيخ اليقين في قلبه ومعرفة البراهين على أصول اعتقاده والسعي في تحقيق ما ينجيه عند لقاء ربه ، ثم إذا تحقق له ذلك وأمكنه أن يدفع الصائلين على دين الله فليشارك في جهادهم وإظهار بطلان شبهاتم حسب استطاعته ، وهو بذلك في أعلى الدرجات وأرفع المقامات ، وإن لم يمكنه كشف شبهاتهم والرد عليها فما كلفه الله فوق طاقته ، وليس له أن يسعى لتحصيل ربح قد يضيع معه رأس ماله .

قناة / عبدالله القرني

22 May, 03:25


{ بَلِ ٱلۡإِنسَـٰنُ عَلَىٰ نَفۡسِهِۦ بَصِیرَةࣱ (١٤) وَلَوۡ أَلۡقَىٰ مَعَاذِیرَهُۥ (١٥) }

البصيرة في الآية هي شاهد من نفسك على نفسك .

أنت أعرف بنفسك من كل أحد ، وأنت تعرف ذلك تماما .

يمكن أن تخدع الناس وتبرر لهم أخطاءك ، لكن انتبه فأنت مكشوف أمام من لا تخفى عليه خافية .

لا تكترث بمدح مادح ولا بقدح قادح ، لأن العبرة كيف أنت في عين الله .

لا تجعل همك التبرير للناس ، فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا .

مهما أخطأت وقصرت وتعثرت فلا تقطع حبلك مع الله ، فهو وحده الذي بيده تسديدك عند خطئك وإقامتك عند عثرتك .

قناة / عبدالله القرني

12 May, 02:48


https://youtu.be/R-8cO_2aAZs?si=Qe2lwzWwXqnVs33d

قناة / عبدالله القرني

31 Mar, 20:17


هذا بحث جامع لما ورد في ليلة القدر من الأحاديث والآثار وأقوال العلماء في الحكم عليها وبيان معانيها ، أسأل الله تعالى أن يمن علينا جميعا بصيام رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا .

قناة / عبدالله القرني

31 Mar, 17:17


إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أراد أن يخبر بليلة القدر ثم نسيها حين تلاحى رجلان فليس لأحد بعده أن يجزم بأي ليلة تكون على التعيين .
وإذا كان الصحابة رضي الله عنهم قد تواترت رؤياهم أنها في السبع الأواخر دون أن يحصل لهم الجزم بتعيين ليلة منها فليس لأحد بعدهم أن يزعم أنه قد تحقق له العلم بتعيين ليلة القدر اعتمادا على ما يُزعم من تواتر الرؤى .
وما يكثر في مثل هذه الأيام من تعبير من يتصدرون لتعبير الرؤى من تعيين ليلة القدر فإنما هو من الظنون التي لا يعتمد عليها ، فلا ينبغي للمؤمن أن يصدق أقوالهم ولا يعتمد عليها ، ويكفيه ما ثبت في السنة من الأحاديث الواردة في تحريها ، ففيها الكفاية والغنية عن ظنون الظانين وتخرصات المتخرصين .

قناة / عبدالله القرني

30 Mar, 15:26


وردت أحاديث كثيرة في تعيين ليلة القدر ، والأحاديث الصحيحة قد دلت على أنها في العشر الأواخر من رمضان للحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان " .

وهي أرجى في ليالي الوتر من العشر الأواخر لحديث عائشة رضي الله عنها عند البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ".

وهي أرجى في السبع الأواخر خاصة لحديث عبدالله بن عمر رضي الله عنه عند البخاري ومسلم " أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر " .

وأرجى السبع الأواخر ليلة ثلاث وعشرين وليلة سبع وعشرين .
فأما ليلة ثلاث وعشرين فلما روى أبو داود من حديث عبدالله بن أنيس الجهني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشده إليها ، فكان يأتي من باديته تلك الليلة ثم إذا أصبح عاد إلى باديته .
وفي حديث آخر عند مسلم عن عبدالله بن أنيس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" أريت ليلة القدر ثم أنسيتها ، وأراني في صبيحتها أسجد في ماء وطين ، قال : فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين ، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فانصرف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه ، وكان عبدالله بن أنيس يقول : ثلاث وعشرين ".

وأما ليلة سبع وعشرين فلحديث أبي بن كعب رضي الله عنه عند مسلم أنه كان يحلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين .

وذكر الإمام ابن عبدالبر في كتاب التمهيد قول ابن عباس رضي الله عنه في مجمع من الصحابة إن ليلة القدر في سابعة تمضي أو سابعة تبقى ، ثم قال :" النفس أميل إلى أنها في الأغلب ليلة ثلاث وعشرين أو ليلة سبع وعشرين على ما قاله ابن عباس في هذا الحديث أنها سابعة تمضي أو سابعة تبقى ، وأكثر الآثار الثابتة الصحاح تدل على ذلك ، والله أعلم ".

وقول الإمام ابن عبد البر هنا :"النفس أميل إلى أنها في الأغلب ... " يبين أن ما يذكره العلماء في تعيين ليلة القدر فإنما هو على معنى أنه الأغلب والأحرى والأقرب بحسب ما تشير إليه الأدلة من قرائن ، وليس على معنى الجزم والقطع ، فلا يفهم من كلامهم في التعيين عدم تحري ليلة القدر في الليالي الأخرى ، ومن فهم ذلك من كلامهم فقد أخطأ في فهم مرادهم .

والأظهر الذي دل عليه مجموع الأحاديث الواردة في ليلة القدر أنها ليلة ثابتة لا تتنقل بين ليالي العشر الفردية ، بحيث تكون سنة في ليلة وسنة في ليلة أخرى ، فإن القرآن إنما نزل في ليلة معينة من شهر رمضان ، وتلك الليلة المعينة هي التي  قدر الله تعالى أن تكون هي ليلة القدر على الدوام .
كما أن ما ورد في بعض الأحاديث بتحريها في تاسعة تبقى ، وفي سابعة تبقى ، وفي خامسة تبقى فإنما يراد به ما يطابق الأحاديث في أن الأحرى أنها في الوتر من العشر الأواخر بحسب ابتداء ليالي العشر لكونه هو الأصل . لا أنها قد  تكون في الوتر من ليالي العشر بحسب ابتداء العشر مرة ، وقد تكون في الوتر منها بحسب نهاية الشهر إذا تم ثلاثين يوما مرة أخرى ، والله أعلم .

فاللهم وفقنا جميعا لصيام رمضان وقيامه إيمانا واحتسابا ، ووفقنا لقيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا .

قناة / عبدالله القرني

22 Feb, 10:57


إذا رأيت منتسبا للعلم يهون من شأن الإعذار بالجهل في مسائل التكفير ، ويغلب عليه التبديع على التخطئة في الحكم على مخالفيه ، ويتعامل مع مسائل الخلاف الفروعي القابل للاجتهاد واختلاف الرأي تعامله مع الأصول ومعاقد الإجماع = فاعلم أنه إنما يحكم بما يوافق طبعه وميوله ، حتى إنك لو تتبعت مواقفه وأحكامه في أمور حياته وعلاقاته فستجد طبيعته الغالية ماثلة أمامك كما هي في مسائل العلم بلا فرق .

وفي المقابل فقد يغلب الطبع على بعض المنتسبين للعلم حتى يقع في تبرير المخالفات للأصول والمحكمات ، وتهوين الخلاف العقدي بين تلك الفرق بدعوى أن أكثر خلافاتهم هي من قبيل الخلاف اللفظي الذي لا يستدعي إنكارا ولا مفاصلة بين تلك الفرق ، حتى تصل به دعوى رعاية اجتماع كلمة المسلمين إلى الخلط بين الأصول المحكمة والبدع الظاهرة عند الفرق المخالفة .

وإذا كان ظاهر مستند الغلاة هو القيام بما يجب للدفاع عن السنة فإن ظاهر مستند الجفاة هو الحفاظ على الجماعة ونبذ التفرق في الأمة ، ولم يعلم هؤلاء ولا أولئك أنه لا منافاة بين السنة والجماعة ، وأنهما أصلان يقومان معا ويذهبان معا ، وأنه لا يمكن التحقق بأحدهما دون الآخر ، فإذا كان تجريد المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم هو شرط الاتصاف بلزوم السنة فإن مراعاة الإجماع المعتبر وما كان عليه سلف الأمة هو شرط الاتصاف بلزوم الجماعة ، وأنه لا طريق للزوم منهج أهل السنة والجماعة إلا بمراعاة التحقق بهذين الأصلين ، وتجنب مسلكي الغلو والجفاء على السواء .

قناة / عبدالله القرني

09 Nov, 13:32


https://x.com/dar_alomariah/status/1722550672447381571?s=20

قناة / عبدالله القرني

17 Oct, 21:09


اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزم الصهاينة وانتقم منهم وأنزل عليهم زجرك وعذابك إله الحق .

اللهم إنهم قد بغوا وطغوا وتجاوزوا في العدوان فاجعل الدائرة عليهم واجعل تدميرهم في تدبيرهم يا قوي يا عزيز .

اللهم وأنت أرحم الراحمين الطف بأهل غزة وفرج كربهم وارحم ضعفهم وارفع منازل قتلاهم في الشهداء الأبرار واجعل عواقب أمورهم إلى خير
.

قناة / عبدالله القرني

04 Oct, 14:35


https://www.al-jazirah.com/2023/20231004/ar2.htm
مقال مهم للدكتور عبدالله البريدي يبين فيه عن تجربة وممارسة حقيقة الفرق بين التراث الغربي والتراث الإسلامي ، وأثر كل منهما في تكوين الشخصية الفكرية .

قناة / عبدالله القرني

28 Sep, 03:33


قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري عند شرحه لحديث :" فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب "  :
(قال البيهقى : الكلام ما ينطق به المتكلم وهو مستقر في نفسه ، كما جاء في حديث عمر ، يعنى في قصة السقيفة ، وقد تقدم سياقه فى كتاب الحدود، وفيه : وكنت زورت في نفسي مقالة ، وفي رواية : هيأت في نفسى كلاما ، قال : فسماه كلاما قبل التكلم به ، قال : فان كان المتكلم ذا مخارج سمع كلامه ذا حروف وأصوات ، وإن كان غير ذى مخارج فهو بخلاف ذلك ، والباري عز وجل ليس بذى مخارج ، فلا يكون كلامه بحروف وأصوات ، فإذا فهمه السامع تلاه بحروف وأصوات ، ثم ذكر حديث جابر عن عبد الله بن أنيس ، وقال اختلف الحفاظ فى الاحتجاج بروايات ابن عقيل لسوء حفظه ، ولم يثبت لفظ الصوت في حديث صحيح عن النبي ﷺ غير حديثه ، فان كان ثابتا فانه يرجع إلى غيره، كما في حديث ابن مسعود ، يعني الذي قبله ، وفي حديث أبي هريرة ، يعنى الذى بعده ، أن الملائكة يسمعون عند حصول الوحي صوتا ، فيحتمل أن يكون الصوت للسماء أو للملك الآتى بالوحى أو لأجنحة الملائكة ، وإذا احتمل ذلك لم يكن نصا في المسألة ، وأشار في موضع آخر أن الراوي أراد فينادي نداء فعبر عنه بقوله بصوت ، انتهى .

وهذا حاصل كلام من ينفي الصوت من الأئمة ، ويلزم منه أن الله لم يُسمع أحدا من ملائكته ورسله كلامه ، بل ألهمهم إياه ، وحاصل الاحتجاج للنفي الرجوع إلى القياس على أصوات المخلوقين ، لأنها التي عُهد أنها ذات مخارج ، ولا يخفى ما فيه ، إذ الصوت قد يكون من غير مخارج كما أن الرؤية قد تكون من غير اتصال أشعة كما سبق ، سلمنا ، لكن تمنع القياس المذكور ، وصفات الخالق لا تقاس على صفة المخلوق ، وإذا ثبت ذكر الصوت بهذه الأحاديث الصحيحة وجب الإيمان به ، ثم إما التفويض وإما التأويل ، وبالله التوفيق ).

ومع إمامة البيهقي وجلالته وسعة علمه بما يقبل وما لا يقبل من أحاديث النبيﷺ من جهة الثبوت إلا أنه مما يستغرب ممن هو في مثل حاله ما حصل له من الاضطراب والتكلف في موقفه من ثبوت الحديث ومن دلالته ، وأنه حتى مع التسليم بثبوته فلا يلزم منه نسبة الصوت لله تعالى ، وكيف أنه قدم اعتبار ما قرره الأشاعرة من القول بالكلام النفسي على ما يدل عليه الحديث دلالة صريحة من أن الله تعالى يتكلم بصوت مسموع .

وهذا هو الذي حمل الحافظ ابن حجر على مخالفته في موقفه ، وأن ما ذكره من لزوم تشبيه صوت الخالق بأصوات المخلوقين غير مسلم ، لكن الحافظ ابن حجر وقع في إشكال آخر ، حيث جمع بين القول بلزوم التسليم بصحة الحديث ، وأما معناه فعنده أنه من المتشابه الذي تجري عليه قاعدة الأشاعرة من لزوم التفويض أو التأويل ، وكان يلزم الحافظ ابن حجر أن يبني على رده على البيهقي وإبطاله ما اعتمد عليه من قياس صفات الخالق على صفات المخلوقين ما هو لازم لتقريره من إثبات ظاهر الحديث الذي ليس فيه المشابهة بين صوت الله تعالى وأصوات المخلوقين ، فيكون قد وافق ما دل عليه الحديث من غير حاجة إلى تفويضه أو تأويله .
 
ومعلوم أن الإمام البخاري إنما روى الحديث للاستدلال به على ما هو مقرر عند أهل السنة من أن الله يتكلم بحرف وصوت ، وليس عندهم إشكال في حمله على ظاهره ، بل يكفي مع إثبات أن الله تعالى يتكلم بصوت مسموع كما دلت عليه أدلة كثيرة أن يُنفى عن صوت الله تعالى أن يشابه أصوات المخلوقين ، ولهذا لما ذكر الحديث في كتابه خلق أفعال العباد قال في بيان دلالته :" في هذا دليل أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق ، لأن صوت الله جل ذكره يسمع من بعد كما يسمع من قرب ، وأن الملائكة يصعقون من صوته ، فإذا تنادى الملائكة لم يصعقوا ، وقال عز وجل :" فلا تجعلوا لله أندادا "، فليس لصفة الله ند ولا مثل ، ولا يوجد شئ من صفاته في المخلوقين " .

وما حصل لهؤلاء الأئمة من إشكالات حتى قالوا في ثبوت الحديث وفي دلالته ما قالوا فهو عبرة في أن السلامة أن يبرأ المؤمن من علم الكلام وما فيه من إشكالات وشبهات ، وألا يتساهل في قبول ما يخالف ما قرره علماء أهل السنة وأجمعوا عليه ، وأنه إذا كانت الشبه الكلامية قد تمكنت  من أمثال هؤلاء الأعلام فأولى أن تقع لمن هو دونهم من باب أولى ، وأن على طالب العلم أن يتحرى الحق عند اطلاعه على ما يجده من شبهات كلامية في كتب التفاسير وشروح الأحاديث حتى لا يعتقد ما هو باطل مخالف لظواهر نصوص الكتاب والسنة وما كان عليه فهم السلف الصالح لها .

قناة / عبدالله القرني

27 Sep, 10:56


يسر الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة

دعوتكم لحضور الدورة العلمية الثانية في المذاهب الفكرية


📆 وذلك ابتداء من الأحد ١٦ ربيع الأول ١٤٤٥هـ

🕐 بعد صلاة العشاء في قاعة الملك سعود

تبث الدورة على قناة الجمعية في اليوتيوب
https://youtube.com/@TheAqeeda

📝 توجد شهادات حضور
🎁 وسيتم السحب على جوائز للحاضرين

لتسجيل حضور الدورة انضم لقروب الواتس
https://chat.whatsapp.com/DLpJFAuIA0LDfmwY80WucC
أو
https://chat.whatsapp.com/KRnEfKreX4zHeB702AwJ2o

شاركنا الأجر بنشر الإعلان

قناة / عبدالله القرني

26 Sep, 11:14


ما أجمل أن تكون شكورا ، تجازي صنيع من أحسن إليك بأحسن منه أو بمثله ، فبادر إلى إظهار الحب لمن تحب ، وتقدير من بذل لك معروفا ، وإخباره بشكرك له بلسان الحال والمقال بلا تكلف ولا مبالغة .
وإياك ونكران الجميل أو تصنع نسيانه فإنه من الوقاحة وخساسة الطبع ، ولا يفعله إلا وضيع النفس أناني الشخصية.

قناة / عبدالله القرني

24 Sep, 17:39


في هذا النص يكشف أركون عن حقيقة موقفه من الدين ، وأنه حسب تعبيره ليس إلا نتاج الفاعلين الاجتماعيين ، بمعنى أنه مجرد انتاج بشري خالص ، وأن ما يسميه المدونات النصية الكبرى التي هي عنده نصوص الكتاب والسنة ليست إلا نتيجة لصيرورة طويلة من التشكل الاجتماعي التاريخي ، وأن ما يعتقده المؤمنون من أنها وحي منزل مجرد وهم لا حقيقة له ، وفي ذلك يقول :

( ينبغي أن ننفتح على العالم ، على الثقافات الأخرى والتراثات الدينية الأخرى، ليس من أجلها فحسب، بل كذلك من أجلنا نحن لكي نفهم أنفسنا وتراثنا بشكل صحيح. وحدها منهجية الأنتربولوجيا الدينية أو تاريخ الأديان المقارنة يمكن أن تساعدنا على ذلك. لكننا نرفض هذا الانفتاح الأساسي عن طريق رفض تدريس هذه العلوم الجديدة في جامعاتنا العربية والإسلامية. لا توجد إلا كليات الشريعة والمعاهد التقليدية، ولا حلَّ بالتالي ولا خلاص ولا خروج من المأزق ، مأزق الانسداد التاريخي.

الشيء المؤسف الذي نلاحظه هو أن المسلمين المثقفين جداً أنفسهم، المطلعين على مقتضيات الفكر النقدي الحديث ، يتراجعون عن فكرهم ومعرفتهم بمجرد أن يتعلق الأمر بما يدعوه المؤمنون المقدَّسات ، والمقصود بهذه الكلمة العربية الشهيرة : المبادئ الاعتقادية التي تشكل قدس أقداس الإيمان، وهي تتمثل في ما يلي: الاعتقاد بأن القرآن هو الوحي الذي يجسد كلام الله حرفياً، ثم الاعتقاد بنقل هذا الكلام من قبل محمد إلى البشر، ثم الاعتقاد بصحة الأحاديث النبوية التي تشكل النص الثاني المقدس للإسلام والتي تعلو على كل نقد تاريخي، ثم الاعتقاد أيضاً بالصحة الكاملة للسيرة النبوية كما روتها كتب السيرة من دون أي تمحيص تاريخي، الخ. كل هذا هو ما أدعوه بالمدونة النصية الكبرى للاعتقاد الإيماني .

هنا نجد أنفسنا وقد اصطدمنا بما كان غاستون باشلار يدعوه بمصطلح شهير هو: العقبات الإبستمولوجية ، وهي عقبات أو عراقيل تعترض طريق الفهم والمعرفة، بمعنى أنها مترسخة في أعماق المؤمن التقليدي وتمنعه من أن يفهم الأمور بشكل صحيح . فالمؤمن يكون قد نشأ وترعرع في مناخ الاعتقاد الدوغمائي النهائي الذي لا يقبل النقاش ، ولذا عندما يلفظ كلمة مقدَّسات يدخل في مناخ الذاتية المحضة والورع والتقى العبادي المتفاني . وعندئذ يخرج من دائرة التساؤل الفكري أو التحليل التفكيكي للعقائد الإيمانية، أو قل يرفض أن يدخلها. فالاعتقاد الإيماني يطغى على أقطار نفسه إلى درجة أنه لا يعود قادراً على استخدام ملكاته العقلية. وهنا تكمن العقبة الإبستمولوجية الكبرى التي تحول بين المسلم وبين فهم تراثه بشكل تاريخي وعقلاني نقدي ، هذه مشكلة إبستمولوجية وسيكولوجية في آن معاً ، حتى المختصون الكبار بالعلوم الفيزيائية أو الطبية أو سواها يتغلب عليهم الورع الديني والذاتية المفرطة إلى درجة أنهم يتصرفون كعموم الشعب أمام المقدَّسات أو المعتقدات الدينية. إنهم مبهورون مثلهم يفقدون ملكاتهم العقلية والتحليلية النقدية تماماً. وهذه مسألة لا تخصُّ المسلم التقليدي وحده، بل أيضاً كل المؤمنين في الأديان الأخرى، كالأصوليين اليهود والمسيحيين

... ينبغي العلم أن المدونات النصية الكبرى للاعتقاد التي تغذي التراثات الدينية ما هي إلا نتيجة لصيرورة طويلة من التشكيل الاجتماعي التاريخي لهذه المدونات النصية بالذات. ولكن من يستطيع أن يقول ذلك في العالم العربي أو الإسلامي؟ مستحيل. فهم يعتقدون أن ذلك كله نازل من السماء مباشرة ، ولا علاقة له بالأرض أو بالمجتمع أو بالبشر . لماذا لا نستطيع أن نقول ذلك؟ لأن هذا الكلام يزعزع اليقينيات الاعتقادية التقديسية التي يعيش عليها البشر . إنه يزعزع التصورات الفردية والجماعية للاعتقاد الديني مثلما يزعزع التصورات الخاصة بالاعتقاد العلماني أو الدنيوي. ينبغي العلم أن مفاهيم من نوع المقدس أو الحرام والطاهر والوحي و كلام الله والتراث الخ. هي نتاج الفاعلين الاجتماعيين، أي البشر الذين يعيشون تاريخهم الخاص. إنهم هم الذين ينتجونها ، لكنهم يتوهمون بعدئذ أنها متعالية عليهم أو نازلة عليهم من السماء ).

نحو تاريخ مقارن للأديان التوحيدية ( ٣٩٨ - ٤٠٠)

9,585

subscribers

19

photos

6

videos